مع تواصل الغموض والتضارب حول احتمالات الرد الإيراني ورد "حزب الله" على إسرائيل انتعشت نسبياً الآمال في إمكان تقليص خطر الحرب مع صدور البيان المشترك الاميركي - المصري- القطري فجر الجمعة الذي دعا إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف المحادثات يوم 15 آب في الدوحة او القاهرة كل الثغرات المتبقية في اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والبدء في تنفيذه بدون أي تأجيل على صدارة الأحداث اليوم دوليا واقليميا ومحليا، خصوصا ان اسرائيل وافقت سريعا على تلبية الدعوة، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.


 
وكتبت" النهار" : بدا لافتاً تلقف الحكومة اللبنانية سريعاً للبيان وإعلانها "أن ما تضمنه بيان القادة الثلاثة يجسد رؤية لبنان لخفض التصعيد في المنطقة ونزع فتيل اشتعال حرب اقليمية شاملة" . ولم يقف الامر عند تأييد المبادرة الثلاثية لإعادة استئناف المفاوضات المتّصلة بحرب غزة بل إن الحكومة اللبنانية مضت في نهج ديبلوماسي مكثّف الى تعميم مذكرة هي الأولى من نوعها تثبت فيها الموقف اللبناني الرسمي من الدعوة الى خفض التصعيد والتزام القرار 1701 بما يعني أنّ لبنان يرفض الحرب ولا يريد استمرار الأوضاع التي قد تفجرها.
 
واتسمت الخطوات الحكومية بدينامية سريعة ما عكس ضمنا تنامي المخاوف من أحتمالات الحرب فإجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي أوضح على الأثر أنهما تناولا ملف التمديد ل" اليونيفيل" بعدما وصلتنا النسخة الاولى ووافقنا عليها مع تغيير طفيف، ونأمل ان ينجز التمديد هذا الشهر ونكون قد توصلنا الى تمديد جديد لليونيفيل لمدة سنة" . واعلن "إننا سنوجه اليوم الى السفراء رسالة تتضمن القواعد الاساسية للدولة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية وبما يتعلق بما يحدث اليوم في غزة وجنوب لبنان خصوصا".
 
ثم أصدرت وزارة الخارجية بياناً أعلنت فيه أن "الحكومة اللبنانية ترحب بالبيان المشترك لقادة مصر وقطر والولايات المتحدة الاميركية الذي أكد ضرورة وضع حد فوري لمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة والتوصل الى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق للإفراج عن الرهائن والمعتقلين، ودعوته طرفي النزاع لاستئناف المناقشات العاجلة لتذليل العقبات المتبقية أمام التوصل الى الاتفاق المنشود . وتؤكد الحكومة أن ما تضمنه بيان القادة الثلاثة يجسد رؤية لبنان لخفض التصعيد في المنطقة ونزع فتيل اشتعال حرب اقليمية شاملة، إنطلاقا من خطوة أولى أساسية هي الوقف الفوري لاطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735 المبني على مباردة الرئيس الاميركي جو بايدن".
 
وفي وقت لاحق عممت وزارة الخارجية على كل البعثات الديبلوماسية اللبنانية في الخارج ورقة الحكومة اللبنانية "التي تظهر القواعد الهادفة إلى تحقيق الاستقرار على المدى الطويل في جنوب لبنان". وطلبت منهم "اجراء الاتصالت اللازمة في دول اعتمادهم، على المستوى الثنائي كما وضمن مجالس السفراء العرب ، لتظهير الموقف اللبناني المبني على العناصر المشار اليها في هذه الورقة".
 
وأفادت الورقة أن "الحكومة اللبنانية تؤمن بأنه من الممكن تجنب حرب شاملة. تلتزم الحكومة اللبنانية بحماية سلامة وأمن مواطنيها، وتحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي. في الوقت ذاته، ترى الحكومة بأن خفض التصعيد هو الطريق الانسب لتجنب دوامة العنف المدمرة والتي سيكون احتواؤها أكثر صعوبة. ولكن، ليس بإمكان الحكومة التصرف بمفردها. على المجتمع الدولي أن يلعب دوراً حاسماً وفورياً في تهدئة التوترات وكبح العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان". وأضافت "بهدف تحقيق خفض التصعيد، تقترح الحكومة اللبنانية نهجا ممنهجا ومنتظما من شأنه أن يوفر بديلا للفوضى الحالية. إنّ هذا النهج سيكون هادفاً غايته الاساسية إعادة إرساء الاستقرار". وطالبت بأن "يتم التنفيذ الكامل والمتكافئ لقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، هناك حاجة إلى خفض التصعيد الفوري ووقف الأعمال الاستفزازية من أجل تخفيف المخاطر وحماية المدنيين. أي نشاط يدخل ضمن هذا المسار لا يجب أن يعيق إعادة الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ أو يزيد من خطر نشوب صراع شامل". كما جاء فيها " تؤمن الحكومة اللبنانية بأن وقف إطلاق النار في غزة سيكون له أثر فوري في تهدئة التوترات في جنوب لبنان، الامر الذي سيمهد الطريق لاستقرار مستدام طويل الأمد. في هذا السياق، تدعم الحكومة اللبنانية اتفاق الرئيس بايدن لوقف إطلاق النار في غزة وتدعو إلى تنفيذه الفوري وفقا لقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٥".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحکومة اللبنانیة مجلس الأمن رقم خفض التصعید النار فی

إقرأ أيضاً:

مسيرات الاحتلال تحلق في أجواء بيروت وعدد من المناطق اللبنانية

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن مسيرات الاحتلال تحلق في أجواء بيروت وعدد من المناطق اللبنانية.

ستبدأ بجبل لبنان.. بيروت تستعد لإجراء أول انتخابات بلدية منذ 9 سنواتالشيخ محمد بن زايد يؤكد دعم الإمارات الكامل لوحدة لبنان وسيادتهمايكل ليني رئيسًا للجنة الخماسية لمتابعة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيلعون: من مصلحة أمريكا أن يبقى لبنان آمنا مستقرا

عرضت نشرة الأخبار التي قدمها الإعلاميان همام مجاهد وداليا نجاتي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "ستبدأ بجبل لبنان.. بيروت تستعد لإجراء أول انتخبات بلدية منذ 9 سنوات".

وقال التقرير، إنه رغم أن المشهد العام في لبنان لم يشهد تحسنًا كبيرًا، خاصة بعد تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن الدولة اللبنانية قررت المضي قدمًا في تنظيم هذا الاستحقاق المحلي.

تأتي هذه الانتخابات في إطار التزامات لبنان بالإصلاح السياسي والإداري، وفي محاولة للخروج من حالة الجمود التي تشهدها المؤسسات الرسمية، في ظل فراغ إداري يطال عددًا من البلديات.

وأوضح التقرير أن الانتخابات ستجرى على مراحل خلال شهر مايو، وتشمل أكثر من 1050 بلدية موزعة على جميع المحافظات اللبنانية.

ولفت التقرير إلى أن  الجولة الأولى تبدأ في محافظة جبل لبنان، تليها محافظات الشمال وعكار، ثم بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، على أن تُختتم العملية الانتخابية في محافظتي الجنوب والنبطية يوم السبت 24 مايو.

طباعة شارك مسيرات الاحتلال الاحتلال المناطق اللبنانية بيروت لبنان

مقالات مشابهة

  • دولارات تُضخّ في لبنان.. من الذي يأتي بها؟
  • الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
  • الحكومة أصدرت القرار.. زيادة المعاشات رسميًا لـ13 مليون مواطن في هذا الموعد
  • عاجل. وزارة الصحة اللبنانية: مقتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • مسيرات الاحتلال تحلق في أجواء بيروت وعدد من المناطق اللبنانية
  • بيان مشترك بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الإمارات
  • الحكومة: افتتاح 12 جامعة أهلية جديدة العام الدراسي المقبل
  • وزير السياحة والآثار يلتقي بوزيرة السياحة اللبنانية لبحث التعاون
  • الحكومة الوطنية تشكّل لجنة عليا لمراجعة عقود النفط وكشف التجاوزات
  • سياسة الفاتيكان اللبنانية: ثبات مع كل البابوات