موقع النيلين:
2024-11-25@09:05:35 GMT

راشد عبد الرحيم: معركة المفاوضات

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

التحركات الواسعة لعقد جولة مفاوضات بين السودان والتمرد هي التي تكسبها صفة المعركة لا سيما وأننا سنواجه فيها مختلف المطامع والاهداف .

فرضت علينا الحرب فدخلناها بإجماع كلمة وتمكنا بذلك من تحقيق الكثير .
إذا فرضت علينا المفاوضات فلدينا القوة والعزيمة التي تجعلنا علي ثقة من كسب معركة التفاوض كما كسبنا في معارك الحرب .

علي وفدنا ان يقبل عليها وهو علي يقين انه يمثل السودان كله في مقابل وفد يمثل قوة عسكرية مارقة شكلتها قبيلة وجلست علي قيادتها اسرة .

علي وفدنا ان يدير التفاوض مؤكدا علي ان الحرب التي يسعي الجميع لوقفها هي حرب ضد الشعب السوداني وليس الجيش وأن العدوان وقع علي المدنيين وممتلكاتهم .

تشكيلة الوفد الحكومي تمثل كل السودان واطرافه ومؤسساته وهو يجلس امام وفد قيادته مجهولة وحواضنه مشتتة والغة في القتال مشاركة فيه فعلا و قبولا بالمسروقات من المواطنين .

نعلم يقينا ان الاطراف الدولية ليست امينة علي التفاوض وعلي راسها من تحركه اهدافه الداخلية وإنتخاباته وليس قيمه الإنسانية .

المنظمات الدولية والمفترض ان تصون السلام مختلة ويتحكم فيها اصحاب القوة وليس اصحاب المصلحة ولا قيم العدالة .

الوعود الدولية هي ادوات تخدير ونهايتها النكران والزوغان ولنا في سلام الجنوب تجربة .
المعونات الدولية والعون بعد الإتفاق ما هو غير شريان إمداد للتمرد ولنا في الجنوب وشريان الحياة تجربة .

كل هذا دليل وحجة ولكن ينبغي الا يمنعنا من الإقبال علي التفاوض بقلب مفتوح فإن تحقق به سلام فهو خير لنا اهل السودان جميعا .
إن فشل الحوار لتعنت التمرد فمرحبا بالقتال وقد علموا منا الإرادة والقوة والقدرة .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة

 

خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة

عمار نجم الدين

تصريحات وزير الإعلام السوداني لقناة الجزيرة اليوم خالد الإعيسر تعكس بوضوح استراتيجية النظام في الخرطوم التي تعتمد على تكرار الكذبة حتى تصير حقيقةً في نظر مُطلقيها. عندما يصف الوزير الدعم السريع بـ”الخطأ التاريخي” ويزعم تمثيل السودانيين، فإنه يغفل حقائق دامغة عن طبيعة الصراع وأدوار الأطراف المختلفة فيه.

في خضم هذه الدعاية، يُظهر الواقع أن الانسحاب الأخير لقوات الدعم السريع من سنجة، تمامًا كما حدث  في انسحاب الجيش في مدني  وجبل أولياء وانسحاب الدعم السريع  من أمدرمان، ليس إلا فصلًا جديدًا من فصول التفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. هذه الانسحابات لم تكن وليدة “انتصار عسكري” كما يدّعي النظام، بل هي نتيجة مباشرة لمفاوضات سرية أُجريت بوساطات إقليمية، خاصة من دول مثل مصر وإثيوبيا وتشاد، وأسفرت عن اتفاق لتبادل السيطرة على مواقع استراتيجية وضمانات بعدم استهداف القوات المنسحبة.

ما حدث في سنجة هو نتيجة لتفاهمات وُقعت في أواخر أكتوبر 2024 في أديس أبابا تحت ضغط إقليمي ودولي. الاتفاق، الذي حضرته أطراف إقليمية بارزة، مثل ممثل رئيس جنوب السودان ووزير خارجية تشاد، شمل التزامات متبادلة، من بينها انسحاب الدعم السريع من مواقع محددة مثل سنجة ومدني، مقابل:

ضمانات بعدم استهداف القوات المنسحبة أثناء تحركها من المواقع المتفق عليها. تبادل السيطرة على مناطق استراتيجية، حيث التزم الجيش السوداني بانسحاب تدريجي من مناطق مثل الفاشر، مع الإبقاء على وحدات رمزية لحماية المدنيين. التزام بوقف الهجمات لفترة محددة في المناطق المتفق عليها لتسهيل التحركات الميدانية وإعادة توزيع القوات.

انسحاب الجيش السوداني من الفاشر سوف يكون تدريجيًا، يُظهر أن الطرفين يعيدان ترتيب أوراقهما ميدانيًا وفق التفاهمات السرية، لا على أساس أي انتصارات عسكرية كما يدّعي النظام.

النظام في الخرطوم، كعادته، يسعى إلى تصوير هذه التطورات الميدانية كإنجازات عسكرية، معتمدًا على خطاب تضليلي يخفي حقيقة أن ما يحدث هو نتيجة لاتفاقات سياسية تخدم مصالح الطرفين أكثر مما تحقق أي مكاسب للشعب السوداني.

ادعاء الوزير بأن النظام يمثل السودانيين، في مقابل القوى المدنية التي “تتحدث من الخارج”، هو محاولة أخرى لإقصاء الأصوات الحقيقية التي تمثل السودان المتنوع. هذه المركزية السياسية، التي لطالما كرست التهميش ضد الأغلبية العظمى من السودانيين، تعيد إنتاج نفسها اليوم بخطاب مكرر يفتقر لأي مصداقية.

الحديث عن السلام وفق “شروط المركز” هو استمرار لنهج الإقصاء، حيث يرفض النظام الاعتراف بالمظالم التاريخية، ويمضي في فرض حلول تخدم مصالحه السياسية دون النظر إلى جذور الأزمة. السلام الحقيقي لا يتحقق بشروط مفروضة من الأعلى، بل بإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تضمن العدالة والمساواة.

خطاب النظام حول “الانتصارات العسكرية” و”مواجهة المؤامرات الدولية” ليس سوى وسيلة لتبرير القمع الداخلي وتحريف الحقائق. الحقيقة الواضحة هي أن الانسحاب من سنجة وستتبعها الفاشر وغيرها من المناطق تم نتيجة مفاوضات سياسية بوساطة إقليمية، وليس نتيجة “نصر عسكري” كما يزعم النظام. هذه الممارسات تفضح زيف الرواية الرسمية وتؤكد أن الأزمة الراهنة ليست صراعًا بين دولة ومليشيا، بل هي امتداد لصراع مركزي يهدف إلى تكريس الهيمنة والإقصاء.

إذا كان النظام السوداني يسعى حقًا لإنهاء الحرب وبناء السلام، فعليه أولًا التوقف عن الكذب والاعتراف بمسؤولياته في خلق هذه الأزمة. السودان اليوم أمام مفترق طرق حاسم، والاختيار بين الحقيقة أو الكذبة سيحدد مصير البلاد لسنوات قادمة.

 

الوسومالفاشر حرب السودان سنجة

مقالات مشابهة

  • حرب الأعماق تستعرّ فهل انهارت المفاوضات؟
  • مصدر عسكري يكشف معلومات خطيرة عن معركة الكدحة التي وقعت قبل ساعات.. تفاصيل مدوية
  • اتفاق سلام وشيك.. صنعاء تكشف تفاصيل مهمة عن مستجدات المفاوضات مع السعودية
  • خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة
  • هاشم: اتصالات التفاوض مستمرة والأولوية لوقف إطلاق النار
  • السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • فتح الحوار حول كيفية إعادة بناء الدولة السودانية
  • أجندة خارجيّة بتنفيذ محلّي للهجوم على بري
  • إعلام عبري: صلاحيات فريق التفاوض حول الرهائن تقلصت بتعيين كاتس وزيرًا للدفاع