حروف قاصرة تحاكي ابيها باكية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
بقلم : زيلا حديد ..
بابا اتركني كي اعيش معك واسمع صوتك ضعني بحضنك كل صباح قبلني وقلي انتي أميرتي وجميلتي وصغيرتي بابا مازلت اشتهي ان اسرح شعر لعابتي وان أتسلق فوق كتفيك فرحا بابا
بابا لا اريد ان اترك البيت وانا اخاف النوم إلا معكم وخصوصا امي تغطيني حينما ابرد وانت تجلب لي الماء حين اعطش واخوتي من حولي فهذه بدايه طفولتي ومازلت زهرة تتفتح وطفلة تتعلم فلا تخرجني من بيتك ارجوك.
بابا أنا لا اريد ماء كي اشربه
ولا طعام كي اكله ولا دواء ولا عطاء ولا ارض ولا سماء بل والله اريد الامان بينكم واعيش وكأني طفلتكم اريد اخوتي ساعه يضربوني وساعه يلعبوني اريد امي تغسلني وعند كبري تعلمني اريد الفقر بينكم ولا اريد الغنى مع هذا المخلوق اريد حريتي بين يديك ولا سجني بصغر سني بهذا الطوق.
بابا أنا آسفة طلبت منكم حقيبة مدرسية وكتب جديده وقرطاسية والله سوف اجعل من غطاء وسادتي حقيبة ومن مجلدات اخوتي القديمه كتب واجعلها غايتي والقرطاسية سوف استعيرها من جيراني وصديقاتي كي لا اثقل عليكم بطلباتي
امي لا اريد كأس حليب وبيضة كل صباح
وسوف لا تسمعي مني بكاء ودلع وصياح
سأكون بنت هادئة تسمع الكلام
اصلي معكم وفي رمضان اكمل الصيام
سوف اكون مطيعة بكل مجلس ومقام
فقط اتركوني معكم سنة ام بضع سنين
مازلت ابكي حين تصرخين
واتعثر ماشية حينما تنادين
امي امي بالله عليك هل بهذا الظلم تقبلين.
اريد ان اعيش بينكم طفلة سمراء دون خجل
ولا اريد ان اعيش بين احضان غريب قريب الأجل
اريد ان اشبع من نظرات عيونكم
حبكم كرهكم عقلكم وحتى جنونكم
اريد ان اكمل دراستي وانام على كراستي
اريد ان اشم عطركم واجعل عطفكم غايتي
اريد بيت صغير وحلم كبير
اريد ظلام بينكم ولا قصر منير
اريد بينكم رغيف خبز وقطعه جبن كل يوم
ولا اريد لحم ودجاج عند غيركم كالزقوم
ابي امي هل تسمعوني هل تفهموني
أنا مجرد طفلة أنا مجرد طفلة
لا استطيع ان اسبح في بحر الزواج او اعوم
أنا صرخت كي يسمعني العالم فحكمك ظالم
وقلبي المظلوم
تركت طريقة الكتابة الروتينية والتجأت إلى وجع طفله قاصرة تحاكي ابيها وامها رفضت كل قوانينكم وفتاواكم وخططت بقلمي واقع حال قلب طفلة حينما تجبر على ترك بيت اهلها وطفولتها وتجبر ان تكون زوجه قاصره بعقلها وجسدها وقلبها الصغير طفله مازالت لا تعرف الصح والخطأ ولا تمتلك القوة للدفاع عن نفسها طفله تحلم بظفيره شعرها الجميل وألعابها البسيطة طفله تجبر على العيش مع انسان اكبر عمراً من ابيها وعليها ان تكون خادمه له جسديا وجنسيا حتى ياخذ الله روحه العفنه وتبقى وحدها تائهة في مجتمع لن يرحمها في طفولتها فكيف يرحمها حينما ترملت وهي بعمر المراهقة.
لن أخاطب القانون ولا مجلس القضاء ولا العلم ورجال الدين والعلماء بل في هذه المقالة أخاطب ضميركم الانساني احرك فيكم القيم والاخلاق والوجداني عساها ان تكون حروف ناطقة ومعاني صادقه لكل اب وام في وطني نحن لسنا ضد الزواج ولا ضد الاديان ولا ضد المبادىء والقيم بل بالعقل والحكمة.
زيلا حديدالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات لا ارید ارید ان
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان: الدفاع عن الحياة يجب أن يكون "متكاملاً" وعلينا أن ندافع عن الأشخاص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رسالة تأكيد للمشاركين في المؤتمر الذي تنظمه الأكاديمية الحبرية للحياة، على الدعوة إلى تخطّي المصالح الخاصة من أجل تحقيق أخوّة لا تكون نظرية وإنما شركة ملموسة من الوجوه والقصص.
وقال البابا فرنسيس داخل التأملات العديدة حول موضوع الخير المشترك، يكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة لسببين على الأقل.
وأضاف أن السبب الأول هو أنه من تنظيم الأكاديمية الحبرية للحياة. إذا كان المرء يريد حقًا حماية الحياة البشرية في كل سياق وحالة، فلا يمكنه أن يفعل ذلك بدون أن يضع قضايا الحياة، حتى تلك التقليدية في النقاش الأخلاقي البيولوجي، في السياق الاجتماعي والثقافي الذي تحدث فيه. إن الدفاع عن الحياة الذي يحصر نفسه في بعض الجوانب أو اللحظات ولا يأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد الوجودية والاجتماعية والثقافية بطريقة متكاملة، يخاطر بأن يكون غير فعال وقد يقع في تجربة مقاربة إيديولوجية، يتم فيها الدفاع عن المبادئ المجردة أكثر من الأشخاص الملموسين.
وتابع البابا: إن السعي إلى تحقيق الخير العام والعدالة هما جانبان أساسيان ولا غنى عنهما في أي دفاع عن الحياة البشرية بأسرها، ولاسيما حياة الأشخاص الأكثر هشاشة والعزل، في احترام النظام البيئي الذي نعيش فيه بأكمله.
واستطرد يقول: والسبب الثاني الذي أريد أن أسلط الضوء عليه هو أن امرأتين من مسؤوليات وخلفيات مختلفة ستكونان حاضرتين في هذا الحدث. نحن بحاجة في المجتمع كما في الكنيسة إلى أن نصغي إلى أصوات النساء؛ نحن بحاجة إلى أن تعاون معارف مختلفة في بلورة تأمل واسع وحكيم حول مستقبل البشريّة؛ نحن بحاجة إلى أن تتمكن جميع ثقافات العالم من تقديم مساهمتها والتعبير عن احتياجاتها ومواردها. بهذه الطريقة فقط يمكننا أن "نفكر ونولد عالمًا منفتحًا"، كما دعوت في الفصل الثالث من رسالتي العامة "Fratelli tutti".
وأردف: وبالإشارة إلى هذه الرسالة العامة، أود أن أؤكد أن الأخوة العالمية هي، بطريقة ما، طريقة "شخصية" وحارة لفهم الخير العام. إنها ليست مجرد فكرة أو مشروع سياسي واجتماعي، بل هي بالأحرى شركة وجوه وتاريخ وأشخاص. إن الخير العام هو أولاً ممارسة، مكوّنة من القبول الأخوي والبحث المشترك عن الحقيقة والعدالة. وفي عالمنا المطبوع بالكثير من الصراعات والتعارضات التي هي نتيجة عدم القدرة على النظر أبعد من المصالح الخاصة، من المهم جدًا أن نذكّر بالخير العام، أحد أحجار الزاوية في العقيدة الاجتماعية للكنيسة. نحن بحاجة إلى نظريات اقتصادية متينة تتناول هذا الموضوع وتطوره في خصوصيته لكي يصبح مبدأ يلهم الخيارات السياسية بشكل فعّال (كما أشرت في رسالتي العامة "كُن مُسبَّحًا") وليس مجرد فئة يتم التذرع بها كثيرًا في الأقوال بقدر ما يتم تجاهلها في الأفعال.
واختتم البابا فرنسيس رسالته بالقول أبارك الجميع من أعماق قلبي وأسألكم من فضلكم أن تصلوا من أجلي.