الجزيرة:
2025-04-17@14:15:17 GMT

كيف استعاد ويل سميث شعبيته بعد صفعة الأوسكار؟

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

كيف استعاد ويل سميث شعبيته بعد صفعة الأوسكار؟

بعد أكثر من عامين من الجدل الذي أثارته واقعة صفعة الأوسكار الشهيرة عام 2022، يبدو أن النجم الأميركي ويل سميث قد نجح في تخطي هذه الأزمة بنجاح. ففي تلك الليلة، صفع سميث الممثل الكوميدي كريس روك على مسرح الأوسكار بعد أن سخر الأخير من زوجته جادا بينكيت سميث، بينما كان سميث يتوج بجائزة الأوسكار الأولى في تاريخه عن دوره في فيلم "كينغ ريتشارد" (King Richard).

تسببت الحادثة في ضجة واسعة، حيث تصدرت عناوين الصحف والمواقع الفنية، واحتلت مكانًا بارزًا في شبكات التواصل الاجتماعي لعدة أشهر. في أعقاب هذه الواقعة، أصدرت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بيانًا أعلنت فيه عن منع سميث من حضور فعاليات الأكاديمية، بما في ذلك حفل الأوسكار، لمدة 10 سنوات، وذلك بسبب تصرفه غير اللائق.

أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أصدرت بيانًا أعلنت فيه عن منع سميث من فعاليات الأكاديمية لمدة 10 سنوات (غيتي إيميجز)

ومع استمرار تداعيات الحادثة وتأثيرها السلبي على مسيرته المهنية، اعتقد البعض أن مسيرة سميث قد تكون في خطر، وأنه سيظل منبوذًا في هوليود. ولكن سميث، الذي يتمتع بخبرة واسعة، أدرك الحاجة إلى خطة تسويقية محكمة لاستعادة صورته. ولتحقيق ذلك، عمل مع فريق شركة التسويق والإنتاج الإعلامي "ويستبروك"، التي أسسها مع زوجته قبل 5 سنوات.

واليوم، وبعد مرور عامين على الواقعة، يبدو أن سميث قد نجح في استعادة بريقه. فقد حقق فيلمه الجديد "فتيان أشقياء 4: الركوب أو الموت" (Bad Boys 4: Ride or Die)، الذي طرح في نهاية مايو/أيار 2024، إيرادات ضخمة وأصبح من بين أكثر الأفلام تحقيقًا للإيرادات هذا العام. كما نال استقبالًا حارًا في حفل توزيع جوائز البيت في لوس أنجلوس في مطلع يوليو/تموز الماضي، حيث قدم على مسرحه أحدث أغنياته "تستطيع أن تفعلها" (You Can Make It)، التي تشكل عودة قوية له إلى عالم الغناء بعد غياب 5 سنوات.

إستراتيجية التسويق والتواصل

الاعتذار والتواصل: بعد الحادثة، قدم أساتذة جامعة بوسطن دراسة حول "أزمة العلاقات العامة" والتي أجمعت على أهمية الاعتذار في إعادة بناء السمعة.

View this post on Instagram

A post shared by Will Smith (@willsmith)

 

استجاب سميث وفريقه لهذا التوجيه عبر نشر بيان اعتذار عبر إنستغرام، موضحًا خطأه. ثم قدم اعتذارًا أكثر شمولًا عبر فيديو، حيث شرح محاولاته للتواصل مع كريس روك والاعتراف بوجوده كداعم دائم في حال استعداد روك للتواصل. هذا النهج لاقى إشادة من المسوقين، الذين رأوا في إنستغرام منصة فعالة للتفاعل الشفاف مع الجمهور.

التفاعل عبر شبكات التواصل الاجتماعي: استغل سميث شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة قناته على يوتيوب، لنشر لمحات من حياته اليومية ولتعزيز تواصله مع جمهوره. بعد أزمة الأوسكار، زاد من نشر اللحظات العفوية والفكاهية، مما ساعد في تقريبه من الجمهور. ومن بين هذه اللحظات، لقاؤه بشاب مصري في السعودية، أهداه أسورة نوبية، مما لاقى استحسانًا لتواضع سميث.

إستراتيجية النوستالجيا والتركيز على النجاح

النوستالجيا: اعتمد سميث على قوة النوستالجيا لإعادة جذب جمهوره، عبر تقديم الجزء الرابع من سلسلة "فتيان أشقياء". وقد تضمن الفيلم مشهدًا يشير بشكل غير مباشر إلى حادثة الأوسكار، وهو ما فسره النقاد بأنه تعبير عن تجاوز سميث للأزمة.

العودة إلى الساحة الغنائية: قرر سميث العودة إلى عالم الغناء، حيث طرح 3 أغانٍ جديدة، منها "تستطيع أن تفعلها" و"أضيئهم"، بالإضافة إلى "عمل فني" الذي تعاون فيه مع مغني الراب الأميركي روس. هذه الخطوة ساعدت في تعزيز صورته وإعادة إثارة الذكريات لدى جمهوره.

حصاد النجاح والتطلعات المستقبلية

بفضل هذه الإستراتيجيات، عاد سميث إلى قلب صناعة السينما، حيث تعاقد مؤخرًا على بطولة فيلم الخيال العلمي "مقاوم" مع شركة سوني. كما توجد احتمالات لمراجعة موقفه من قبل أكاديمية الأوسكار، حيث صرح مصمم الصوت، بول إن أوتوسون، بأن سميث قد يستعيد مكانته في هوليود من خلال السلوك المثالي والندم الصادق، مما قد يفتح المجال لرفع الحظر عنه قبل مرور 10 سنوات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سمیث قد

إقرأ أيضاً:

محمود ديكو.. الإمام الذي يخيف الانقلابيين في مالي

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا سلطت فيه الضوء على شخصية مفتى دولة مالي السابق الإمام محمود ديكو الذي يتخذ من الجزائر موطنًا له بعد أن بات وجوده في مالي يشكل خطرٕا على حياته وعامل تهديد لسلطات مالي.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن حادثة إسقاط الجيش الجزائري طائرة مسيّرة مالية ليلة 31 آذار/ مارس وأول نيسان/ أبريل في المنطقة الفاصلة بين الجزائر ومالي ولدت أزمة علاقات غير مسبوقة بين الدولتين.

وأضافت الصحيفة أن إسقاط الطائرة المسيرة المالية أسفر عن اتهامات متبادلة بين الجزائر وباماكو. وفي الوقت نفسه، تصاعد الجدل حول الإمام محمود ديكو الذي يعيش في الجزائر منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، وهو شخصية يُنظر إليها على نطاق واسع كأبرز المعارضين لسلطة الرئيس المالي آسيمي غويتا.



في مالي يعتبر محمود ديكو من أبرز الشخصيات الدينية القادرة على حشد الجماهير، إذ أثارت أنباء عودته المحتملة إلى باماكو قلقًا كبيرًا لدى المجلس العسكري الحاكم.

من جانبها، أصدرت وزارة الأمن المالية مذكرة تتهم الإمام بالقيام بـ"أنشطة تخريبية" في الجزائر، وسط تخوف من اعتقاله فور وصوله إلى باماكو. وقد دفعت هذه التهديدات السلطات إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشدّدة في العاصمة، بما في ذلك إغلاق طريق المطار في 14 شباط/ فبراير الماضي. كما أمرت المذكرة الشرطة باتخاذ "كافة التدابير الأمنية اللازمة لمنع أي تجمع" في الأماكن العامة بالعاصمة.

غير أنّ الإمام استجاب لنصائح مقربين له، وقرّر عدم العودة، ما أدّى إلى اعتقال عدد من أنصاره، الذين حُكم على تسعة منهم بالسجن عامًا مع النفاذ بتهمة "الاحتشاد غير القانوني".

في هذا الصدد قال  وزير سابق طلب عدم الكشف عن هويته: "محمود ديكو هو العدو اللدود للسلطة العسكرية. فهو لا يزال يتمتع بقدرات تعبئة كبيرة وبتأييدٍ واسع. كما بإمكانه التقريب بين المسؤولين السياسيين والمدنيين الذين قد تكون لهم آراء متباينة حول الاستراتيجية الواجب اتباعها في مواجهة العسكريين". ويُنظر إليه باعتباره سلطةً أخلاقية ويتمتع بحاسة سياسية حادة، كما لديه شبكة علاقات واسعة وقد سبق له التعامل مع معظم أحزاب البلاد.

محاولة تسميم
وأوردت الصحيفة أن  ديكو الداعية المحافظ، الذي شغل سابقًا منصب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في مالي، يعارض اليوم بوضوح السلطة العسكرية بقيادة الجنرال غويتا، رغم أنه – من دون قصد – ساعد في تمهيد الطريق لوصوله إلى السلطة خلال انقلاب 18 آب/ أغسطس 2020. ففي النصف الأول من تلك السنة، نزل بفضل دعواته آلاف الأشخاص إلى شوارع باماكو للاحتجاج على حكم الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا. وقد أضعفت تلك التعبئة الضخمة الحكومة وسهلت عمل الانقلابيين الذين نفذوا انقلابهم دون إطلاق رصاصة واحدة وفي ظل ترحيب حار من الجماهير في باماكو.

يضيف الوزير السابق المذكور آنفًا: "بعد سقوط  إبراهيم بوبكر كيتا لم يكن محمود ديكو ليرفض تحمل مسؤوليات سياسية بل أنه لم يكن ليرفض رئاسة المرحلة الانتقالية التي أرادها مدنية وليست عسكرية". في المقابل، لم تكن لدى غويتا ورفاقه الانقلابيين  نية التنحي. وعلى العكس من ذلك، في أيار/ مايو 2021 نفذوا انقلابًا ثانيًا لضمان بقائهم في السلطة والإمساك بزمام المرحلة الانتقالية بأنفسهم.

بعد فترة من الظهور المتحفظ، أصبح الإمام السبعيني من بادالابوغو – وهو اسم الحي في باماكو حيث يوجد مسجده – أكثر انتقادًا. فهو يدعو إلى الحوار مع الجهاديين في وقت تؤيد فيه السلطة العسكرية استخدام القوة، ويعارض تنقيح الدستور الصادر في حزيران/ يونيو 2023،  فضلا عن إدانته التأجيل المتكرر للانتخابات التي كان من المفترض أن تنهي المرحلة الانتقالية، مما فتح الباب لاندلاع حرب بين الكولونيلات الانقلابيين والإمام القادم من منطقة تمبكتو.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2023، غادر محمود ديكو إلى الجزائر. وهناك استقبله الرئيس عبد المجيد تبون شخصيًا. وقبل ذلك، استقبل رئيس الوزراء الجزائري، نذير العرباوي، العديد من قادة الجماعات الاستقلالية في شمال مالي. في المقابل، شجبت السلطات المالية، الأعمال غير الودية الصادرة عن القادة الجزائريين، متهمةً إياهم بلقاء "أشخاص معروفين بعدائهم للحكومة المالية".

ورد الإمام في مقطع فيديو صُوِّر في غرفة بمستشفى في العاصمة الجزائرية. وبحسب مقربين منه، فقد تعرّض لمحاولة تسميم. أما هو، فقد هاجم الكولونيلات الحاكمين واستنكر مرحلة انتقالية "بلا مسار" ودون نهاية.

عندما يعود "سيكون بطلا"
وذكرت الصحيفة أنه في بداية آذار/ مارس 2024، حلّت الحكومة الماليّة تنسيقية الحركات والجمعيات والمناصرين التابعة للإمام محمود ديكو، والتي انضمت لتوها إلى تحالف معارض واسع للسلطة العسكرية.

وفي منتصف تموز/ يوليو، اعتُقل المنسق السابق لها، يوسف دابا دياوارا، في باماكو ووجّهت إليه تهمة "معارضة السلطة الشرعية" بعد مشاركته في مظاهرة غير مرخصة. ولم يُفرج عنه إلا في بداية  تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بعد أن حُكم عليه بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ.

وفي منفاه بالجزائر، يلتزم الإمام الصمت، لكنه لم يغيّر مواقفه إطلاقًا. فما زال عازمًا على معارضة السلطة العسكرية بقيادة الجنرال غويتا. وعلى الرغم من فشل عودته منتصف شباط/ فبراير، ما زال يريد العودة إلى مالي.

قبل حادثة الطائرة المسيّرة التي أثارت موجة توتر جديدة بين الجزائر وباماكو، جرت اتصالات سرية لإيجاد حل. لكن  في ظل الوضع الراهن، يرى المقربين منه أن العودة تبدو مسألة صعبة.

ويقول أحد مقربيه: إن الإمام يقيم تحت رعاية السلطات الجزائرية التي تستخدمه كورقة ضغط على السلطة العسكرية المالية عبر التلويح بعودته المحتملة. ويطلب منه مضيفوه أيضًا عدم الإدلاء بتصريحات، رغم أنه أعرب في العديد من المناسبات عن رغبته في الحديث عن الوضع في مالي، بما في ذلك عن حادثة الطائرة المسيّرة.



ويشير يوسف دابا دياوارا: "إنه قلق بشأن بلاده وسكانها الذين يعانون. إنه يعتقد أنه ينبغي أن تتغير الأمور. لقد حان الوقت لتنصيب مرحلة انتقالية مدنية، ولعودة العسكريين إلى ثكناتهم".

وفي ختام التقرير أشارت الصحيفة إلى أن ديكو يتلقى الدعم في الجزائر خصوصًا من ابنه عابدين الذي يرافقه. كما يجري اتصالات منتظمة مع مناصريه في مالي الذين يجهزون لعودته. في الأثناء يقول أحد المقرّبين منه: "كل يوم يمضي يزداد قوة. سيعود في النهاية. وعندما يعود، فسيكون بطلاً".

مقالات مشابهة

  • بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
  • خالد حمادي.. رجل الأعمال الذي باع (طريق الشعب) في الإشارات الضوئية !
  • محمود ديكو.. الإمام الذي يخيف الانقلابيين في مالي
  • ترامب وقّع 185 قرارًا تنفيذيًا منذ توليه الرئاسة.. ما الذي شملته؟
  • شبوة بعد حضرموت.. ما الذي تعد له السعودية في الجنوب ..! 
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • عامان من القتال.. كيف استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم؟
  • حماس: فوجئنا بأن المقترح الذي نقل لنا يتضمن نزع سلاح المقاومة
  • حماس: فوجئنا بأن المقترح الذي نقلته لنا مصر يتضمن نزع سلاح المقاومة
  • تيلستار.. القمر الصناعي الذي غيّر شكل كرة القدم