مسؤولو الشركات العالمية للذكاء الاصطناعي: الإمارات أثبتت قيادتها للقطاع واستقطاب رواد الابتكار
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أكد مسؤولو شركات تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي، في استقطاب رواد الابتكار العالميين والشركات الناشئة، وجذب رؤوس الأموال والقادة من مختلف قطاعات الاقتصاد الرقمي إلى منطقة الشرق الأوسط.
وقال مسؤولو الشركات العالمية في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش مشاركتهم الجلسة الحوارية والتي عقدت بمركز دبي المالي العالمي استعداداً لاستضافة إمارة دبي للدورة الأولى من ‘مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3‘: إن إطلاق ‘مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3‘ في دبي تحديداً يعكس التزام الإمارة الراسخ بتسليط الضوء على تقنيات المستقبل من خلال اعتماد منصة عالمية تحفز نمو المنطقة وتفتح أسواقا جديدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي للاستفادة من التكنولوجيا والابتكار.
وأكد نادر البستكي، المدير العام لصندوق حي دبي للمستقبل، على أهمية الوعي وبناء الثقة لدى جمهور قطاع الذكاء الاصطناعي وذلك من أجل دراسة نمو القطاع عبر إجراء مناقشات مع أصحاب المصلحة لوضع ما هو مهم بالنسبة لهم على طاولة الحوار، منوهاً إلى الدور التي تقوم به إمارة دبي في تطوير مستقبل الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
وقال : ” إن ‘مهرجان الذكاء الاصطناعي والويب 3 ‘ منصة مثالية تجمع أصحاب المصلحة من دول العالم لبناء مزيدٍ من الوعي وجاهزية الجمهور حول ما يحدث من تطورات بالقطاع واستشراف مستقبله.
من جانبه أكد هيث بهينكي، المدير العام لشركة هولون، أن دبي تفتح ذراعيها لجميع الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال مبادرات تهدف إلى تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات والمجالات كافة ذات الأهمية وتوفير أفضل بيئة لشركات الذكاء الاصطناعي والمواهب العالمية للابتكار وتسريع تبني التطبيقات المتقدمة.
وقال : إن مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والمحادثات التمهيدية لهذا الحدث العالمي الهام يُعد فرصة لوضع تصور مستقبلي حول التحديات والفرص المرتبطة بالقطاع، مشيراً إلى المساهمة الحثيثة لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي في توفير فرصاً وأسواقاً جديدة للشركات العالمية في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى التركيز على موضوعات الاستدامة والبيانات الخضراء وخلق شركاء ذوي ثقة لإذابة المخاوف والمخاطر التي تتعلق حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي.
من جهته، اعتبر باتريك إريكسون، مدير تكنولوجيا البيانات والتسليم بشركة ‘زينتك‘ : “تعتبر دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والتطوير وذلك لمساهمتها الفعالة في جمع شركات ‘الذكاء الاصطناعي‘ العالمية حول هدف واحد وهو دراسة الفرص المتاحة وصنع السياسات، مشيراً إلى أن مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي يعتبر منصة فريدة لجذب المتحدثين العالميين لتبادل المعرفة والحلول والوصول إلى صوت واحد مشترك لمحو أمية البيانات حول ما هو الذكاء الاصطناعي وما يعنيه، واستغلال الفرص التي توفرها الدولة من أجل التوسع في أسواق المنطقة.
بدوهر أشار بيتر أوجانيسيان، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا لشركة HP، إلى أن الأمن السيبراني والاستدامة يلعبان دوراً رئيسياً في تطوير الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن ‘مهرجان الذكاء الاصطناعي والويب 3 ‘ بمثابة فرصة حقيقية لإطلاق العنان لإمكانات الذكاء الاصطناعي وتمكين الأفراد والشركات من إبداء آرائهم وأيضاً وتزويدهم بالأدوات اللازمة لاستخدام حلول الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
وأثنى صقر عريقات الرئيس التنفيذي – مدير سوق ‘TradeDog‘، على المبادرات التي تتخذها دبي ومنها استضافة مهرجان الذكاء الاصطناعي والويب 3 والذي سيجمع نخبة القطاع في مكان واحد وذلك خلال سبتمبر المقبل.
وقال : إن الإمارات أثبتت نفسها كقائدة للقطاع ومركزاً للتكنولوجيات الناشئة في جميع أنحاء العالم بفضل الاستثمار في رأس المال البشري والبنية التحتية، معتبرا أن الحدث العالمي يطرح حلولاً واقعية لتحديات التشفير والتكنولوجيا المالية ودفع الابتكار.
ومن المتوقع أن يستقطب “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3 ” أكثر من 100 عارض وما يتجاوز 5000 مشارك من قادة القطاع وصنّاع السياسات والمبتكرين العالميين الذين سيقودون الحوارات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي والويب3. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس يُحذر.. ماذا لو قرر الذكاء الاصطناعي الاستغناء عنّا؟
قد يبدو هذا السؤال خيالياً إلا أنه في الواقع جاء على لسان مؤسس شركة مايكروسوفت، الملياردير الأمريكي بيل غيتس، الذي سبق أن حذّر من أوبئة ومخاطر عالمية قبل سنوات، واليوم، يعود مجددًا ليُثير الجدل، ليس بهدف بثّ الذعر، بل لحثّنا على التفكير الجاد في مستقبل قد يكون أقرب مما نتصور.
لماذا يشعر غيتس بالقلق؟
رغم كونه من أبرز رواد التكنولوجيا، لا يُخفي غيتس مخاوفه من المدى الذي قد تبلغه تقنيات الذكاء الاصطناعي، فقد غيّرت كل اختراعات البشرية مجرى التاريخ، من العجلة إلى الإنترنت، وجلب كل منها تحديات ومشكلات بجانب التقدم. ومع ذلك، لا يمكن إحراز التقدم دون المخاطرة، والتغيير لا يُعدّ سيئًا إذا رافقه وعي ومنطق، وفقا لموقع unionrayo.
الذكاء الاصطناعي يتطوّر بسرعة غير متوقعة
يُشبّه غيتس المرحلة الحالية من الذكاء الاصطناعي ببدايات استخدام السيارات، حين لم تكن هناك إشارات مرور أو قوانين واضحة، فنحن الآن منبهرون بقدرات هذه التقنية، لكن دون وجود ضوابط حاكمة، وأكثر ما يُقلق غيتس وبعض فلاسفة جامعة أكسفورد هو ما يُعرف بـ”انفجار الذكاء” — لحظة قد يتمكن فيها الذكاء الاصطناعي من تحسين نفسه دون تدخل بشري، بشكل يفوق السيطرة، وربما دون الحاجة للبشر أصلاً. ورغم أن هذا قد يبدو خيالاً علمياً، إلا أنه احتمال واقعي يستحق التفكير.
التزييف العميق والتضليل والتأثير على الانتخابات
واحدة من أخطر التحديات الحالية هي ظاهرة “التزييف العميق”؛ حيث يمكن للذكاء الاصطناعي إنتاج مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية يصعب تمييزها عن الحقيقة، تخيّل تأثير فيديو مزيف لمرشح سياسي يرتكب جريمة قبل الانتخابات بيومين — حتى لو تم نفيه لاحقًا، الضرر سيكون قد وقع.
الذكاء الاصطناعي كسلاح رقمي
مخاوف غيتس لا تتوقف عند التضليل. فهو يحذر أيضًا من دور الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، حيث يمكنه رصد ثغرات في الأنظمة الأمنية واستغلالها، من سرقة بيانات إلى شن هجمات بين الدول.
ما الحل في نظر غيتس؟
يقترح غيتس تأسيس هيئة دولية تُشبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن متخصصة في مراقبة الذكاء الاصطناعي وتنظيمه، بحيث تُطلق التحذيرات حين تظهر مؤشرات خطر.
هل الذكاء الاصطناعي سيأخذ وظائفنا؟
غيتس لا يرى أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على فرص العمل بالكامل، لكنه يُقرّ بأن هناك تحوّلاً قادماً في سوق العمل، وظائف ستختفي، وأخرى ستُخلق، والمهم هو كيف سنتعامل مع هذا التغيير ونستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة، لا كبديل تام.
كما يشدد على أهمية ضمان العدالة في الوصول إلى هذه التقنيات، حتى لا تزيد الفجوة الاجتماعية القائمة.
الذكاء الاصطناعي ليس معصومًا من الخطأ
يُنبّه غيتس إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُنتج معلومات مغلوطة أو يحمل تحيزات بشرية تعلّمها من بياناته، لذلك، لا يدعو لحظره، بل لتحسينه، وتنويعه، وتثقيف من يستخدمه.
في النهاية، لا يُعلن غيتس نهاية العالم، لكنه في الوقت ذاته لا يتجاهل التحديات. فالذكاء الاصطناعي سيُغيّر كل شيء، لكن ما زال السؤال مفتوحًا: هل سيكون هذا التغيير نعمة أم نقمة؟
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب