شهداء وجرحى بينهم صحفيان في قصف صهيوني لمخيمات النزوح في خانيونس ورفح
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
الثورة /تابعة/ محمد الجبري
استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، أمس الجمعة، في غارات شنتها الطائرات الحربية الصهيونية واستهدفت على وجه الخصوص مخيمات النصيرات والمغازي وجباليا، إلى جانب مدينتي خان يونس ورفح في قطاع غزة.
ففي خان يونس استشهد 14 مواطنا فلسطينيا على الأقل بينهم صحفيان وأصيب آخرون، في غارات شنها طيران الاحتلال على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية بوصول جثامين 14 شهيدا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جراء غارات العدو الصهيوني المتواصلة على أنحاء متفرقة في المدينة.
واستشهد عشرة مواطنين وأصيب آخرون، خمسة منهم في قصف العدو منزلا لعائلة معمر بمنطقة التحلية وسط خان يونس، بينهم الزميل الصحفي في إذاعة صوت فلسطين تميم معمر، وخمسة مواطنين آخرين بينهم أطفال، في غارة شنها طيران العدو في منطقة المواصي غرب خانيونس.
إلى ذلك استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف صهيوني على منطقة العمور بالفخاري شرق خان يونس، واستشهاد آخر برصاص قناصة العدو الصهيوني قرب مدرسة عيلبون في بلدة القرارة في نفس المنطقة.
وأعلنت مصادر محلية استشهاد الصحفي عبد الله السوسي في غارة للعدو استهدفت منزله في خان يونس، كما أصيب عدد من المواطنين جراء قصف مدفعية العدو منزلا بمنطقة الشحايدة في بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس.
وأكدت مصادر صحية استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين إثر غارة “إسرائيلية” استهدفت منزلا لعائلة مطر غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستشهد مواطنان جراء غارة مماثلة استهدفت منازل بمخيم المغازي وسط القطاع.
وقالت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في بلوك أربعة بمخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى، ويواصل جيش الاحتلال قصف المنازل وتفجيرها ونسف المربعات السكنية في محافظة رفح، حيث تم نسف عدة منازل غربي المدينة.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، برا وجوا وبحرا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39.699 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 91.722 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم .
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أكد الخميس ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء استهداف جيش العدو الصهيوني مراكز الإيواء والمدارس في قطاع غزة، إلى 1050 شهيدًا.
وأضاف أن الاحتلال أخرج 34 مستشفى عن الخدمة، ولم يتبق سوى مستشفى شهداء الأقصى الواقع شرق دير البلح، وسط القطاع.
موضحا أن الاحتلال يسعى لتأزيم الوضع الإنساني وممارسة سياسة التجويع وخاصة في شمال غزة، كما يمنع سفر ما يزيد عن 25 ألف مريض للعلاج في الخارج.
في سياق متصل قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش العدو الصهيوني يكثف استهدافه للمدارس في قطاع غزة خصوصا تلك التي تستخدم كمراكز لإيواء النازحين، كـسياسة ممنهجة هدفها التهجير القسري للمدنيين وتفريغ مدينة غزة.
وأوضح المرصد “الأورومتوسطي”، في بيان صحفي، أن التصعيد ضد المدارس في قطاع غزة يتزامن مع إصدار جيش العدو أوامر إخلاء قسري غير قانونية من شمال غزة إلى جنوبها ضمن سياسة ممنهجة لطرد الأهالي وحرمانهم من أي استقرار “لأسباب تبدو انتقامية”، مشيرًا إلى أنه وثق قصف طائرات العدو الصهيوني المباشر لــ9 مدارس تُستخدم كمراكز إيواء لآلاف النازحين في مدينة غزة، خلال الثماني أيام الماضية وتم تدميرها على رؤوس من فيها.
وأكد المرصد، أن هجمات طيران العدو الحربي تسببت، خلال نفس الفترة، في استشهاد 79 فلسطينيًا وإصابة 143 آخرين غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفقدان أعداد أخرى تحت الأنقاض، وما زال يتعذر انتشالهم لعدم وجود معدات مناسبة لطواقم الإنقاذ.
ونوه أن قصف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين غير مبرر بالمطلق، “رغم أن جيش الاحتلال يحاول دائما التبرير باستهداف أحد النشطاء العسكريين أو السياسيين دون أن تثبت صحة هذا الادعاء”.
وبين “الأورومتوسطي”، أن تحقيقاته الأولية تشير إلى تعمد العدو الصهيوني تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء لحرمان الفلسطينيين مما تبقى من أماكن قليلة تؤويهم بعد التدمير الممنهج للمنازل ومراكز الإيواء بما فيها المدارس والمنشآت العامة.
وطالب المرصد جميع الدول بفرض العقوبات الفعالة على الكيان الصهيوني ووقف أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري كافة المقدمة إليه بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات نقل الأسلحة إليها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
الثورة / متابعة / محمد الجبري
في ظل استمرار ارتكاب العدو الصهيوني خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي لم يلتزم به جيش العدو ببنوده منذ اليوم الأول لسريانه، حيث تم رصد أكثر من ألف و300 خرق، كما أن ضبابية الموقف الصهيوني من المرحلة الثانية من الاتفاق؛ جعل جرائم العدو مستمرة مخلفة العشرات من الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين العزل كشهداء ومصابين الذين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي هذا الصدد استشهد 4 فلسطينيين، أمس الجمعة، إثر قصف العدو الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين جنوب شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين، إثر تعرضهم لقصف العدو الإسرائيلي خلال جمعهم الحطب في محيط مدرسة صبحة الحرازين.
كذلك أصيب، ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم سيدة بجروح متفاوتة، أمس، إثر قصف دبابات العدو الصهيوني شرق مدينة رفح ووسطها جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن مواطنين أصيبا في قصف دبابات العدو الصهيوني وسط رفح، فيما أصيبت مواطنة جراء سقوط قذائف مدفعية في شارع عائد البشيتي بحي الجنينة شرقا.
وبدعم أمريكي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023م إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
بالمقابل أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس الجمعة، توجه وفدها برئاسة القيادي خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة تطورات ملف مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان، “توجه الوفد المفاوض في الحركة برئاسة خليل الحية إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات ملف المفاوضات، واتفاق وقف إطلاق النار”.
كما أفادت “حماس” بأن وفد قيادتها تسلّم يوم الخميس الماضي، مقترحًا من الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، “وقد تعاملت مع المقترح بمسؤولية وإيجابية، لافتة إلى أنها سلمت ردّها عليه فجر أمس”.
وأضافت أن الرد تضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.
وأكدت “حماس” جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام العدو الصهيوني بتنفيذ التزاماته كاملة.
من جهته، طالب المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم في تصريحات الوسطاء، بعد هذا الطرح الإيجابي من “حماس”، بإلزام العدو الصهيوني بما هو مطلوب منه وإطلاق مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال حازم قاسم إن “على الوسطاء الضغط على الاحتلال لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار”، لافتًا أن الحركة وضعتهم في صورة خروقات العدو الصهيوني للاتفاق، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية مسؤولة عن ممارسة الضغط على العدو الصهيوني، لإلزامه بالاتفاق.
وفي سياق متصل قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، إن العدو الصهيوني يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد معروف في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، على أن الواقع الإنساني ينذر بتفاقم معاناة أهالي القطاع، مع نفاد المواد الغذائي، مشيرًا إلى أن ستة مخابز من أصل 25 توقفت عن العمل، مع شح كبير في مياه الشرب.”، لافتًا إلى أن أكثر من 90% من سكان القطاع لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب.
وأوضح معروف أن هناك عودة حقيقية لمؤشرات المجاعة في كامل القطاع، مضيفًا: “لا نستبعد أن تعلن بلديات القطاع توقف تشغيل الآبار العاملة بالوقود”.
وتغلق سلطات العدو معبر كرم أبو سالم لليوم الثالث عشر على التوالي، مما تسبب بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية والغذائية في القطاع، الذي يعاني منها بسبب حرب الإبادة الصهيونية ، التي استمرّت 15 شهرًا.
فيما قال برنامج الأغذية العالمي، إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، نتيجة إغلاق العدو الصهيوني لجميع المعابر أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.
وأوضح البرنامج الأممي في بيان، أمس الجمعة، أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر.
وأكد أن أسعار بعض المواد الأساسية ارتفعت مثل الدقيق والسكر والخضراوات، بأكثر من 200%، موضحا أن بعض التجار المحليين حجبوا البضائع بسبب عدم اليقين بشأن وصول إمدادات جديدة.
وذكر البرنامج أن لديه حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة في القطاع لمدة تصل إلى شهر، إضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل لدعم 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.
وأشار إلى دعمه حاليا 33 مطبخا في جميع أنحاء غزة، تقدم 180 ألف وجبة ساخنة يوميا، إلى جانب 25 مخبزا، اضطرت 6 منها للإغلاق بسبب نقص غاز الطهي.