أسباب فشل المنتخب الأولمبي في الأولمبياد "ميكالي" الجاني والمجني عليه
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
انتابت الجماهير المصرية، حالة حزن شديدة بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها المنتخب الأولمبي أمام المغرب والخسارة بستة أهداف نظيفة، وأعتبرها الكثيرون "فضيحة كروية".
وطالبت الجماهير بمحاسبة الذين تسببوا في هذه المهزلة وضياع حلم تحقيق أول ميدالية في كرة القدم في تاريخ الأولمبياد، خاصة وأن "الفراعنة" كانوا علي بعد 10 دقائق فقط من المنافسة على الذهب بوصولهم إلى الدقيقة 80 في الدور نصف النهائي متقدمًا على فرنسا في أرضها ووسط جماهيرها، قبل أن يتمكن المنتخب الفرنسي من قلب النتيجة والفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
ثم كانت الصدمة أمام المغرب من خلال الهزيمة بالستة وسط اداء باهت لمنتخبنا لتستمر عُقدة لازمت المنتخب المصري كلما تأهل إلى ذلك الدور، بخروجه في الأخير خالي الوفاض من الدورة.
وبالطبع سيظل الجميع يتذكرون تلك السداسية المُذلة أمام المغرب والتي لم تأتي من فراغ ولها العديد من الأسباب، نعرضها في السطور التالية.
البداية كانت عند قمة الهرم، وهم مسؤولي اتحاد كرة القدم وإهمالهم الشديد للمنتخب الأولمبي وهو ما أكده البرازيلي ميكالي، الذي أشتكي من وجود العديد من المشاكل وتركه يعمل بمفرده، دون أي مساعدة.
فلم يكن الإعداد مناسبا وكافيا قبل الأولمبياد فقد اكتفى منتخب مصر الأولمبي بمواجهة كوت ديفوار وهو منتخب فشل في التأهل إلى الأولمبياد، ومنتخب من مدرسة أفريقية لم يواجهها "الفراعنة" في المنافسات، وذلك بعد فشل التجهيز لإقامة مباراة ودية أمام اليابان.
الأزمة الثانية التي عاني منها ميكالي هي إختيار الثلاثي فوق السن الذين من المفترض أن يكونوا القوة الضاربة التي ستضيف إلى تلك المجموعة، ويرجع ذلك بسبب رفض عدد من الفرق التخلي عن لاعبيها للمنتخب بسبب استمرار الدوري أثناء الأولمبياد وعدم انتهاؤه مبكرا ليعتمد لبرازيلي ميكالي في الأخير على اثنين من اللاعبين كبار السن فقط هما محمد النني وأحمد سيد زيزو، دون استدعاء أي مدافع، رغم أن ذلك كان طلبه الأول، وقد ثبت بالفعل حاجة المنتخب لمدافعين أصحاب خبرة في ظل هشاشة الدفاع المصري الذي شاهدناه في المباريات.
وعلي النقيض استعان مدرب منتخب المغرب بثلاثة لاعبيت أصحاب خبرة كبيرة وهم: أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان وسفيان رحيمي مهاجم العين الإماراتي هداف الأولمبياد وحارس المرمي منير المحمدي، ولعبوا دورا كبيرا وفعالا فب أداء ونتائج اسود الأطلس وحصول الفريق علي ميدالية برونزية هي الميدالية الأوليةفي تاريخ مشاركة العرب بالأولمبياد.
ويتحمل أيضًا المسؤولين في الكرة المصرية نتيجة هذا الاخفاق بسبب الدوري الضعيف الذي نقدمه وعدم القدرة علي إفراز لاعباً قادراً على تمثيل المنتخب المصري في الأولمبياد بخلاف ثورة التطور الكروي الذي تعيشه المغرب وجميع بلدان العالم، حيث ضمت قائمة المنتخب الأولمبي لاعبين مغمورين أغلبهم يجلس على مقاعد البدلاء، في أنديتهم مثل الظهيرين أحمد عيد وكريم الدبيس، ولاعبي الوسط: زياد كمال ومحمد شحاتة وأحمد عاطف قطة، بخلاف عدم تقديم مهاجم سوبر، إذ لم ينجح مهاجم المنتخب المصري الأولمبي، أسامة فيصل، في تسجيل أي هدفٍ خلال ست مباريات بالأولمبياد.
ميكالي "الجاني والمجني عليه"
رغم أن روجيرو ميكالي عاني في تعامله مع اتحاد الكرة كما ذكرنا سابقًا، وعانى من قلة الخيارات، لكنه كان أحد الأسباب التي أدت لنكثة المغرب بعدما اختار عدة خيارات لم يستفد منها المنتخب، بل كانت سببًا أيضًا في الخروج دون ميدالية، وفي الهزيمة التاريخية أمام المغرب.
حيث أن ميكالي قرر ضم 3 لاعبين فقط قلوب دفاع في القائمة وهو ما تسبب في أزمة بعد غياب عمر فايد وظهور محمد طارق بمستوي متواضع للغاية، ففي الوقت الذي فشل فيه ميكالي من ضم محمد عبد المنعم؛ كانت هناك خيارات أخرى كلاعبين كبار السن كان من الممكن أن تدعم تلك القائمة مثل أحمد رمضان بيكهام مدافع سيراميكا كليوباترا، وباهر المحمدي، إضافة إلى إخراج محمد مغربي من حساباته ووضعه في القائمة الاحتياطية.
كما رفض ميكالي عن ضم حسام أشرف مهاجم بلدية المحلة وأحد هدافي الدوري المصري، لحساب بلال مظهر مهاجم الفريق الرديف لنادي باناثينايكوس اليوناني، والذي خرج من حسابات فريقه، وانتهى عقده دون أن يُصعَّد إلى الفريق الأول، أو حتى يستمر مع ذلك الفريق الرديف، وهو لاعب كان يُقدم مستويات متواضعة عندما كان يحل بديلًا في كل المباريات التي شارك بها.
ففكرة الاعتماد على لاعبين فقط من فوق السن، في ظل وجود فرصة لإضافة اسم ثالث، هي كارثيةٌ من ميكالي فإضافة لاعب آخر كانت تعني إضافة المزيد من الصلابة الذهنية للفريق، لكن المدرب البرازيلي رفض ذلك، وعانى من تبعات ذلك القرار.
واخر الأسباب لفضيحة المنتخب الأولمبي في الأولمبياد هي الإرهاق والإصابات، حيث عانى الفراعنة من الأمرين، وكان ذلك واضحًا بالأخص في مباراة فرنسا، حين افتقد الفراعنة لاعبًا ظهر بشكل جيد في مركز الظهير الأيمن وهو أحمد عيد، وفي مباراة المنتخب المغربي فقد منتخب مصر أحمد سيد زيزو، إضافة إلى خوض ذلك المنتخب مباراتين من 4 أشواط إضافية، عوضًا عن السفر والتنقل الدائم بين المدن منذ بداية المنافسات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منتخب مصر منتخب مصر الأولمبي مصر والمغرب أولمبياد باريس فضيحة مصر ميكالي المنتخب الأولمبی أمام المغرب
إقرأ أيضاً:
أحمر الناشئين ينهي معسكره... والآسيوي يمهل المنتخبات حتى 24 مارس
ينهي منتخبنا الوطني للناشئين اليوم الثلاثاء معسكره التحضيري قبل الأخير استعدادًا للمشاركة في بطولة كأس أمم آسيا تحت 17 عامًا، التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 3 إلى 20 أبريل المقبل. وسيحصل اللاعبون على فترة راحة قبل العودة مجددًا يوم الأحد المقبل للانخراط في معسكر أخير قبل الدخول في غمار المنافسات القارية.
واستمر هذا المعسكر من الفترة 3-11 مارس الجاري وهدف من خلاله المدرب الوطني أنور الحبسي تطبيق العديد من الجمل التكتيكية ورفع المعدل اللياقي خاصة مع اقتراب البطولة الآسيوية، وخاض المنتخب في هذا المعسكر مباراة ودية تحضيرية أمام شباب نادي بوشر خسرها بهدفين لهدف، حيث لعب المنتخب المواجهة بتشكيلة مكونة من الحسن القاسمي وإبراهيم التميمي وإبراهيم الشامسي وزياد الفراجي وسليمان الخروصي والوليد الراشدي وعبدالعزيز البلوشي ومحمد الدوحاني واليزن الخالدي ومحمد المشايخي وفهد المشايخي، وسجل هدف المنتخب اليزن البلوشي.
ويشمل البرنامج التحضيري القادم للمنتخب 4 مواجهات دولية في غاية الأهمية سيضع من خلالها الجهاز الفني الرتوش الأخيرة للتشكيلة الأساسية التي ينوي بها الدخول في البطولة الآسيوية، وبحسب برنامج الإعداد سيخوض المنتخب مباراتين وديتين أمام روسيا يومي 19 و22 فبراير، بينما سيلتقي المنتخب الفيتنامي يومي 25 و28 وستُلعب المواجهات الأربع في مجمع الرستاق الرياضي بسبب استضافة العاصمة مسقط لبطولة غرب آسيا السادسة دون 23 عاما خلال الفترة من 19 -25 مارس الجاري.
كان المنتخب قد قدم الأسبوع الماضي قائمته الأولية التي تضم 50 لاعبًا، ومنح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جميع المنتخبات مهلة حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري كحد أقصى لتقديم قائمتها النهائية التي ستضم 23 لاعبًا، وضمت قائمة الأحمر الصغير في التجمع الحالي كلا من: الحسن بن علي القاسمي وفهد بن جميع المشايخي (نادي مسقط) وعبدالله بن يعقوب الوهيبي والأيهم بن ماجد المخيني (قريات) وعبدالعزيز بن محمد البلوشي وعيسى بن حسن الحوسني (الخابورة) وأسامة بن عبدالخالق المعمري (الوحدة الإماراتي) ومبارك بن يوسف العامري (السيب) والوليد بن خالد آل عبدالسلام وعلي بن إبراهيم العويني وسعد بن محمد المعمري (صحم)، وفراس بن بدر السعدي وعبدالله بن خليفة السعدي ويزن بن محمد الخالدي والوليد بن خالد البريدعي (السويق) ومحمد بن نجم الدين بيت سليم (النصر) والوليد بن طلال الراشدي (البشائر) وسليمان بن داوود الخروصي وزياد بن خلفان الفراجي وإبراهيم بن سالم التميمي (بوشر) ) ومحمد بن عيد الدوحاني (المصنعة) وإبراهيم بن بدر الشامسي (فنجاء) وأحمد بن عبدالله الرواحي ومحمد بن يعقوب المشايخي (العامرات).
ويلعب منتخبنا في المجموعة الرابعة القوية، التي تضم أيضا إيران وكوريا الشمالية وطاجيكستان، ويفتتح البطولة بلقاء المنتخب الطاجيكي 5 أبريل الساعة السادسة مساءً في الملعب الفرعي لاستاد عبدالله الفيصل في جدة، ويلعب 8 أبريل الثامنة والربع مساءً أمام إيران ويختتم دور المجموعات بلقاء كوريا الشمالية 11 من ذات الشهر، بدأ المنتخب الطاجيكي معسكره في الدوحة قبل أيام، حيث سيخوض مباراتين وديتين أمام منتخب قطر الذي يستعد لاستضافة مونديال الناشئين في نوفمبر المقبل. كما شارك منتخب طاجيكستان مؤخراً في بطولة بيلاروسيا "كأس التنمية 2025"، والتي توج بها المنتخب الروسي واستضافتها العاصمة مينسك، وخسرت طاجيكستان من أوزبكستان 3-1 ومن ببيلاروسيا بهدف نظيف وفازت على أكاديمية بلو كشين البرازيلية بهدف في دور المجموعات، وفازت على إيران بركلات الترجيح في مباراة تحديد المركز السابع، ويقود الفريق المدرب ماركو راجيني من سان مارين، والذي يأمل لقيادة منتخب طاجيكستان للإنجاز الذي تحقق في نسخة 2018 حينما حل وصيفا في البطولة خلف اليابان وتأهل للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي استضافتها البرازيل في 2019 وهي المشاركة الوحيدة له في المونديال.
وتضم قائمة المنتخب الطاجيكي كلا من: أبو بكر رحمونكولوف (سارخادتشي)، أنوشيرفان كوربانزودا (دوشانبي)، سعيدجون شريفزودا (شودمون) لحراسة المرمى، وللدفاع: مصطفى خاسانبيكوف، أحمدجون شويف، ساميالوخ دافلاتوف، موبوريس ميسكينشويف (استقلال)، صدر الدين ساتوروف، مخرج الدين روزيكوف، عبدالصمد مليكمورودوف (دوشانبي)، وللوسط: أوميد جافوييف (سسكا، روسيا)، بارفيز بوبونازاروف، مهروبون أوديلزودا، رامازون بختالييف (استقلال)، حيدرشو خودويدودوف، ظريف ظريفزودا، بهادور نزارزودا، عبد الله إبراجيمزودا (دوشانبي)، ديفيد مقصودوف (ماهر)، وللهجوم: محمد نزرييف (استقلال)، محمدجون ميراخمادوف (رافشان)، أسدبيك مختوموف، نصرولو أشوراليزودا (دوشانبي).