أحرزت الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، ذهبية وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس 2024، حيث تغلبت على الصينية، ليو يانغ، المصنفة ثانية 5-0 باجماع الحكام.

 وأصبحت خليف أول ملاكمة جزائرية تحصد ميدالية في الألعاب الأولمبية.

وأصبحت خليف واحدة من نجوم الألعاب الحالية في العاصمة الفرنسية، لكن لسبب لم تكن تشتهيه على الأرجح.

حيث كانت خليف، الحائزة على الميدالية الفضية في بطولة العالم 2022، والملاكمة التايوانية، لين يو-تينج، في دائرة الضوء في ألعاب باريس وسط خلاف بشأن هويتهما الجنسية هيمن على عناوين الأخبار.

وحصلت كل من التايلاندية تانتام سوانابينج والتايوانية تشين نين تشين على الميدالية البرونزية.

وسمحت  اللجنة الأولمبية الدولية لإيمان خليف بالمشاركة بعد إيقافها من قبل الاتحاد الدولي مع الملاكمة التايوانية لين يو-تينغ في بطولة العالم العام الماضي، لعدم تجاوزهما اختبارات الأهلية الجنسية.

وحُرمت خليف في حينها من خوض نهائي بطولة العالم في نيودلهي بسبب عدم استيفاء معايير أهلية الجنس و"مستويات هرمون التستوستيرون"، بحسب موقع الألعاب الأولمبية الذي حذف لاحقاً التفسير.

ونفى الاتحاد الدولي إجراء اختبارات لقياس مستوى التستوستيرون، لكنه لم يحدّد طبيعة التحليلات التي أجريت لاتخاذ قرار باستبعاد خليف ولين من بطولة العالم، في ظل نزاع حاد بين الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي الموقوف أولمبياً والذي يرأسه الروسي عمر كريمليف المرتبط بالكرملين.

وعن تعاطيها مع الحملة التي واجهتها في الأيام الأخيرة، قالت في تصريح تلفزيوني "هناك فريق خاص من طرف اللجنة الأولمبية الدولية يتتبعني ويقوم بالواجب كي أتفادى هذه الصدمة. أركّز على المنافسة والأشياء الأخرى ليست هامة. المهم أني في النهائي الآن".

وخاضت خليف ثلاث نزالات حتى الآن، أوّلها أمام الإيطالية أنجيلا كاريني التي انسحبت بعد 46 ثانية فقط إثر لكمتين قويتين على رأسها من الجزائرية. تغلّبت بعدها بالنقاط على المجرية آنا لوتسا هاموري والتايلاندية جانجام سوانافنيغ لتبلغ النهائي، علماً أنها حلّت خامسة في أولمبياد طوكيو صيف 2021.

وتعرّضت لانتقادات بعد نزالها الأول، فقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني "أعتقد انه لا يجب السماح للرياضيات اللواتي يملكن خصائص وراثية ذكورية بالمشاركة في المسابقات النسائية".

ووصلت الانتقادات إلى ما وراء الأطلسي، فقال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب بعد فوزها على كاريني "سأبقي الرجال خارج مسابقات السيدات".

أما الروائية جيه كيه رولينغ مؤلفة سلسلة رويات هاري بوتر، فكتبت على منصة إكس أن ألعاب باريس ستبقى "دوماً ملطخة بسبب الظلم القاسي الذي لحق بكاريني".

وفي المقابل، تدعمها اللجنة الأولمبية الدولية، ويحتفل مواطنوها في الجزائر بانتصاراتها.

وتجمهر الناس في قريتها بيبان مصباح بولاية تيارت (جنوب غرب) لمتابعة نزالها الأخير وصدرت الهتافات بعد إعلان فوزها.

وهنأها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على منصة إكس "شكرًا إيمان خليف على إسعادكِ كل الجزائريين، بهذا التأهل القوي والرائع للنهائي..الأهم قد تحقق، وبحول الله التتويج بالذهب..كل الجزائريات والجزائريين معكِ".

وقال والدها عمر خليف (49 سنة) لوكالة فرانس برس وهو يظهر صورها وهي صغيرة "ابنتي فتاة مؤدّبة وقوية، ربّيتها على العمل والشجاعة، وعندها تلك الإرادة القوية في العمل والتدريب".

وبعد بلوغها نصف النهائي وضمانها ميدالية، ردّت باكية على منتقدين وصفوها بـ"الرجل"، وقالت لقناة بي إن سبورتس "هذه قضية كرامة وشرف كل امرأة أو أنثى. الشعب العربي كله يعرفني منذ سنوات. منذ سنوات وأنا ألاكم في مسابقات الاتحاد الدولي الذي ظلمني. لكن أنا عندي الله".

وتشرف الاتحادات الرياضية الدولية على معظم الرياضات الأولمبية. ولكن بسبب استبعاد اللجنة الأولمبية الدولية للاتحاد الدولي للملاكمة لأسباب مرتبطة بالحوكمة والفساد المالي والتلاعب بالنتائج، كان عليها تنظيم المسابقة بنفسها في طوكيو في عام 2021، ثم مرة أخرى في باريس 2024.

وللاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية معايير أهلية مختلفة لمنافسات السيدات.

أبلغ الاتحاد الدولي اللجنة الأولمبية الدولية عن طريق رسالة بالاختبارات، قائلاً إن خليف لديها كروموسوم ذكري "إكس واي"، وفقًا لتقارير إعلامية أكدتها اللجنة الأولمبية الدولية.

لكن الهيئة الأولمبية رفضت مرارًا وتكرارًا الاختبارات هذا الأسبوع ووصفتها بأنها "تعسّفية" و"مُركّبة معًا" وجادلت ضد ما يسمّى باختبارات الجنس، الاختبارات الجينية باستخدام المسحات أو الدم والتي ألغتها في عام 1999.

وسمحت لخليف ولين بالمنافسة في باريس لأن أي شخص يتم التعرف عليه كامرأة في جواز سفره مؤهل للنزال.

وفي المقابل، ألقى كريمليف خطابات هجومية عدة ضد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ على وسائل التواصل الاجتماعي وقال إن الألعاب الأولمبية نظمتها "ضباع" تستحق أن تؤخذ إلى "مزرعة خنازير".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الكويت تسحب الجنسية من 489 شخصا

أفادت وسائل إعلام كويتية بأن  اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية عقدت اجتماعا اليوم الخميس، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف رئيس اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية.

وذكرت وزارة الداخلية الكويتية في بيان صحفي لها ، إن اللجنة قررت سحب وفقد الجنسية الكويتية من 489 حالة تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء. 

وفي وقت سابق ، عقدت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية اجتماعا برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان صحفي إن اللجنة قررت سحب وفقد وإسقاط الجنسية الكويتية من 133 حالة تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء.

وأشارت الوزارة إلي  أن اللجنة وافقت على إسقاط الجنسية الكويتية عن أحد المدانين بقضية خلية العبدلي والذي تم الحكم عليه بالمؤبد.

البطاقة ستقف.. نداء هام من الداخلية الكويتية لمواطنيها الداخلية الكويتية تحذر المواطنين والمقيمين من هذا الأمر

مقالات مشابهة

  • إيمان خليف تتصدّر عنوان مجلة Vogue في نسختها العربية.. ضربة مُبهرة من بطلة رياضية
  • زاخاروفا ترد على اتهامات رئيس اللجنة الأولمبية الدولية والعقوبات الحتمية ضد روسيا
  • مصر تحصد ذهبية وفضية في البطولة الدولية للناشئين لتنس الطاولة
  • مصر تحصد ذهبية وفضية اليوم في البطولة الدولية للناشئين لتنس الطاولة
  • اتحادية الملاكمة الجزائرية تحضر الدورة التكوينية لنظام التنقيط الجديد
  • سحب الجنسية الكويتية من 489 شخص
  • الكويت تسحب الجنسية من 489 شخصا
  • مصر تفوز بــ6 مناصب قيادية في الاتحاد الدولي للاتصالات بالهند
  • شريف العريان يمثل مصر في كونجرس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الدولي
  • بطلة من ذهب.. إسراء تحصد ذهبية العالم في الكاراتيه التقليدي وحلمها الانضمام للنادي الأهلي