أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي في إطار استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، مشروعاً هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة للربط الإلكتروني بين أنظمة المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت في قطاعات الصناعة والطاقة والنفط والغاز، في إمارة أبوظبي، ثم ربطه بنظام مراقبة الانبعاثات التابع للهيئة مباشرةً.

وصُمِّم نظام الربط الإلكتروني الجديد ليضمَّ ما يصل إلى 500 مدخنة، ما يُمكِّن الجهات المعنية من الحصول على بيانات دقيقة وآنية.

وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «في إطار جهودنا المستمرة لضمان تحسين جودة الهواء في الإمارة، ولتعزيز سلامة وصحة سكانها، رُبطت أنظمة المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت في قطاعات الصناعة والطاقة والنفط والغاز، إلكترونياً مباشرةً مع الهيئة، ما يتيح الحصول على بيانات دقيقة يستفاد منها في اتخاذ القرارات المناسبة».

وأضافت سعادتها: «نسعى دائماً إلى استخدام أحدث التقنيات وأكثرها فاعلية في رصد الانبعاثات ومستوياتها، حيث طورنا نظاماً يعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بجودة الهواء عبر الإنذار المبكر للانبعاثات، والذي سيسهم في اتخاذ إجراءات استباقية سريعة عند تجاوز المنشآت حدود الانبعاثات للمعايير المسموح بها، والتعاون معها في وضع الخطط والحلول المناسبة للامتثال للمعايير الوطنية لحماية الهواء من التلوث. ويمكننا النظام من قياس مدى فاعلية الإجراءات المتبعة لتحسين الممارسات التشغيلية في مختلف القطاعات. ورُبطت إلكترونياً بنجاح حتى الآن مع نظام الهيئة 53 مدخنة من القطاعات المعنية».

وقال سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة – أبوظبي: «نحن فخورون بنجاح مشروع الربط الإلكتروني الذي أطلقته هيئة البيئة – أبوظبي، الذي يُعدُّ إنجازاً مهماً في رحلتنا نحو تحقيق الاستدامة البيئية».

وأضاف الرميثي إنَّ: «مشروع الربط الإلكتروني يتيح لنا جمع البيانات لحظياً عن الانبعاثات في إمارة أبوظبي. وهذا يمنحنا فهماً أعمق لمستويات الانبعاثات، ويمكننا من اتخاذ إجراءات مدروسة، ووضع حلول فعَّالة للحد منها».

وأكَّد سعادته أنَّ: «دائرة الطاقة – أبوظبي أدَّت دوراً مهماً في هذا المشروع الرائد المتمثِّل في ربط أنظمة المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت الصناعية بنظام الهيئة، وواصلنا العمل بشكل وثيق مع الهيئة لضمان نجاح المشروع. ويعدُّ مشروع الربط الإلكتروني خطوة حيوية في دعم استراتيجيات حكومة أبوظبي للاستدامة البيئية، ويساعدنا ذلك على تحقيق أهدافنا المتمثِّلة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويمكننا من تحسين جودة الهواء في الإمارة».

وقال سعادة الرميثي: «تتعاون دائرة الطاقة – أبوظبي مع هيئة البيئة – أبوظبي، وشركائها الاستراتيجيين للاستفادة من هذا الربط في إطار التعاون المتواصل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص، والجمهور لتحقيق أهداف الاستدامة البيئية. معاً يمكننا تحقيق مستقبل أبوظبي المستدام».

وقال عبد الله الخميري، المدير العام التنفيذي للشركة العربية للطاقة: «بينما نركِّز على الانبعاثات ومكافحة تغيُّر المناخ، فإن التركيز على خفض الانبعاثات، وتحسين ممارسات الاستدامة أصبح أكثر أهمية من السابق. ومن هذا المنطلق، طور مشروع أم النار المستقل للمياه والطاقة نظاماً للمراقبة المستمرة لانبعاثات المداخن منذ عام 2016، وشاركنا بيانات الانبعاثات الحيوية مع هيئة البيئة – أبوظبي، ما يدل على التزام المحطة بدعم المبادرات البيئية لحكومة أبوظبي ومساعيها لتحقيق الاستدامة».

وأضاف: «يتيح لنا الوصول إلى هذه البيانات والمراقبة المستمرة لانبعاثاتنا العمل بمسؤولية وإجراء تحسينات أساسية، حيث تتيح المراقبة المستمرة رؤية شاملة للانبعاثات الناتجة عن المحطة، فنحدّد مباشرةً أي خلل طارئ، ويعزِّز ذلك إجراءات التحكم في العملية، ويسهم في الإدارة الاستباقية للمحطة. ويعدُّ الوصول إلى البيانات لحظياً أمراً ضرورياً للمشغِّلين، ويتيح لنا العمل مع هيئة البيئة – أبوظبي أيضاً دعم الجهود المبذولة لإزالة الكربون في إمارة أبوظبي، ويوفر مزيداً من الشفافية عندما يتعلق الأمر بمعايير الانبعاثات، وإعداد التقارير في دولة الإمارات العربية المتحدة».

وقال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لـمجموعة حديد الإمارات أركان: «مجموعة حديد الإمارات أركان رائدة في مجال إزالة الكربون من صناعة الحديد ومواد البناء على نطاق واسع، ما يعزِّز إسهاماتنا في المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في الدولة بحلول 2050. ومن خلال مشاركتنا في مشروع الربط الإلكتروني مع هيئة البيئة، نفخر بمواصلة جهودنا للحدّ من الانبعاثات الكربونية وقيادة دفة التحول نحو مستقبل أكثر اخضراراً».

وقال سلمان داود عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي للحوكمة البيئية والاجتماعية والاستدامة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «يعمل نظام الربط الإلكتروني المبتكر مع هيئة البيئة – أبوظبي على ضمان التواصل الوثيق بين الجهتين. ويسهل عملية جمع بيانات الانبعاثات، وإعداد التقارير البيئية من أجل دعم وضع السياسات واللوائح المستقبلية، ما يمكِّن جميع الأطراف المعنية من تحقيق هدفنا المشترك المتمثِّل في الحفاظ على بيئتنا من خلال فهم شامل لجودة الهواء في أبوظبي».

وبخصوص المداخن في المنشآت المرخَّصة التي لا يجب فيها تركيب أجهزة لمراقبة الانبعاثات باستمرار، ستوفر لها بوابة إلكترونية مُخصَّصة لتقديم البيانات عنها، لتكتمل قاعدة البيانات الصادرة عن جميع المداخن في أبوظبي.

وتتكامل قاعدة بيانات الربط الإلكتروني لأنظمة المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت مع مبادرات أخرى، ومنها نظام نمذجة الغلاف الجوي، وتقارير البلاغات الوطنية، التي تسهم جميعاً في تحقيق الأهداف البيئية المرجوَّة لهذا المشروع.

وتضمُّ البوابة أيضاً نظام إنذار مبكر يرسل استباقياً بريداً إلكترونياً إلى المنشآت ومختصّي جودة الهواء في هيئة البيئة – أبوظبي عند تجاوز حدود الانبعاثات للحدود المسموح بها، ما يعزِّز التعاون المباشر بين المنشأة والهيئة في الحدّ من انبعاثات ملوثات الهواء مباشرةً من المصدر.

ويُذكر أن مشروع الربط الإلكتروني مطوَّر وفقَ أفضل الممارسات العالمية لمراقبة الانبعاثات، حرصاً على توافقه مع المبادرات الرائدة المماثلة الأخرى، وتحسين عملية جمع بيانات مراقبة الانبعاثات وضمان جودتها.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تستعرض اهم خطوات التحول الأخضر العادل خلال عام 2024

افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ورشة عمل البنك الدولى ذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لاحتفالات يوم البيئة الوطني ٢٠٢٥ تحت عنوان "العمل المناخي والتحول الأخضر".

الشرقية تحتفل بيوم البيئة الوطني وتكرّم العاملين في مواجهة «السحابة السوداء» جامعة الفيوم تحتفل بيوم البيئة الوطني

ويأتي ذلك بحضور المهندس عادل النجار محافظ الجيزة والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية والدكتور الخان بولكوف Elkhan Polukhov سفير جمهورية ازربيجان في مصر والسيد ستيفان جيمبرت المدير الإقليمي للبنك الدولي ، وبمشاركة الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة ولفيف من خبراء البيئة فى مصر وممثلى البنك الدولى، وممثلي الجهات المانحة والسفارات والوزارات والجهات المعنية والمجتمع المدني والأكاديميين. 

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان الاحتفال بيوم البيئة الوطني هذا العام تحت عنوان التحول الأخضر العادل يأتي في ظل استكمال مصر لهذا المسار رغم التحديات والأزمات العالمية المتسارعة، وتنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بوضع ملف البيئة في قلب عملية التنمية، وحرص معالي رئيس الوزراء بوضع البيئة تحت محور الأمن القومي في برنامج الحكومة الجديدة .

واستعرضت وزيرة البيئة اهم خطوات التحول الأخضر العادل خلال عام ٢٠٢٤، حيث تم استكمال العمل على ملف ادارة المخلفات، وحصدنا ثمار القرار الذي اتخذناه من ٤ سنوات بمنع استيراد المخلفات، مما انعكس على زيادة انتاج الوقود البديل لاستخدامه في مصانع الإسمنت، حيث تم توقيع ٦ عقود لمصانع تدوير مخلفات لإنتاج الوقود البديل تنفذها مصانع الأسمنت، والذي يعد إنجاز مهم لقطاعي البيئة والصناعة لدعم صناعتي تدوير المخلفات والإسمنت في مصر . 

واضافت وزيرة البيئة، انه يتم استكمال العمل على تقنين اوضاع العمالة غير الرسمية في مجال المخلفات، والتنسيق مع القطاع الخاص لضمان إشراكهم في مشروعات ادارة المخلفات، كما اصدرنا تراخيص لأكثر من ٣٠٠ شركة كبيرة ومتوسطة وصغيرة في مجال جمع ونقل وإدارة والدفن الآمن للمخلفات، بما ينعكس على تعزيز الاستثمار في المخلفات، بالإضافة للعمل على دعم الاستثمارات الأجنبية في المخلفات بمختلف أنواعها، ومنها إقامة شراكة استثمارية مع الجانب الإماراتي في مجال ادارة المخلفات الزراعية والطبية بالتعاون مع وزيري الزراعة والصحة والمحافظات المعنية. 

كما تحدثت وزيرة البيئة عن قصة النجاح التي شهدها عام ٢٠٢٤ في التعاون مع البنك الدولي من خلال مشروع إدارة تلوث الهواء والمناخ بالقاهرة الكبرى في تنفيذ خطة مستديمة لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية، في ظل التنبوء بحدة الظاهرة نتيجة زيادة عدد ساعات السكون بنسبة ٤٠٪؜ عن ال٢٠ عاماً الماضية مما يزيد الشعور بالانبعاثات، ونجح تنفيذ هذه الخطة في تدوير ٩٨٪؜ من قش الأرز المجمع، وتدوير مخلفات حطب الذرة والسمسم بالتعاون مع القطاع الخاص والشباب، بما ساهم في منع ٣٣٤ ألف طن من الملوثات على منطقة الدلتا كانت متوقعة خلال فترة نوبات تلوث الهواء الحادة. 

واشارت، ايضا إلى نجاح وزارة البيئة في الحصول على بجائزة "Esri SAG Award 2024" جائزة التميز الدولية فى نظم المعلومات الجغرافي  لضمان استدامة التنوع البيولوجي في مصر خلال ٢٠٢٤ ، نتيجة النجاح في تنفيذ منظومة رصد الموارد الطبيعية بتقنيات تكنولوجيا عالية، كما نجحنا بالتعاون مع وزارة الزراعة وصندوق المناخ الأخضر في ان تكون مصر ضمن ٦ دول تحصل على تمويل ٢٠٠ مليار دولار لتنفيذ مشروعات في مجال الزراعة الذكية ومشروعات الدراسات مع منظمة الفاو وتقديم تمويل ميسر ودوار للمزارعين لزراعة محاصيل مستنبطة لديها القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ، مما يعزز ملف الأمن الغذائي في مصر . 

ولفتت  فؤاد، ايضا إلى نجاح وزارة البيئة في نهاية ٢٠٢٤ في تقديم ملف الشفافية الأول لفترة من ٢٠٢٠ حتى ٢٠٢٢، تم من خلاله مراجعة انبعاثات مصر وتحقيق اهداف خفض الانبعاثات في عدد من القطاعات، حيث اظهر التقرير النجاح في تنفيذ هدف خفض الانبعاثات في قطاع الكهرباء والبترول، وكان البطل هو قطاع النقل الذي نجح في تخطي هدف الخفض من ٧٪؜ إلى ١٦٪؜، ولا تزال هناك بعض القطاعات التي تتطلب مزيد من العمل ومنها آلية تعديل حدود الكربون CBAM خاصة في قطاع الصناعة، حيث تم الانتهاء من خارطة الطريق لها، كما يتم العمل على زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في قطاع السياحة من خلال مشروعي الغردقة الخضراء وشرم الشيخ الخضراء بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وانطلاقا من الوضع الوطني إلى الدور العالمي، أشادت وزيرة البيئة بالجهود الفنية والسياسية والتنظيمية الحثيثة لدولة أذربيجان في تنظيم مؤتمر المناخ COP29، خاصة مع التحدي الكبير الذي واجهه المؤتمر كمؤتمر للتمويل يستهدف الخروج برقم طموح لتمويل المناخ، حيث تولت مصر مهمة التشاور مع مختلف الدول والأطراف لتسيير مفاوضات الهدف الكمي الجمعي الجديد لتمويل المناخ بالقيادة المشتركة مع استراليا، وحرصت مصر على مراعاة مطالب واحتياجات الدول الأفريقية والعربية والنامية، ونجحت توصيات المؤتمر في الاعتراف بالمسئولية المشتركة متباينة الأعباء بين الدول مع الاعتراف بمسئولية الدول المتقدمة في توفير التمويل، وتم إقرار ٣٠٠ مليار دولار تمويل سنويا بحلول ٢٠٣٥، مع رصد مصادر تمويل مختلفة، وتخصيص قدر اكبر للتكيف كاولوية لكثير من الدول، وزيادة التدفقات لصندوق المناخ الأخضر. 

ومن جانبه، أكد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة خلال كلمته ان هذة المناسبة مثالا واضحا لتزايد الاهتمام على المستوى الرسمي والوطني بقضايا البيئة وتأكيداً علي سعي الدولة المصرية نحو أهمية رفع الوعى البيئي لما له من أهمية كبرى، مؤكدا ن الدولة إتخذت العديد من الخطوات الجادة فى سبيل التحول للأخضر ودعم العمل المناخي وتقليل الملوثات من خلال التوسع فى إنشاء مشروعات الطاقة البديلة كمحطات الطاقة الشمسية ومحطات طاقة الرياح وتقليل الإعتماد على مصادر الوقود الملوثة للبيئة كالبنزين والسولار وإستبداله بمصادر أخرى أقل ضرراً على البيئة كالغاز الطبيعى أو مصادر الطاقة النظيفة كالكهرباء لتشغيل السيارات ووسائل النقل الجماعى أيضاً هذا إلى جانب جهود إعادة التدوير والتوسع فى الإعتماد على المواد الصديقة للبيئة والتى تمثل جميعها أحد أهم بنود رؤية مصر 2030.

وأوضح محافظ الجيزة ان هناك تعاون مع وزارة البيئة للتعامل مع المخلفات الصلبة بطريقة بيئية سليمة مؤكداً علي اهمية رفع الوعي لدي المواطنين وتشجيعهم علي تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة ومواجهه التحديات البيئية الوطنية والحفاظ الموارد الطبيعية من اجل الاجيال القادمة .

في حين ثمن المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية الشراكة المثمرة مع وزارة البيئة والبنك الدولي من خلال تنفيذ المشروع حيث تستفيد المحافظة من تحويل تحدي إلى فرصة، وذلك باغلاق واحد من اقدم المقالب العمومية هو مقلب أبو زعبل، كما تستفيد من المجمع المتكامل للمخلفات بالعاشر من رمضان والذي يساهم في حل جزء كبير من أزمة المخلفات، والتعامل معها بطريقة مثلى ويقدم نموذج ملهم، ويستفاد مواطني القليوبية بتحسين جودة الهواء في منطقة تعد من القلاع الصناعية التاريخية في مصر حيث تم التعاون في دراسة افضل طرق الحد من الانبعاثات الصناعية. 

ومن جانبه، أعرب السيد ستيفان جيمبيرت المدير الإقليمي للبنك الدولى عن سعادته بدور البنك الدولي في مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، ودوره الواعد في تحسين هواء القاهرة الكبرى بوضع سيناريوهات تربطه بتغير المناخ، وكان شريك مع وزارة البيئة في اعداد دراسة تكلفة التدهور البيئي في مصر،  وايضا التعاون في تنفيذ خطة مستديمة لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء، و خطة عمل متكاملة مع الجهات المعنية في موضوعات تلوث الهواء وتقديم قواعد البيانات الأفضل ونظم القياسات والرصد التي تساعد في تحسين جودة الهواء والتنبؤ للتغيرات المناخية.

كما أضاف ستيفان ان مصر تسعى للالتزام مستقبلا في تقليل الانبعاثات  مما يساعد في فتح باب الاستثمارات الأجنبية حيث زادت على مدار ال١٠ سنوات السابقة الاستثمارات في مجالات الطاقة الشمسية والنظيفة ، كما أشار إلى أهمية العمل على الحد من استخدام الفحم لتقليل الانبعاثات الكربونية،  خاصة مع اهتمام الاتحاد الأوربي بآلية تعديل حدود الكربون  CEBAM التي تعمل على خفض وتعديل والتحكم في نسبة الكربون وعدم تعدي الحدود الكربونية بالإضافة لزيادة التحول الأخضر في مصر من خلال بيئة تمكينية وتحفيز الأطراف المعنية والاقتصاد والاستثمار في المجالات البيئية المختلفة.

وقد استعرض الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شؤون البيئة التطورات التي مر بها المشروع خلال الفترة الماضية من خلال العمل على ربط ادارة تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى لمواجهة آثار تغير المناخ وتحسين جودة الهواء ، ومنها ملف ادارة المخلفات  الذي يضم كافة أنواع المخلفات سواء مخلفات الهدم والبناء والمخلفات الطبية والخطرة وغيرها، وساهم في تطوير البنية التحتية للمخلفات في جمهورية مصر العربية وتحقيق العديد من الإنجازات في مشروعات المخلفات، مثل الانتهاء من المجمع المتكامل المخلفات في العاشر من رمضان، واكد أبو سنة على ضرورة إتاحة فرص استثمارية للقطاع الخاص لاستدامة هذا الملف بالتعاون مع وزارة الاستثمار

واضاف أبو سنة ان وزارة البيئة تطرح التنفيذ الإغلاق التام للمقالب العشوائية مثل مقلب أبو زعبل طبقا للمعايير البيئية المتبعة ، كما أشار إلى مكون Green transportation  النقل المستدام  ضمن المشروع والذي سيقوم بتوريد أتوبيسات كهربائية صديقة للبيئة خلال الأسبوع القادم ، كذلك قام المشروع بتأهيل جراج الأميرية ، كما تتعاون وزارة البيئة مع جامعة القاهرة في وضح منهج يهتم بالملفات البيئية التي ستأهل العديد من الكوادر في مجال البيئة وتغير المناخ وربطها بلجنة القيد والاعتماد للشباب للحصول على مركز اخصائي في مجالات البيئة المختلفة. 

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة لـ«الوطن»: مؤتمرات المناخ فرصة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة
  • وزيرة البيئة: الانبعاثات تسببت في ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق
  • وزير الطاقة يجتمع بوزير البيئة والطاقة في الجمهورية الهيلينية
  • سمو وزير الطاقة يجتمع بوزير البيئة والطاقة في الجمهورية الهيلينية
  • الشارقة الرقمية تطلق هويتها المؤسسية الجديدة
  • وزيرة البيئة تشهد عرضاً لأهداف مشروع تحسين الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى
  • وزيرة البيئة تشهد عرضا تقديميا حول أهمية مشروع إدارة تحسين تلوث الهواء
  • وزيرة البيئة تشهد عرضا لأهداف إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى
  • وزيرة البيئة تشهد عرضًا تقديميًا حول أهداف واهمية مشروع إدارة تحسين تلوث الهواء
  • وزيرة البيئة تستعرض اهم خطوات التحول الأخضر العادل خلال عام 2024