بغداد اليوم- متابعة

نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة (9 آب 2024)، التقارير التي تحدثت عن قيام طهران بإرسال صواريخ بالستية متطورة من طراز "فتح" إلى موسكو لاستخدامها في الحرب الدائرة ضد أوكرانيا.

وذكرت البعثة في بيان ردا على ما ذكرته وكالة رويترز عن إرسال إيران صواريخ "فتح" إلى روسيا وتدريب القوات الروسية في الأراضي الإيرانية على الصواريخ الباليستية والتعاون العسكري بين طهران وإيران، اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "إيران وروسيا ترتبط باتفاقيات تعاون استراتيجي طويلة الأمد في مختلف المجالات، بما في ذلك العسكرية".

وتابع البيان "من الناحية القانونية، ليس لدى إيران أي قيود أو حظر على شراء أو بيع الأسلحة التقليدية، لكن من الناحية الأخلاقية، تتجنب إيران نقل أي أسلحة، بما في ذلك الصواريخ، التي قد تستخدم في الصراع مع أوكرانيا".

وقد نشرت رويترز خلال الأشهر الماضية عن ارتفاع مستوى التعاون العسكري بين طهران وموسكو، كما أشارت التقارير عن قيام إيران بتزويد روسيا بصواريخ متطورة وطائرات انتحارية مسيرة لاستخدام في الحرب مع أوكرانيا.

وفي خضم التوتر بين إيران وإسرائيل على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الاسبوع الماضي في طهران، زار مسؤولون روس طهران، فيما أشارت تقارير غربية عن تزويد روسيا إيران بمنظومة دفاع جوي متطورة خشية اتساع رقعة الحرب.

وكانت رويترز نقلت عن مصدرين مخابراتيين أوروبيين، اليوم الجمعة، (9 آب 2024)، إن عشرات الأفراد العسكريين الروس يتلقون التدريب في إيران على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية قريبة المدى (فتح-360).

وأضافا أنهما يتوقعان تزويد إيران روسيا بمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية قريبا من أجل حربها في أوكرانيا.

وذكر مسؤولا المخابرات اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن ممثلين من وزارة الدفاع الروسية يُعتقد أنهم وقعوا عقدا في 13 ديسمبر كانون الأول في طهران مع مسؤولين إيرانيين للحصول على صواريخ فتح-360 وأحد أنظمة الصواريخ الباليستية الأخرى من تصنيع منظمة صناعات الطيران المملوكة لحكومة إيران، وهي صواريخ (أبابيل).

وقال المسؤولان نقلا عن العديد من المصادر المخابراتية السرية إن أفرادا عسكريين من روسيا زاروا إيران لتعلم كيفية تشغيل نظام فتح-360 الدفاعي الذي يطلق صواريخ أقصى مدى لها هو 120 كيلومترا وتحمل رؤوسا حربية زنة 150 كيلوغراما.

وقال أحد المسؤولين إن الخطوة "الوحيدة المحتملة المقبلة" بعد التدريب ستكون الإرسال الفعلي للصواريخ إلى روسيا.

وذكر خبير عسكري أن موسكو تملك صواريخ باليستية بالفعل، لكن توريد صواريخ فتح-360 قد يسمح لروسيا باستخدام مزيد من ترسانتها في ضرب أهداف خلف خطوط المواجهة، بالإضافة إلى استغلال الرؤوس الحربية الإيرانية في ضرب الأهداف قريبة المدى.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي وشركاءها في مجموعة السبع "مستعدون لتوجيه رد سريع وشديد إذا مضت إيران قدما في عمليات النقل هذه".

وأضاف المتحدث أنها "ستمثل تصعيدا خطيرا في دعم إيران للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا". 

وتابع "دأب البيت الأبيض على التحذير من تعميق الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا".

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق.

وقالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك في بيان إن الجمهورية الإسلامية أبرمت شراكة استراتيجية طويلة الأجل مع روسيا في مجالات متعددة منها التعاون العسكري.

وأضاف البيان "لكن، من منظور أخلاقي، تمتنع إيران عن نقل أي أسلحة يُحتمل استخدامها في الصراع مع أوكرانيا إلى حين انتهائه، بما في ذلك الصواريخ".

وأحجم البيت الأبيض عن تأكيد تدريب إيران لعسكريين روس على صواريخ فتح-360 أو استعدادها لشحن الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إلى روسیا

إقرأ أيضاً:

13 معلومة عن صواريخ أتاكمز الأمريكية.. أوكرانيا تستخدمها لضرب عمق روسيا

أفادت صحيفة «ذا نيو يورك تايمز» بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز داخل روسيا، بعد أن زودتها بها الولايات المتحدة وفقاً لمسؤولين أمريكيين، ما يُشكل تحولاً كبيراً ويلقي بتداعيات سياسية وعسكرية على الأحداث الجارية.

ما هي صواريخ أتاكمز التي ستضرب عمق روسيا؟

وفيما يلي معلومات عن صواريخ أتاكمز التي ستستخدمها أوكرانيا لضرب عمق روسيا، وفقا لـ« لـ«ذا نيو يورك تايمز»:

- تُعرف صواريخ أتاكمز باسم «أنظمة صواريخ الجيش التكتيكية» أو «ATACMS»، وتُنطق «أتاكيمز».

- تُصنعها شركة لوكهيد مارتن.

- هي صواريخ باليستية قصيرة المدى، ويمكنها أن تضرب أهدافاً على بعد 190 ميلاً.

- الصواريخ لها رأس حربي يحتوي على حوالي 375 رطلاً من المتفجرات.

- تطير الصواريخ الباليستية في طبقات أعلى من الغلاف الجوي مقارنة بصواريخ المدفعية.

- تقطع مسافات أبعد بكثير، حيث تعود إلى الأرض بسرعة عالية جداً بسبب جاذبية الأرض.

- يمكن إطلاقها في اتجاه روسيا من منصات الإطلاق المتحركة «HIMARS» التي زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا أو من منصات M270 القديمة التي أُرسلت من بريطانيا وألمانيا.

- غالباً ما يُشار إلى صواريخ أتاكمز على أنها صواريخ بعيدة المدى، لكن هذا مصطلح نسبي.

- يمكنها الوصول إلى أماكن أبعد داخل روسيا مقارنةً بأي صاروخ أوكراني آخر، لكنها لا تستطيع السفر بعيداً مثل صواريخ كروز أو الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

- تم تطوير صاروخ أتاكمز في الثمانينيات لتدمير أهداف سوفياتية (قبل تفكك الاتحاد السوفيتي) عالية القيمة في عمق خطوط العدو.

- تم تصميمه كسلاح موجه نادر في وقت كانت الولايات المتحدة تعتمد فيه بشكل رئيسي على «القنابل العمياء» والذخائر غير الموجهة.

- من المرجح أن تُستخدم هذه الصواريخ في البداية ضد القوات الروسية والكورية الشمالية لدعم القوات الأوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، وفقاً للمسؤولين الأمريكيين.

- سعت أوكرانيا للحصول على هذه الموافقة من الولايات المتحدة منذ سنوات.

مقالات مشابهة

  • مسؤولان يكشفان لـCNN ما استهدفته الصواريخ الأمريكية التي أطلقتها أوكرانيا على روسيا
  • أوكرانيا تطلق أول صواريخ «أتاكمز» على روسيا
  • ‏بوتين يحدث عقيدة الأسلحة النووية: إطلاق صواريخ باليستية على روسيا هو أحد شروط استخدامها
  • ما مدى خطورة الصواريخ الغربية لدى أوكرانيا على روسيا؟
  • خريطة توضح مدى قدرة الصواريخ الأمريكية على دعم أوكرانيا في استهداف روسيا
  • شولتس يجدد رفض إرسال صواريخ متطورة إلى أوكرانيا
  • خبير: أوكرانيا تنتظر الضوء الأخضر لاستخدام الصواريخ الأمريكية ضد روسيا
  • رفضت إرسال صواريخ.. ألمانيا تزود أوكرانيا بـ 4 آلاف مسيرة
  • وزير الدفاع الألماني يعلن موقف بلاده من إرسال صواريخ إلى أوكرانيا
  • 13 معلومة عن صواريخ أتاكمز الأمريكية.. أوكرانيا تستخدمها لضرب عمق روسيا