انتابت الجماهير المصرية، حالة حزن شديدة بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها المنتخب الأولمبي أمام المغرب والخسارة بستة أهداف نظيفة، وأعتبرها الكثيرون "فضيحة كروية".


وطالبت الجماهير بمحاسبة الذين تسببوا في هذه المهزلة وضياع حلم تحقيق أول ميدالية في كرة القدم في تاريخ الأولمبياد، خاصة وأن "الفراعنة" كانوا علي بعد 10 دقائق فقط من المنافسة على الذهب بوصولهم إلى الدقيقة 80 في الدور نصف النهائي متقدمًا على فرنسا في أرضها ووسط جماهيرها، قبل أن يتمكن المنتخب الفرنسي من قلب النتيجة والفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

ثم كانت الصدمة أمام المغرب من خلال الهزيمة بالستة وسط اداء باهت لمنتخبنا لتستمر عُقدة لازمت المنتخب المصري كلما تأهل إلى ذلك الدور، بخروجه في الأخير خالي الوفاض من الدورة.


وبالطبع سيظل الجميع يتذكرون تلك السداسية المُذلة أمام المغرب والتي لم تأتي من فراغ ولها العديد من الأسباب، نعرضها في السطور التالية.


البداية كانت عند قمة الهرم، وهم مسؤولي اتحاد كرة القدم وإهمالهم الشديد للمنتخب الأولمبي وهو ما أكده البرازيلي ميكالي، الذي أشتكي من وجود العديد من المشاكل وتركه يعمل بمفرده، دون أي مساعدة.

فلم يكن الإعداد  مناسبا وكافيا قبل الأولمبياد  فقد اكتفى منتخب مصر الأولمبي بمواجهة كوت ديفوار وهو منتخب فشل في التأهل إلى الأولمبياد، ومنتخب من مدرسة أفريقية لم يواجهها "الفراعنة" في المنافسات، وذلك بعد فشل التجهيز لإقامة مباراة ودية أمام اليابان.


الأزمة الثانية التي عاني منها ميكالي هي إختيار الثلاثي فوق السن الذين من المفترض أن يكونوا القوة الضاربة التي ستضيف إلى تلك المجموعة، ويرجع ذلك بسبب  رفض عدد من الفرق التخلي عن لاعبيها  للمنتخب بسبب استمرار الدوري أثناء الأولمبياد وعدم انتهاؤه مبكرا  ليعتمد لبرازيلي ميكالي في الأخير على اثنين من اللاعبين كبار السن فقط هما محمد النني وأحمد سيد زيزو، دون استدعاء أي مدافع، رغم أن ذلك كان طلبه الأول، وقد ثبت بالفعل حاجة المنتخب لمدافعين أصحاب خبرة في ظل هشاشة الدفاع المصري الذي شاهدناه في المباريات.
وعلي النقيض استعان مدرب منتخب المغرب بثلاثة لاعبيت أصحاب خبرة كبيرة وهم: أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان وسفيان رحيمي مهاجم العين الإماراتي هداف الأولمبياد وحارس المرمي منير المحمدي، ولعبوا دورا كبيرا وفعالا فب أداء ونتائج اسود الأطلس وحصول الفريق علي ميدالية برونزية هي الميدالية الأوليةفي تاريخ مشاركة العرب بالأولمبياد.

ويتحمل أيضًا المسؤولين في الكرة المصرية نتيجة هذا الاخفاق بسبب الدوري الضعيف الذي نقدمه وعدم القدرة علي إفراز لاعباً قادراً على تمثيل المنتخب المصري في الأولمبياد بخلاف ثورة التطور الكروي الذي تعيشه المغرب وجميع بلدان العالم، حيث ضمت قائمة المنتخب الأولمبي لاعبين مغمورين أغلبهم يجلس على مقاعد البدلاء، في أنديتهم مثل الظهيرين أحمد عيد وكريم الدبيس، ولاعبي الوسط: زياد كمال ومحمد شحاتة وأحمد عاطف قطة، بخلاف عدم تقديم مهاجم سوبر، إذ لم ينجح مهاجم المنتخب المصري الأولمبي، أسامة فيصل، في تسجيل أي هدفٍ خلال ست مباريات بالأولمبياد.

 

ميكالي "الجاني والمجني عليه"


رغم أن روجيرو ميكالي عاني في تعامله مع اتحاد الكرة كما ذكرنا سابقًا، وعانى من قلة الخيارات، لكنه كان أحد الأسباب التي أدت لنكثة المغرب بعدما اختار عدة خيارات لم يستفد منها المنتخب، بل كانت سببًا أيضًا في الخروج دون ميدالية، وفي الهزيمة التاريخية أمام المغرب.

حيث أن ميكالي قرر ضم 3 لاعبين فقط قلوب دفاع في القائمة وهو ما تسبب في أزمة بعد غياب عمر فايد وظهور محمد طارق بمستوي متواضع للغاية، ففي الوقت الذي فشل فيه ميكالي من ضم محمد عبد المنعم؛ كانت هناك خيارات أخرى كلاعبين كبار السن كان من الممكن أن تدعم تلك القائمة مثل أحمد رمضان بيكهام مدافع سيراميكا كليوباترا، وباهر المحمدي، إضافة إلى إخراج محمد مغربي من حساباته ووضعه في القائمة الاحتياطية.

كما رفض ميكالي عن ضم حسام أشرف مهاجم بلدية المحلة وأحد هدافي الدوري المصري، لحساب بلال مظهر مهاجم الفريق الرديف لنادي باناثينايكوس اليوناني، والذي خرج من حسابات فريقه، وانتهى عقده دون أن يُصعَّد إلى الفريق الأول، أو حتى يستمر مع ذلك الفريق الرديف، وهو لاعب كان يُقدم مستويات متواضعة عندما كان يحل بديلًا في كل المباريات التي شارك بها.


ففكرة الاعتماد على لاعبين فقط من فوق السن، في ظل وجود فرصة لإضافة اسم ثالث، هي كارثيةٌ من ميكالي فإضافة لاعب آخر كانت تعني إضافة المزيد من الصلابة الذهنية للفريق، لكن المدرب البرازيلي رفض ذلك، وعانى من تبعات ذلك القرار.

 

واخر الأسباب لفضيحة المنتخب الأولمبي في الأولمبياد هي الإرهاق والإصابات، حيث عانى الفراعنة من الأمرين، وكان ذلك واضحًا بالأخص في مباراة فرنسا، حين افتقد الفراعنة لاعبًا ظهر بشكل جيد في مركز الظهير الأيمن وهو أحمد عيد، وفي مباراة المنتخب المغربي فقد منتخب مصر أحمد سيد زيزو، إضافة إلى خوض ذلك المنتخب مباراتين من 4 أشواط إضافية، عوضًا عن السفر والتنقل الدائم بين المدن منذ بداية المنافسات.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منتخب مصر منتخب مصر الأولمبي مصر والمغرب أولمبياد باريس فضيحة مصر ميكالي المنتخب الأولمبی أمام المغرب

إقرأ أيضاً:

أدم أزنو…ربح جديد للمنتخب الوطني المغربي

زنقة20ا أنس اكتاو

قدم اللاعب الشاب آدم آزنو، الظهير الأيسر لفريق بايرن ميونخ والمنتخب المغربي، إشارات قوية بأنه قد يكون البديل المنتظر في مركز الظهير الأيسر، والذي لطالما شكل إشكالية للمنتخب المغربي لسنوات.

آزنو، الذي استُدعي لأول مرة لتمثيل المنتخب الوطني، ظهر بثقة عالية وأداء احترافي خلال مشاركته في الشوط الأول من مباراة المغرب ضد منتخب ليسوتو ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا المغرب 2025.

تألق آزنو في اللقاء وأظهر نضجًا كبيرًا رغم صغر سنه، ما جعل العديد من المحللين والجماهير يقارنونه بأشرف حكيمي في بداياته مع المنتخب وفريق ريال مدريد الثاني، لكن هذه المرة في مركز الظهير الأيسر، حيث قدم أداء دفاعيًا قويًا بالإضافة إلى مساهمات هجومية مميزة.

ومنحت تحركاته السريعة ودقته في التمرير المنتخب تنوعًا تكتيكيًا في اللعب على الجبهة اليسرى، وهو ما كان يفتقده الفريق في السنوات الماضية.

ويبدو أن المنتخب المغربي قد وجد في آزنو الحل لمعضلة الظهير الأيسر التي طالما أرهقت المدربين واللاعبين على مدار سنوات، مع وجوده كخيار قوي إلى جانب حكيمي ومزراوي في الجبهة اليمنى، مما يمنح المنتخب توازنًا دفاعيًا وهجوميًا على جانبي الملعب.

مقالات مشابهة

  • دياز يطلق «الأفراح» في المغرب
  • بهدف قاتل.. إبراهيم دياس يهدي المغرب فوزا على ليسوتو
  • الركراكي يأمل "تعلم الدروس" من مباراة ليسوتو للتعامل مع "المنتخبات التي تتكتل في الخلف"
  • أدم أزنو…ربح جديد للمنتخب الوطني المغربي
  • أيمن يونس عن خلاف حسام حسن وحجازي : جهاز المنتخب عليه مراعاة التعامل النفسي
  • كومان يكشف أسباب فوز هولندا على البوسنة
  • سطو مسلح على محل ذهب في عدن وإلقاء القبض على الجاني
  • هكذا علق الركراكي على ركلة الجزاء التي أثارت الجدل بين زياش ودياز
  • مصر تشارك في بطولة العالم للسامبو الشاطئ في المغرب
  • المغرب والجزائر ومصر وتونس تطارد «السادسة»