الحوثيون يدفعون بتعزيزات عسكرية كبيرة لاقتحام قرية وسط اليمن.. وتحذيرات من مجزرة جديدة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/ البيضاء/ خاص
كشف مصادر محلية، عن قيام جماعة الحوثي المسلحة، بحشد قواتها لاقتحام قرية حمة صرار بمديرية “ولدربيع” في محافظة البيضاء (وسط اليمن)، وسط تحذيرات حكومية من عزم الحوثيون ارتكاب مجازر جديدة بحق سكان القرية.
المصادر، أكدت أن الحوثيون دفعوا بتعزيزات عسكرية كبيرة بما فيها دبابات وطيران مسير إلى أطراف القرية، مهددين باجتياحها إذا لم يتم تسليم “مطلوبين” من أهالي القرية لدى الجماعة.
وأوضحت المصادر، أن المجاميع المسلحة التابعة للحوثيين، قاموا بالدخول إلى مزارع القات التابعة لأهالي القرية في محاولة منهم إتلاف المزارع وإلحاق الضرر به؛ قبل أن يواجهه أبناء القرية ويشتبكون معهم بالأسلحة ما أجبرهم على الانسحاب والتراجع.
وأشارت المصادر، إلى أن “مسلحي القبائل بالقرية، واجهوا بأسلحتهم الرشاشة، الطيران المسير التابع لجماعة الحوثي الذي حلق في سماء قرية حمة صرار حوالي الساعة الخامسة من مساء اليوم الجمعة”.
وكانت وساطة قبلية، قد تدخلت بعد مطالبة جماعة الحوثي بتسليم سبعة من أبناء القبيلة المتهمين بقتل عناصرها في منارة المسجد بالقرية، فيما يرفض الأهالي تسليم أي شخص، ويتمسكون بخروج الحوثيين من جميع مناطقهم التي يتمركزون فيها منذ عام 2015.
وتعود تفاصيل الواقعة ،إلى مرور أحد مواطني القرية بدراجته النارية أمام نقطة تفتيش حوثية وسط القرية، ما دفع عناصر النقطة الحوثية إلى إطلاق النار عليه بحجة تجاوزه النقطة بسرعة، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، حيث حاول صديقه مساعدته وربط جراحه، لكن الحوثيين أطلقوا النار عليه أيضاً، وقتلوه على الفور، ما أثار غضب الأهالي الذين اشتبكوا مع أفراد النقطة الحوثية، حيث لاذت بالفرار والتحصن في مأذنة جامع القرية، واستمرت الاشتباكات مما أسفر عن إصابة اثنين من الأهالي الذين قاموا بحرق المأذنة الخشبية، ما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة خامس من الحوثين الذين كانوا متمركزين في مأذنة جامع قرية “حمة صرار”.
تحذيرات من مجازر حوثية بحق سكان القرية
من جانبها، حذرت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي المسلحة، من ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين والأطفال والنساء في قرية “حمة صرار”، في امتداد لجرائم القتل الممنهج ومسلسل الإرهاب المتجذر الذي تمارسه بحق اليمنيين منذ الانقلاب على مؤسسات الدولة.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، إن التقارير الميدانية تفيد بقيام الحوثين بتسيير حملة مسلحة بمشاركة الأسلحة الثقيلة المنهوبة من مخازن الدولة من الدبابات والمدفعية والطائرات المسيرة -إيرانية الصنع- لاقتحام قرية “حمة صرار”، بعد أيام من مقتل اثنين من أبناء القرية على يد عناصرها أثناء مرورهم في أحد نقاط التفتيش.
واتهم الوزير اليمني، جماعة الحوثي، بـ”الاعتداء على مئات القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، إذ صعدت من جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، ومارست بحقهم الفظائع، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين واخضاعهم لمشروعها الانقلابي وافكارها المتطرفة المستوردة من إيران” على حد قوله.
وطالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان، بإدانة صريحة لهذه الجرائم النكراء، والشروع الفوري في تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية عالمية”، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
وفي مارس الماضي، أشعل سقوط مدنيين قتلى في تفجير الحوثيين لمنازل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن ، غضبا عارما في أوساط اليمنيين، حيث أدى التفجير إلى تهدم عدد من المنازل في حارة الحفرة ومقتل 12 مدنيا وإصابة 5 آخرين، بينهم نساء وأطفال كان معظمهم نائمين في بيوتهم، ولم يعلموا أنها ستسقط فوق رؤوسهم.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البيضاء الحرب اليمن انتهاكات رداع جماعة الحوثی حمة صرار
إقرأ أيضاً:
الحكومة: جماعة الحوثي هجّرت ملايين اليمنيين وتتاجر بالقضية الفلسطينية
قالت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، إن جماعة الحوثي التي هجرت ملايين اليمنيين تتاجر بالقضية الفلسطينية، ضمن إطار مشروع إيران في المنطقة.
وذكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني أن الجماعة، تحاول استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية، متناسية سجلها الحافل بجرائم التهجير القسري بحق ملايين اليمنيين.
وأضاف لإرياني في تصريح صحفي "في الوقت الذي ترفع فيه مليشيات الحوثي شعارات الدفاع عن فلسطين وتتحدث عن مخططات التهجير في قطاع غزة، تتناسى سجلها الحافل بجرائم التهجير القسري التي ارتكبتها بحق ملايين اليمنيين".
وأشار إلى أن استخدام القضية الفلسطينية كوسيلة لكسب الشعبية والتأييد لا يمكن أن يخفي الجرائم التي ارتكبتها بحق أبناء اليمن.
ولفت إلى انه وبذريعة الحرب والسيطرة، تسببت المليشيات الحوثية في تشريد أكثر من ستة ملايين يمني، في أكبر موجة نزوح “داخلي، خارجي” في تاريخ اليمن، بعد أن مارست سياسات القمع والتشريد، وفجرت منازل معارضيها، متسببة في اكبر كارثة الإنسانية في العالم، في مشهد يعكس تناقضها الواضح بين ما تدّعيه وما تمارسه على أرض الواقع.
وأضاف الارياني: أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الذي يتغنى بالقضية الفلسطينية، ليس سوى "زعيم عصابة" ارتكبت أفظع الجرائم بحق اليمنيين، من تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، إلى تفجير المنازل، ومصادرة الممتلكات، واعتقال المعارضين وتعذيبهم في السجون السرية، بالإضافة إلى فرض سياسات التجويع والنهب المنظم للموارد، مما جعل الحياة في مناطق سيطرتها “جحيمًا لا يُطاق”.
وأكد أن الشعارات التي يرفعها الحوثيون “ليست سوى وسيلة لاستغلال المشاعر وكسب الشعبية”، بينما هم في الواقع يمارسون أبشع الانتهاكات بحق أبناء بلدهم.
ودعا اليمنيين إلى عدم الانخداع بخطابات المليشيا الزائفة، والوقوف ضد مشروعها التخريبي الذي لم يجلب لليمن سوى “الدم والدمار والخراب”.
وأكد الارياني، أن الوقت قد حان لكي يتعامل المجتمع الدولي بحزم مع انتهاكات جماعة الحوثي، التي لم تكتفِ بجرائمها ضد اليمنيين، بل باتت تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وطالب الوزير اليمني باستكمال فرض عقوبات صارمة على بقية القيادات المسؤولة عن هذه الانتهاكات، ومحاسبتهم على جرائمهم بحق المدنيين.
وحذر من أن استمرار صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذ خطوات جدية لوقف هذه الانتهاكات، شجع الحوثيين على التمادي في ممارساتهم القمعية.