تمكن فريق من العلماء من تحقيق إنجاز غير مسبوق عبر حفر أعمق حفرة في صخور وشاح الأرض تحت قاع المحيط الأطلسي، حيث توغلوا إلى عمق 1268 متراً باستخدام سفينة حفر متخصصة. حصل الباحثون على عينة كبيرة من الصخور تقدم أدلة قيمة حول تركيب الجزء العلوي من الوشاح والعمليات الكيميائية التي تحدث عندما يتفاعل هذا الصخر مع مياه البحر في درجات حرارة متنوعة.



أشار العلماء إلى أن مثل هذه العمليات قد تكون أساسية لبدء الحياة على الأرض منذ مليارات السنين. يشكل الوشاح أكثر من 80% من حجم الكوكب، ويتكون من طبقة من الصخور السيليكاتية تقع بين القشرة الخارجية للأرض ونواة شديدة الحرارة. عادة ما يكون من الصعب الوصول إلى صخور الوشاح، إلا في مواقع محددة على قاع البحر، مثل كتلة أتلانتس الصخرية التي تقع في منتصف المحيط الأطلسي.

باستخدام معدات متطورة على متن السفينة "جوديز ريزليوشن"، قام الباحثون بالحفر في صخور الوشاح واستخراج عينة أسطوانية بقطر 6.5 سنتيمتر وطول 886 متراً. وتُظهر العينة كيف يتفاعل الزبرجد في الوشاح مع مياه البحر عند درجات حرارة مختلفة، مما يؤدي إلى إطلاق الهيدروجين وتشكيل مركبات تدعم حياة الكائنات الدقيقة. يعتقد العلماء أن هذه البيئة قد تكون مشابهة للظروف التي أدت إلى نشوء الحياة على الأرض.

ولا تزال العينة التي تم استخراجها قيد التحليل، ويأمل الباحثون في الحصول على معلومات أعمق حول تركيبها وتاريخ انصهار الصخور، وربط هذه المعلومات بالملاحظات البيولوجية حول الأحياء الدقيقة الموجودة في الصخور. يمثل هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو فهم أعمق لتكوين كوكب الأرض وأصل الحياة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

من الوشاح الأسود إلى ربطة العنق.. كيف تحول الجولاني؟

ظهر زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" خلال استقباله الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، الأحد، ببدلة سوداء أنيقة مع ربطة عنق، في آخر حلقة من مسلسل التحول في مظهر الرجل الذي يقود الإدارة الجديدة في سوريا.

ويأتي هذا التحول في مظهر أبو محمد الجولاني ليتناسب مع تحول في مواقفه السياسية على مر السنين.

الهوية الغامضة

عند تأسيس جبهة النصرة في عام 2012، ارتبط ظهور الجولاني باللباس العسكري واللثام، مما حافظ على غموض هويته.

كان هذا المظهر متسقًا مع دوره كقائد لجماعة مسلحة متشددة في خضم الصراع السوري.

وفي بداية ظهور "جبهة النصرة" عام 2012، كان الجولاني يمثل "الجناح القاعدي" في سوريا، مشددًا على الانتماء لمنهج تنظيم "القاعدة".

في تلك الفترة، كان الجولاني يعلن معارضته للنظام السوري ويحرص على إخفاء هويته.

الظهور الأول

في عام 2013، ظهر الجولاني لأول مرة في مقابلة تلفزيونية، لكن ليس بوجهه أمام الكاميرا. أظهر خلال المقابلة جزءًا من كتفه حيث حرص على الظهور من الخلف وهو متشح بوشاح أسود.

وبعد ثلاث سنوات من أول مقابلة، أعلنت جبهة النصرة فك ارتباطها بتنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام". مع هذا الإعلان، تخلى الجولاني عن الغموض الذي أحاط به لسنوات، وظهر لأول مرة أمام الكاميرا بلباس عسكري، ولحية طويلة، وعمامة بيضاء، ليعلن فك الارتباط مع "القاعدة".

تغير في الشكل والمواقف

بعد فترة قصيرة، أجرى الجولاني مقابلة تلفزيونية أمام الكاميرا وهو يرتدي لباسًا مدنيًا. دافع في حينها عن أفكاره ورفض تصنيفه ضمن قائمة الإرهابيين.
وفي عام 2017، أعلن الجولاني تأسيس "حكومة الإنقاذ السورية" بعد هيمنة "هيئة تحرير الشام" على إدلب.

وبدأ الجولاني يظهر في أنشطة عامة وفي شوارع المدينة، وقد تخلى عن اللباس العسكري والعمامة اللذين كانا يميزان مرحلة "التشدد". أصبح يركز على الظهور كـ"قائد سياسي" يسعى لإدارة المناطق التي تسيطر عليها الهيئة.

السيطرة على دمشق

في السنوات الأخيرة، شهد خطاب الجولاني تحولًا نحو الترويج لفكرة الاعتدال السياسي. تحدث في مقابلة عام 2021 عن ضرورة التعايش مع كافة المكونات السورية، بما في ذلك الأقليات والطوائف، وأكد على أهمية بناء هوية سورية جديدة تتجاوز الانقسامات الطائفية والأيديولوجية.

وأصبحت خطابات الجولاني أكثر اعتدالًا مع سقوط نظام بشار الأسد. قبل أيام من السيطرة على دمشق، ظهر في قلعة حلب مرتديًا لباسًا عاديًا دون غطاء رأس، وبشكل أكثر حداثة.

وبعد دخول دمشق، ظهر الجولاني في أكثر من مناسبة وقد تخلى عن اللباس العسكري. ظهر وهو يستقبل الزعيم اللبناني وليد جنبلاط مرتديًا بدلة سوداء وربطة عنق خضراء، تشير إلى اللون الأخضر في العلم السوري الجديد، مؤكدًا من خلال ذلك على التحولات في مواقفه السياسية ورغبته في تغيير صورة الهيئة أمام المجتمع الدولي والسوريين، ومحاولته التخلص من التصنيفات الإرهابية.

حملة علاقات عامة؟

يقول الباحث في مركز سينتشري إنترناشونال للأبحاث، آرون لوند، إن الجولاني و"هيئة تحرير الشام" تغيرا بشكل ملحوظ، لكنه أشار إلى أن الجولاني وجماعته ظلوا "على نهج التشدد إلى حد ما".

وأضاف لوكالة "رويترز": "إنها حملة علاقات عامة، لكن حقيقة أنهم يبذلون هذا النوع من الجهد أصلًا تظهر أنهم لم يعودوا بذات التشدد الذي كانوا عليه. المدرسة القديمة من القاعدة أو داعش لم تكن لتفعل ذلك أبدًا".

وبدوره، قال الخبير في الشأن السوري ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديس، إن "الجولاني أكثر ذكاء من الأسد. غير أدواته، وغير مظهره العام، وعقد تحالفات جديدة، وأطلق رسالته المتوددة" للأقليات.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يشارك في مؤتمر رابطة علماء مصر في أمريكا وكندا
  • مسبار باركر يحطم رقماً قياسياً في الاقتراب من الشمس
  • لقاء موسع للعلماء في الحديدة بعنوان “مسؤولية علماء اليمن في مواجهة العدوان”
  • هدية عيد الميلاد.. مسبار باركر يحطم رقماً قياسياً بأقرب تحليق للشمس
  • نتائج مفاجئة!.. علماء يكشفون الحد الأقصى لسرعة الدماغ البشري في معالجة الأفكار
  • زاهي حواس يعلق على ضبط عصابة استخرجت 440 قطعة أثرية من تحت الأرض
  • علماء يكتشفون بحيرة متجمدة تكشف أسرار الماضي وتعتبر ‘كبسولة زمنية!
  • طلعت مصطفى تحقق رقما قياسيا جديدا .. أكثر من نصف تريليون جنيه مبيعات المجموعة قبل نهاية 2024
  • من الوشاح الأسود إلى ربطة العنق.. كيف تحول الجولاني؟
  • اكتشاف كائنات دقيقة تعيش في أفواه وأمعاء البشر.. هل تشكل خطرا على الحياة؟