عادة لا تحلق الطائرات فوق القطب الجنوبي، الأمر الذي يبدو غريبًا للبعض، إلا أن هذا ما اعتادت عليه تلك المنطقة الباردة، فالرحلات إلى القارة القطبية الجنوبية ممكنة نظريًا، إلا أنه نادرًا ما يتم إجراؤها بشكل عملي، وذلك راجع لعدة أسباب وفقًا لمجلة «simpleflying» ويمكن إيضاحها في التقرير التالي.

عدة أسباب وراء عدم تحليق الطائرات فوق القارة القطبية الجنوبية، ولعل أبرزها افتقارها إلى البنية الأساسية وعدم وجود المرافق والأنظمة اللازمة للرحلات التجارية المنتظمة، الأمرالذي ترتب عليه ندرة المطارات ومحطات التزود بالوقود وتسببت في تفاقم الوضع في تلك القارة على وجه التحديد، بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى التي يمكن إيضاحها فيما يلي.

سبب عدم تحليق الطائرات أعلى القارة القطبية الجنوبية

الظروف الجوية القاسية في القطب الجنوبي، بما في ذلك العواصف غير المتوقعة والعواصف الثلجية والرياح الشديدة، سببا رئيسيًا لعدم تحليق الطائرات فوق هذه المنطقة، لأن ذلك يشكل خطرًا كبيرًا على عمليات الطيران.

ومن جانبها علقت مدرسة «شيفيلد» للملاحة الجوية: «إلى أن الطيران فوق القارة القطبية الجنوبية أمرا صعبًا للغاية، وذلك بسبب انخفاض الرؤية في أثناء تساقط الثلوج وانقطاع التيار الكهربائي، فانخفاض الرؤية يشكل صعوبة على الطيارين، لأنهم يحتاجون إلى رؤية واضحة للمنطقة التي يحلقون فوقها ورؤية أي عقبات آخرى مثل الجليد والحطام وغيرها» وفقًا لمجلة «simpleflying».

حالة واحدة تسمح بالطيران فوق القارة القطبية الجنوبية

قدمت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية «FAA» عدة إرشادات حول إجراء العمليات القطبية، إذ يستوجب على مشغلي الخطوط الجوية الحصول على موافقة مسبقة من إدارة الطيران الفيدرالية، والتأكد أولاً من أن عملية التحليق تتوافق مع قائمة المتطلبات التنظيمية.

أماكن أخرى لا تحلق فوقها الطائرات

لا تحلق الطائرات فوق الكعبة الشريفة، احترامًا لهذا المكان المقدس وعدم إزعاج الحجاج والمعتمرين الموجودين فيه، إلا أن هناك بعض الاستثناء للطاائرات المروحيّة أن تحلّق أحياناً في سماء المدينة ولا سيما مروحيات الإنقاذ، مثلما حدث في عام 2006 بعد انهيار مبنى  يسكنه حجّاج أسفر عن مقتل 76 شخصاً وإصابة 60 وفقًا لنقابة الطيّارين الفرنسيّين.

المحيط الهادي من الأماكن التي لا تحلق فوقها الطائرات، كونه معروفًا بكثرة التقلبات الجوية والعواصف القوية والتي تتسبب في اضطرابات جوية محتملة، تؤثر على سلامة الطائرات وتجعل الرحلة غير مستقرة وعرضة للخطر وفقًا لموقع «lebanonfiles»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القارة القطبية الجنوبية القطب الجنوبي الطائرات الطائرات فوق

إقرأ أيضاً:

بكين تتفوق على واشنطن في أفريقيا.. التزامات مالية كبيرة وعلاقات متنامية

تواصل الصين تعزيز مكانتها كقوة رئيسية في أفريقيا، في وقت تعهد الرئيس شي جين بينغ بتقديم دعم مالي قدره 50 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع القارة، بحسب ما أوردت بلومبيرغ.

جاء هذا الإعلان خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي في بكين، حيث اجتمع عشرات القادة الأفارقة مع شي لمناقشة احتياجات بلدانهم التنموية.

وتُظهر هذه المشاركة الأخيرة التزام بكين الطويل الأمد بأفريقيا، حيث قام الرئيس الصيني بزيارة القارة 5 مرات منذ توليه السلطة.

ووفق بلومبيرغ يتناقض هذا المستوى من المشاركة بشكل كبير مع الولايات المتحدة، إذ لم يقم الرئيس جو بايدن ولا الرئيس السابق دونالد ترامب بزيارات رسمية لإفريقيا خلال فتراتهم الرئاسية.

ولا يلتقي العديد من القادة الأفارقة الذين يزورون واشنطن مع الرئيس الأميركي، وهي حقيقة أشار إليها بول نانتوليا الباحث المساعد بمركز الدراسات الإستراتيجية الأفريقية الممول من الحكومة الأميركية قائلاً "تحتاج الولايات المتحدة حقاً إلى تحسين أدائها".

تجارة متنامية وتأثير متزايد

وتتزايد قوة بكين في أفريقيا ليس فقط دبلوماسياً بل اقتصادياً أيضا. ففي العام الماضي، وصل الفائض التجاري للصين مع هذه القارة إلى رقم قياسي بلغ 64 مليار دولار وفق بلومبيرغ.

كما صعدت الصين لتصبح القوة الأجنبية ذات التأثير الإيجابي الأكبر على شباب أفريقيا، متجاوزة الولايات المتحدة، وفقاً لاستطلاع حديث.

ومن جانبه أكد وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف أهمية العلاقات مع الصين في وقت سابق، قائلاً "الدول الأفريقية، والاتحاد الأفريقي، يعتمدون على التعاون الصيني. هذا هو الرقم الأول لأن الشركاء الآخرين فشلوا في دعمنا".

ومع ذلك -تقول بلومبيرغ- إن تزايد نفوذ الصين لا يخلو من التحديات، حيث واجهت انتقادات بسبب اتهامات بفخاخ الديون والاستغلال والفساد المرتبط باستثماراتها في أفريقيا.

وتضيف "استجابة لهذه الانتقادات، يبدو أن الصين عدلت إستراتيجيتها، حيث تحولت إلى صفقات أصغر وأكثر ربحية".

وبهذا الصدد ألمح الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا إلى توترات تجارية محتملة، داعياً  الرئيس الصيني إلى "استثمارات أكثر استدامة وإيجاد فرص عمل".

وتقول بلومبيرغ إنه رغم الانتقادات، يبدو أن الصين تبقي التزامها بتوسيع دورها أفريقيًا، في وقت أكد رئيس الوزراء لي تشيانغ للشركات الأفريقية أن بلاده ستفتح أسواقها بشكل أكبر أمام الأعمال الأفريقية مما يبدد المخاوف المتعلقة بعدم توازن التجارة.

مقالات مشابهة

  • النقرس.. كيف تتجنب الإصابة وطرق علاجه الفعالة
  • حكومة طاجيكستان تحلق اللحى في الشارع وتمنع الحجاب.. لماذا؟
  • «القابضة للملاحة الجوية»: حملة مكبرة للقضاء على الأعشاب والزواحف بمهبط مطار برج العرب
  • الصين تُعزز مكانتها كقوة رئيسية في أفريقيا
  • عُمان تؤكد أهمية الشراكات الدولية لدعم التنمية
  • سناريوهات العودة إلى البيت الأبيض.. نجاح «ترامب» يثير مخاوف أوروبا والناتو
  • عُمان تدعو إلى تعزيز الجهود الدولية لدعم التنمية في إفريقيا
  • بكين تتفوق على واشنطن في أفريقيا.. التزامات مالية كبيرة وعلاقات متنامية
  • الأعلى للإعلام يفتتح دورة تدريب الصحفيين الشباب الأفارقة الـ 59
  • "الأعلى للإعلام" يفتتح فعاليات دورة تدريب الصحفيين الشباب الأفارقة الـ59