ابحث عن عمل لاعالة اسرتي
نهبوا كل مقتنياتي وما أملك..
لحظة اندلاع الحرب كنت فى هذا المكان (….)
(…..) هذا ما طلبه السفير السعودي…
أول من حادثته من القادة السياسيين هو (……)
مصلح نصار ساعدني على إجلاء أسرتي من الخرطوم
*بين المتمرد حميدتي و”قحت” “زواج مصلحة”
*اعتقدت بأن الحرب لن تدوم أكثر من 48 ساعة..

ربما وضعتهم الاقدار فى قلب النيران اوجعلتهم يبتعدون عنها بأجسادهم بعد اندلاع الحرب ، ولكن قلوبهم وعقولهم ظلت معلقة بالوطن ومسار المعركة الميدانية ، يقاتلون او يفكرون ويخططون ويبدعون مساندين للقوات المسلحة ، ووسط كل هذا اللهيب والدمار والمصير المجهول لبلاد احرقها التامر ، التقيتهم بمرارات الحزن والوجع والقلق على وطن يخافون ان يضيع.

ثقتي فى أُسطورة الإنسان السوداني الذي واجه الظروف في أعتى درجات قسوتها جعلني استمع لحكاياتهم مع يوميات الحرب وطريقة تعاملهم مع تفاصيل اندلاعها منذ البداية، حيث كان التداعي معهم في هذه المساحة التى تتفقد احوال نجوم في “السياسة، والفن، والأدب والرياضة”، فكانت حصيلة من الاعترافات بين الأمل والرجاء ومحاولات الابحار في دروب ومسارات جديدة، وضيف مساحتنا لهذا اليوم هو القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك أردول. فماذا قال:

أول يوم الحرب؟
في الطريق ما بين الخرطوم وكادوقلي تلبيةً لدعوة افطار مقدمة من الأمير كافي طيار.
*هل كنت تعلم بأنّ الحرب ستندلع؟
كنت اتوقعها ، ولكن متى وأين وكيف لا أعلم.

*لحظة اندلاع الحرب؟
علمت من الزميل سراج الدين سلمان والذي كان معي بالعربة واتصلت عليه زوجته وأبلغته بأنّ هنالك أصوات ذخيرة عالية بالخرطوم.

*ما هو الشعور الذي انتابك؟
مباشرةً اتصلت على زوجتي بالخرطوم حيث كانت في بحري وعلمت منها بالأمر.
*ثم ماذا بعد ذلك؟
اتصلت على بقية أعضاء الحزب والكوادر الرئيسة كلهم وطلبت منهم اتخاذ إجراءات تأمينية كافية لهم وأسرهم.

*ما هي الشواغل التي دارت في مخيلتك لحظة علمك باندلاع الحرب؟
كنت اتوقعها ولم أُصب بأي دهشة، ولكن كنت اعتقد بأنها لن تدوم أكثر من 48 ساعة، وتوقعت وصول أحد رؤساء دول الجوار لإخماد النيران.

*ولكن النيران لم تخمد؟
نعم.. وبعد مرور 48 ساعة طلبت من أسرتي مغادرة الخرطوم واتصلت بالأخ مصلح نصار والذي ساعد في إخلاء أسرتي من الخرطوم بمساعدة الأخ أسامة الماحي في عطبرة.

*من هو أول قيادي اتصلت به بعد اندلاع الحرب؟
أول من تحدثت معه من القادة السياسيين مني أركو مناوي وتحدثنا عن ضرورة حدوث سيطرة على هذا الأمر، ثم تلقيت اتصالًا من السفير السعودي وطلب مني التوسط بعلاقاتي مع الجيش وأخبرته بأنني حتى الآن لم أتمكن من التواصل مع قادة الجيش. وبعد 72 ساعة تمكنت من التواصل مع قادة الجيش عبر رسائل واتس ثم اتصلت بالصحفي الراحل علام عمر بالتلفزيون القومي وصرحت بأننا نساند القوات المسلحة في هذه المعركة.

*من هو أول ضابط جيش تواصلت معه؟
كنت على تواصل مع اللواء فيصل الساير قائد الفرقة 14 بكادوقلي.
*وبعد مرور شهر؟
وصلت القاهرة بعد شهر، حيث إنني عبرت بدولة جنوب السودان وقضيت فيها ثلاثة أيام.

*وبعد مرور 6 أشهر؟
عدت لبورتسودان وبدأت العمل.
*عام ويزيد مضى على الحرب؟
،(الحرب طولت جدًا).

*وبعد طولت ما هي شواغلك؟
مشروع الدعم السريع بالسيطرة على السلطة فشل، واستطعنا تشكيل تيار وطني قوي مساند للجيش.
*بعد أن تم إعفاؤك من الشركة السودانية للموارد المعدنية ومضى عام وأشهر على الحرب، ماذا يفعل اردول؟
الآن أبحث عن عمل لإعالة أُسرتي بعد أن تم إعفائي من المنصب العام.
*هل كان ذلك سر زيارتك للدوحة؟
دون شك أبحث عن العمل في أي مكان.

*أنت بشكل شخصي ما خسائرك فى الحرب؟
خسرنا العلاقات الاجتماعية والوجدان الذي كان يجمع السودانيين والذاكرة الوطنية للعاصمة الخرطوم التي تأسست قبل 200 عام وأنا ابن العاصمة، وحتى أيام حربنا مع نظام الإنقاذ كانت العاصمة موجودة.

*ما هي أوجه الفرق بين حربكم مع الإنقاذ والحرب الحالية؟
لم نكن نستهدف مؤسسات الدولة ولا المواطن السوداني ولا ممتلكاته، بل كنا نسعى ونطبق نظرية جون قرنق والتي كانت تقول (المواطن بالثوار) مثل علاقة السمك بالمياه، حيث لا تستطيع الثورة الصمود دون وجود المواطن بجانبها.

*ما هي العبر المستخلصة من الحرب؟
لا يمكن السيطرة على الدولة بواسطة ميليشيا مهما طال الصراع والإمكانيات، والحرب هي أخلاق في الأساس وهي المشروع والممارسات وليس الرصاص لوحده.

*هل تعتقد ان الإطاري هو سبب الحرب؟
اتفق معك.. لولا هذا الاتفاق لما قامت الحرب.

*من الذي خدع الآخر المتمرد حميدتي أم “قحت”؟
كل طرف خدع الآخر من زاويته. حميدتي كان يريد استقلال قواته عن الجيش، وقحت كانت تريد السلطة بأي ثمن حتى لو تخلت عن الجيش الواحد، وهذا بالإمكان وصفه بـ”زواج مصلحة”.

*في آخر الليل؟
أشعر بغُصةٍ في الحلق لأنني خارج مدينتي الخرطوم.
*مستقبل “قحت” سابقًا و”تقدم” حاليًا؟
مستقبل مظلم.
*تعني الا مستقبل لهم؟
بالضبط.. لأنّ أي مواطن فقد الكثير، ولو كنت مكان قيادات “تقدم” لتبرأت من الميليشيا والاتفاق المبرم معها في أديس.

*الناس فقدت الثقة في السياسيين؟
التعميم مخل وليس أصابع اليد واحدة وهنالك وطنيين لازالوا في واجهة الأحداث يساندون الجيش، وعلى النقيض هنالك سياسيين تحالفوا مع ميليشيا تقتل وتنهب وتغتصب من أجل السلطة.

*انطباعك عن المشهد بشكل عام بعد مرور عام ويزيد؟
الناس اكتسبوا الثقة والعزيمة في أنفسهم.
*القوات المسلحة؟
مطلوب منها عمل كبير جدًا لمواجهة التحديات.
*الرئيس البرهان؟
أتضامن معه لأسباب كثيرة يمر بها كشخص وقائد للقوات المسلحة ورئيس للمجلس السيادي والناس تتوقع منه فعل المستحيل والشعب لا يقبل النواقص.

*الفريق أول ركن شمس الدين كباشي؟
في وضع صعب بعد توسع المهمة، وهم كأساتذة كانوا بالكلية الحربية يحتاجون لعمل مراجعة كبيرة للمناهج العسكرية والخطط.

*الفريق أول ركن ياسر العطا؟
عليه أن يُقرن القول بالعمل ونحن ننتظر الكثير.
*الفريق ركن إبراهيم جابر؟
عليه العمل في الاقتصاد بشكل كبير والدولار الآن يتدهور ، المعركة الاقتصادية لا تقل شأنًا عن القوات المسلحة.

*مالك عقار؟
يمتلك خبرة بالإمكان استغلالها بعلاقاته في الإقليم والغرب.

*مصير مكالمة البرهان وبن زايد؟
تمهد الطريق لتسوية سياسية بالسودان لأنّ بن زايد هو القائد الفعلي للحرب في السودان.
*مصطلح (الشفشفة) انطلق تعبيرًا عن النهب والسرقة من قبل الميليشيا هل تعرضت للشفشفة؟
خسرت كل ما أملك ورجعت كأني خريج جامعي حيث نهبوا كل مقتنياتي وما أملك.

محمد جمال قندول
الكرامة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: اندلاع الحرب بعد مرور ما أملک

إقرأ أيضاً:

الجيش “يتقدم وسط الخرطوم” ويسيطر على “مواقع استراتيجية”

قالت مصادر عسكرية لقناة الحرة، الأحد، إن وحدات برية مسنودة بالدبابات، واصلت تقدمها في اتجاه محور وسط العاصمة الخرطوم.
وأضافت المصادر أن الجيش “سيطر بالفعل على عدد من المباني والمواقع الاستراتيجية، من بينها مجمع النيليين المجاور لجسر المسلمية، وموقف شروني المؤدي إلى القصر الرئاسي، فضلا على حديقة القرشي”.
كما كثف الجيش انتشاره في شوارع الصحافة ظلط، مطبقا بذلك حصاره على قوات الدعم السريع الموجودة في عدد من المباني بالمدينة.
وقال الجيش إنه كبد قوات الدعم السريع “خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد الحربي”، بجانب “تدميره قوة تابعه للدعم السريع كانت تستغل سيارات قتالية ودراجات نارية للهرب من القصر الجمهوري وسط العاصمة”.
وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد قال في كلمة نشرت على منصة “تلغرام”، الأحد، إن قواته “لن تخرج” من العاصمة الخرطوم، مهددا بتصعيد جديد في المعارك ضد الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأضاف حميدتي الذي ظهر بعد اختفاء طرح تساؤلات على مدار الأشهر الماضية، إن “الوضع مختلف حاليا”، مضيفا: “الحرب داخل الخرطوم. ولن نخرج من القصر الجمهوري”.
جاء الخطاب بعد فترة طويلة غاب فيها حميدتي عن الظهور علنا، في وقت حقق فيه الجيش تقدما كبيرا في المعارك على مدار الأشهر الماضية.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قد لفتت في تقرير سابق، إلى “اختفاء” حميدتي من ميادين القتال منذ أشهر، مما “أثار استياء واسعا وسط جنوده، شعورهم بالتخلي عنهم”.
ويشهد السودان منذ نحو عامين حربا مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين.
وأحدثت الحرب انقساما في البلاد، حيث أصبح الجيش يسيطر على الشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يسيطر على «النيلين» «وشروني»
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على الخرطوم تلاتة
  • الناطق باسم الجيش السوداني يكشف عن مناطق سيطرة جديدة في الخرطوم
  • لم ينجو منهم أحد .. قوات سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية تنصب كمينا محكما لمجموعات من مليشيا أسرة دقلو
  • السودان.. الجيش يسيطر علي مباني ومواقع استراتيجية في الخرطوم
  • الجيش السوداني يسيطر على مواقع استراتيجية وسط الخرطوم
  • الجيش “يتقدم وسط الخرطوم” ويسيطر على “مواقع استراتيجية”
  • الجيش السوداني: سيطرنا على موقف شرونى المؤدى للقصر الجمهورى وسط الخرطوم
  • عاجل| مراسل الجزيرة: الجيش يسيطر على أحياء الخرطوم 2 ونادي الأسرة
  • قائد منطقة الشجرة العسكرية لواء دكتور ركن نصر الدين عبد الفتاح من أمام مقر رئاسة سلاح المدرعات؟