الاتحاد الأوروبي يدين عمليات التعذيب والاعتداء الجنسي بحق الأسرى الفلسطينين
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أعرب الاتحاد الأوروبي عن استيائه وإدانته من اتهامات لإسرائيل بالتعذيب والاعتداء الجنسي بحق أسرى فلسطينيين. وقد جاء هذا الموقف غداة تسريب فيديو يوثّق مافعله جنود إسرائيليون بحق هؤلاء الأسرى
أعرب الاتحاد الأوروبي الخميس عن استيائه وإدانته لما يتم تداوله حول عمليات تعذيب الجنود الإسرائيليين للمعتقلين الفلسطينيين والاعتداء الجنسي عليهم.
حيث قال بيتر ستانو، المتحدث باسم الدائرة الدبلوماسية في التكتل: "يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ إزاء الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات، بما في ذلك التعذيب والاعتداء الجنسي بحق المعتقلين الفلسطينيين في منشأة سدي تيمان العسكرية في إسرائيل وأماكن أخرى"
كما دعت بروكسل تل أبيب إلى فتح سجونها أمام مراقبي حقوق الإنسان بعد أن بدأ تداول مقطع فيديو، يظهر أحد الأسرى وهو يتعرض لاعتداء جنسي فيما كان آخرون مستلقين على وجوههم وأيديهم خلف رؤوسهم.
وأضاف ستانو أن الاتحاد الأوروبي "دعا إسرائيل مرارًا وتكرارًا إلى ضمان معاملة جميع المعتقلين أو المحتجزين بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية الإنسانية.. بغض النظر عن خطورة الاتهامات بحق هؤلاء المعتقلين".
كما دعا المسؤول الأوروبي إسرائيل إلى السماح للعاملين في المجال الإنساني التابعين للصليب الأحمر بزيارة السجون التي يحتجز فيها الفلسطينيون.
وكانت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية قد بثت الثلاثاء لقطات من كاميرات المراقبة تظهر جنوداً إسرائيليين وهم يعتدون جنسياً على أسير فلسطيني في معتقل "سدي تيمان" في جنوب إسرائيل.
وفي أواخر شهر تموز/يوليو، اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية عدداً من الجنود الذين يعملون كحراس في سجن سدي تيمان في قضية تتعلق بالاعتداء على سجين في المنشأة، ما أثار احتجاج عدد من الإسرائيليين من بينهم نواب في الكنيست عن أحزاب أقصى اليمين، حيث حاولوا اقتحام أماكن اعتقال هؤلاء الجنود.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الأربعاء إن هذه الادعاءات يجب أن "يتم التحقيق فيها بشكل كامل من قبل حكومة إسرائيل والجيش الإسرائيلي".
وأضاف ميلر: "لقد شاهدنا الفيديو، والتقارير التي تتحدث عن الاعتداء الجنسي على المحتجزين وكانت مروعة"
يذكر أن السلطات الإسرائيلية لطالما واجهت اتهامات بسوء المعاملة والإساءة المنهجية للأسرى الفلسطينيين. وقد صدر تقرير عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي وردت فيه بعض الأدلة على "مجموعة من الأفعال المروّعة" التي ارتكبت بحق المعتقلين الفلسطينيين.
ويوجد نحو 9500 أسير فلسطيني محتجزين في السجون والقواعد العسكرية الإسرائيلية. ووفقًا لأرقام الأمم المتحدة، توفي ما لا يقل عن 53 فلسطينيًا في سجون الدولة العبرية خلال 10 أشهر منذ 7 أكتوبر2023 تاريخ شن عملية طوفان الأقصى وبدء الحرب على غزة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأزمات لا تأتي فرادى على غزة: شلل الأطفال ينتشر مع تدفق مياه الصرف الصحي بسبب القصف الاسرائيلي قصف ونزوح قسري في مخيم البريج بعد تهديدات الجيش الاسرائيلي بالاخلاء تمهيدًا لعملية عسكرية "الكارثة" تتكشف.. أكوام من الجثث ودمار هائل بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من تل الهوى والصناعة في غزة اعتداء جنسي اعتقال الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكية تعذيب الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا اليابان السياسة الإسرائيلية زلزال كينيا دونالد ترامب روسيا اليابان السياسة الإسرائيلية زلزال كينيا الاتحاد الأوروبي والاعتداء الجنسي اعتداء جنسي اعتقال الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكية تعذيب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا اليابان السياسة الإسرائيلية زلزال كينيا غرق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء جنسي إنذار حكم السجن داعش السياسة الأوروبية والاعتداء الجنسی الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: سحب القوات الإسرائيلية من غزة ضرورة لإنقاذ الأسرى
تناولت صحف عالمية الوضع في قطاع غزة والمفاوضات الجارية، داعية إلى ضرورة إنهاء الحرب وعدم استئنافها، كما ركزت على تأثير سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الساحة الدولية والعلاقات مع الحلفاء الأوروبيين.
وقالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن الوسطاء يطالبون بشدة بمنع تجدد الحرب في غزة، ويجب على إسرائيل سحب قواتها والالتزام بنهاية الحرب، بغض النظر عن التداعيات السياسية على بنيامين نتنياهو.
ورأت الصحيفة أن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم يكن هدفا واقعيا لإسرائيل، لكن تخفيف قبضة الحركة على غزة يجب أن يكون هدف المفاوضات المستقبلية.
وفي توافق مع هذا الطرح، كتبت كارولينا لاندسمان في صحيفة هآرتس أن استئناف الحرب على غزة سيؤدي إلى موت الأسرى المتبقين، ويكون حينها الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن ذلك.
واعتبرت أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو انتهكت الاتفاق بشكل صارخ مع حماس، وأكدت الصحيفة أن السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى يتمثل في إنهاء الحرب وسحب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر إسرائيلية لصحيفة يديعوت أحرونوت إن هناك مؤشرات على وجود تطورات غير معلنة بين الإدارة الأميركية وحركة حماس، مؤكدة أن عواقب كارثية ستنجم عن استئناف القتال على حياة الأسرى، مما يدفع الولايات المتحدة للقيام بخطوات غير تقليدية.
إعلانوأضافت أن فريق مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف "قوي ونشط للغاية، وهناك كثير من الأمور تتم خلف الكواليس".
ومن جهتها، أشارت مجلة نيوزويك إلى أن الرئيس ترامب لجأ إلى التشدد في سياسته حيال شركاء بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ الأيام الأولى من ولايته الثانية، مما قد يؤدي إلى زيادة توتر العلاقات بين الطرفين.
ويقول مسؤولون إن فريق ترامب نبه الحلفاء إلى إمكانية تقليص الوجود العسكري الأميركي في أوروبا، مع وجود خيار واحد يتمثل في تركيز القوات الأميركية في الدول التي تمتثل لمتطلبات الإنفاق العسكري.
الاستعداد للأسوأ
وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة الغارديان مقالا بقلم زعيم تحالف اليسار في هولندا فرانز تيمرمانز طالب فيه دول الاتحاد الأوروبي بالاستعداد للأسوأ وعدم التعويل على ترامب لتحقيق أمنها، لأنه يسعى لإبرام صفقات تجارية على حساب الأوروبيين.
واعتبر أن روسيا ستكثف هجماتها ضد أوكرانيا، لذلك يجب مد كييف بكافة المعدات العسكرية المتاحة في أسرع وقت ممكن.
من جهة أخرى، دافع شون سبايسر في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز عن جهود الرئيس ترامب، معتبرا أنها ناجحة لحماية حدود الولايات المتحدة.
وأضاف أن الكرة باتت حاليا في ملعب الكونغرس لتمرير تشريعات شاملة تمول وتحدث نظام الهجرة الذي "عفا عليه الزمن"، مشيرا إلى أن كل يوم من التقاعس يعرض أمن أميركا ومستقبلها للخطر.
وفي موضوع منفصل، ركزت صحيفة نيويورك تايمز على الاشتباكات الدامية التي شهدتها مدينة اللاذقية يوم أمس، وقالت إنها تشكل اختبارا حاسما للزعماء الجدد في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن القوات الحكومية ستنجح في استعادة النظام والحفاظ على الدعم الشعبي إذا تصرفت بطريقة منضبطة، أما إذا انخرط مقاتلون بشكل فردي في هجمات انتقامية ضد السكان المحليين، فقد يتفاقم الوضع إلى اشتباكات طائفية، مما يزيد من زعزعة استقرار البلاد.
إعلان