السعودية تنجح في جمع وفدي الحكومة السودانية والحكومة الأمريكية في مدينة جدة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
علمت (السوداني) أن الاجتماع المرتقب بين الحكومة السودانية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة جدة، للنقاش حول الدعوة المقدمة من واشنطن لحضور المفاوضات التي ستنعقد بسويسرا في 14 أغسطس، أتى بمقترح من المملكة العربية السعودية، في إطار مساعيها الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وكان من المفترض أن يصل المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، إلى مدينة بورتسودان – الخميس – لعقد مباحثات مع رئيس مجلس السيادة وأعضاء الحكومة، إلا أن التقديرات الأمنية لوشنطن رأت أن تنعقد المباحثات في مطار بورتسودان، الشيء الذي رفضته الحكومة السودانية – وفقاً لما أعلنه توم بيرييلو؛ في حواره الأسبوع الماضي لصحيفة (السوداني).
وقالت الحكومة السودانية في بيان لها اليوم: “حرصاً من الحكومة على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد ولرفع المعاناة الناتجة عن الحرب التي شنتها المليشيا المتمردة عن كاهل شعبنا ومواطنينا، فقد قررت حكومة السودان إرسال وفد إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، يترأسه وزير المعادن، محمد بشير عبد الله أبو نمو، للتشاور مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية حول الدعوة المقدمة منها لحضور المفاوضات التي ستنعقد بجنيف في 14 أغسطس الجاري بخصوص الحرب التي تشنها مليشيا آل دقلو الإرهابية على بلدنا السودان”. وترعى المفاوضات المملكة العربية السعودية وسويسرا. وسيقودها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، ليندا توماس.
ويضم وفد الحكومة سفير السودان في الرياض، دفع الله الحاج علي، ورئيس وفد التفاوض في جدة الفريق محجوب بشرى، واللواء أبو بكر فقيري.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحکومة السودانیة
إقرأ أيضاً:
سفير السودان بالقاهرة: مساعي مصر لجمع القوى المدنية والسياسية السودانية أحرزت تقدما
قال سفير السودان بالقاهرة عماد الدين مصطفى عدوي إن مساعي مصر الشقيقة لجمع القوى المدنية والسياسية السودانية أحرزت بعض التقدم، مؤكدا أن الجانب السوداني يدرك تماما أن مصر هي الأكثر إحاطة بالتباينات المختلفة بين السياسين السودانيين وهي الأقدر على تذليل التعقيدات، مع الالتزام التام بعدم التدخل في الشأن السوداني فهي الأقدر على لعب هذا الدور.
وحيا سفير السودان - خلال ندوة عقدتها لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين تحت عنوان "حول الأزمة السودانية.. أخطارها وتداعياتها" اليوم الخميس - جهود مصر الداعمة للسودان.. وقال: قدرنا أن نكون شعبا واحدا في دولتين، يجري بيننا نهر واحد وهو النيل، حيث قامت عليه حضارة البلدين، واستطاعتا بالتعاون المشترك ان تحافظا علي مصالحهما المشتركة .
ونوه بأن العلاقات المصرية السودانية متجذرة في قلوب الشعبين؛ وهي علاقات تاريخية وظاهرة متفردة في منظومة العلاقات الدولية، مشددا على أن السودان ومصر يربطهما مصير واحد، وهذا المصير الواحد تغذيه المصالح المشتركة بين البلدين .
وأضاف أن الدعم المصري للشعب السوداني ظهر جليا من خلال ما صدر عن وزارة الخارجية المصرية وشيخ الأزهر من مواقف بشأن استنكار أحداث شرق الجزيرة في السودان، مشيرا إلى أن البعض يرى أن ما يحدث في السودان أزمة أو خلافات سياسية، وهذا لا يصف القضية التي تشهد تدخلات دولية في الشأن السوداني، مستذكرا وقوف الجيش السوداني مع الجيش المصري في معاركه الباسلة التي انتصر فيها، وغير موازين القوة في المنطقة والإقليم.
ولفت سفير السودان إلى أهمية دور الصحافة في مصر، ووصفها بأنها "هرم من أهراماتها".. وقال: إن مصر قامة كبيرة في الوطن العربي، وأن لها السبق والإمكانيات الكبيرة، مشيدا في الوقت ذاته بمساعي نقابة الصحفيين؛ لتعزيز جهود التواصل بين الشعبين الشقيقين، ولابد من الإشادة بدور الإعلام والصحافة المصرية ووقوفها مع السودان وتصديه للمؤامرة التي تحاك ضده .
وأكد ضرورة التحدث عن الأمن الواحد المشترك بين البلدين الشقيقين، لكن كل دولة لها أمن وطني قومي لابد وأن تحافظ عليه.