تسببت الخنادق التي حفرتها مليشيا الحوثي الإرهابية في الحديدة، والسواتر الترابية التي أقامتها، بغرق الأحياء الجنوبية في مدينة الحديدة، جراء السيول التي شهدتها المحافظة نتيجة هطول الأمطار الغزيرة الأربعاء الماضي.

ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن مصادر في القوات الحكومية التي تسيطر على مناطق من جنوب المحافظة "أن سبب غرق الأجزاء الجنوبية من مدينة الحديدة، وبالذات حي غليل هي حفريات الحوثيين في منطقة كيلو 16 والسواتر القتالية التي استحدثوها من خلال تعبئة حاويات البضائع بالرمال وتوزيعها في شوارع المدينة، ما حال دون انسياب السيول باتجاه البحر كما هو مخطط المدينة منذ عقود طويلة".

وبحسب المصادر فإن الاستحداثات التي أقامها الحوثيون، وتحويل جنوب المدينة إلى خنادق لاختباء المقاتلين وتنقلهم، ووضع سواتر ترابية لمنع دخول المياه إلى هذه الخنادق، أدى إلى تغيير مسار السيول نحو المساكن والمنشآت المدنية، وتضررت منها التجمعات السكنية الواقعة خارج الحديدة، وأدت إلى غرق منازل ومزارع وجرف طرقات.

وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية إن الأمطار الغزيرة التي هطلت على أجزاء من اليمن، ليلة 6 أغسطس تسببت في حدوث فيضانات شديدة في محافظة الحديدة، بما في ذلك عاصمة المحافظة، وأسفرت الفيضانات عن مقتل 30 شخصاً وفقد 5 آخرين، وهي أرقام غير نهائية حتى الآن.

ووفق تقرير للمنظمة تسببت السيول في أضرار جسيمة للبنية التحتية، ونزوح العديد من السكان، معظمهم من النازحين داخلياً، وأسفرت عن إغلاق الطرق والخدمات العامة. وتم الإبلاغ عن أضرار جسيمة في القرى في جميع أنحاء المحافظة، حيث تشير التقارير الأوّلية إلى أن إحدى القرى اجتاحتها الفيضانات بالكامل.

وغمرت المياه الشوارع والمنازل، مما أجبر السكان على الانتقال إلى مناطق أكثر أماناً. كما انقطع التيار الكهربائي بشكل كامل أو جزئي. وغمرت المياه أيضاً مستشفى باجل، والمراكز الصحية في مديريات المراوعة والزيدية والزهرة، وتعرض مركز السل لأضرار جسيمة، حيث تم تدمير جميع المعدات والأدوية. وفق المنظمة الأممية.

كما أبلغت عدة أقسام في مستشفى الثورة، أحد المستشفيات المرجعية الرئيسية في الحديدة، عن أضرار، رغم أن المستشفى لا يزال يعمل. وتعمل خدمات الطوارئ الصحية على ضمان استمرار الرعاية الطبية.

ونبهت المنظمة إلى أن المياه الملوثة وظروف الصرف الصحي السيئة أدت إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، كما أن المياه الراكدة التي خلفتها الفيضانات تخلق أرضاً خصبة لتكاثر البعوض، مما يثير المخاوف بشأن تفشي الأمراض المنقولة بالنواقل مثل الملاريا وحمى الضنك، وحذرت من أن هذه المخاطر الصحية تشكل تهديداً كبيراً للسكان المعرضين للخطر بالفعل.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

محمد الحوثي يدين الاعتداء الصهيوني على أبناء جنوب لبنان

الثورة نت/..

أدان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، الاعتداء الصهيوني على أبناء جنوب لبنان العائدين إلى قراهم الحدودية.

وعبر محمد علي الحوثي في تغريده له على منصة “إكس” عن خالص العزاء لذوي الشهداء والمقاومة، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى الدعم الكامل لسيادة لبنان أرضا وإنسانا.

مقالات مشابهة

  • اليمن تدين التدابير القمعية التي اتخذتها مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني
  • وكيل محافظة الحديدة يدشن العمل بالبطاقة الشخصية بالشريحة الذكية
  • أمير المدينة المنورة يستقبل رئيسة اللجنة الإشرافية لبرنامج المدن الصحية ووفد منظمة الصحة العالمية
  • أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل رئيسة اللجنة الإشرافية لبرنامج المدن الصحية
  • محمد الحوثي يدين الاعتداءات الاسرائيلية على العائدين جنوب لبنان
  • محمد الحوثي يدين الاعتداء الصهيوني على أبناء جنوب لبنان
  • الحديدة: فعاليات متعددة لإحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
  • تبدأ 10 صباحا.. انقطاع المياه عن 16 منطقة بالمنوفية اليوم
  • ضحية الإهمال الحوثي.. انهيار مبنى أثري في الحديدة
  • الدهون الصحية من بين الأطعمة التي تعزز عملية التمثيل الغذائي