الجزيرة:
2025-03-17@23:43:37 GMT

إيران تجد وجهات جديدة لنفطها رغم العقوبات

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

إيران تجد وجهات جديدة لنفطها رغم العقوبات

أرسلت إيران شحنات صغيرة من النفط الخام إلى وجهات جديدة مثل بنغلاديش وسلطنة عُمان، وفقا لمصادر شحن وبيانات حصلت عليها وكالة رويترز، ما يشير إلى أن طهران تسعى للحفاظ على إنتاجها بالقرب من أعلى مستوياته في 5 سنوات.

وتعد مبيعات النفط المصدر الرئيسي لإيرادات إيران، حيث تسعى البلاد لإيجاد طرق لتجاوز العقوبات الأميركية على صادراتها النفطية، التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018 بعد انسحابه من اتفاق حول برنامج إيران النووي.

وتسعى إيران -وفق رويترز- والتي تعفى من حصص إنتاج منظمة أوبك، إلى زيادة إنتاجها وصادراتها إلى أقصى حد ممكن. حيث صرح وزير النفط الإيراني جواد أوجي، في يوليو/تموز أن إيران تبيع النفط إلى 17 دولة، بما في ذلك بعض الدول في أوروبا، وفقا لما أوردته وكالة مهر الإيرانية للأنباء شبه الرسمية.

شحنات لوجهات جديدة

ووفقا لتقرير كلير جونغمان من منظمة "متحدون ضد إيران النووية" ومقرها الولايات المتحدة، والذي استند إلى بيانات الشحن، فإن إحدى الصفقات الجديدة شهدت إبحار ناقلة "غولدن إيغل" بالقرب من ميناء شيتاغونغ البنغالي في وقت سابق من هذا العام بعد تلقي النفط من سفينة أخرى كانت قد شحنت النفط من جزيرة "خرج" الإيرانية.

إيران تبيع النفط إلى 17 دولة بما في ذلك بعض الدول في أوروبا (رويترز)

وقالت جونغمان إن "غولدن إيغل" قامت بتفريغ أجزاء من الحمولة إلى ناقلات أصغر في عمليات نقل من سفينة إلى أخرى حول شيتاغونغ في أبريل/نيسان، بناء على معلومات حصلت عليها مجموعتها من بيانات الأقمار الصناعية المتعلقة بحركات الناقلات المرتبطة بإيران.

وأكد مصدر آخر يتتبع صادرات النفط بشكل مستقل الشحنةَ إلى بنغلاديش لرويترز. وقال مسؤول في شركة النفط الحكومية في بنغلاديش، التي تدير المصفاة الرئيسية في البلاد، إن الشركة لم تشترِ الحمولة، وإنه من الصعب تحديد المشتري. ولم يرد المسؤولون الإيرانيون على طلب رويترز للتعليق.

صادرات إلى سوريا وعُمان

وأظهرت أرقام أوبك أن إنتاج النفط الإيراني قد تجاوز 3.2 ملايين برميل يوميا هذا العام في المعدل، وهو أعلى مستوى منذ عام 2018، بعد تحقيق واحدة من أكبر الزيادات في إنتاج أوبك عام 2023 رغم استمرار العقوبات الأميركية.

وقالت شركة "بترو- لوجستيكس" التي تتخذ من جنيف مقرا لها، والمتخصصة في تتبع ناقلات النفط، إن صادرات النفط الخام الإيرانية قد بلغت مستويات جديدة هذا العام، مع تسجيل الفترة من مارس/آذار إلى مايو/أيار أعلى مستوى لفترة 3 أشهر منذ منتصف عام 2018.

ومع ذلك، قالت فيرجيني باننيك من "بترو-لوجستيكس" لرويترز إن "الكميات تبدو كأنها قد استقرت الآن". وذكرت مصادر الشحن أن ما لا يقل عن 8 شحنات نفط، معظمها من إيران، كانت متجهة إلى سوريا، مع تفريغ بعضها بالفعل.

ولكن هذه الشحنات المتجهة إلى سوريا انخفضت عن ذروتها قبل بضع سنوات، حيث تسعى إيران إلى تحويل صادراتها إلى وجهات أخرى.

ووفقا لتحليل بيانات التصدير من منظمة جونغمان، فإن تسليمات النفط الإيراني إلى سوريا بلغت في المتوسط 57 ألف برميلا يوميا عام 2024، مقارنة بـ147 ألف برميل يوميا عام 2022.

تسليمات النفط الإيراني إلى سوريا بلغت في المتوسط 57 ألفا و190 برميلا يوميا عام 2024 (شترستوك)

وفي شحنة منفصلة، سلمت ناقلة أخرى يُعتقد أنها تحمل نفطا إيرانيا شحنة إلى ميناء صحار في عُمان في يونيو/حزيران، بعد تحميل الحمولة من سفينة أخرى كانت قد شحنتها من جزيرة خرج الإيرانية في وقت سابق من هذا العام، بحسب جونغمان التي استندت إلى بيانات الشحن.

كما بدأت إيران في إرسال شحنات إلى ميناء داليان في شمال شرق الصين وفق رويترز، مضيفة وجهة جديدة لنفطها.

وتُواصل صادرات إيران إلى الصين، التي لا تعترف بالعقوبات الأميركية، التدفق إلى الميناء، وهذا يساعد على إبقاء واردات الصين من النفط بالقرب من مستوياتها القياسية.

ويقول متتبعو الناقلات والمتداولون إن التجار يقومون بإعادة تصنيف النفط الإيراني المتجه إلى الصين على أنه قادم من دول أخرى مثل ماليزيا أو عُمان أو الإمارات. وقال همايون فلكشاهي، كبير المحللين في شركة "كبلر"، إن صادرات النفط الإيرانية بلغت الآن ذروتها وظلت ثابتة عند حوالي 1.5 مليون برميل يوميا منذ فبراير/شباط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات النفط الإیرانی إلى سوریا هذا العام

إقرأ أيضاً:

محاولات أميركية إسرائيلية لتوطين سكان غزة في سوريا

ذكرت شبكة "سي بي إس" الأميركية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة وإسرائيل حاولتا التواصل مع الحكومة السورية بشأن "خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة وإعادة توطينهم في أماكن أخرى".

ونقلت الشبكة -عن مصدر مطلع على سياسة إدارة ترامب في الشرق الأوسط لم تكشف عن اسمه- أن الإدارة الأميركية حاولت التواصل مع الإدارة السورية عبر أطراف ثالثة.

وقال مصدر آخر -لم تكشف الشبكة عن هويته- إنه تم التواصل مع الحكومة السورية بشأن هذه القضية، لكن لم يتضح ما إذا كان الجانب السوري قد رد على الطلب الأميركي.

في السياق، قال مسؤول سوري كبير، لم تذكر الشبكة اسمه، إنه ليس على علم بأي اتصال من إسرائيل أو الولايات المتحدة بشأن هذه القضية.

كما ذكرت الشبكة -نقلا عن مصادر- أن إدارة ترامب وإسرائيل تواصلتا كذلك مع حكومتي السودان والصومال كأماكن محتملة لإعادة توطين سكان غزة، وأضافت الشبكة أن تصريحات ترامب شجعت إسرائيل على التواصل مع دول أخرى لاستكشاف فرص إعادة توطين الفلسطينيين.

من ناحية أخرى، نقلت الشبكة الأميركية عن سفير الصومال بواشنطن تأكيده أن الإدارة الأميركية وإسرائيل لم تتواصلا مع الحكومة الصومالية بشأن أي مقترح.

إعلان

وقبل أيام، أكد وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي أن بلاده ترفض رفضا قاطعا "أي مقترح أو مبادرة من أي طرف من شأنها أن تقوض حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرض أسلافه".

كما قال مسؤول كبير في الحكومة السودانية إن السودان لم يتلق مثل هذا المقترح، وإنه غير مقبول بالنسبة له.

خطة ترامب

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض في الرابع من فبراير/شباط الماضي، إن الولايات المتحدة "ستسيطر" على قطاع غزة و"تمتلكه".

وأشار ترامب إلى أن غزة أصبحت الآن منطقة دمار كامل، واعتبر أنه من الأفضل بكثير للفلسطينيين في غزة الانتقال إلى مستوطنات جديدة سيتم بناؤها في الدول المجاورة، وخاصة مصر والأردن. كما زعم أيضا أن الفلسطينيين ليس لديهم خيار سوى مغادرة غزة.

لكن خطة ترامب، لاقت رفضا من مصر والأردن وانضمت إليهما دول عربية وأوروبية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

بدورها، تبنت القمة العربية في الرابع من مارس/آذار الحالي خطة أعدتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، تستمر 5 سنوات بتكلفة 53 مليار دولار، لكن إسرائيل والولايات المتحدة أعلنتا رفضهما الخطة والتمسك بمخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتتضمن الخطة العربية تشكيل لجنة "إدارة غزة"، لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • محاولات أميركية إسرائيلية لتوطين سكان غزة في سوريا
  • ترامب: إيران ستتحمل مسؤولية أي هجمات أخرى من الحوثيين
  • هل ستمنع صادرات العراق النفطية الى أمريكا من فرض عقوبات؟
  • خبراء عراقيون: صادرات النفط لأميركا تعزز العلاقات وتمنع العقوبات
  • العراق: 5ملايين برميل من صادرات النفط إلى أمريكا
  • خلال شهر .. 5 ملايين برميل من النفط صادرات العراق لأمريكا
  • صادرات سلطنة عُمان من النفط تتجاوز 25.8 مليون برميل
  • متحدث الحكومة الإيرانية ترد على عقوبات الغرب ضدها
  • واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا
  • إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي