الدويري: التخطيط لعمليات المقاومة سبق هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن الكمين الذي نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة يظهر أن التخطيط لهذه العمليات سبق هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (طوفان الأقصى).
وأظهرت مشاهد الكمين -الذي أطلقت عليه القسام اسم "البراء"- عملية رصد دقيقة للآليات الإسرائيلية وزراعة العبوات في منطقة الكمين، لافتة إلى أن عملية الزرع تمت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وظل المقاتلون ينتظرون وصول آليات الاحتلال إلى المنطقة لأكثر من 8 أشهر.
ويرى الدويري -في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة– أن التخطيط لهذه العمليات جاء نتيجة لتحليل دقيق توقع رد فعل العدو مما دفع إلى تحضير سيناريوهات متقدمة، مضيفا أن هذا الكمين كان جزءًا من خطة دفاعية شاملة تعتمد على التدمير المؤجل.
وأوضح أن التخطيط الدفاعي يتضمن المزج بين النار والمناورة، حيث كانت المقاومة تتحكم بشكل كامل في توقيت التفجير ومراحله، مشيرا إلى أن هذا التحكم الدقيق كان جزءًا من خطة أشمل تعتمد على توظيف القوى غير المباشرة لتحقيق أهداف إستراتيجية في الوقت المناسب.
كمين مختلفولفت الخبير العسكري إلى أن العملية التي نفذت في تل الهوى تختلف عن العمليات الأخرى التي جاءت كردود فعل آنية، حيث كان كمين تل الهوى معدًّا مسبقا وتحت المراقبة الدقيقة، فيما كانت كمائن أخرى نتيجة استجابة سريعة لتحركات جيش الاحتلال.
وأضاف أن تنفيذ كمين تل الهوى الأخير اعتمد على مراقبة دقيقة لتحركات قوات الاحتلال، وتم تفعيل العبوات الناسفة عندما وصلت القوات إلى المنطقة المستهدفة، وهو ما يُظهر التخطيط المحكم الذي سبق العملية بفترة طويلة.
وأكد الدويري أن الكمين تم تنفيذه بتنسيق كامل بين عناصر المقاومة، حيث كانت جميع مراحل العملية تحت السيطرة الكاملة، مرجحًا أنّ القوات المنفذة للعملية لم تكن موجودة في المنطقة طوال الأشهر الثمانية، بل تم استدعاؤها في اللحظة المناسبة لتنفيذ الخطة.
وأشار إلى أنه برغم الحذر الذي أبداه جيش الاحتلال خلال توغله في المنطقة، حيث استخدم الجرافة للتحقق من تطهير الطريق قبل دخول الدبابات، وقعت قواته في الفخ عندما اعتقدت أنها آمنة، ما أدى إلى نجاح المقاومة في تدمير الأهداف المحددة.
وأوضح الدويري أن استخدام المقاومة للتدمير المؤجل، كما حدث في هذا الكمين، يُظهر قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة ومدروسة بعناية، مؤكدا أن هذه الإستراتيجية كانت جزءًا من خطة دفاعية تهدف إلى مواجهة التفوق العسكري الإسرائيلي بطرق غير تقليدية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تل الهوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
وفاة يوسف ندا أشهر ممول لعمليات الإخوان الإرهابية
رحل عن عالمنا صباح اليوم رجل الأعمال يوسف ندا المعروف بتمويله للجماعات الإرهابية ، حيث سبق إدانته بتمويل عمليات إرهابية لصالح جماعة الإخوان الإرهابية وأدرج في قوائم الإرهاب .
وفاة يوسف ندا أشهر ممول لعمليات الإخوان الإرهابيةرحل يوسف ندا اليوم الأحد عن عمر يناهز 94 عاما، وكان قد شغل منصب رئيس مجلس إدارة "بنك التقوى" ومفوض العلاقات السياسية الدولية في جماعة الإخوان الإرهابية.
وُلد يوسف ندا في مدينة الإسكندرية في مصر عام 1931. وانضم لجماعة الإخوان عام 1947، وتخرج من كلية الزراعة "جامعة الإسكندرية" في بداية الخمسينيات.
اعتقل يوسف ندا مع الكثير من عناصر وقادة الجماعة بعد اتهامهم بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية في أكتوبر عام 1954.
وواجه اتهامات عدة، أبرزها تمويل عمليات إرهابية لجماعة الإخوان، وأُدرج اسمه عام 2024 ضمن قوائم الإرهاب المصرية بناءً على طلب النيابة العامة، حيث أُدين في القضية رقم 1983 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا.
وفر يوسف ندا هاربا إلي من ليبيا إلى اليونان ثم سويسرا بعد ثورة سبتمبر 1969، وأسس شركات اقتصادية لخدمة الجماعة الإرهابية و ظل شخصية محورية في تمويل أنشطتها، ما أثار جدلاً واسعاً حول دوره السياسي والاقتصادي.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة قررت منذ أيام إدراج 76 شخصًا على رأسهم القيادي الإخواني الدولي يوسف ندا، على قائمة الإرهابيين لمدة 5 سنوات تبدأ من 9 ديسمبر 2024.