راشد عبد الرحيم: معركة المفاوضات
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
التحركات الواسعة لعقد جولة مفاوضات بين السودان والتمرد هي التي تكسبها صفة المعركة لا سيما وأننا سنواجه فيها مختلف المطامع والاهداف .
فرضت علينا الحرب فدخلناها بإجماع كلمة وتمكنا بذلك من تحقيق الكثير .
إذا فرضت علينا المفاوضات فلدينا القوة والعزيمة التي تجعلنا علي ثقة من كسب معركة التفاوض كما كسبنا في معارك الحرب .
علي وفدنا ان يقبل عليها وهو علي يقين انه يمثل السودان كله في مقابل وفد يمثل قوة عسكرية مارقة شكلتها قبيلة وجلست علي قيادتها اسرة .
علي وفدنا ان يدير التفاوض مؤكدا علي ان الحرب التي يسعي الجميع لوقفها هي حرب ضد الشعب السوداني وليس الجيش وأن العدوان وقع علي المدنيين وممتلكاتهم .
تشكيلة الوفد الحكومي تمثل كل السودان واطرافه ومؤسساته وهو يجلس امام وفد قيادته مجهولة وحواضنه مشتتة والغة في القتال مشاركة فيه فعلا و قبولا بالمسروقات من المواطنين .
نعلم يقينا ان الاطراف الدولية ليست امينة علي التفاوض وعلي راسها من تحركه اهدافه الداخلية وإنتخاباته وليس قيمه الإنسانية .
المنظمات الدولية والمفترض ان تصون السلام مختلة ويتحكم فيها اصحاب القوة وليس اصحاب المصلحة ولا قيم العدالة .
الوعود الدولية هي ادوات تخدير ونهايتها النكران والزوغان ولنا في سلام الجنوب تجربة .
المعونات الدولية والعون بعد الإتفاق ما هو غير شريان إمداد للتمرد ولنا في الجنوب وشريان الحياة تجربة .
كل هذا دليل وحجة ولكن ينبغي الا يمنعنا من الإقبال علي التفاوض بقلب مفتوح فإن تحقق به سلام فهو خير لنا اهل السودان جميعا .
إن فشل الحوار لتعنت التمرد فمرحبا بالقتال وقد علموا منا الإرادة والقوة والقدرة .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حرب الأفيون .. قصة معركة بين بريطانيا والصين بسبب المخدرات
تحل اليوم ذكرى بداية حرب الأفيون، التي أعلنتها بريطانيا على الصين. وتشير هذه الأحداث إلى حربين رئيسيتين عُرفت كل منهما باسم "حرب الأفيون"، حيث كانت الإمبراطورية الصينية تحت حكم سلالة تشينج، بينما انضمت فرنسا إلى الجانب البريطاني في الحرب الثانية. كان الدافع وراء هذه الصراعات هو محاولة الصين للحد من زراعة الأفيون واستيراده، مما أثار غضب بريطانيا التي كانت تجني أرباحًا هائلة من تجارة الأفيون في المنطقة.
حرب الأفيون الأولى (1840 - 1842)في وقت كانت فيه بريطانيا تتمتع بقوة عسكرية هائلة، قررت إطلاق الحرب على الصين بهدف إعادة فتح سوق الأفيون. بحث البريطانيون عن مبرر لهذه الحرب، فاستندوا إلى مبدأ "حرية التجارة". بعد انتصاراتها على المنافسين في الحروب النابليونية، ونتيجة للثورة الصناعية، أصبحت بريطانيا القوة الرأسمالية الأولى في العالم. سعت إلى فتح أسواق جديدة لمنتجاتها والبحث عن مصادر رخيصة للمواد الأولية.
قصور الثقافة تقدم عرض "ليالي المحروسة" على مسرح السامر قيام الجمهورية التركية.. كيف انهارت 600 عام من الحكم العثماني على يد أتاتورك "بداية جديدة لبناء الإنسان" في وزارة الثقافة مع تلاميذ الواسطى ببني سويففي عام 1840، أرسلت بريطانيا أسطولها وجنودها إلى الصين لإجبارها على فتح أبوابها للتجارة بالقوة. استمرت الحرب لعامين، من 1840 إلى 1842، شهدت خلالها مقاومة عنيفة من الصينيين. ومع ذلك، تمكنت القوات البريطانية من احتلال مدينة "دينج هاى" في مقاطعة شين جيانج، واقتربت من بوابة بكين. أدى ذلك إلى دفع الإمبراطور الصيني للتفاوض مع بريطانيا، مما أسفر عن توقيع اتفاقية "نان جنج" في أغسطس 1842.
نتائج اتفاقية نان جنجركزت الاتفاقية على عدة نقاط رئيسية، أبرزها تنازل الصين عن جزر هونج كونج لبريطانيا، التي أصبحت قاعدة عسكرية وسياسية لها. كما تم فتح خمسة موانئ للتجارة البريطانية، وفرض تعويضات على الصين عن نفقات الحرب، بالإضافة إلى تحديد تعريفة جمركية على الواردات البريطانية. هذه الاتفاقية كانت بمثابة فقدان الصين لسيادتها في فرض الضرائب، وأدخلت مبدأ الدولة الأولى بالرعاية في التجارة.
في العام التالي، أُجبرت بريطانيا الصين على توقيع ملحق ينص على تحديد نسبة 5% على الصادرات البريطانية إلى الصين. وتعتبر اتفاقية فان جينج بداية سلسلة من الاتفاقات غير المتكافئة والمهينة التي وقعتها الصين مع الدول الغربية في ذلك الوقت.