المجاعة “تأكدت” بمخيم بدارفور.. والسيول تعيق وصول المساعدات
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
العربية.نت
ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، أن ظروف الفيضان والسيول في السودان تعرقل وصول المساعدات إلى مناطق يواجه فيها كثيرون الجوع والمجاعة، ومنها مخيم في شمال دارفور لأولئك الذين فروا من القتال المستمر.
وفي بيان، ذكرت المفوضية أن 11 ألف شخص في الأقل بالبلاد - كثيرون منهم نازحون - تضرروا من الأمطار الغزيرة والسيول.
ويشهد السودان أزمة إنسانية منذ اندلع القتال قبل عام بين الجيش وقوات الدعم السريع. ووقع أكثر القتال عنفاً وتدميراً في ولاية شمال دارفور وإقليم دارفور غربي البلاد.
وذكر تقرير صدر في يوليو الماضي عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن أجزاء من شمال دارفور، وخاصة مخيم زمزم، على الأرجح تشهد "أسوأ شكل من الجوع" والذي عرف بالمرحلة الخامسة في التصنيف. وورد في التقرير أن أوضاع المجاعة في مخيم زمزم أججها الصراع "والوصول الإنساني المقيد إلى حد بعيد".
يعتقد أن حوالي 320 ألف شخص نزحوا في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، منذ منتصف أبريل، وفقاً للتصنيف، ويعتقد أن 150 ألفا منهم في الأقل انتقلوا إلى زمزم في مايو لإيجاد ضروريات الحياة. وتحول سكان المخيم إلى أكثر من نصف مليون شخص خلال أسابيع قليلة.
وذكرت المفوضية في إيجاز حول وضع السيول أن "الاحتياجات الإنسانية تصل إلى نسب هائلة في المنطقة إذ لا يزال مئات الآلاف من المدنيين في طريق الخطر، وتأكدت المجاعة مؤخراً في مخيم نزوح".
وتسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في سيول بعدة مناطق من السودان هذا الأسبوع، وتشير التوقعات إلى مزيد من العواصف في الأيام المقبلة.
وأفادت وسائل إعلام محلية سودانية، يوم الأربعاء، أن 17 شخصاً لقوا حتفهم في مدينة أبو حمد شمالا بسبب السيول، على الرغم من أن السلطات لم تعلن بعد عن حصيلة رسمية للقتلى والجرحى في جميع أنحاء البلاد.
أضرار السيول في مدينة أبو حمدأضرار السيول في مدينة أبو حمد
1 من 2
قرار حكومي لمراقبة محتوى "صوت الشارع" يثير الغضب في تركيا
العرب والعالم
خاصقرار حكومي لمراقبة محتوى "صوت الشارع" يثير الغضب في تركيا
وخلص فريق طوارئ تابع للهلال الأحمر السوداني إلى أن السيول دمرت نحو 3000 منزل في أبو حمد.
وقالت شبكة دارفور لحقوق الإنسان إن المدينة شهدت أمطاراً غزيرة استمرت لأكثر من 10 ساعات. وأضافت على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" قائلةً إن "الوضع يتطلب تدخلاً حكومياً عاجلاً لتوفير المأوى والغذاء للمتضررين، ودعم آلاف النازحين الذين لجأوا إلى المدينة هرباً من مناطق الحرب. إن الوضع يستدعي التضامن المجتمعي والمساعدة العاجلة لمواجهة هذه الكارثة".
هذا صدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية السودانية، يوم الأربعاء، تحذيراً من السيول حتى 13 أغسطس بسبب الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية في ولايات عدة، بما فيها الخرطوم والجزيرة وشمال دارفور.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
في 3 أسابيع.. مقتل ما لا يقل عن 542 مدنيا في شمال دارفور
قُتل 542 مدنيا على الأقل في ولاية شمال دارفور السودانية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لكن "يُرجح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير"، بحسب ما جاء اليوم الخميس في بيان لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
وأشار فولكر تورك في تعليقه على الوضع في السودان، إلى أن "المأساة المتفاقمة في السودان لا تعرف أي حدود".
أخبار متعلقة معربًا عن صدمته.. جوتيريش يصف الوضع في دارفور بـ "الكارثي"هجرة مليون شخص.. مخيم زمزم في دارفور أصبح خاليًا بسبب الاشتباكاتشهادات ميدانية تتحدث عن مجزرة دموية للدعم السريع بحق سكان الفاشروأصبحت ولاية شمال دارفور ساحة معركة رئيسية في الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى، وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة.
ارتفاع الحصيلة الفعليةوأشار تورك إلى هجوم شنته قوات الدعم السريع قبل 3 أيام على الفاشر ومخيم أبو شوك أسفر عن مقتل 40 مدنيًا على الأقل.
وقال "بهذا، يرتفع العدد المؤكد للضحايا المدنيين في شمال دارفور إلى ما لا يقل عن 542 خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط، فيما يُرجح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير".
الدعم السريع يقصف #القصر_الجمهوري في #الخرطوم بمدفعية بعيدة المدى#السودان | #اليومhttps://t.co/OGSOG40Vdn— صحيفة اليوم (@alyaum) May 1, 2025
كذلك، أشار إلى "التحذير القاتم الذي أطلقته قوات الدعم السريع من سفك الدماء قبل معارك وشيكة مع القوات المسلحة السودانية.
وقال: "ينبغي بذل كل جهد لحماية المدنيين المحاصرين وسط ظروف مأسوية في الفاشر ومحيطها".
إعدام المدنيينوسلط تورك الضوء على "تقارير عن إعدامات ميدانية في ولاية الخرطومن، ووصفها بأنها "مقلقة جدًا".
وقال إن "مقاطع فيديو مروعة مُتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر 30 رجلًا على الأقل بملابس مدنية يُعتقلون ويُعدمون على يد مسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع في الصالحة جنوب أم درمان"، مضيفًا أنه في مقطع فيديو لاحق، "أقر قائد ميداني من قوات الدعم السريع بعمليات القتل".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مقتل ما لا يقل عن 542 مدنيا في شمال دارفور في هجمات الدعم السريع - al-monitor
وأضاف تورك أن هذه التسجيلات جاءت بعد "تقارير صادمة في الأسابيع الأخيرة عن إعدام ميداني لعشرات الأشخاص المتهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، يعتقد أن لواء البراء هو من ارتكبها"، وهو مجموعة تابعة للقوات المسلحة السودانية.
وشدد على أن "القتل المتعمد لمدني أو أي شخص لم يعد يشارك بشكل مباشر في الأعمال الحربية يُعد جريمة حرب".
تنبيه الدعم السريعوقال المفوض السامي لحقوق الإنسان إنه "نبه شخصيًا قادة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى العواقب الكارثية لهذه الحرب على حقوق الإنسان".
وأضاف أن "هذه العواقب الوخيمة واقع يومي يعيشه ملايين السودانيين، لقد آن الأوان بل تأخر كثيرًا لوقف هذا النزاع".