قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن المشاهد التي بثتها كتائب كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لكمين حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة تكشف دقة خططها الدفاعية مهما طال الأمد.

وأظهرت مشاهد الكمين -الذي أطلقت عليه القسام اسم "البراء"- عملية رصد دقيقة للآليات الإسرائيلية وزراعة العبوات في منطقة الكمين، لافتة إلى أن عملية الزرع تمت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وظل المقاتلون ينتظرون وصول آليات الاحتلال إلى المنطقة لأكثر من 8 أشهر.

وخلال تحليله المشهد العسكري في غزة قال الفلاحي إن الكمين نفّذ في 26 يوليو/تموز الماضي، وهي إحدى النقاط الفارقة، كما أن هناك عناصر أخرى لوحظت في إعداد وتنفيذ هذا الكمين.

وضمن هذه العناصر -حسب الفلاحي- التصوير الجوي من خلال طائرة مسيرة لمعاينة ساحة العمليات ومكان الكمين، والترتيبات الدفاعية التي وضعت من قبل القسام وأظهر الفيديو دقتها بشكل كبير، وكذلك الرصد طويل الأمد والذي استمر 8 أشهر.

ويرى الخبير العسكري أن تفاصيل هذه العملية التي تكشفت من خلال المقطع تعطي دلالة واضحة على أن خطط المقاومة التي وضعت للدفاع شملت جميع مناطق القطاع، والتي دخلت قوات الاحتلال بعضها، في حين لم تنجح في دخول مناطق أخرى حتى الآن.

وأشار الفلاحي إلى أن عمليات التفجير جاءت مترادفة الواحدة بعد الأخرى، الأمر الذي يكشف أيضا الحرص على أن تكون الترتيبات الدفاعية متكاملة وشاملة، مع حساب الخطوة التالية لكل مرحلة من مراحل الخطة التي أخذت مراحل متعددة في التفجير.

تفجيرات مؤثرة

ويؤكد الخبير العسكري أن التفجيرات التي تضمنها الكمين المركّب كانت مؤثرة بشكل واضح على جنود وآليات الاحتلال، والتي انتهت بتفجير أخير استهدف قوة راجلة كانت في محيط مسجد البراء بن عازب الذي شهد تنفيذ الكمين.

ويرى الفلاحي أن استمرار نجاح قوى المقاومة في تنفيذ كمائن بمناطق الشمال مؤشر واضح على القدرة الفاعلة في توظيف الموقع الجغرافي وطبيعة الأرض، ووجود قراءة دقيقة لأفكار القوات المتقدمة للمنطقة.

ويرجع الخبير العسكري إصرار جيش الاحتلال على معاودة التوغل في مناطق تم تدميرها وتهجير سكانها إلى بحثها عن بنى تحتية للمقاومة وأهداف استراتيجية لم تنجح حتى الآن في الوصول إليها.

ومنذ بدء العملية البرية الواسعة لجيش الاحتلال في قطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي تبث القسام مشاهد لاستهداف مقاتليها آليات الاحتلال في مختلف محاور التوغل، والتي تنوعت بين ضرب دبابات بقذائف مضادة للدروع وتفجير أخرى بعبوات ناسفة ونصب كمائن ناجحة.

كما شملت العمليات استهداف قوات راجلة إسرائيلية بقذائف مضادة للتحصينات، إضافة إلى عمليات القنص والاشتباك المباشر والإغارة على مقار قيادة لعمليات الاحتلال بمناطق مختلفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخبیر العسکری

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. القسام توثق قنص 4 من جيش الاحتلال ببندقية "الغول"

غزة - الوكالات

 نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، مشاهد مصورة لعمليات قنص استهدفت أربعة جنود وضباط من جيش الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام بندقية "الغول" القناصة.
وقالت الكتائب إن عمليات القنص وقعت شرق بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، ضمن العمليات العسكرية الجارية.
ويُذكر أن بندقية "الغول" تُعد من الأسلحة القنصية المتطورة التي أعلنت عنها كتائب القسام خلال المعارك الأخيرة.

*????استكمالاً لكمين "كسر السيف"..*

*شاهد كتائب القسام تقنص عدد من جنود وضباط العدو ببندقية "الغول" القسامية على شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع*

???????????? pic.twitter.com/GE0jj0N8fs

— um salim (@SryhSyf42614) April 26, 2025

مقالات مشابهة

  • مؤسسة الاحتلال الأمنية تقدّر: مقاومو القسام كانوا على بعد خطوة من أسر مجندات في كمين بيت حانون 
  • بعد مقتل ضباط وجنود اسرائيليين.. “جيش” العدو يكشف تفاصيل كمين حي الشجاعية
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة عن كمين الشجاعية / فيديو
  • جيش الاحتلال يقع في كمين مضاد في الشجاعية
  • الخبير والمحلل العسكري علي حمية: الخبراء الأمريكيون تائهون في دراسة القدرات اليمنية
  • بعد فيديو القسام.. عائلات الأسرى الإسرائيليين: الضغط العسكري يقتل أسرانا
  • تعرف إلى أسباب قوة كمائن المقاومة في بيت حانون
  • في وضح النهار .. هكذا تنفذ القسام عملياتها ضد الاحتلال في غزة
  • بالفيديو.. القسام توثق قنص 4 من جيش الاحتلال ببندقية "الغول"
  • ببندقية الغول.. قنص 4 من جنود الاحتلال شرق بيت حانون (شاهد)