تمر هذه الأيام ذكرى نزول القرآن وبعثة النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، وفقا للتاريخ الميلادي، وتحدثت الكثير من الكتب وذكرت ذكراً دقيقاً لتاريخ نزول الوحي، على أنه كان يوم الإثنين، في الحادي والعشرين من شهر رمضان، وقد كانت هجرة النبي بعد ذلك باثنتى عشرة سنة تقريباً.

وذكرت الكتب أيضاً التاريخ الميلادي لذلك اليوم، فقال إنّه اليوم العاشر من شهر أغسطس من عام ستمائةٍ وعشرة للميلاد، وذكرت السيدة عائشة - رضي الله عنها- حديثاً طويلاً عن بدء الوحي، وما سبقه من علامات واهتماماتٍ ظهرت على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

وحدد كتاب "الرحيق المختوم" نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم فقال: وبعد النظر والتأمل في القرائن والدلائل يمكن لنا أن نحدد يوم نزول الوحي بأنه يوم الاثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان ليلا، ويوافق 10 أغسطس سنة 610 مـ. بدأ نزول القرآن والوحي وبداية النبوة في ليلة القدر؛ فقد قال الله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر)، وقد أفادت الأحاديث الصحيحة بأن ذلك كان ليلة الإثنين قبل أن يطلع الفجر، في ليلة 21 من رمضان، وهي توافق يوم 10 من أغسطس عام 610، وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم وقتها 40 عاما.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يبتعد عن أهل مكة؛ لأنهم يعبدون الأصنام، ويذهب إلى غار حراء في جبل قريب، وكان يأخذ معه طعامه وشرابه ويبقى في الغار أياما طويلة؛ يتفكّر فيمن خلق هذا الكون، وفي يوم من أيام شهر رمضان وبينما كان رسول الله يتفكّر في خلق السماوات والأرض؛ أنزل الله تعالى عليه جبريل، وقال للرسول: "اقرأ". فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما أنا بقارئ"، وكرّرها عليه جبريل 3 مرّات، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في كل مرّة: "ما أنا بقارئ"، وفي المرّة الأخيرة قال الملك جبريل عليه السلام: (اقرأ باسم ربّك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربّك الأكرم، الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم).

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

أدعية الرقية الشرعية.. كلمات من السنة النبوية للحماية والشفاء

حسم الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، خلال حديثه عن أدعية الرقية الشرعية الجدل حول حكم الرقية، ومدى مشروعيتها، مؤكدا أن الرقية الشرعية أمر ثابت بالوحي الشريف في مواضع عدة منها ما جاء في القران كقوله تعالي: «قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ» ومنها ما جاء توضيحا وتفصيلا في السنة النبوية المطهرة منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه، أَنَّ جِبْرِيلَ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟» فَقَالَ: (نَعَمْ) قَالَ: «بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللهُ يَشْفِيكَ بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ».

أدعية الرقية الشرعية

وأضاف الداعية الإسلامي خلال حديثه عن الرقية الشرعية، عن أدعية الرقية الشرعية أن الشفاء بالرقية أمر مباح و ثابت بالكتاب والسنة، موضحا أنها لا تعني الاستغناء عن التداوي والعلاج كما يتوهم بعض الناس، مضيفا أن الرقية جزء من أجزاء التداوي والتي أولها العلاج بالعقاقير والعلاجات التي يسرها الله للناس بالعلم والطب، متابعا: «من ظن أن الرقية فقط قد تشفي المريض دون عرضه علي الطبيب لوصف العلاج اللازم فهو إما واهم أو مخادع أو مدلس والدين منه براء».

أدعية الرقية الشرعية عن النبي

وبخصوص أدعية الرقية الشرعية، صَح أَن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ» أخرجه البخاري، ويقول أيضًا: «أعوذ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» أخرجه البخاري.

وعن أدعية الرقية الشرعية، فقد جاء في حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعًا يجده في جسمه منذ أسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» رواه مسلم، وغير ذلك من نصوص الرقية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

الرقية الشرعية

وفي أدعية الرقية الشرعية روى مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ»، مؤكدة أن الرقية الشرعية تُعد وسيلة لتعزيز الإيمان والاعتماد على الله في جميع الأمور، بما في ذلك الصحة والعافية، فعندما يلجأ المسلم إلى الرقية، فإنه يظهر توكله الكامل على الله وثقته في قدرته على الشفاء، هذا الاعتماد الروحي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على النفس، مما يساعد على تحقيق الراحة النفسية والطمأنينة.

وأشار الخطيب بوزارة الأوقاف في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن الرقية كانت معروفة عند العرب حتى قبل الإسلام، حيث كانت جزءا مما كان يعرف قديما بالطب البدوي والذي كان فيه أهل البادية يستعملون الرقية أيضا باعتبارها جزءا من التداوي المعروف وقتها حتى قبل الإسلام والدليل على ذلك حديث الإمام مسلم الذي روي فيه أن الصحابي عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: كنا نَرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال: (اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ) لذلك أقر رسول الله ما كان يفعله أهل الجاهلية من رقية ولكن بالضوابط اللازمة التي يجيزها الإسلام.

الرقية الشرعية والعلاج بالأعشاب

ولفت «الجمل» إلى أن ما نسعه من بعض الناس عن أن الرقية والعلاج بالأعشاب والعسل وغيرها هو أمر ديني خاص بالإسلام فقط ليس صحيحا، وتسمية هذا النوع من التداوي باسم الطب النبوي هو أمر غير صحيح، إنما هو طب بدوي أقره رسول الله باعتباره لا يتعارض مع مصلحة الإنسان بشرط ألا يكون فيه محرم، موضحا أنه من السنة أن يرقي الشخص نفسه وأن يقرأ هو على نفسه أو على أهل بيته الآيات والأدعية المعروفة التي تشفي بإذن الله بعد الاستعانة بأسباب الشفاء التي يصفها الطبيب المعالج، مؤكدا أنه لا وجود لمن أسموا أنفسهم معالجا بالقرآن أو راقيا شرعيا أو مثل ذلك فكل هذه ما هي إلا أسماء لا علاقة لها بالقرآن أو السنة في عصرنا الحديث.

مقالات مشابهة

  • موعد صيام عاشوراء 2024 وفضله وحكمه في الإسلام
  • علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية في السنة النبوية
  • موعد صيام عاشوراء.. «الإفتاء» توضح فضله وحكم صيامه
  • حكم صيام أول العام الهجري الجديد وما يتعلق به
  • سنة مهجورة كان يفعلها النبي بعد الانتهاء من الضيافة.. احرص عليها
  • أدعية يُستجاب لها في لمح البصر.. منها دعاء يونس عليه السلام
  • «الإفتاء» تكشف فضل سورة يس وحُكم السحر في الشرع (فيديو)
  • أدعية الرقية الشرعية.. كلمات من السنة النبوية للحماية والشفاء
  • ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر
  • هل تصح الصلاة في المساجد التي بها أضرحة؟.. «الإفتاء» تُجيب