الثورة نت:
2024-09-10@07:39:30 GMT

مستقبل فلسطين والمنطقة بين مشروعين

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

 

 

ليس مصادفةً أن تتقاطع الجرائم الصهيونية، في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي طهران، بتوقيتها مع تهجّم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي على إيران ودعوته لتفعيل حلف “إبراهام” وتطويره باتّجاه حلف عسكري.. دفع نتنياهو بعدوانه على لبنان وإيران الأمور إلى حافة الهاوية، هادفًا إلى تفعيل الحلف الذي تحدث عنه أمام الكونغرس، فنال تصفيقًا حارًا بعد طرحه.


إثبات قيادة أمريكا للعدوان لا يحتاج إلى دلائل، لأنّ واشنطن “وتل أبيب” وجهان لعملة إرهابية واحدة، ويكفي الإشارة هنا إلى أن البيت الأبيض لم يكتفِ بالمساهمة في تنفيذ العدوان، لكنه دفع ببوارجه مجددًا لحماية العدوّ من الرد المنتظر، وأعلن عن تواصله مع شركائه في المنطقة لتنسيق كيفية الدفاع عن الكيان بمواجهة رد جبهة المقاومة.
يتمخض عن هذا الواقع مشروعان: مشروع جبهة المقاومة ومشروع الهيمنة والاستعمار الأمريكي والصهيوني وجبهته الممثلة بحلف “إبراهام”، والذي تبلور واتضحت معالمه وأدواره بعد “طوفان الأقصى” مع صمت الأنظمة العربية وتحييدها لتمرير جرائم العدوّ في غزة واحتلاله المعابر، ومساعدته على الالتفاف على الحصار اليمني للممر البحري بإنشاء ممرات برية لنقل البضائع إلى كيانه. إضافة إلى هذا كلّه؛ هناك التعاون الاستخباري والدفاعي لصد الصواريخ والمسيّرات الإيرانية في أثناء الرد على جريمة القنصلية في سوريا، ما يعني اصطفافًا صهيو- عربيًا في مواجهة المقاومة، عبر عن نفسه في حملات تشويهها التي نشطت بعد الجرائم الصهيونية.
وهنا لا بدّ من الإضاءة على بعض العناوين والملاحظات:
1 – لم تنجح محاولات العدوّ لاستعادة الردع مع جبهة المقاومة التي توّعدت بالرد وأجبرته بمصداقيتها على الاستنفار، ودفعت راعيه الأمريكي لجلب بوارجه وحاملات طائراته وفضح شركائه والتنسيق معهم لحماية الكيان.
2 – فشلت محاولة العدوّ لنسف المسار التفاوضي الراهن باغتيال قمة هرم التفاوض الممثلة بقيادة حركة حماس السياسية، واستبدالها بمسار تفاوضي ناري مباشر خاضع لسياسة حافة الهاوية. ذلك؛ لأنّ المقاومة أعلنت أنّها ستردّ، وأغلقت باب التفاوض والمناقشة، ولم تخشَ تلك السياسة. والأهم أنّها لم تطرح نفسها طرفًا مفاوضًا؛ بل أكدت أنّها ما تزال جبهة الإسناد للطرف الرئيس، وهو حماس، وأنّ الحل هو وقف إطلاق النار في غزّة.
3 – لم تنجح محاولة العدوّ لتغيير عنوان المعركة، في أنها حرب مع “إيران وأذرعها” وليست حرب إبادة لغزّة وجبهات إسناد من المقاومة، فالعدوّ فتح بذلك على نفسه النيران وأعطى بغبائه ذريعةً لتدخل الجبهات بمزيد التصعيد في مراحل أعمق ممّا سبق، جراء انزلاقه في توسعة دائرة المعركة وتخطيّه للخطوط الحمر مع هذه الجبهات.
هذا؛ ولا يحتاج العدوّ إلى ذرائع؛ فخطواته العدوانية تأتي في سياق عدوان أمريكي مبيت بالأساس، ما يضع جبهة المقاومة في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية بواجهة صهيونية، إذ إنّ نتائج هذه المعركة سيتوقف عليها مستقبل القضية الفلسطينية والمنطقة ككل، وقد يرغب العدوّ في دمار المنطقة؛ كونه يعي أنّه كيان مؤقت، ولكن أبناء هذه الأرض يرغبون في الحفاظ عليها وإزالة هذا الكيان وطرد أمريكا من المنطقة بأقل كلفة ممكنة، وهو ما يكمن وراء تغليب العقل والحكمة، وإلّا المقاومة لا تنقصها الشجاعة والفداء، بدليل تقديم قادتها في طليعة الشهداء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حزب الله: المقاومة ازدادت قوة وهي لا تؤخذ بالتهديدات والتهويلات

الثورة نت/..
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن العدو الصهيوني يزداد ضعفاً، بينما المقاومة ازدادت قوة وعدة وعدداً دفاعاً وهجوماً، عسكرياً وسياسياً، وهي بردّها على الاعتداءات الصهيونية، أكدت أنها لا تؤخذ لا بالتهديدات ولا بالتهويلات ولا بالمدمّرات ولا بحاملات الطائرات.

ونقل موقع المنار اليوم السبت، عن الشيخ قاووق خلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم للفقيد الحاج مصطفى صالح سلمان (والد الشهيدين علي وحسن سلمان)، قوله: إن “المقاومة لن تسمح بإسكات جبهات المساندة، وستبقى في الموقع المتقدم لنصرة غزة، ولن يكون للعدو من مجال لإنقاذ المستوطنين وإعادتهم إلى منازلهم إلاّ عن طريق واحد، وهو إيقاف العدوان على غزة”.

ولفت الشيخ قاووق إلى أن “العدو عاجز عن الخروج من مأزقه ومن المعادلات التي تفرضها المقاومة عليه كل يوم، وهو قد دخل مسار التراجع والاعتراف بالهزيمة، بينما المقاومة في لبنان واليمن وفلسطين والعراق، دخلت في مسار النصر الاستراتيجي التاريخي الذي لن يكون إلاّ لصالح محورها”.

وشدد الشيخ قاووق في ختام حديثه على أن “العدو رغم استعانته بالأساطيل والمدمرات الأمريكية والتهديدات والضغوطات والاغتيالات، لن يستطيع أن يستفرد بغزة، لأن قرار المقاومة في المنطقة، ثابت ومتماسك وواثق وليس أمامه إلاّ النصر، بينما موقف العدو متزلزل ومنهزم ومتخبط، وهم يقاتلون وينقسمون في شارعهم، وأما المقاومة في بيئتها ومنطقتها على ثبات وتماسك وتستطيع أن ترسم المعادلات، وأن تؤسس لمستقبلها في المنطقة”.

مقالات مشابهة

  • المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع إسرائيلية شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابات مباشرة
  • اعلام الكيان : إسقاط الطائرات الأمريكية باليمن يمثل ضربة كبيرة لقدرات الجيش الأمريكي
  • الموسوي: العدو يسعى قولا وعملا على إخلاء فلسطين من الفلسطينيين
  • فنيش: جبهة الإسناد ساهمت بدعم المقاومة في غزة
  • عاجل - سر تراجع الدولار الأمريكي داخل البنوك المصرية.. ما مستقبل العملة الخضراء؟
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: الكيان الصهيوني محاصر من العراق واليمن ولبنان
  • معركة التفاوض مع العدو الصهيوني
  • دعموش: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك
  • «الدويري»: المجتمع الدولي ينتهج سياسة المعايير المزدوجة بشأن فلسطين
  • حزب الله: المقاومة ازدادت قوة وهي لا تؤخذ بالتهديدات والتهويلات