النساء والأطفال مرضى السرطان في اليمن ضحايا العدوان
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
الاسرة / خاص
شريحتا النساء والأطفال في اليمن، هما الأكثر تضررا وعرضة لمرض السرطان والسبب في ذلك -وفقا لمختصين- آثار العدوان السعودي الأمريكي المتواصل منذ عشر سنوات قبل أن يدخل العدوان على اليمن مرحلة جديدة خلال الأشهر الماضية من خلال تورط أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا بشكل مباشر في استهداف اليمن على خلفية موقف الشعب اليمني المساند لفلسطين ورفض الحرب العدوانية الغاشمة على قطاع غزة والتي خلفت منذ السابع من أكتوبر الماضي اكثر من مائة وأربعين ألف شهيد وجريح ومفقود من الفلسطينيين غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال وما تزال آلة الحرب الصهيونية تفتك بالمدنيين الأبرياء.
أسلحة محرمة
يؤكد مختصون ومراقبون أن العدوان على اليمن استخدم طوال السنوات الماضية أنواعا متعددة من الأسلحة المحرمة دوليا، كانت السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان في أوساط النساء وأطفالهن إلى مستويات قياسية، ناهيك عما تسبب به الحصار ومنع دخول الأدوية والأجهزة الخاصة بالتشخيص وانعدام فرصة السفر للعلاج في الخارج بسبب إغلاق المطارات وغير ذلك من الصعوبات والتحديات التي فاقمت من المأساة لتتضاعف أعداد المصابين بالمرض بنسبة تجاوزت الـ20%مما كان عليه الحال قبل بداية العدوان في العام 2015م.
وأغلب هؤلاء الضحايا باتوا يواجهون مخاطر الموت بسبب استمرار العراقيل الخاصة بإجراءات السفر إلى الخارج للعلاج ومنع دخول الأدوية.
ويرجع مسؤولون بوزارة الصحة العامة والسكان انعدام أكثر من 50 % من الأدوية الخاصة بمرضى السرطان وخاصة الأدوية الموجهة والكيماوية، إلى عزوف الموردين عن استيرادها نتيجة العراقيل والإجراءات التعسفية التي تفرضها دول تحالف العدوان للحيلولة دون دخول تلك الأدوية.. مشيرين إلى أن عدد حالات الوفاة لمرضى السرطان تصل إلى 300 حالة سنويا.
زيادة أعداد المرضى
مسؤولو مركز علاج الأورام بصنعاء يؤكدون أن هناك زيادة سنوية في أعداد الإصابة بالسرطان بنسبة 20 %.
وأوضحوا أن المركز يستقبل ما يقارب 160 حالة يومياً من مختلف المحافظات، ويسجل سنويا نحو ستة آلاف حالة مرضية جديدة.
ووصل عدد المرضى المسجلين لدى المركز الوطني لعلاج الأورام في مركز الأورام إلى اكثر من 80 ألف مريض من كافة مناطق الجمهورية اليمنية ليرتفع عدد المرضى الجدد المسجلين لدى المركز سنويا لأكثر من 20 % عما كانت عليه النسبة قبل العدوان والحرب والحصار على البلد بحسب الإحصائيات الرسمية .
ويوضح المسؤولون في المركز الوطني لعلاج الأورام التابع للمستشفى الجمهوري التعليمي في صنعاء أن أكثر من 40 ألف مريض يترددون سنويا على مركز الأورام في صنعاء لتلقي الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية، في حين بلغ عدد المرضى الجدد 6 آلاف مريض سنويا .
ويشير المختصون إلى أن محافظة إب تأتي في المرتبة الأولى في عدد المرضى المصابين بالسرطان -بحسب إحصائية المركز للعام 2019م- تليها محافظة تعز، ثم ذمار، ثم الحديدة، ثم حجة وهناك أنواع كثيرة لمرض السرطان منتشرة في اليمن قد تزيد عن 12 نوعا، يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى، يليه سرطان الليمفوما، ثم سرطان الدم في البالغين، ويحتل سرطان الدم المرتبة الأولى في الأطفال وتختلف عوامل الخطورة المسببة لأمراض السرطان والتي منها تعاطي التبغ ومشتقاته، كذلك زيادة الوزن وقلة النشاط البدني وسوء التغذية وأيضا المواد المسرطنة المنتشرة في بعض المواد الاستهلاكية وفي الأسلحة التي يستخدمها العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا منذ 10 سنوات، والسموم والمبيدات الحشرية والتلوث البيئي وبعض الأمراض المعدية مثل بكتيريا المعدة والفيروس الكبدي التي ثبت من خلال اعترافات خلايا التجسس والتخريب مؤخرا تورط أمريكا فيها بشكل مباشر.
وتبقى احتياجات مرضى السرطان التشخيصية والعلاجية كثيرة ومختلفة وباهظة التكاليف ولا تستطيع الدولة منفردة مواجهتها وتحتاج إلى تكاتف الجهود من مؤسسات المجتمع المدني وخاصة في ظل العدوان والحصار وتداعياتهما الكارثية على الحياة العامة.
خارطة الإصابة
توضح خارطة الإصابة بالأمراض السرطانية في اليمن التي نشرتها منظمة الصحة العالمية قبل أشهر أن معدلات الإصابة المنتشرة في اليمن تتوزع على النحو التالي:- سرطانات الجهاز الهضمي، 8.13 %- سرطان الفم واللثة 7.10 %، حيث تحتل الحديدة المرتبة الأولى في عدد الإصابات بهذا النوع من السرطانات، -سرطان الغدد اللمفاوية 5.10 %، سرطان الثدي، 4.10 %، ويمثل سرطان الثدي 25 % من أنواع السرطانات التي تصيب نساء اليمن- سرطان الدم، 9.8 %…
وهذه الأرقام الرسمية -كما يقول المختصون- هي التي وصلت إلى المركز الوطني لعلاج الأورام وهناك الكثير من الأرقام، لم يتمكن المركز من الوصول إليها نتيجة الظروف المعيشية الصعبة وانقطاع المرتبات وارتفاع تكاليف السفر التي عجز المرضى عن توفيرها.
إذ يعتبر السرطان ضيفا ثقيلا على الفقراء والفئات الضعيفة في مجتمعنا، لذا يضطر الكثير من المرضى إلى القبول به والعيش معه مكرهين وبناره يستجيرون من رمضاء الحاجة والفقر والعوز وقلة ذات الحال.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تاكيدا تطلق دواء تاكزيرو(لاناديلوماب) لعلاج مرضى الوذمة الوعائية الوراثية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركة تاكيدا عن إطلاق عقار تاكزيرو (لاناديلوماب) في مصر. يتم استخدام العلاج الجديد لدى المرضى الذين تبلغ أعمارهم سنتين فأكثر، ويأتي إطلاقه في إطار جهود شركة تاكيدا لتقديم حلول علاجية للمرضي الذين يعانون من هذا المرض النادر المهدِّد للحياة.
تعد الوذمة الوعائية الوراثية من الأمراض النادرة، حيث يصيب 1 من بين كل 50،000 شخص عالميًا. ويصاحب المرض نوبات تورم شديدة في أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الوجه والأطراف والبطن والحنجرة. وقد تكون هذه النوبات مهددة للحياة في حالات تورم الحنجرة،مما يجعله مرضًا مهددًا للحياة. تنتج هذه النوبات عن نقص في إنزيم C1 الذي يؤدي لإفراز غير منضبط لمادة براديكينين التي تتسبب في هذه الوذمة الوعائية الوراثية.
ورغم خطورة المرض لا تزال نسبة تشخيصه منخفضة للغاية، مما يزيد من أهمية التوعية بضرورة التشخيص المبكر واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة. وتشير الدراسات إلى أن متوسط عمر الأفراد الذين لم يتم تشخيصهم بشكل صحيح والذين يموتون بسبب الاختناق نتيجة نوبات تورم الحنجرة الناتجة عن المرض يكون أقصر بحوالي 31 عامًا مقارنة بالمرضى الذين يموتون لأسباب أخرى، حيث تبلغ نسبة الوفاة بسبب الاختناق نتيجة نوبات تورم الحنجرة حوالي 29 %، لذلك يمثل التشخيص الصحيح والمبكر للمرض عاملًا رئيسيًا في تحديد بروتوكول العلاج الصحيح. ولذلك يجب نشر الوعي بهذا المرض بين مقدمي خدمات الرعاية الصحية، للتعرف على أعراضه بدقة وتشخيصه بصورة صحيحة وأنه يتشابه مع بعض الأعراض لأمراض أخرى"
وتعليقًا على إطلاق عقار تاكزيرو (لاناديلوماب) في مصر، صرح الأستاذ الدكتور/ محمد الشايب، أستاذ الباطنة ورئيس قسم الحساسية وأمراض المناعة بكلية طب عين شمس: "تعد الوذمة الوعائية الوراثية من الأمراض النادرة التي قد يصعب تشخيصها، مما يؤدي إلى تأخير العلاج في بعض الحالات. يمكن أن تؤثر الوذمة الوعائية الوراثية على حياة المرضى بطرق متعددة، حيث أن الهجمات غير المتوقعة، التي قد يصاحبها ألم وتورم، قد تؤثر على الأنشطة اليومية والتفاعلات الاجتماعية، مما يسبب تحديات نفسية للمريض وأسرته. من المهم أن يكون التشخيص المبكر جزءًا من إدارة المرض، حيث أن التعرف على الأعراض في وقت مبكر يمكن أن يحسن نوعية حياة المرضى بشكل كبير"
من جانبها، قالت الأستاذة الدكتورة عائشة المرصفي، الأستاذة لطب الأطفال، ومؤسسِة وحدة اضطرابات المناعة الأولية في كلية طب جامعة القاهرة: "يجب أن تتضمن الخطة العلاجية للوذمة الوعائية الوراثية استراتيجية لإدارة كل حالة على حدة بحيث يتم تناول العلاج عند الحاجة والوقاية على المدى القصير والطويل تشمل أهداف الوقاية طويلة الأمد تقليل عدد نوبات التورم وشدتها، حيث تؤدي النوبات المتكررة وغير المتوقعة من التورم لتأثير سلبي على جودة حياة المرضى. ويتمثل الهدف الأساسي من إدارة الحالات على المدى الطويل في تقليل تكرار النوبات وكذلك خفض احتمالات الوفاة"
وبمناسبة إطلاق الدواء الجديد في مصر، قال الدكتور سامي خليل، مدير عام شركة تاكيدا مصر: "يمثل إطلاق عقار تاكزيرو (لاناديلوماب) إنجازًا هامًا لشركتنا، ويأتي تأكيدًا لالتزامنا المستمر بتقديم علاجات تلبي احتياجات المرضي، إننا فخورون بأن نكون من الشركات الرائدة في السوق المصري في علاج الوذمة الوعائية الوراثية، كما نؤمن في تاكيدا بأن لكل مريض الحق في الحصول على أفضل العلاجات المبتكرة، وهو هدف نبذل كل جهدنا لتحقيقه من خلال تقديم حلول مبتكرة لتحسين النتائج العلاجية التي يحصل عليها المرضى في مصر
إنّ إطلاق دواء تاكزيرو يمثل بداية حقبة جديدة في إدارة حالات الوذمة الوعائية الوراثية 1يأتي ذلك انطلاقًا من دعم تاكيدا لقطاع الرعاية الصحية في مصر، عن طريق تزويدهم بأفضل الحلول خاصة العلاجية التي تتيح لهم تقديم رعاية متكاملة ومتطورة للمرضى. إنّ التعاون مع قطاع الرعاية الصحية في مصر هو العامل الرئيسي لعلاج هذا المرض النادر، بما يضمن استفادة المرضى بأحدث الابتكارات ".
لمحة عن شركة تاكيدا للصناعات الدوائية:
شركة تاكيدا للصناعات الدوائية تأسست عام ١٧٨١ في اليابان وهي شركة رائدة عالميًا في مجال الصناعات الدوائية الحيوية وطيلة ٢٤٣عام قامت الشركة على أسس وقواعد راسخة في مقدمتها مصلحة المريض والبحث والتطوير الدائم، وتلتزم بتأمين صحة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا للمرضى عبر تحويل العلوم إلى أدوية عالية الابتكار بالإضافة الى الاهتمام ببرامج مساعدة المرضى وتقديم حلول رعاية صحية مستدامة ورعاية متخصصة وعلاجات متغيرة بمرور الوقت والتقدم العلمي لشفاء المرضى.
وتركّز تاكيدا جهودها في إطارَي البحث والتطوير على أربعة مجالات علاجيّة: علم الأورام، والأمراض النادرة، وعلم الأعصاب، وأمراض الجهاز الهضمي. ونقوم أيضًا باستثمارات موجهة في مجالات البحث والتطوير المتعلقة باللقاحات والعلاجات المستخرجة من البلازما. كما تركز جهودها على تطوير أدوية مبتكرة تساهم بتحقيق تغيّر جذري في حياة الناس.ويلتزم موظفونا بتحسين جودة حياة المرضى والتعاون مع شركائنا في مجال الرعاية الصحية في أكثر من 80 دولة ومنطقة.