السلام وما أدراك ما السلام:
السلم فضيلة الفضائل والحرب كريهة الكرائه.
نعم للسلام ولكن السلام الذي يستحق إسمه ويستحق نعم، نعمين، هو السلام الذي يمنع عودة الحرب – وفي سياقنا هذا عدم عودة الحرب يعني سيادة الدولة وتفكيك الميليشيات في أجل معلوم وبخطوات معلومة حسب خارطة طريق معلومة.
المخدرات الموضعية – التي توفر هدنة لطرف أو أطراف لتعيد ترتيب صفوفها وتعزز سلاحها العسكري والسياسي والمالي والدبلوماسي – للإنقضاض مرة أخري – لا تستحق أسم السلام لانها تعد بعودة حرب أشد ضراوة.
نعم لكل سلام تختفي أو تضعف بشروطه إحتمالات عودة الحرب. وهذا هو معيارنا الوحيد – وما عدا ذلك قابل للتفاوض في نسبية الأشياء وتوازنات القوة في لعبة لا نملك كل كروتها في عالم لا يرحم.
واهم من يعتقد أن الحلف الجنجويدي وسادته في الخارج سيذهبون بسهولة (بي أخوي واخوك). وواهم من يسعي لتحقيق كل شروطه واحلامه النبيلة وكانه أنتصر بالضربة القاضية.
وتصبح القضية قضية أولويات: ما هي شروطنا الأساسية التي لن نقبل إتفاق “سلام” مضروب في غيابها؟ وما هي شروطنا النبيلة التي نقبل التفاوض فيها للقاء في منتصف بحكم الضرورة وحقن ما تبقي من دماء؟
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قطاع المرأة بـ «تقدم» يختتم ورشة عمل حول تعزيز دور النساء في إنهاء الحرب وبناء السلام
ركزت الورشة على تعزيز دور النساء في إنهاء الحرب وبناء السلام المستدام، عبر مناقشة التحديات التي تواجههن وإيجاد حلول عملية لتعزيز مشاركتهن في جهود السلام.
نيروبي: التغيير
اختتمت في العاصمة الكينية نيروبي الأحد، أعمال ورشة قطاع المرأة بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، تقدمً التي انعقدت خلال الفترة من 20 إلى 22 ديسمبر 2024.
وركزت الورشة على تعزيز دور النساء في إنهاء الحرب وبناء السلام المستدام، عبر مناقشة التحديات التي تواجههن وإيجاد حلول عملية لتعزيز مشاركتهن في جهود السلام.
وشهدت الورشة تقديم عدد من أوراق العمل والنقاشات، أبرزها ورقة قدمتها عبلة كرار، التي تناولت رؤية قطاع المرأة لإيقاف الحرب وبناء السلام، مسلطة الضوء على قضايا العنف القائم على النوع وآثار الحرب على النساء.
كما ناقشت الورقة توثيقات الأمم المتحدة المتعلقة بحالات العنف الجنسي وزواج القاصرات، مؤكدة أن معالجة هذه القضايا يجب أن تكون أولوية في أي جهود لإحلال السلام.
واختتمت الورشة بالتأكيد على أهمية توحيد الجهود النسوية من خلال إطار مرجعي شامل يهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار.
كما دعت إلى الاستفادة من قرار مجلس الأمن رقم 1325 كركيزة لدعم العدالة الانتقالية، وضمان شراكة النساء في بناء مستقبل أفضل للسودان.
وأشادت المشاركات بالدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي في تقديم الدعم الإنساني للنساء المتأثرات بالحرب، مؤكدات أن هذا الدعم يمثل خطوة أساسية في مسار التعافي وإعادة البناء.
وتأتي هذه الورشة كجزء من الجهود المتواصلة لتسليط الضوء على إمكانيات المرأة السودانية في مواجهة التحديات، وتعزيز مشاركتها في تحقيق السلام الشامل والمستدام.
الوسومالمرأة السودانية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» وقف الحرب