قالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، في بيان الثلاثاء، إن أنباءً تفيد بتحلل آلاف الجثث في شوارع العاصمة الخرطوم مع وصول المشارح إلى "نقطة الانهيار"، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وعدم وجود طواقم طبية.

قالت منظمة أنقذوا الأطفال: "إن المزيج المرعب من أعداد الجثث المتزايدة، والنقص الحاد في المياه، وعدم عمل خدمات النظافة والصرف الصحي، ونقص خيارات معالجة المياه، يثير مخاوف من تفشي وباء الكوليرا في المدينة".

حذّر مسؤول في نقابة الأطباء السودانيين، عبد الله عطية، في مقابلة مع قناة "العربية" الأسبوع الماضي، من "الأمراض والكوارث الوبائية" بسبب اكتظاظ المشارح بالخرطوم. تقاتل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية للسيطرة على عاصمة السودان منذ ما يقرب من أربعة أشهر.

قال سكان أم درمان، شمالي الخرطوم، لشبكة CNN إن القتال اشتد يوم الثلاثاء.

وقال مصعب، أحد سكان أم درمان، لشبكة CNN، إنه سمع قصفًا مدفعيًا كثيفًا وقصفًا طوال الليل، وأن عدة أحياء في المدينة تعرضت للقصف، بما في ذلك حي الثورة وكرري والأحياء القديمة في المدينة، بما في ذلك منطقة السوق الشعبي. وأضاف مصعب، الذي ذكر اسمه الأول فقط لدواعي أمنية: "بدأ الجيش السوداني بقصف مراكز قوات الدعم السريع المنتشرة في أحياء مختلفة، ردت عليها قوات الدعم السريع بقصف منازل المدنيين ومناطق بالصواريخ المضادة للطائرات".

وتابع مصعب: "سقطت قذائف على مسجد اليوم في منطقة الراشدية وألحقت أضرارًا كبيرة به".

وأظهرت الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مئذنة المسجد المتضررة. قال مصعب إن عشرات الأشخاص نزحوا من منازلهم بسبب الاشتباكات العنيفة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أحيائهم. ذكرت قوات الدعم السريع في بيان لها، إنها "حققت انتصارًا جديدًا في عدد من المناطق بأم درمان"، مدعية أنها قتلت أكثر من 170 جنديًا من القوات المسلحة السودانية، وسجنت 83 منهم.

في المقابل، أعلنت القوات المسلحة السودانية أنها فقدت أربعة من مقاتليها في القتال، وزعمت أنها ألحقت "خسائر فادحة" بقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل وجرح المئات من مقاتليها.

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير نُشر يوم الإثنين إن معظم النازحين داخليًا بسبب الصراع هم من ولاية الخرطوم. تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن 2.2 مليون شخص فروا من الخرطوم وحدها.

وفر أكثر من 4 ملايين شخص من أعمال العنف في أنحاء السودان منذ اندلاع القتال في البلاد في منتصف أبريل/ نيسان

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

21 قتيلا في السودان جراء قصف نُسب لقوات الدعم السريع

 

 

الخرطوم-قُتل 21 شخصا الأحد 8سبتمبر2024، في قصف استهدف سوق مدينة سنار بجنوب شرق السودان ونُسب إلى قوات الدعم السريع، غداة رفض حكومة البلاد نشر قوة مستقلة لحماية المدنيين.

وأوردت شبكة أطباء السودان أن الحصيلة بلغت 21 قتيلا، مشيرة إلى أن "أكثر من 70 شخصا أصيبوا" أيضا في هذا القصف المدفعي الذي نسبته إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق دقلو المعروف بحميدتي.

ودفع النزاع بالبلاد إلى حافة المجاعة، وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات.

وسيطرت قوات الدعم السريع أواخر حزيران/يونيو على مدينة سنجة عاصمة سنّار. وأدت المعارك في الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي تفيد بأن سنّار كانت تستقبل أساسا أكثر من نصف مليون نازح بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع.

وتربط سنّار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش.

في آب/أغسطس، قُتل 80 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية جلنقي في ولاية سنّار حسب مصدر طبي وشهود.

- جرائم ضد الإنسانية -

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

وخلُص الخبراء المكلّفون من مجلس حقوق الإنسان، في تقرير، إلى أنّ طرفي النزاع "ارتكبا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وفي بيان لها السبت، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن "حماية المدنيين أولوية قصوى لحكومة السودان"، مندّدة بـ"استهداف الميليشيا الممنهج للمدنيين والمؤسسات المدنية" في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وتحدثت الوزارة عن "تناقض غريب" يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت "التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكّل".

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيانها "ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا"، ورأت أنها "تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها".

كما اعتبرت الوزارة أنّ "دور" مجلس حقوق الإنسان الأممي هو "دعم المسار الوطني إعمالا لمبدأ التكاملية وليس السعي لفرض آليه خارجيه بديلة".

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، حسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الأحد في مدينة بورتسودان إن "المجتمع الدولي يبدو أنه نسي السودان ولا يولي اهتماما كبيرا للنزاع الذي يمزقه أو عواقبه على المنطقة".

وأوضح المدير العام الذي وصل الى بورتسودان السبت في زيارة رسمية أنّ "حجم الطوارئ صادم، وكذلك الإجراءات غير الكافية التي تُتّخذ للحد من الصراع".

وأشار إلى احتياج 14,7 مليون شخص في السودان إلى إغاثة عاجلة، موضحا أن التمويل المطلوب لهؤلاء يبلغ 2,7 مليار دولار "لم يتم توفير سوى أقل من نصفه".

ودعا المسؤول الأممي العالم "إلى الاستيقاظ ومساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه".

 

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • 21 قتيلا في السودان جراء قصف نُسب لقوات الدعم السريع
  • سكان جنوب الخرطوم يشكون من وطأة الجوع وانتهاكات الدعم السريع
  • في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية
  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل
  • الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب: يوم اعتقالي حاول الدعم السريع اغتيال البرهان
  • اشتباكات عنيفة بالخرطوم ونزوح مئات الأسر السودانية من الشمال
  • نزوح من الخرطوم على وقع اشتباكات ودعوة أممية لنشر قوات محايدة
  • نزوح كثيف من الخرطوم بسبب تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع
  • قتلى وإصابات في مواجهات بين قوات من الدعم السريع فيما بينها
  • اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع