حقيقة إرسال إيران صواريخ باليستية إلى روسيا.. الأمر ممكن لولا الأخلاق
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة (9 آب 2024)، التقارير التي تحدثت عن قيام طهران بإرسال صواريخ بالستية متطورة من طراز "فتح" إلى موسكو لاستخدامها في الحرب الدائرة ضد أوكرانيا.
وذكرت البعثة في بيان ردا على ما ذكرته وكالة رويترز عن إرسال إيران صواريخ "فتح" إلى روسيا وتدريب القوات الروسية في الأراضي الإيرانية على الصواريخ الباليستية والتعاون العسكري بين طهران وإيران، اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "إيران وروسيا ترتبط باتفاقيات تعاون استراتيجي طويلة الأمد في مختلف المجالات، بما في ذلك العسكرية".
وتابع البيان "من الناحية القانونية، ليس لدى إيران أي قيود أو حظر على شراء أو بيع الأسلحة التقليدية، لكن من الناحية الأخلاقية، تتجنب إيران نقل أي أسلحة، بما في ذلك الصواريخ، التي قد تستخدم في الصراع مع أوكرانيا".
وقد نشرت رويترز خلال الأشهر الماضية عن ارتفاع مستوى التعاون العسكري بين طهران وموسكو، كما أشارت التقارير عن قيام إيران بتزويد روسيا بصواريخ متطورة وطائرات انتحارية مسيرة لاستخدام في الحرب مع أوكرانيا.
وفي خضم التوتر بين إيران وإسرائيل على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الاسبوع الماضي في طهران، زار مسؤولون روس طهران، فيما أشارت تقارير غربية عن تزويد روسيا إيران بمنظومة دفاع جوي متطورة خشية اتساع رقعة الحرب.
وكانت رويترز نقلت عن مصدرين مخابراتيين أوروبيين، اليوم الجمعة، (9 آب 2024)، إن عشرات الأفراد العسكريين الروس يتلقون التدريب في إيران على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية قريبة المدى (فتح-360).
وأضافا أنهما يتوقعان تزويد إيران روسيا بمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية قريبا من أجل حربها في أوكرانيا.
وذكر مسؤولا المخابرات اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن ممثلين من وزارة الدفاع الروسية يُعتقد أنهم وقعوا عقدا في 13 ديسمبر كانون الأول في طهران مع مسؤولين إيرانيين للحصول على صواريخ فتح-360 وأحد أنظمة الصواريخ الباليستية الأخرى من تصنيع منظمة صناعات الطيران المملوكة لحكومة إيران، وهي صواريخ (أبابيل).
وقال المسؤولان نقلا عن العديد من المصادر المخابراتية السرية إن أفرادا عسكريين من روسيا زاروا إيران لتعلم كيفية تشغيل نظام فتح-360 الدفاعي الذي يطلق صواريخ أقصى مدى لها هو 120 كيلومترا وتحمل رؤوسا حربية زنة 150 كيلوغراما.
وقال أحد المسؤولين إن الخطوة "الوحيدة المحتملة المقبلة" بعد التدريب ستكون الإرسال الفعلي للصواريخ إلى روسيا.
وذكر خبير عسكري أن موسكو تملك صواريخ باليستية بالفعل، لكن توريد صواريخ فتح-360 قد يسمح لروسيا باستخدام مزيد من ترسانتها في ضرب أهداف خلف خطوط المواجهة، بالإضافة إلى استغلال الرؤوس الحربية الإيرانية في ضرب الأهداف قريبة المدى.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي وشركاءها في مجموعة السبع "مستعدون لتوجيه رد سريع وشديد إذا مضت إيران قدما في عمليات النقل هذه".
وأضاف المتحدث أنها "ستمثل تصعيدا خطيرا في دعم إيران للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا".
وتابع "دأب البيت الأبيض على التحذير من تعميق الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا".
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق.
وقالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك في بيان إن الجمهورية الإسلامية أبرمت شراكة استراتيجية طويلة الأجل مع روسيا في مجالات متعددة منها التعاون العسكري.
وأضاف البيان "لكن، من منظور أخلاقي، تمتنع إيران عن نقل أي أسلحة يُحتمل استخدامها في الصراع مع أوكرانيا إلى حين انتهائه، بما في ذلك الصواريخ".
وأحجم البيت الأبيض عن تأكيد تدريب إيران لعسكريين روس على صواريخ فتح-360 أو استعدادها لشحن الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إلى روسیا
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية قادرة على تزويد روسيا بصواريخ باليستية
أثبتت كوريا الشمالية هذا العام، أنها قادرة على إنتاج صواريخ باليستية وتوريدها إلى روسيا، لاستخدامها ضد أوكرانيا في غضون أشهر، حسبما قال رئيس منظمة بحثية تتعقب الأسلحة المستخدمة في الحرب.
وأبلغ رئيس منظمة أبحاث التسليح أثناء الصراعات، جوناه ليف، مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، أن الباحثين على الأرض فحصوا بقايا 4 صواريخ من كوريا الشمالية تم العثور عليها في أوكرانيا في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين، بما في ذلك صاروخ يحمل علامات تشير إلى أنه تم إنتاجه في عام 2024.
Read CAR's frontline reporting from its investigations into the use of DPRK weapons in the #UkraineRussiaWar here - https://t.co/Zqdmos7x12 pic.twitter.com/7sg4CasLM1
— CAR (@conflictarm) December 18, 2024وقال: "هذا هو أول دليل علني على إنتاج صواريخ في كوريا الشمالية، ثم استخدامها في أوكرانيا في غضون أشهر، وليس سنوات".
كما قدم ليف إحاطة لمجلس الأمن في أواخر يونيو (حزيران) الماضي، حيث أخبر الأعضاء أن المنظمة التي يرأسها أثبتت "بشكل لا يقبل الجدل"، أن بقايا الصواريخ الباليستية التي عثر عليها في أوكرانيا في وقت مبكر من هذا العام، كانت لصاروخ تم تصنيعه في كوريا الشمالية.
وتعمل المنظمة، التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها وتأسست عام 2011 لتوثيق وتتبع الأسلحة المستخدمة في النزاعات، لمساعدة الحكومات في مكافحة تحويل مسارها وانتشارها، في أوكرانيا منذ عام 2018.