“لستم وحدكم” عبارة رددتها وترددها الحشود المليونية التي لم تتوقف عن الاحتشاد لدعم فلسطين، وجسدها الشعب اليمني وقيادته الحكيمة ممثلة بالسيد العلم عبدالملك بن بدرالدين الحوثي، قولاً وعملاً عسكرياً زلزل العدو الصهيوني وكل من يقفون معه ويساندونه في عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا.
«”لستم وحدكم” عبارة سرعان ما تحولت إلى طوفان بشري يماني لا يتوقف يرسم أروع صورة من صور الوفاء لفلسطين ويترجم حقيقة الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني ويعكس مدى تلاحم الشعب اليمني مع قيادته الحكيمة في معركة الانتصار لفلسطين في مختلف ميادينها العسكرية والإعلامية وإيصال رسالة للعالم تؤكد أن فلسطين قضية يمنية لا يمكن التخلي عنها أو التهاون في الدفاع عنها.
10 أشهر من العدوان الصهيوني وحرب الإبادة التي تستهدف سكان قطاع غزة فشلت فيها آلة الحرب وأصاب اليأس صهاينة العالم وتساقطت مبررات المدافعين والمساندين لإسرائيل، لكن اليمنيين لم ييأسوا ولم يتخاذلوا أو يتهاونوا في دعمهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني وإعلان رفضهم للعدوان وتجريم تخاذل الأنظمة العربية.
“نحن معكم ولستم وحدكم” هتاف مليوني يردده اليمنيون في الساحات والميادين العامة وتملأ أصداؤه سماوات صنعاء وكل مدن المحافظات الحرة، مؤكداً أن الشعب اليمني حاضرٌ في قلب الطوفان وأن أيدي رجاله على الزناد وصواريخهم رماحٌ تنطلق وتصيب قلب العدو في أم الرشراش وتل أبيب ويافا وغيرها من المدن داخل أراضي فلسطين المحتلة، وأن غضبهم نيران تصطلي بها سفن العدو الصهيوني وبوارج العدو الأمريكي والبريطاني في البحر الأحمر وخليج عدن.
“اليمن معكم” شعار أعلنته الجماهير وترجمته القوات المسلحة اليمنية بكل وضوح أمام العالم من خلال إعلانها المشاركة الفعلية على المستوى العسكري وجسدته من خلال الضربات الصاروخية والجوية المساندة لغزة وشعب فلسطين ودعم مقاومته، وفرض حصار بحري على إسرائيل في البحر الأحمر وباب المندب.
وفي الوقت الذي يعتبر اليمنيون أن ما يقومون به واجب ديني وأخلاقي، إلا أن وصول مساندتهم ودعمهم لفلسطين لمرحلة إعلان الحرب على إسرائيل يعد أمراً استثنائياً وحدثاً فريداً لم يحدث منذ سبعة عقود لم تشهد فلسطين وشعبها المقاوم غير الخذلان العربي والإسلامي والعالمي.
خرج الشعب اليمني متناسيا جراحاته ومعاناته بسب العدوان الذي تعرض له طوال تسع سنوات ليعلن تضامنه مع غزة وإعلان مساندته للشعب الفلسطيني وفي المقابل أعلنت القوات المسلحة موقف اليمن الثابت من خلال الدخول في الحرب مرسلاً رسالة هي الأقوى للعدو الصهيوني وداعميه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأنظمة التطبيع والخيانة، أكد فيها أن اليوم غير الأمس وان اليمنيين لا يخشون إلا الله وانهم لن يتركوا قطاع غزة فريسة لأمريكا وإسرائيل وأنهم جزء من المعركة في مواجهة الطغيان الصهيوني والهيمنة الأمريكية.
وكيل محافظة ذمار
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لليوم الـ 21 على التوالي .. العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم
الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 21 على التوالي، ولليوم الثامن على مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط تصعيد عسكري مترافقاً مع تعزيزات عسكرية وحصار شامل. وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات العدو واصلت خلال ساعات الليل الماضية الدفع بجنودها وآلياتها إلى المدينة من حاجز “تسنعوز” العسكري غربا، حيث تجوب شوارع المدينة وأحياءها، خاصة الشمالية والشرقية، متزامنا ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض. وأضافت، أن قوات العدو تمركزت على شارع العليمي، وشارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأوقفت المركبات، وفتشتها، ودققت في هويات ركابها، وأخضعتهم للاستجواب. وما زالت قوات العدو تستولي على عدد من المنازل في الحيين الشرقي والشمالي للمدينة، خاصة القريبة والمحاذية لمخيم طولكرم، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها منها. واعتقلت تلك القوات شابين من ضاحية ذنابة شرق طولكرم، بعد مداهمة منزليهما، وهما: أحمد عبد ربه وعبد الباسط ملوح، في الوقت الذي داهمت منزل عائلة العنبص، وقامت بتفتيشه، وتخريب محتوياته. وشهد مخيما طولكرم ونور شمس، حشودا كبيرة لقوات المشاة، حيث داهمت منازل المواطنين وفتشتها وخربت محتوياتها تحديدا في حارات المنشية والجامع والجورة والشهداء والمدارس في مخيم نور شمس، وسط حصار مطبق وعدوان مستمر، ما فاقم الظروف الصعبة مع نزوح آلاف السكان قسرا الذين فاق عددهم 15 ألف نازح من المخيمين. وأفاد شهود عيان، بأن قوات العدو تقوم بتفجير أبواب المنازل وتحطيمها في مخيم نور شمس، عند مداهمتها وتشرع بتدمير محتوياتها من ابواب ونوافذ وأثاث، كما استخدمت مواطنين كدروع بشرية عند مداهمة المنازل وإدخال طائرات تصوير اليها، ما يبث حالة من الخوف والارباك عند السكان.