الجزيرة:
2025-02-16@15:49:29 GMT

إيران تجد وجهات جديدة لنفطها رغم العقوبات

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

إيران تجد وجهات جديدة لنفطها رغم العقوبات

أرسلت إيران شحنات صغيرة من النفط الخام إلى وجهات جديدة مثل بنغلاديش وسلطنة عُمان، وفقا لمصادر شحن وبيانات حصلت عليها وكالة رويترز، ما يشير إلى أن طهران تسعى للحفاظ على إنتاجها بالقرب من أعلى مستوياته في 5 سنوات.

وتعد مبيعات النفط المصدر الرئيسي لإيرادات إيران، حيث تسعى البلاد لإيجاد طرق لتجاوز العقوبات الأميركية على صادراتها النفطية، التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018 بعد انسحابه من اتفاق حول برنامج إيران النووي.

وتسعى إيران -وفق رويترز- والتي تعفى من حصص إنتاج منظمة أوبك، إلى زيادة إنتاجها وصادراتها إلى أقصى حد ممكن. حيث صرح وزير النفط الإيراني جواد أوجي، في يوليو/تموز أن إيران تبيع النفط إلى 17 دولة، بما في ذلك بعض الدول في أوروبا، وفقا لما أوردته وكالة مهر الإيرانية للأنباء شبه الرسمية.

شحنات لوجهات جديدة

ووفقا لتقرير كلير جونغمان من منظمة "متحدون ضد إيران النووية" ومقرها الولايات المتحدة، والذي استند إلى بيانات الشحن، فإن إحدى الصفقات الجديدة شهدت إبحار ناقلة "غولدن إيغل" بالقرب من ميناء شيتاغونغ البنغالي في وقت سابق من هذا العام بعد تلقي النفط من سفينة أخرى كانت قد شحنت النفط من جزيرة "خرج" الإيرانية.

إيران تبيع النفط إلى 17 دولة بما في ذلك بعض الدول في أوروبا (رويترز)

وقالت جونغمان إن "غولدن إيغل" قامت بتفريغ أجزاء من الحمولة إلى ناقلات أصغر في عمليات نقل من سفينة إلى أخرى حول شيتاغونغ في أبريل/نيسان، بناء على معلومات حصلت عليها مجموعتها من بيانات الأقمار الصناعية المتعلقة بحركات الناقلات المرتبطة بإيران.

وأكد مصدر آخر يتتبع صادرات النفط بشكل مستقل الشحنةَ إلى بنغلاديش لرويترز. وقال مسؤول في شركة النفط الحكومية في بنغلاديش، التي تدير المصفاة الرئيسية في البلاد، إن الشركة لم تشترِ الحمولة، وإنه من الصعب تحديد المشتري. ولم يرد المسؤولون الإيرانيون على طلب رويترز للتعليق.

صادرات إلى سوريا وعُمان

وأظهرت أرقام أوبك أن إنتاج النفط الإيراني قد تجاوز 3.2 ملايين برميل يوميا هذا العام في المعدل، وهو أعلى مستوى منذ عام 2018، بعد تحقيق واحدة من أكبر الزيادات في إنتاج أوبك عام 2023 رغم استمرار العقوبات الأميركية.

وقالت شركة "بترو- لوجستيكس" التي تتخذ من جنيف مقرا لها، والمتخصصة في تتبع ناقلات النفط، إن صادرات النفط الخام الإيرانية قد بلغت مستويات جديدة هذا العام، مع تسجيل الفترة من مارس/آذار إلى مايو/أيار أعلى مستوى لفترة 3 أشهر منذ منتصف عام 2018.

ومع ذلك، قالت فيرجيني باننيك من "بترو-لوجستيكس" لرويترز إن "الكميات تبدو كأنها قد استقرت الآن". وذكرت مصادر الشحن أن ما لا يقل عن 8 شحنات نفط، معظمها من إيران، كانت متجهة إلى سوريا، مع تفريغ بعضها بالفعل.

ولكن هذه الشحنات المتجهة إلى سوريا انخفضت عن ذروتها قبل بضع سنوات، حيث تسعى إيران إلى تحويل صادراتها إلى وجهات أخرى.

ووفقا لتحليل بيانات التصدير من منظمة جونغمان، فإن تسليمات النفط الإيراني إلى سوريا بلغت في المتوسط 57 ألف برميلا يوميا عام 2024، مقارنة بـ147 ألف برميل يوميا عام 2022.

تسليمات النفط الإيراني إلى سوريا بلغت في المتوسط 57 ألفا و190 برميلا يوميا عام 2024 (شترستوك)

وفي شحنة منفصلة، سلمت ناقلة أخرى يُعتقد أنها تحمل نفطا إيرانيا شحنة إلى ميناء صحار في عُمان في يونيو/حزيران، بعد تحميل الحمولة من سفينة أخرى كانت قد شحنتها من جزيرة خرج الإيرانية في وقت سابق من هذا العام، بحسب جونغمان التي استندت إلى بيانات الشحن.

كما بدأت إيران في إرسال شحنات إلى ميناء داليان في شمال شرق الصين وفق رويترز، مضيفة وجهة جديدة لنفطها.

وتُواصل صادرات إيران إلى الصين، التي لا تعترف بالعقوبات الأميركية، التدفق إلى الميناء، وهذا يساعد على إبقاء واردات الصين من النفط بالقرب من مستوياتها القياسية.

ويقول متتبعو الناقلات والمتداولون إن التجار يقومون بإعادة تصنيف النفط الإيراني المتجه إلى الصين على أنه قادم من دول أخرى مثل ماليزيا أو عُمان أو الإمارات. وقال همايون فلكشاهي، كبير المحللين في شركة "كبلر"، إن صادرات النفط الإيرانية بلغت الآن ذروتها وظلت ثابتة عند حوالي 1.5 مليون برميل يوميا منذ فبراير/شباط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات النفط الإیرانی إلى سوریا هذا العام

إقرأ أيضاً:

عبر آلية "العودة الفورية".. النواب الأمريكيون يطالبون حلفاء أوروبا بإعادة فرض العقوبات على إيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حث النواب الأمريكيون الحلفاء الأوروبيين على إعادة فرض العقوبات الصارمة التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران، مشيرين إلى استمرار انتهاك طهران للاتفاق النووي لعام 2015.

وتقدمت مجموعة من النواب الأمريكيين، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بتشريع مشترك في مجلس الشيوخ ومجلس النواب يطالب المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بتفعيل آلية "العودة الفورية" التي من شأنها استعادة العقوبات الشاملة على إيران عبر مجلس الأمن الدولي.

ويتزعم نسخة التشريع في مجلس الشيوخ السيناتور بيتي ريكتس (جمهوري من نبراسكا)، الذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، حيث أيده 11 عضوًا آخر. 

وفي تصريح له، قال “ريكتس”: "إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب، وأفعالها أسفرت عن مقتل جنود أمريكيين. امتلاك إيران للأسلحة النووية سيشكل تهديدًا لأمننا وأمن حلفائنا. عقوبات العودة الفورية هي مفتاح لضمان نجاح حملة الضغط القصوى التي أطلقها الرئيس ترامب".

وفي مجلس النواب، قدمت النائبة كلوديا تيني (جمهورية من نيويورك) والنائب جوش غوتهايمر (ديمقراطي من نيوجيرسي) تشريعات موازية تدعو الدول الأوروبية للتحرك قبل انتهاء بعض بنود الاتفاق النووي مع إيران في أكتوبر 2025.

وذكر بيان صحفي نشر على موقع تيني الإلكتروني: "تشمل هذه العقوبات العودة الفورية قيودًا على الصادرات، ومنع السفر، وتجميد الأصول، وفرض قيود أخرى على الأشخاص المتورطين في الأنشطة النووية والصاروخية الإيرانية."

وكان الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، قد أسقط العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران مقابل تعهدها بتقليص برنامجها النووي. 

وانسحبت الإدارة الأمريكية من الاتفاق في عام 2018 تحت إدارة الرئيس ترامب، وفرضت حملة عقوبات "الضغط الأقصى".

وفي رد فعل من إيران، قامت بتقييد وصول المفتشين الدوليين واستأنفت تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتجاوز الحدود المسموح بها.

ويأتي هذا النداء من النواب الأمريكيين وسط تقارير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) تفيد بأن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60٪، وهي نسبة قريبة جدًا من الحد المطلوب لصنع المواد النووية العسكرية (90٪).

وحذر المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، من أنه لا يوجد استخدام مدني لليورانيوم المخصب إلى هذا المستوى، مما يزيد من المخاوف بشأن نوايا طهران النووية.

ومع اقتراب الموعد النهائي في أكتوبر 2025، يضغط النواب الأمريكيون على نظرائهم الأوروبيين للتحرك بسرعة وحسم، محذرين من أن عدم إعادة فرض العقوبات قد يعزز طموحات إيران النووية بشكل أكبر.

مقالات مشابهة

  • معضلة خلافة خامنئي في إيران.. هل يكون المرشد الأعلى القادم هو الأخير؟
  • إيران تؤكد تلقي رسائل جديدة من حكومة سوريا
  • صادرات إيران من النحاس تبلغ 644 مليون دولار خلال العام الحالي
  • وزير الخارجية: انتاج اقليم كوردستان يبلغ 300 الف برميل يوميا
  • وزيرة خارجية سلوفينيا: رفع العقوبات عن سوريا أمر ملح
  • إعادة تفعيل سياسة الضغط الأقصى.. كيف تؤثر العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية للصين؟
  • سوريا.. هل سيتعلّم الغرب من الدروس المستفادة هذه المرّة؟
  • عبر آلية "العودة الفورية".. النواب الأمريكيون يطالبون حلفاء أوروبا بإعادة فرض العقوبات على إيران
  • واشنطن تتجه لتزويد الهند بمقاتلات "إف-35" وزيادة صادرات النفط والغاز
  • رئيس الوزراء: العراق يمر بمرحلة غير مسبوقة من الاستقرار السياسي والحركة التنموية