بوليتيكو: هاريس تواجه معضلة غير الملتزمين وإرضاء داعمي فلسطين
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قالت مجلة "بوليتيكو" إن كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر تواجه معضلة غير الملتزمين، ولن تستطيع الهروب من المتظاهرين المطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، وهي التي لاحقتها وبايدن لشهور.
وأوضحت المجلة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" التظاهرة الصغيرة التي واجهت هاريس بديربورن في ميتشغان يوم الخميس تكشف أن نقاد السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لم يقتنعوا إلا جزئيا بتغير البطاقة الديمقراطية للرئاسة.
ونقلت المجلة عن وائل الزيات مدير منظمة المناصرة الإسلامية "إيمغيج" قوله إنه "من الواضح لنا، ومن خلال تصريحاتها وما تسرب من حوارات مع الناس خلف الأضواء بأنها تشعر بطريقة مختلفة" و "لكن هذه مشاعر، وما يحتاج إليه هو توضيح رؤية للسياسة التي تختلف عن تلك التي رأيناها حتى الآن".
ورأت المجلة أن استمرار الحركة المؤيدة لفلسطين تعني أن لديها القدرة على إحداث ضرر وبخاصة في الولايات المتأرجحة مثل ميتشغان حيث تعيش أقلية عربية ومسلمة قوية بمدن مثل ديربورن.
ولم تقتنع الحركة المؤيدة لفلسطين بخطوات بايدن الذي عبر عن دعم قوي للاحتلال بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر ولكنه عمل على وقف إطلاق النار، فالمؤيدون لفلسطين يطلبون منه على الأقل الحد من شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
وكشفت هاريس عن موقف منفتح تجاه مظاهر قلق المجتمعات، لكنها رفضت حتى الآن الإستجابة لمطالبها. وعندما جاء دور المؤسسة المشاركة لحركة غير ملتزم، ليلى العابد والتقاط صورة مع هاريس والمرشح كنائبها تم والتز، أخبرت العابد أن جماعتها تريد حظر السلاح لإسرائيل.
ولكن العابد، التي دعتها حملة هاريس للمشاركة في مناسبة التصوير، أصبحت عاطفية عندما صافحت المرشحين الجدد، وانفجرت في البكاء وهي تقول إنها فلسطينية ووصفت مدى الدمار الذي يسببه الصراع بالنسبة لها شخصيا. ووصفت العابد هاريس بأنها "متعاطفة" وغادرت المناسبة بانطباع أن نائبة الرئيس وافقت على الجلوس مع مجموعتها لمناقشة حظر الأسلحة.
وقالت العابد: "كنت أفكر بالناس في مجتمعي والذين تحدثت إليهم في اليوم السابق. وقد خسر اثنان من أبناء مجتمعي 100 فرد من عائلتيها ولهذا أخبر نائبة الرئيس هاريس عنهما".
وأضافت العابد وهي شقيقة نائبة ميتشغان رشيدة طليب "قلت إن ناخبي ميتشغان يريدون دعمك ولكنهم يريدون تغيرا في السياسة التي تنقذ أرواحا".
وتكشف الحادثة عن موقف هاريس وكيفية التعامل مع موضوع حساس قسم الحزب الديمقراطي وبخاصة الشبان والتقدميين وفي الولايات المتأرجحة تحديدا.
ولم يتصل أحد بالجماعة من حملة هاريس لعقد اجتماع بشأن حظر الأسلحة، وسارع البيت الأبيض للتأكيد أن هاريس تدعم الاحتلال والأسلحة لها لكي تدافع عن نفسها وفي نفس الوقت الذي تدعم في وقف إطلاق النار. وترى المجلة أن موقفها ترك الحركة التي ظهرت كرد فعل على العدوان على غزة على مفترق طرق، وعلى أفرادها التفكير إما بمواصلة الموقف المتحدي الذي مارسوه مع بايدن او العمل من خلف الإضواء لإقناع نائبته.
وقال الإستراتيجي الديمقراطي وليد شهيد "نحن ندرك أنها في موقف صعب كنائبة للرئيس الذي يتحكم في السياسة الخارجية. ولكن ما هي خطتها في عدد من المجالات، من السياسة الخارجية إلى الهجرة إلى السياسة الاقتصادية ؟ وكيف تختلف هذه الخطة عن خطة الرئيس بايدن؟".
وقال متحدث باسم حملتها إن نائبة الرئيس منحت اولوية للتواصل مع المجتمعات العربية والفلسطينية وأكدت في تفاعلها القصير يوم الأربعاء مع مجموعة غير ملتزم أنها ستحاول التواصل معهم دائما.
وفي الوقت الذي لا يعرف فيما ظلت الإحتجاجات المؤيدة لفلسطين لحين تشرين الثاني/نوفمبر إلا أن عشرات الألاف منهم يخططون للتظاهر خارج مؤتمر الديمقراطيين الذي سيعقد في شيكاغو نهاية الشهر الحالي. وفيه ستلقي هاريس خطاب قبولها ترشيح الحزب.
وفي تلك الفترة سيعود طلاب الجامعات إلى الحرم الجامعي ويحملون معهم التظاهرات التي انتشرت طوال الربيع في معظم الولايات المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية هاريس غزة الاحتلال امريكا غزة الاحتلال هاريس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نائبة الرئیس
إقرأ أيضاً:
بوليتيكو: اليمين المتشدد يصبح القوة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي
ظهرت حقيقة لا مفر منها، ألا وهي أن الشعبويين اليمينيين المتشددين، موجودون هنا ليبقوا، وهم أصحاب القرار في سياسات الاتحاد الأوروبي.
يجتمع كبار المشرعين خلف أبواب مغلقة لتقرير مصير سبعة مفوضين أوروبيين
وكتب إيدي واكس، في النسخة الأوروبية من موقع "بوليتيكو" الأمريكي، أن القرارين السياسيين الرئيسيين الأخيرين ــ تعيين المفوضية الأوروبية الجديدة والتصويت على إلغاء مشروع قانون إزالة الغابات ــ كانا سببين في ترسيخ مركز القوة الجديد للاتحاد الأوروبي بشكل مباشر على الكتف الصلبة لحزب الشعب الأوروبي الذي ينتمي إلى يمين الوسط ــ مع حلفاء على يمينه.
[Op-ed] #EUPoltics: The hard right is mainstream in Brussels now. #Italy’s #GiorgiaMeloni and her allies are now part of a governing majority in Brussels, by @EddyWax | Politicohttps://t.co/Ga1WBGr8B7
— PubAffairs EU News & Debates ???????? (@PubAffairsEU) November 19, 2024
ويعتقد بعض الخبراء أن نتائج الانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران)، دلت على أن الوسطيين في التكتل، سيكونون قادرين على مواجهة اليمين المتشدد الموحد في البرلمان الأوروبي، بعد أن واصل حزب الشعب الأوروبي حكمه كأكبر مجموعة في الهيئة التشريعية. ولكن القوى السياسية اليمينية، مثل حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، أثبتت أنها صاحبة القوة الحقيقية في الأسابيع الأخيرة.
تقليدياً، حقق حزب الشعب الأوروبي الغالبيات في التصويت بالتنسيق مع الفصائل السياسية الوسطية الرئيسية مثل الاشتراكيين والديمقراطيين والليبراليين. خلال الحملة الانتخابية، هدد الاشتراكيون بعدم دعم مرشحة حزب الشعب الأوروبي أورسولا فون دير لاين لولاية ثانية مدتها خمس سنوات كرئيسة للمفوضية الأوروبية إذا كان هناك أي "تعاون هيكلي" بين حزب الشعب الأوروبي وكتلة الإصلاحيين والمحافظين الأوروبيين.
ومع ذلك، قبل أشهر من الانتخابات، أبقى حزب الشعب الأوروبي وقادته الباب مفتوحاً أمام اليمين، وخصوصاً نواب من الإصلاحيين والمحافظين، من اعتبرهم شركاء شرعيين ومفيدين في مواضيع مثل دعم أوكرانيا، وهو ما قد يعني تحولاً كبيراً نحو اليمين في صنع سياسات الاتحاد الأوروبي، بدءاً من الهجرة إلى حماية الصناعات التقليدية، مثل الزراعة وصناعة الصلب.
You must be kidding ???? there are two groups to the right of the #ECR @ecrgroup The hard right is mainstream in Brussels now – POLITICO https://t.co/U6PiKnaFN8
— Burdinski (@Burdinski) November 19, 2024
وقال النائب الألماني عن حزب الشعب الأوروبي بيتر ليزه للصحافيين الاثنين: "لدينا مسؤولية أيضاً بعد هذه الانتخابات للتأكد من أن شيئاً ما قد تغير... ستشمل الغالبية الإصلاحيين والمحافظين في كثير من الأحيان".
ويستفيد حزب الشعب الأوروبي من هذا الوعد، حتى في الوقت الذي يتواجه فيه مع الاشتراكيين، في لعبة عالية المخاطر تحت عنوان "من يتراجع أولاً" في البرلمان، الأمر الذي يترك المفوضية في حالة من عدم اليقين، في وقت يتسم بقدر كبير من عدم الاستقرار الجيوسياسي، وقبل أسابيع من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الولايات المتحدة.
واليوم، يجتمع كبار المشرعين خلف أبواب مغلقة لتقرير مصير سبعة مفوضين أوروبيين، ويتوقف ذلك على جائزة يحصل عليها الاشتراكيون بفوز مرشحتهم وزيرة التحول البيئي الإسبانية تيريزا ريبيرا، ومحبوب اليمين رافائيل فيتو، الذي يدعمه حزب الشعب الأوروبي.
وتم ترشيح فيتو من قبل رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، وهو ينتمي إلى كتلة الإصلاحيين والمحافظين. أما المفوضون الأوروبيون التسعة عشر الآخرون الذين تمت المصادقة عليهم مبدئياً حتى الآن، فلم يحصلوا على هذه المصادقة، إلا بمساعدة الإصلاحيين والمحافظين.
وزعم ليزه أنه تم التفاوض على منصب فيتو الرفيع كجزء من صفقة بين العائلات السياسية الرئيسية في المجلس الأوروبي في وقت سابق من الصيف.
ويطالب الاشتراكيون والليبراليون والخضر فيتو بالتنازل عن منصب نائب الرئيس التنفيذي، مما يحرمه من السيطرة على مليارات اليورو من التمويل الإقليمي ومصايد الأسماك والزراعة والنقل. وفي المقابل، هدد حزب الشعب الأوروبي بإسقاط ريبيرا إذا خفضت رتبة فيتو.
ومذاك، ضاعف حزب الشعب الأوروبي مطالبه منذ جلسات استماع المفوضين، ودعا ريبيرا، التي يمكن أن تتولى حقيبة التنافس والمناخ القوية، إلى المثول أمام البرلمان الإسباني هذا الأسبوع، لاستجوابها في شأن الفيضانات الكارثية في فالنسيا.
وقبل خمس سنوات، لم يمكن ممكناً تصور منح مثل هذا المنصب القوي لأحد أعضاء عائلة الإصلاحيين والمحافظين، التي تضم أمثال حزب القانون والعدالة الشعبوي اليميني في بولندا.
وبعد سلسلة من المناوشات المبكرة، جاء أول تصويت ذي معنى الأسبوع الماضي، عندما تعاون حزب الشعب الأوروبي مع المشرعين اليمينيين لتخفيف مشروع قانون يهدف إلى وقف إزالة الغابات في العالم.
وبهدف إثارة غضب اليسار، دعم الإصلاحيون والمحافظون، وحزب الوطنيين من أجل أوروبا اليميني المتطرف، وحزب السيادة اليميني المتطرف، وعدد قليل من المتمردين من مجموعة التجديد الليبرالية، حزب الشعب الأوروبي في شأن تعديلات رئيسية.
وكتبت النائبة الاشتراكية البلجيكية كاثلين فان بريمبت الأسبوع الماضي: "نرى بشكل أكثر صراحة كيف أن حزب الشعب الأوروبي بقيادة مانفريد فيبر يرفض التحالف الحالي المؤيد لأوروبا ويسعى إلى إقامة تحالفات على أقصى اليمين من الطيف السياسي".