حكومة البصرة تقيل جميع رؤساء الوحدات الادارية.. ونائب يعتبرها فرة قانونية
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
انتقد عضو مجلس النواب عن محافظة البصرة، عدنان الجابري، قرار مجلس المحافظة والمحافظ باعتبار جميع رؤساء الوحدات الادارية (قائم مقام ومدير ناحية) مستقيلين من مناصبها ويكلفون بتسيير الاعمال لحين انتخاب بدلاء منهم.
واعتبر الجابري في تصريح لـ"بغداد اليوم" القرار، بانه "إلتفاف على القانون كون قانون مجالس المحافظات نص الى ان يرفع القائم مقام ومدير الناحية خطة مشاريعه الى مجلس الناحية والقضاء وعند التصويت عليها ترسل لمجلس المحافظة للمصادقة عليها وبعدم وجود مجلسي الناحية والقضاء فان القانون ينص على ان يرسل رئيس الوحدة الادارية خطته لمجلس المحافظة للمصادقة عليها وتعتبر ملزمة التنفيذ للمحافظ الا ان ماجرى ان المحافظة اخذت هذا الدور وارسلت الخطة للمجلس وباتالي هذا يعتبر خرقا قانونياً" على حد قوله.
وبين، ان "مجلس المحافظة والمحافظ لم يمنحوا الصلاحية لرؤساء الوحدات الادارية بارسال خطتهم للمجلس وخوفا من ملاحقة المحافظة قانونيا تم توجيه الإقالة لهم من قبل مجلس البصرة الذي يمتلك المحافظ (أسعد العيداني) الأغلبية فيه".
وأوضح الجابري، ان "مجلس المحافظة عندما صوت على اقالة رؤساء الوحدات الإدارية، لم يستند الى اي قانون، لذا فأن الأمر يجري متابعته لعدم وجود سند للاقالة، ونتسائل لماذا في هذا التوقيت، لاسيما وان مجلس المحافظة يعتزم خلال الايام المقبلة تمرير خطة مشاريع العام الحالي للاقضية والنواحي؟".
وكان مجلس محافظة البصرة قد قرر إقالة رؤساء الوحدات الإدارية في أقضية ونواحي المحافظة "بعد انتهاء المدد القانونية للمجالس المحلية في الاقضية والنواحي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مجلس المحافظة رؤساء الوحدات
إقرأ أيضاً:
شيخة الجابري تكتب: الأيام الثقافية المنتظرة
تقترب الأيام من أجملها، حيث يعود كعادته كل عام معرض الشارقة الدولي للكتاب وهذه المرة في دورته الـ 43 حيث يستضيف أكثر من 2520 ناشراً وعارضاً من 112 دولة عربية وأجنبية، في مشهد ثقافي سنوي يحمل العديد من الأنشطة في تمازج ثقافي وعالمي يحفل بالتنوع في الفعاليات والمشاركات التي تجمع 400 مؤلف يوقعون كتبهم الجديدة، بينهم نخبة من كبار الأدباء والفنانين العرب والأجانب، بالإضافة إلى أن المعرض سيشهد تنظيم 500 فعالية ثقافية، تتميز بالتجديد والتنوع الجميل الذي يتطلع له عشاق الكتاب الذين سيلتقون في مركز إكسبو الشارقة بنجومهم من الكتاب والمؤلفين.
ولأن القراء التقليديين دوماً في حالة انتظار لمعارض الكتب وبعضهم يتبعها من مكان إلى آخر، فإن الأنظار تتجه نحو معرض الشارقة لما يكتسبه من أهمية ومكانة منذ بداياته الأولى، وفي كل دورة يشهد المعرض فعاليات جديدة ومبتكرة تنال استحسان وإعجاب جمهور الكتاب، كما أن باستضافته عدداً غير قليل من المؤلفين من دول عدّة يحقق أمنيات وتطلعات الكثيرين ممن يترقبون لقاء كتّابهم المفضّلين.
وفي الوقت الذي يشهد فيه الكتاب الورقي تراجعاً في حضوره ومكانته لدى شباب اليوم إلا أن السطوة تظل للكتاب الورقي المطبوع، ذاك الذي يحمل طابعاً خاصاً، وذكريات جميلة ارتبطت بأجيال من القراء كان الكتاب الورقي أنيسهم ورفيقهم وخير الأصحاب الذي يأتمنونه على أوقاتهم، وعقولهم، وذاكرتهم التي تختزل مع الأيام ما يعبر إليها من معرفة وعلوم وثقافات متعددة، من هنا فإن القيمة العالية لمعارض الكتب تثبت مع الأيام حضورها وسخاءها، وتأثيرها المباشر بدليل ما نراه من حشود بشرية تحرص على زيارة المعارض واقتناء الكتب الورقية بمحبة وألفة ووفاء جميل لمصدر المعرفة الأول.
ومن جميل الأيام المقبلة أنها تحمل الكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تُحرّك الساكن، ومع أحوال الطقس التي بدأت في التحسن فإن الأنشطة الثقافية في إمارات الدولة تستعد للانطلاق، فبعد معرض الشارقة للكتاب يبدأ معرض العين للكتاب الذي يكتسب أهميته من أنه يُقام في مدينة العين الجميلة التي ستشهد أيضاً فعاليات «الزين»، و«ليالي العين» المصاحبة للمعرض. وتحتفي هذه الأيام في سوق القطارة بمهرجان الحرف والصناعات التقليدية، الذي يسعى إلى استقطاب ممارسي هذه المهن والحرف من أنحاء الدولة للتعريف بهذا الإرث العريق، والمحافظة عليه والترويج له، وتوظيف الحرف والصناعات التقليدية كمصدر من مصادر الدخل الوطني.
إنها الأيام الحلوة التي ننتظرها كل عام لما تحمله من خير ثقافي ومعرفي كثير، تحتاجه العقول، والمدن، والناس.