قال الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، إن الحالة الإنسانية في مخيمات النزوح بدارفور والسودان كارثي مؤكدا وجود مجاعة بالفعل في إقليم دارفور.

الخرطوم _ التغيير

ونوه رجال إلى أن تفشي سوء التغذية وإستنفاد الغذاء وإنعدام الدواء والعلاج في مخيمات النزوح بدارفور ، يشكل تحدياً كبيراً أمام الأسر المتأثرة بحالة المجاعة ، و أشار إلى أن الأوضاع الإنسانية تنهار الأوضاع  بسرعة شديدة ، ولا يوجد الإستجابة لمعالجتها في الوقت الحالي و قال “يوماً بعد يوم نفقد أرواح بريئة من أطفالنا وأمهاتنا ولا حياة لمن تنادي”.

ولفت رجال إلى أن هناك صورة متداولة لطفلة مصابة بسوء التغذية الحاد من مخيم أم دخن وقال “جاءوا الى محلية مكجر بغرض العلاج تم تصويرها صباح الجمعة وهي تعاني من  سوء التغذية الشديد” و أضاف “هي فقط نموذج من نماذج آلاف الأطفال في مخيمات النزوح بدارفور”.

ونبه رجال  إلى أن هنالك أطفال في داخل البيوت ولم تذهب بهم أسرهم إلى المراكز الصحية بسبب إن العلاجات غير متوفرة في مراكز التغذية، وقال “يموت بعضهم في البيوت بعد العذاب والمعاناة والآلم ، وبعضهم لا يريدون الظهور امام الإعلام لانهم يعتقدون أنه ليس هناك جدية ولا استجابة بسرعة من قبل الأمم المتحدة لمعاجة الاوضاع الإنسانية القاهرة المحيطة إليهم بإيصال المساعدات الإنسانية”.

وتابع رجال “كمنسقية عامة لمعسكرات النازحين واللاجئين عليه نود أن نقول بكل صراحة وصدق إن الحالة الإنسانية في مخيمات النزوح بدارفور والسودان كارثية و المجاعة بالفعل حاضرة ، ولا سيما بعد هطول الأمطار الغزيرة والتي تسببت السيول في انهيار المنازل وادت إلى أضرار كبيرة” وقال  “في الواقع لا يوجد مقومات الحياة البسيطة فقط الصبر وإنتظار رحمة السماء او الموت جوعاً وبشكل جماعي” لآفتاً إلى أن أكثر الفئات المتأثرة من الأطفال والنساء الحوامل والأمهات والعجزة والمسنين.

وناشد رجال المجتمع الدولي بتدارك الأمر قبل فوات الأوآن وقال “الوضع أكبر من أن يوصف” .

 

 

الوسومأدم رجال المجاعة دارفور سوء التغذية منسقية اللاجئين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أدم رجال المجاعة دارفور سوء التغذية

إقرأ أيضاً:

ضغط ميداني جنوباً وشرقاً على العهد والحكومة والقوى العسكرية

يتصاعد القلق من عودة لبنان ساحة استقطاب او توظيف او تلق لتطورات شديدة الخطورة سواء عبر حدوده الجنوبية مع إسرائيل او حدوده الشرقية مع سوريا.     صورة التداعيات التصعيدية التي تتفاقم يومياً مع العمليات الميدانية الحربية التي تمضي فيها إسرائيل في الجنوب كما صورة المخاوف من انسحاب الاشتعالات الأهلية الدموية في الساحل السوري على مناطق البقاع والشمال، علماً أن منطقتي البقاع الشمالي وعكار عادتا تشهدان نزوح ألوف السوريين الهاربين من سوريا ، هاتان الصورتان ترسمان واقعيا معالم سيناريو مقلق للغاية كان اللبنانيون ظنوا او راهنوا على انه طوي مع بدء الحقبة الجديدة في لبنان.
وكتبت "النهار": الواقع بمعطياته الميدانية او الأمنية والعسكرية على جوانب الحدود اللبنانية مع إسرائيل وسوريا عاد يضغط بهواجسه على العهد والحكومة والقوى العسكرية والأمنية من جهة كما على الرأي العام الداخلي الذي تعتريه نقزة واضحة حيال الخشية من التطورات التصعيدية جنوبا وتداعيات الفوضى الأمنية الدموية في سوريا على لبنان عبر الحدود الشرقية والشمالية .     ولذا، تبدو السلطة اللبنانية في موقع لا تحسد عليه وهي ستكون موقع الرصد والترقب في الأيام القليلة المقبلة لاستكشاف مدى قدرتها على توظيف التحرك الديبلوماسي بكل وجوه الضغط الممكنة التي سيعتمدها لمنع عودة الأمور الى الوراء خصوصا ان الورشة الكبيرة الداخلية انطلقت في ملفات التعيينات والإصلاحات والإجراءات المالية والمساعي لتوفير مستلزمات إعادة الاعمار والاستعدادات للانتخابات البلدية، وكلها أولويات مزدحمة بأجندات لم تعد تحتمل مزيدا من الارجاء والترحيل.      وكتبت "الديار": اعتبرت اوساط وزارية لبنانية، ان ما يحصل في سورية لا بد له من ان ينعكس على الساحة اللبنانية، في نقطتين اساسييتين، قد تعرض الداخل لخطر كبير، وهما:   - مسألة النزوح وفلتان الحدود، وهو ملف بحثه الرئيسان اللبناني والسوري في القاهرة، حيث من مصلحة سورية كما لبنان حسم هذا الملف، خصوصا في ظل موجة النزوح الجديدة التي بدأت بعيد الانقلاب الذي شهدته سورية، مع دخول عشرات آلاف السوريين من مؤيدي النظام الى مناطق متفرقة من لبنان، بينهم عدد لا يستهان به من العسكريين السابقين، وهم يشكلون قنبلة موقوتة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فلتان الحدود، لجهة استخدام المعابر غير الشرعية المستحدثة والمستخدمة في حركة الذهاب والاياب من والى سورية.   - النقطة الثانية، امكان استفادة بعض الخلايا الارهابية النائمة من الوضع القائم، لتنفيذ اجندات معينة، في ظل الاحتقان الذي تعيشه بعض المناطق، سواء شمالا، او بقاعا، والدعوات لحملات النصرة والجهاد.
غير أن الاوساط تستدرك، معتبرة ان الاجهزة الامنية والعسكرية، تتابع عن كثب وبدقة الوضع ، حيث تؤكد وفقا لتقاريرها ان الارض والشارع مضبوطان، وان الحدود ممسوكة الى حد كبير، كاشفة ان الاطراف الداخلية تبلغت ان أي محاولات للعب بالنار ستواجَه بحزم وقوة لان القرار متخذ بابقاء لبنان خارج دائرة الصراع، فالغطاء السياسي مؤمن للقوى الامنية لضرب أي محاولات لاستجلاب الصراع الى الداخل اللبناني.   وتحدث النائب سجيع عطية عن "موجات كبيرة جداً" من النزوح عند الحدود الشمالية بين سوريا ولبنان، وتحديداً في عكار. وأشار عطية في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "الآلاف يصلون إلى 5 أو 6 قرى علوية في عكار، بحيث بات المنزل الواحد يعيش فيه العشرات"، لافتاً إلى أن "عدد الوافدين في يوم واحد بلغ 10 آلاف، بحيث إن النازحين من الساحل السوري يصلون وفوداً عبر الحدود غير الشرعية".     وأضاف: "حالياً لا معابر شرعية بيننا وبين سوريا في شمال لبنان. فإسرائيل قصفت المعابر الثلاثة (الشرعية) وهي العريضة والعبودية والبقيعة، ومن ثم لا أمن عام لضبط حركة النزوح. كما أن الجيش اللبناني لا يتصدى لهذه الموجات".   وشدد عطية على وجوب قيام الدولة اللبنانية بواجباتها واتخاذ الإجراءات المناسبة لجهة إحصاء الداخلين وتنظيم دخولهم، مستهجناً عدم التعلم من تجربة النزوح السابقة. وقال: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن مليون نازح سوري جديد سيضافون إلى مليونين وصلوا قبل سنوات".   وأشار إلى أن "عكار، التي تكاد تكون منطقة نازحة في لبنان، أصبحت تستضيف آلاف النازحين، كما أن نحو ألفي نازح وصلوا مؤخراً إلى منطقة جبل محسن في طرابلس موضحاً أنه أطلع نائب رئيس الحكومة طارق متري على هذه المعطيات ليقوم بدوره بإبلاغ رئيس الحكومة نواف سلام بها "لاتخاذ الإجراءات اللازمة".     وفي المشهد الجنوبي واصل الجيش الاسرائيلي العمليات التصعيدية بعد ليل ناري شن فيه الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة غير مسبوقة منذ سريان اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل . وامس شنت مسيرة إسرائيلية غارة على سيارة في بلدة خربة سلم ما ادى إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. وأفاد الجيش الاسرائيلي أنه استهدف عنصرا من "حزب الله" عمل على اعمار بنية تحتية لتوجيه أنشطة الحزب في جنوب لبنان.  

مقالات مشابهة

  • سوء التغذية يفتك بـ15% من أطفال مخيمات الروهنغيا
  • الفلبين: اعتقال الرئيس السابق دوتيرتي على خلفية قضية جرائم ضد الإنسانية
  • مستشارة التغذية بـ” معجزة الشفاء ” تنصح بتناول عسل النحل بجانب زيت السمك لمكافحة الأنيميا الوراثية
  • الشفشفة الجنجويدية: نظرة تأملية 2-2
  • توزيع ستة آلاف و579 وجبة إفطار يومياً للأسر الفقيرة في مديرية الثورة
  • بالفيديو .. عائلات من الطائفة العلوية داخل مخيمات في حميميم الروسية
  • شفشفة الجنجويدية: نظرة تأملية ١-٢
  • الأمم المتحدة: النازحون في مخيمات جنين وطولكرم يفتقدون أدنى مقومات الحياة
  • ضغط ميداني جنوباً وشرقاً على العهد والحكومة والقوى العسكرية
  • «الأونروا»: مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس غير قابلة للسكن