الشارقة: «الخليج»
يعمل قسم علوم الفضاء بأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، التابعة لجامعة الشارقة، على اتباع الأساليب الحديثة في البحث العلمي، والتي تركز بشكل أساسي على جودة البحث والنشر في المجلات العلمية المعتمدة عالمياً، إلى جانب نقل المعرفة والخبرات للجمهور العام بتنظيم العديد من المحاضرات وورش العمل وعقد الندوات والزيارات الميدانية العلمية.

يضم القسم العديد من المختبرات العلمية بهدف تحقيق المخرجات البحثية المرجوة في المجالات التخصصية، منها: مركز النيازك، ومختبر الأقمار الصناعية المكعبة، ومختبر الفيزياء الفلكية عالية الطاقة، ومختبر الطقس الفضائي والأيونوسفير، إلى مختبر الذكاء الاصطناعي.

مركز النيازك

يضم المركز «مجموعة النيازك» التي تشكل قرابة ثمانية آلاف قطعة من مختلف المناطق والأنواع، بما في ذلك النيازك الحجرية والحديدية والقمرية والمريخية، ويتكون المركز من وحدتين رئيسيتين: وهي وحدة تحليل النيازك والتي تختص بدراسة النيازك لتمييزها من الصخور الأرضية باستخدام المعدات والأجهزة المتطورة لمعرفة تركيبها الكيميائي والمعدني، إلى جانب وحدة رصد وتحليل الشهب، والتي تتكون من ثلاثة أبراج رصد موزعة في ثلاث مناطق من الدولة (الشارقة، اليحر، ليوا).

ويعمل المختبر على إجراء البحوث المختصة بالأقمار الصناعية المكعبة بدءًا من مرحلة التصميم المبدئي والتحليل الأولي وحتى اكتمال تطوير المشروع واختباره وإطلاقه، إضافة لإجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالبيانات. كما يقوم المختبر بتدريب الكوادر الشابة لتصميم الأقمار الصناعية المكعبة والعمل على مشاريع تخدم المجتمع المحلي وتواكب رؤية دولة الإمارات في تطوير برنامج الفضاء الوطني الطموح، حيث تعمل الأكاديمية على إطلاق سلسة من الأقمار الصناعية المكعبة تحت مسمى «الشارقة-سات»، وذلك بإطلاقها «الشارقة سات1» في عام 2023.

ويتم حاليا العمل على تطوير «الشارقة سات 2» بالتعاون مع عدة جهات محلية لتطوير مشاريع الإمارة من خلال تزويد الجهات بالصور الملتقطة ذات دقة عالية.

مختبر الفيزياء

هو المختبر العلمي المعني بدراسة الأنظمة النجمية والمجرّية التي تشع في النطاق عالي الطاقة، وتتميز هذه الأنظمة بديناميكية فيزيائية شديدة الكثافة وذات درجات حرارة مرتفعة جداً تمكنها من الإشعاع في النطاق الكهرومغناطيسي عالي التردد والطاقة.

وتتكون هذه الأنظمة من الأجسام الفلكية المضغوطة عالية الكثافة مثل الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، وباستخدام بيانات التلسكوبات الفضائية التي طورتها وكالات الفضاء الدولية، تتم دراسة هذه الأنظمة وبناء استنتاج حول طبيعتها وتطورها.

مختبر الطقس

يعمل المختبر على دراسة ومتابعة حالة طبقة الأيونوسفير في الدولة وبالتالي المساهمة في توفير بيانات ومعلومات حول الطقس الفضائي، كما يقوم المختبر بإجراء العديد من التجارب لدراسة العمليات الفيزيائية التي تحدث داخل الغلاف الأيوني، وذلك لتعزيز المعرفة حول التفاعل بين الغلاف الأيوني والمجال المغناطيسي للأرض، وتأثيرهما على الأنظمة الفضائية والأرضية.

وتسهم دراسات المختبر في توسيع فهم ظروف الغلاف الأيوني في المنطقة بالإضافة إلى قابلية تعرض التقنيات الفضائية والأرضية للتأثيرات السلبية الناجمة عن ظواهر الطقس الفضائي مثل الانفجارات الشمسية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الشارقة علوم الفضاء الشارقة لعلوم الفضاء

إقرأ أيضاً:

عضو جديد ينضم إلى اتفاقية أرتميس التي تشمل ثلاث دول عربية

ضمن سعي وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) إلى تشكيل تحالف دولي مثمر لعودة مأهولة إلى القمر مع حلول عام 2027، احتفلت ناسا مؤخرا بانضمام فنلندا إلى اتفاقية "أرتميس" ليرتفع عدد الدول المشاركة إلى 53. وقد تمت مراسم التوقيع خلال ورشة على الأقمار الصناعية لعام 2025 والتي استضافتها جامعة "ألتو" في مدينة إسبو يوم 21 يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي كلمة مسجلة، أشار جيم فري نائب مدير وكالة ناسا إلى أهمية التعاون الفضائي الدولي من أجل خدمة الأهداف البشرية المشتركة، وقال "اليوم تنضم فنلندا إلى عصبة من الدول التي تسعى إلى مشاركة البيانات العلمية والعمل بأمان والحفاظ على بيئة الفضاء بما يصبّ في صالح مشروع أرتميس واستكشاف الفضاء".

كما أشرف وزير الشؤون الاقتصادية الفنلندي فيله ريدمان على التوقيع الرسمي على الاتفاقية، مؤكدا انسجام دولته مع إستراتيجية الفضاء المنصوص عليها، وقال ريدمان "يعكس هذا الاتفاق التزامنا بالتعاون الدولي، ويفتح آفاقا واسعة للشركات والمؤسسات الفنلندية للتميز في عصر جديد من استكشاف الفضاء".

تتمتع فنلندا بتاريخ طويل من المساهمات في مجال استكشاف الفضاء، وفي سياق برنامج أرتميس تلعب فنلندا دورا مهما في مبادرة خدمات الحمولة التجارية القمرية (كلبس) التي تقودها وكالة ناسا. ومن أبرز إسهاماتها، تعمل شركة "نوكيا" الفنلندية، من خلال فرعها في الولايات المتحدة، على تطوير نظام اتصالات "فور جي" للقمر، والذي سوف يُنقل إلى القمر عبر مهمة "إنتويتيف ماشينز-2″، وسيكون هذا النظام قادرا على منح إمكانيات استكشاف جديدة وغير مسبوقة للبشر والروبوتات.

إعلان

بالإضافة إلى ذلك، يظهر معهد الأرصاد الجوية الفنلندي كفاءته من خلال تقديم أدوات قياس الضغط والرطوبة، والتي تستخدم في محطة الرصد البيئي على متن مركبة "كيوريوسيتي" الجوالة، التي لا تزال تعمل على سطح المريخ.

ثلاث دول عربية في قائمة الفضاء الأهم

تأسست اتفاقية أرتميس في أكتوبر/تشرين الأول 2020 بهدف تعزيز التعاون الدولي في استكشاف الفضاء الخارجي بشكل سلمي، وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول الموقعة على الاتفاقية، حيث مثّلتها سارة الأميري وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة ورئيسة وكالة الإمارات للفضاء.

كما انضمت البحرين لاحقا عبر توقيع الرئيس التنفيذي للوكالة الوطنية لعلوم الفضاء الدكتور محمد العسيري، جنبا إلى جنب انضمت المملكة العربية السعودية بتوقيع الرئيس التنفيذي لهيئة الفضاء السعودية محمد بن سعود التميمي على الاتفاقية.

وتستند الاتفاقية إلى المبادئ الأساسية المنصوص عليها في معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، وتحدد إرشادات رئيسية تهدف إلى تحقيق استكشاف مستدام وتعاوني للفضاء، وتشمل هذه المبادئ: الشفافية في الأنشطة، والمشاركة المسؤولة للبيانات العلمية، وإدارة الموارد الفضائية بشكل مستدام.

ومن خلال توفير إطار عمل يقوم على الاحترام المتبادل، تسعى الاتفاقية إلى صياغة نهج موحد للتعامل مع تعقيدات استكشاف الفضاء سواء كان ذلك ضمن حدود الغلاف الجوي للأرض أو في أغراض استكشاف الأجرام السماوية الأخرى مثل القمر والمريخ.

تدعم قابلية العمل المتبادل بين الشركاء الدوليين إحدى الركائز الأساسية لاتفاقية أرتميس، إذ يلتزم الموقعون باتخاذ إجراءات تشمل توثيق الأجسام الفضائية، والحد من نفايات الفضاء، والحفاظ على المواقع ذات القيمة الثقافية، مثل مواقع هبوط برنامج أبولو على سطح القمر. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الاتفاقية مفهوم "مناطق الأمان" بوصفه إجراءً يهدف إلى منع حدوث نزاعات أثناء العمليات الفضائية، مع التشديد على أهمية التواصل المستمر لتعزيز التعاون والحد من النزاعات المحتملة.

إعلان

وعلى الرغم من ارتباطها الوثيق ببرنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا وأهدافه لإعادة البشر إلى القمر، فإن الاتفاقية صُممت بوصفها إطارا شاملا ينطبق على جميع المهمات الفضائية، ويهدف هذا الإطار إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان أن تسهم جهود استكشاف الفضاء في خدمة الدول المشاركة والبشرية جمعاء.

مقالات مشابهة

  • القيب: ضرورة تجويد البرامج الأكاديمية ودعم البحث العلمي بجامعة الزاوية
  • «تيودور بلهارس» ينظم المؤتمر السنوي 2025 «الابتكار في البحث العلمي والممارسات الطبية»
  • «الابتكار في البحث العلمي والممارسات الطبية».. معهد تيودور بلهارس ينظم المؤتمر السنوي 2025
  • تيودور بلهارس ينظم المؤتمر السنوي 2025 الابتكار في البحث العلمي والممارسات الطبية
  • للخروج بحلول مبتكرة.. "هيئة الاتصالات" تستضيف فعالية The frontier
  • تحالف عربي لتعزيز التعاون العلمي والارتقاء بتشخيص وعلاج أورام الثدي والنساء
  • «تعليم بورسعيد»: تدريب المعلمين على أساليب تدريس مبتكرة لتحسين مستوى الطلاب
  • عضو جديد ينضم إلى اتفاقية أرتميس التي تشمل ثلاث دول عربية
  • «البحث العلمي» تكشف تفاصيل إنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية: ذاكرة الأمة في خدمة البحث العلمي والتنمية