أبوظبي – الوطن:

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان «الحرب اللامتماثلة وآفاق الحرب الروسية-الأوكرانية»، من إعداد الباحثين الدكتور أيمن الدسوقي والأستاذة رهف الخزرجي.

تسعى الدراسة إلى اختبار تأثير توظيف تكتيكات وأدوات الحرب اللامتماثلة على مسار الحرب الروسية-الأوكرانية ومستقبلها.

وتُعد هذه الحرب، التي ولجت في عامها الثالث من دون أي أفق لإنهائها أو تسويتها، أحد أبرز الصراعات الدولية في العصر الحديث التي تُوظف بكثافة هذا النوع من التكتيكات والأدوات اللامتماثلة.

ومن أجل ذلك، تستعرض الدراسة بالتفصيل مظاهر الحرب اللامتماثلة في الصراع الروسي-الأوكراني؛ حيث يوظف طرفيه أدواتٍ وتكتيكاتٍ لامتماثلة لتحقيق أهدافهما. فمن ناحية، توظف أوكرانيا أدوات المقاومة المدنية وحرب العصابات والوكلاء، بينما تدعم روسيا الانفصاليين في إقليم الدونباس وتوظف عناصر من مجموعة فاغنر شبه العسكرية.

وينخرط الطرفان في حرب معلوماتٍ وهجماتٍ سيبرانية وضرباتٍ متبادلة بالطائرات المسيرة، ويلجأن إلى تكتيكاتٍ مشابهة مثل استهداف المدنيين والمناطق المدنية والبنية التحتية، ومنشآت الطاقة، ووسائل النقل وغيرها.

واستنتجت الدراسة بأنه، بالإضافة إلى تأثيرها النفسي الغالب، هناك علاقة ذات اتجاهين بين استخدام الأساليب والتكتيكات اللامتماثلة وآفاق الحرب الروسية-الأوكرانية. فبسبب كثافة توظيف أدوات وتكتيكات الحرب اللامتماثلة من قبل الطرفين، ضمن متغيرات أخرى، تحولت الحرب الروسية-الأوكرانية إلى حرب موضعية ذات طبيعة استنزافية على طول خطوط المواجهة التي تبلغ أكثر من 1000 كم، من دون أن يتمكن أي من الطرفين من تحقيق اختراق كبير في جبهات القتال. وفي الوقت نفسه، فإن الوضع الحالي للحرب يدفع كلا الطرفين إلى مزيدٍ من الاعتماد المكثف على الأساليب والتكتيكات اللامتماثلة، ولاسيما الطائرات المسيرة.

وأشارت الدراسة إلى أن تحقيق نصر حاسم في الحرب الروسية-الأوكرانية يتطلب من كل طرف دمج أنظمة قتال معقدة تجمع بين المجالين التقليدي واللامتماثل.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دراسة: 68% من المؤسسات السعودية تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي

الرياض،: البلاد

أعلنت شركة تينابل  Tenable®️, Inc، وهي شركة لإدارة التعرض للمخاطر عن دراسة جديدة تكشف أن 68% من المؤسسات تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) خلال 12 شهراً القادمة لتعزيز تدابير الأمن ومواءمة أهداف تكنولوجيا المعلومات مع أهداف الأعمال الأساسية. على الرغم من هذه الزيادة في التبني، تكشف الدراسة أيضا عن اتجاه مقلق، حيث إن 22% فقط من المؤسسات تظهر ثقة عالية في تنفيذ تقنيات GenAI بفعالية.

البيانات مستمدة من النسخة السعودية لدراسة “كيفية اكتشاف التهديدات وتحليلها والاستجابة بشكل أسرع باستخدام GenAI “. وهي دراسة أجريت في أكتوبر 2023 من قبل شركة Forrester Consulting نيابة عن تينابل شملت 826 متخصصاً في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، منهم 51 مشارك مقيماً في السعودية،

أظهرت الدراسة على الانتشار المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي داخل الشركات السعودية، مما يمثل تحولاً هاماً في تركيزها الاستراتيجي. ويكشف عن شعور من قادة الأمن بالترقب من قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على تعزيز تدابير الأمن. كما أنه يبرز الطبيعة المعقدة لمسار الدمج مع الذكاء الاصطناعي، حيث تتنقل المؤسسات في التوازن الدقيق بين الابتكار والمخاطر المحتملة.

أحد جوانب القلق التي أبرزتها الدراسة هو تصور 37% من  المؤسسات السعودية يعتبر فيه GenAI تهديداً أمنياً أكبر من كونه فرصة. مما يعكس هذا الشعور مخاوف واسعة النطاق بشأن مخاطر الأمن السيبراني المرتبطة بتنفيذ GenAI

بالإضافة إلى ذلك، يبرز سوء الاستخدام الداخلي لـ GenAI باعتباره مصدر قلق بارز، حيث أعرب 43% من المشاركين عن قلقهم بشأن سوء الاستخدام المحتمل داخل مؤسساتهم.

وأكدت الدراسة على أهمية جودة البيانات وسلامتها في نجاح مبادرات GenAI.كما شددت نسبة 69% من المشاركين السعوديين على أن فعالية GenAI تعتمد بشكل كبير على جودة البيانات المستخدمة من قبل المؤسسات. وهذا يؤكد دور حوكمة البيانات وإدارتها في ضمان فعالية تطبيقات GenAI.

قال ماهر جاد الله، المدير الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى تينابل: “مهما كانت أفكارك حول يوم تقدير الذكاء الاصطناعي، الذي يوافق 16 يوليو، يمكننا أن نتفق جميعاً على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه العديد من حالات الاستخدام المذهلة من دعم العملاء والتعليم إلى تطوير البرمجيات”. تستخدم المؤسسات الخدمات السحابية، ومنصات المحاكاة، والخدمات المصغرة، التطبيقات، والمكتبات البرمجية بشكل متزايد. لكن وعلى الجانب الآخر، يزيد ذلك من سطح الهجوم مع ثغرات، وأخطاء في تكوين السحابة، وأخطار مرتبطة بالوصول للهوية، والمجموعات، والأذون.

العثور على العيوب وإصلاحها التي يستغلها الهاكرز هو لعبة القط والفأر

يمكن GenAI أن يساعد من خلال جمع البيانات من مصادر متعددة، مما يسهل على المؤسسات السعودية فهم وإدارة هذه التعقيدات. بهذه الطريقة، يمكنهم بسرعة تحديد الثغرات، وتحديد أولويات الإجراءات، ورؤية الروابط عبر سطح الهجوم بالكامل. ومع ذلك، يجب أن تكون هذه القرارات مبنية على بيانات موثوقة. إذا كانت لديك بيانات فريدة، فسوف تحصل على معلومات فريدة توجه قراراتك.

مقالات مشابهة

  • دراسة: أدمغة المراهقين تقدمت في العمر بشكل أسرع خلال جائحة كورونا
  • من طراز شاهدد..لاتفيا: الطائرة الروسية التي تحطمت في بلادنا إيرانية
  • مبادرة سلام جديدة تثير جدلًا.. ألمانيا تتوسط لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • دراسة: 68% من المؤسسات السعودية تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • الذهب في حالة سكون: استقرار الأسعار يفتح آفاق جديدة للمستثمرين
  • «كراسة وكشكول لأولاد الأصول».. مبادرة لتوزيع أدوات الدراسة على الأيتام مجانا
  • إحذر بديل السكر.. قد يسبب لك تجلّط الدم أو السكتة القلبية!
  • إجراء أول دراسة مسحيّة شاملة عن مناطق العودة واحتياجات العائدين في اليمن
  • تصاعد الأزمة الأوكرانية الروسية.. تهديدات نووية ومفاوضات متعثرة
  • أزهري محمد علي: الغرف الحربية والعسكرية لا تمتلك أدوات نقد قصيدة «لازم تقيف» «1-2»