مفاوضات غزة – الكشف عن مطالب إسرائيل التي ستطرحها الخميس المقبل
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية ، مساء الجمعة 9 أغسطس 2024 ، إن إسرائيل تعتزم طرح عدة مطالب خلال المفاوضات المقرر استئنافها الأسبوع المقبل بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة والرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة ، وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس .
ومن المزمع أن تستأنف المفاوضات يوم الخميس القادم في العاصمة القطرية الدوحة، على أن يرأس رئيس الموساد، دافيد برنياع، الفريق الإسرائيلي المفاوض.
وتنص مطالب إسرائيل على السيطرة على محور "فيلادلفيا" وضمان عدم بقاء حماس في معبر رفح جنوب قطاع غزة ، فيما أن كلمة "آلية الإشراف" لم تكن ضمن نص مطالبها، بينما ورد فيها أن منع انتقال المسلحين إلى شمال قطاع غزة سيتم ضمانه بشكل متفق عليه بين الطرفين.
إقرأ/ي أيضا:
إسرائيل تعلن إرسال وفدها المفاوض الأسبوع المقبل لإنهاء تفاصيل الصفقة
قناة: حمـاس طالبت بالإفراج عن مروان البرغوثي وتسليمه الحكم في غـزة
كما ستطالب إسرائيل بزيادة عدد الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم، على أن يعود القرار إليها في تحديد وتعريف من منهم ضمن الإفراج الإنساني.
إلى ذلك، تطالب إسرائيل بترحيل الأسرى الفلسطينيين ممن يقضون أحكاما عالية في السجون الإسرائيلية، والذين ستشملهم الصفقة إلى خارج قطاع غزة.
ووصف مصدر مطلع على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، المحادثات المرتقبة بأنها "فرصة أخيرة"، وحذر من أنه "لن تكون صفقة إذا لم يبد نتنياهو والسنوار مرونة، نتعامل مع جولة المفاوضات هذه على أنها الأخيرة لأن المختطفين يموتون"؛ وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
ونقلت عن مسؤولين آخرين مطلعين قولهم، إن "البيت الأبيض هو من حدد موعد المحادثات في يوم الخميس، على أمل أن تكون هناك مرونة كبيرة من الجانبين حتى ذلك اليوم"، مضيفين "من الممكن أيضا أن يكون رد حزب الله المحتمل قد أثر على تحديد الموعد".
ورجح التقرير أن الأيام القادمة ستشهد محادثات مع الوسطاء في محاولة للتوصل إلى تفاهمات مع مصر بشأن محور "فيلادلفيا" ومعبر رفح.
وذكر مسؤول إسرائيلي مطلع على مضمون المطالب، أنه "لا يجب تضليل العائلات والجمهور، وحتى الآن لا يوجد أي تقدم"، فيما قال مسؤول آخر إنه "في حال جرى جسر الفجوات بين الطرفين، سيكون من الممكن إبرام الصفقة في غضون أيام بعد القمة يوم الخميس".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ما هي مطالب إسرائيل وصولا إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار؟
دعا الخبير العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، قادة الاحتلال الإسرائيلي لمطالبة الوسطاء ألا تكون حماس في الحكم وأن يتم تجريد قطاع غزة من السلاح، وعدم السماح بعد الآن بالإفراج أسرى إسرائيليين في ظل وجود "جمهور معربد".
وأضاف بن يشاي في مقال له أن "الصفقة تخرج إلى حيز التنفيذ لكن لا يمكن لإسرائيل أن تسمح لنفسها بوجود منظمات وجيوش جهادية على حدود غزة.. والفرحة الهائلة التي جرفت مواطني إسرائيل لمشهد تحرير دورون وإميلي ورومي من أسر حماس تشكل إشارة واضحة للحكومة ولرؤساء جهاز الأمن بأنه يجب إعادتهم جميعا، حتى آخر المخطوفين واساسا أولئك الذين لا يزالون على قيد الحياة".
وقال إنه بخلاف ذلك فإن "هذا الجرح سيبقى مفتوحا وسيكون لذلك معان هدامة على وحدة المجتمع في إسرائيل ودوافعه.. ولا يمكن لأي نصر عسكري أن يكون كاملا وأمن الدولة سيتضرر إذا لم يعاد إلى الديار كل المخطوفين والمخطوفات".
واعتبر أنه "رغم الفهم الواضح بأن الحديث يدور عن أخذ مخاطرة ستجبي باحتمالية عالية وبثمن باهظ بسبب التحرير بالجملة للمخربين، وعليه فينبغي الاستعداد بجدية للمفاوضات على المرحلة الثانية من الصفقة مع العلم أنها كفيلة بان تؤدي إلى هدنة متواصلة، وواضح تماما أن إسرائيل لا يمكنها السماح لنفسها بأن تواصل السماح لمنظمات وجيوش الإرهاب الجهادية بالتواجد المسلح في قطاع غزة".
وأكد أنه "ينبغي الاعتراف بحقيقة أن حماس ليست جسما دينيا متزمتا وخارجيا فرض نفسه على السكان، بل تعبير تنظيمي أصيل على أماني أغلبية أكثر من مليوني نسمة في القطاع، وفي الثقافة وفي التطلعات وفي الأيديولوجيا حماس خي غزة وغزة هي حماس".
واعتبر أنه "لضمان أمن مواطني إسرائيل، وبخاصة سكان النقب الغربي، ثمة حاجة للصياغة بتعابير عملية وواضحة ما هي المطالب بالنسبة لوقف الحرب.. واصطلاحات مثل تقويض حماس ونصر مطلق هي اصطلاحات غامضة من مجال الأدب والشعر وليست مطالب تضعها حكومة مسؤولة على عدو أيديولوجي وحشي".
وأضاف أن "إسرائيل لا يمكنها أن تقتل وعلى ما يبدو أيضا لن تنجح في أن تطرد آخر رجال حماس لكنها يمكنها أن تطلب أن يكون قطاع غزة مجردا من كل بنى الإرهاب التحتية بما في ذلك الأنفاق ومنصات إطلاق الصواريخ وقاذفات الهاون والعبوات الناسفة، وإذا لم يتوفر جسم دولي يفرض هذا، فسيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يفعل هذا بنفسه، حتى لو استغرق هذا أكثر من سنة".
وأشار إلى أن "الطلب العملي الثاني هو ألا تكون حماس في الحكم في غزة، وفي هذا الشأن لا تحتاج إسرائيل لأن تجتهد كثيرا، فقد أعلنت حماس منذ الآن عدة مرات، بما في ذلك في الآونة الأخيرة بأنها لا تريد أن تحكم القطاع مدنيا بل أن تبقى فيه كجسم سياسي مسلح على نمط حزب الله، والعمل بدون عبء تلبية الاحتياجات والتخفيف من أزمة السكان لكن مواصلة الوجود كجسم مقاوم.. وعلى إسرائيل أن ترحب بتنازل حماس عن الحكم لكن أن تعارض كل شكل مسلح ترغب في أن تحتفظ به بموافقة ضمنية من الأسرة الدولية".
واعتبر أن "المطلبن يجب أن يكونا في قلب الموقف الإسرائيلي قبيل المرحلة الثانية، وهما بلا شك سيكونان مقبولين من الإدارة الأمريكية للرئيس الوافد دونالد ترامب والأسرة الدولية هي الأخرى لا يمكنها أن تعارض طلب إسرائيل تجريد القطاع من السلاح".
وقال إنه "بعد الساعات الصادمة التي مرت على مواطني إسرائيل في ترقب ممزق للأعصاب لتحرير النساء الثلاثة ينبغي الطلب من حماس ألا يتم تحرير المخطوفين التالين في قلب جمهور معربد، لقد استخدمت حماس تحرير الثلاثة كفرصة لإجراء استعراض للقوة".
وزعم المحلل بن يشاي أن العرض كان "غير مبهر وكان هناك فقط بضع عشرات من المسلحين ويبدو أنهم لم يكونوا منظمين وبقيادة كما ينبغي، ما شكل خطرا على حياة المخطوفات الأسرائيليات، وهذا طلب يجب طرحه على الوسطاء كي يطرحوه على حماس والصليب الأحمر: نقل المخطوفين والمخطوفات يجب أن يتم في مكان خفي وليس في قلب جمهور معربد، وفي هذه الساعات الفرحة من تحريرهن محظور أن نقول شكرا لهؤلاء الأشخاص، بل يجب توجه الشكر لجنود الجيش الإسرائيلي الذين بدون قتالهم العنيد وبطولتهم، ما كانت اضطرت حماس لأن توافق على منحى الحل الوسط".