كيف استعاد ويل سميث شعبيته بعد صفعة الأوسكار؟
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
بعد أكثر من عامين من الجدل الذي أثارته واقعة صفعة الأوسكار الشهيرة عام 2022، يبدو أن النجم الأميركي ويل سميث قد نجح في تخطي هذه الأزمة بنجاح. ففي تلك الليلة، صفع سميث الممثل الكوميدي كريس روك على مسرح الأوسكار بعد أن سخر الأخير من زوجته جادا بينكيت سميث، بينما كان سميث يتوج بجائزة الأوسكار الأولى في تاريخه عن دوره في فيلم "كينغ ريتشارد" (King Richard).
تسببت الحادثة في ضجة واسعة، حيث تصدرت عناوين الصحف والمواقع الفنية، واحتلت مكانًا بارزًا في شبكات التواصل الاجتماعي لعدة أشهر. في أعقاب هذه الواقعة، أصدرت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بيانًا أعلنت فيه عن منع سميث من حضور فعاليات الأكاديمية، بما في ذلك حفل الأوسكار، لمدة 10 سنوات، وذلك بسبب تصرفه غير اللائق.
أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أصدرت بيانًا أعلنت فيه عن منع سميث من فعاليات الأكاديمية لمدة 10 سنوات (غيتي إيميجز)ومع استمرار تداعيات الحادثة وتأثيرها السلبي على مسيرته المهنية، اعتقد البعض أن مسيرة سميث قد تكون في خطر، وأنه سيظل منبوذًا في هوليود. ولكن سميث، الذي يتمتع بخبرة واسعة، أدرك الحاجة إلى خطة تسويقية محكمة لاستعادة صورته. ولتحقيق ذلك، عمل مع فريق شركة التسويق والإنتاج الإعلامي "ويستبروك"، التي أسسها مع زوجته قبل 5 سنوات.
واليوم، وبعد مرور عامين على الواقعة، يبدو أن سميث قد نجح في استعادة بريقه. فقد حقق فيلمه الجديد "فتيان أشقياء 4: الركوب أو الموت" (Bad Boys 4: Ride or Die)، الذي طرح في نهاية مايو/أيار 2024، إيرادات ضخمة وأصبح من بين أكثر الأفلام تحقيقًا للإيرادات هذا العام. كما نال استقبالًا حارًا في حفل توزيع جوائز البيت في لوس أنجلوس في مطلع يوليو/تموز الماضي، حيث قدم على مسرحه أحدث أغنياته "تستطيع أن تفعلها" (You Can Make It)، التي تشكل عودة قوية له إلى عالم الغناء بعد غياب 5 سنوات.
إستراتيجية التسويق والتواصلالاعتذار والتواصل: بعد الحادثة، قدم أساتذة جامعة بوسطن دراسة حول "أزمة العلاقات العامة" والتي أجمعت على أهمية الاعتذار في إعادة بناء السمعة.
View this post on InstagramA post shared by Will Smith (@willsmith)
استجاب سميث وفريقه لهذا التوجيه عبر نشر بيان اعتذار عبر إنستغرام، موضحًا خطأه. ثم قدم اعتذارًا أكثر شمولًا عبر فيديو، حيث شرح محاولاته للتواصل مع كريس روك والاعتراف بوجوده كداعم دائم في حال استعداد روك للتواصل. هذا النهج لاقى إشادة من المسوقين، الذين رأوا في إنستغرام منصة فعالة للتفاعل الشفاف مع الجمهور.
التفاعل عبر شبكات التواصل الاجتماعي: استغل سميث شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة قناته على يوتيوب، لنشر لمحات من حياته اليومية ولتعزيز تواصله مع جمهوره. بعد أزمة الأوسكار، زاد من نشر اللحظات العفوية والفكاهية، مما ساعد في تقريبه من الجمهور. ومن بين هذه اللحظات، لقاؤه بشاب مصري في السعودية، أهداه أسورة نوبية، مما لاقى استحسانًا لتواضع سميث.
إستراتيجية النوستالجيا والتركيز على النجاحالنوستالجيا: اعتمد سميث على قوة النوستالجيا لإعادة جذب جمهوره، عبر تقديم الجزء الرابع من سلسلة "فتيان أشقياء". وقد تضمن الفيلم مشهدًا يشير بشكل غير مباشر إلى حادثة الأوسكار، وهو ما فسره النقاد بأنه تعبير عن تجاوز سميث للأزمة.
العودة إلى الساحة الغنائية: قرر سميث العودة إلى عالم الغناء، حيث طرح 3 أغانٍ جديدة، منها "تستطيع أن تفعلها" و"أضيئهم"، بالإضافة إلى "عمل فني" الذي تعاون فيه مع مغني الراب الأميركي روس. هذه الخطوة ساعدت في تعزيز صورته وإعادة إثارة الذكريات لدى جمهوره.
حصاد النجاح والتطلعات المستقبليةبفضل هذه الإستراتيجيات، عاد سميث إلى قلب صناعة السينما، حيث تعاقد مؤخرًا على بطولة فيلم الخيال العلمي "مقاوم" مع شركة سوني. كما توجد احتمالات لمراجعة موقفه من قبل أكاديمية الأوسكار، حيث صرح مصمم الصوت، بول إن أوتوسون، بأن سميث قد يستعيد مكانته في هوليود من خلال السلوك المثالي والندم الصادق، مما قد يفتح المجال لرفع الحظر عنه قبل مرور 10 سنوات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سمیث قد
إقرأ أيضاً:
أردوغان يستقبل جنبلاط في أنقرة.. ما الحديث الذي دار بينهما؟
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الزعيم السياسي اللبناني والرئيس السابق لـ"الحزب الاشتراكي"، وليد جنبلاط، الثلاثاء، في المجمع الرئاسي التركي، المتواجد بالعاصمة، أنقرة، وذلك بحسب وكالة "الأناضول".
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه أي من الجهات الرسمية التركية، حتّى نشر الخبر، أي بيان أو تفاصيل بخصوص فحوى الحديث الذي دار بينهما. أشارت جريدة "الأنباء" الالكترونية، إلى أنّ النقاش بين جنبلاط وأردوغان قد تضمن بحثا في كل أوضاع المنطقة انطلاقا من آخر المستجدات الجارية في قلب لبنان.
أيضا، بحسب المصدر الإعلامي نفسه، قد تمّ التأكيد على أهمية الإلتزام بإتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، وكذا التشديد على ضرورة دعم الجيش وتجهيزه، فضلا عن إنجاز كل الاستحقاقات الدستورية.
إلى ذلك، أبرزت معلومات جريدة "الأنباء" بأن الرئيس التركي، قد أبدى أمام جنبلاط إسعداد تركيا الكامل، من أجل دعم لبنان.
أما فيما يتعلّق بالجرائم التي تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها على كامل قطاع غزة المحاصر، فإنه قد جرى التأكيد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني المتواجد في غزة بوجه كل ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، مع السعي لإعطاء كل الفلسطينيين حقوقهم المشروعة بإقامة دولة فلسطينية.
وبخصوص ما يرتبط بالملف السوري، لفتت معلومات صحيفة "الأنباء" إلى أنّ كل من أردوغان وجنبلاط قد توافقا على العمل المشترك من أجل إعطاء القيادة الجديدة في سوريا، فرصة لكي تبني دولة جامعة لا تستثني أي أحد في التمثيل والمشاركة والحضور.
كذلك، تم تأكيد الدعم للحكم الجديد وإعطائه كل الفرص اللازمة بغية تثبيت حضوره، كما تمّت الإشادة في الوقت ذاته بالخطوات التي تقوم بها الإدارة السورية الجديدة من أجل احتواء كل مكونات الشعب السوري.
إلى ذلك، أشارت إلى أن أردوغان وجنبلاط قد شدّدا خلال حديثهما الذي تمّ بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، النائب تيمور جنبلاط، وعضو اللقاء الديمقراطي النائب، وائل أبو فاعور، على وحدة سوريا، حيث رفضا كل مشاريع التقسيم والإنفصال.