٣٠٠ يوم من الإجرام اللا مسبوق والأشد في بشاعته بحق إخواننا المدنيين العزل في أرض فلسطين.
٣٠٠ يوم من المكر والمكائد والصمت العربي المهين والأطفال والنساء والشيوخ يتجرعون أقسى المعاناة ويتضورون جوعاً ويكابدون شبح الخوف المتواصل عليهم ليلاً ونهارا.
٣٠٠ يوم لا يخلو منها يوم دونما ارتكاب العدو الإسرائيلية مجزرة يسقط فيها العشرات، بل قد يصلون في بعض الأيام إلى المئات دون أن يحرك ذلك الإجرام في غالبية من فقدوا ضمائرهم من الشعوب العربية والإسلامية شعرة أو حرجاً في أنفسهم.
٣٠٠ يوم والأطفال الفلسطينيون يتجرعون أشد المعاناة ويفتقرون حتى لشربة الحليب من أمهاتهم اللاتي قتلن أو فقدن الطريقة للاهتمام بأولادهن، لما هن عليه من الأسى والقهر.
٣٠٠ يوم من الخذلان العربي والإسلامي لشعب أمعن العدو الإسرائيلي بمساندة أمريكية في استهدافه والتنكيل بأبنائه ولا ضمير يتحرك لدفع هذا الطغيان الظالم العنيد.
٣٠٠يوم من الجرأة والوحشية والتمادي والعتو دونما رحمة أو إنسانية ساعدت في تماديها المنظمات الحقوقية الزائفة في عناوينها وادعاءاتها الكاذبة بأنها وجدت لحماية الإنسان ودفع المخاطر عنه.
٣٠٠ يوم وهناك من لايزال يسخر من وقفة اليمن المساندة والتي رأى أنه من الواجب المقدس عليه ومن دافع الأخلاق والقيم والمبادئ يجب أن يكون لشعب الإيمان والحكمة حضوره اللافت والبارز في هذه المعركة المصيرية التي ليست عصية على من لا يعزب عنه مثقال ذرة لا في السماوات ولا في الأرض مع الوثوق الكامل بأن النصر بيده وأن نصره حليف المستضعفين.
٣٠٠ يوم من الصمود الأسطوري اليمني الذي أثبت ولايزال في خروجه المليوني أسبوعياً دونما كلل أو ملل مؤكداً بذلك ثقته المطلقة تمسكه بموقفه المحق الذي يستحيل التراجع عنه ولو كره المشركون والمنافقون حتى يقضي الله أمره.
٣٠٠ يوم من توجيه الضربات المسددة والتنكيل بالسفن المساندة للعدو الإسرائيلي وتوجيه أقسى الضربات إلى عقر العدو الإسرائيلي حتى استئصاله من جذوره بإذن الله وما ذلك على الله بعزيز.
٣٠٠ يوم هي كفيلة بسقوط كل الأنظمة العميلة والمتواطئة مع العدو الإسرائيلي الذي تجبر وطغى وسعى في الأرض فساداً «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».
٣٠٠ يوم مؤشر حتمي لسقوط مدوٍ سيطال الأمريكي والإسرائيلي وكل الظالمين والساكتين عن كل ما يحصل من إجرام بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
٣٠٠ يوم كافية لاستنهاض كل أحرار العالم ليتحرروا من صلف البطش والظلم والقهر والاستعباد والسكوت عن هكذا ظلم وانتهاك يجب التحرك لإيقافه مهما ترتب على ذلك من تضحيات وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ولا عدوان إلا على الظالمين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قحيم وعطيفي والبشري يتفقدون أضرار العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة
يمانيون/ الحديدة اطلع وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي، اليوم على الأضرار التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى جراء استهدافها من قبل العدوان الإسرائيلي.
وتفقد قحيم وعطيفي ومعهما ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، سير العمل في الموانئ ومرافقها وطبيعة الأضرار في البنية التحتية والمعدات والآليات ومنها اللنشات والكرينات الجسرية التي تم استهدافها نتيجة الهجمات الصهيونية الاجرامية.
واستمعوا من قيادات الموانئ إلى شرح حول مجمل الأضرار التي خلفها قصف كيان العدو، والجهود التي تمت لإطفاء الحرائق المشتعلة في المعدات واللنشات واحتواء تأثيرها على نشاط وخدمات الموانئ.
وعبر وزير النقل والأشغال العامة عن خالص العزاء لأسر الشهداء، معتبرا استهداف العدوان الصهيوني المتكرر لموانئ البحر الأحمر في الحديدة، انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق والبرتوكولات المتعارف عليها التي تجرّم استهداف الموانئ والأعيان المدنية وتشدد على حمايتها والحفاظ عليها.
وأكد أن جرائم العدو الصهيوني الأرعن، لن تثني الشعب اليمني عن موقفه المناصر للشعب الفلسطيني، انطلاقا من الواجب الديني والإنساني والأخلاقي في ظل الصمت الدولي والأممي المعيب تجاه ما تتعرض له غزة من حرب إبادة شاملة.
فيما أكد محافظ الحديدة، أن هذه الجرائم، تعد أحد الشواهد الحية على انحطاط وتخبط الكيان الصهيوني والشركاء الداعمين له أمريكا وبريطانيا وأهدافهم التي تتنافى كليا مع الأعراف والمواثيق الدولية.
وأفاد بأن آثار الدمار التي لحقت بالبنية لموانئ مؤسسة البحر الأحمر، تمثل امتداداً للجرائم والحصار الذي تعرض له الشعب اليمني على مدى عشرة أعوام.
بدوره أشار الوكيل البشري، إلى أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن مخططات العدوان ستتحطم على صخرة صمود الشعب اليمني الذي يأبى الضيم وسيستمر في عمليات نصرة الشعب الفلسطيني.
وعد إقدام الكيان الصهيوني المجرم على قتل المدنيين والعاملين في مينائي الصليف ورأس عيسى وتدمير مقدرات الشعب اليمني، تضاف إلى سلسلة جرائم العدو الإسرائيلي، والأمريكي بحق الشعبين اليمني والفلسطيني.