من هو رئيس وزراء النيجر الجديد الذي أطاح به انقلاب وجاء به آخر
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
عين قادة الانقلاب العسكري في النيجر رجل الاقتصاد ووزير المالية الأسبق، علي الأمين زين، رئيساً للوزراء، وهو الرجل الذي خاض جولات مفاوضات طويلة في السابق، وله علاقات مع مؤسسات مالية دولية وإقليمية، فمن هو رئيس وزراء النيجر الجديد.
– من هو رئيس وزراء النيجر الجديد
وجاء تعيين الأمين زين في منصبه الجديد في وقت تتواصل فيه الدعوات للإفراج عن الرئيس محمد بازوم، المحتجز لدى سلطات الانقلاب منذ 26 يوليو الماضي.
ولد علي الأمين زين في مدينة زيندر جنوبي النيجر عام 1965، ولديه خبرات وعلاقات واسعة مع المؤسسات الإقليمية، وبالتحديد في منطقة الساحل الإفريقي، حيث عمل مؤخراً ممثلاً لمصرف التنمية الإفريقي في تشاد وساحل العاج والغابون.
وشغل زين منصب وزير المالية في إحدى أفقر الدول في العالم عام 2002، بعد وصول الرئيس الأسبق ممادو تانغا، وجاء اختياره للمنصب للتواصل مع المجتمع الدولي والعمل على تحسين وضع اقتصادي ومالي “شديد السوء” في البلاد.
حينها خاض مفاوضات مع جهات دولية، من بينها صندوق النقد الدولي، من أجل دعم بلاده بمنطق أنها “عادت إلى المسار الديمقراطي”.
وفي حوار مع مجلة “جون أفريك” عام 2004، قال: إن “النيجر حصلت على دعم وتقدير المانحين، وتم تخفيف أعباء الديون عليها بموجب 1.25 مليار دولار”.
استمر زين في منصبه حتى انقلاب عسكري عام 2010، حينما أطاح القائد العسكري، سالو دجيبو، بالرئيس تانغا، وتم إجراء انتخابات رئاسية فاز بها محمدو إيسوفو، الذي استمر في منصبه حتى وصل بازوم إلى السلطة عام 2021.
ودرس زين في المدرسة الوطنية للإدارة في نيامي قبل الالتحاق بوزارة الاقتصاد والمال عام 1991.
وبحسب وكالة “فرانس برس” فإنه أيضاً خرّيج مركز الدراسات الماليّة والاقتصاديّة والمصرفيّة في مرسيليا وجامعة باريس الأولى.
وحول تعيين زين في المنصب، ذكر موقع “تشاد إنفو”، أن “له معرفة قوية بالإقليم والمنظمات الدولية”، وهو أمر ضروري في العملية الانتقالية في البلاد، وسط الضغوط التي تواجهها سلطات الانقلاب من المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “إيكواس” والمجتمع الدولي.
والجدير ذكره أن “إيكواس” المكونة من 15 دولة، تتبنى موقفاً أشد حيال الانقلاب الذي وقع في النيجر مقارنة بالانقلابات السابقة، وهو السابع الذي تشهده المنطقة خلال 3 سنوات، وأصبحت مصداقيتها على المحك لأنها قالت إنها “لن تتسامح مع أي انقلابات عسكرية أخرى”.
والجمعة الماضية، اتفق مسؤولو دفاع من إيكواس على خطة لعمل عسكري محتمل، في حالة عدم الإفراج عن بازوم، وإعادته إلى منصبه، على الرغم من إشارتهم إلى أن القرارات المتعلقة بالعمليات العسكرية يحددها رؤساء الدول.
لكن تعهد المجلسين العسكريين الحاكمين في مالي وبوركينا فاسو بالدفاع عن النيجر إذا لزم الأمر، فرّق وحدة صف “إيكواس”.
ورضخت “إيكواس” أمام الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو وغينيا بعد وعود من العسكريين في الدول الثلاث، بتنظيم انتخابات محلية وفق جدول زمني محدد، والعودة للنظام الديمقراطي والعمل بالدستور.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إيجاد حل ينهي الأزمة في النيجر، حيث زارت القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، العاصمة نيامين، أمس الإثنين، وأجرت محادثات قالت إنها كانت “صريحة وصعبة” مع قادة المجلس العسكري.
وصرحت نولاند، بحسب رويترز، بأن “القادة العسكريين لم يهتموا بمقترحات واشنطن بشأن السعي لاستعادة النظام الديمقراطي، وقوبل طلبها للقاء رئيس النيجر المطاح به، محمد بازوم بالرفض”.
وأضافت أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، طلب منها أن تتوجه إلى النيجر للتحدث مع “المسؤولين عن هذا التحدي للنظام الديمقراطي، ولرؤية ما إذا كان يمكننا حل هذه القضايا بشكل دبلوماسي… وكذلك لتوضيح ما هو على المحك في علاقتنا وأنواع الدعم الاقتصادي وأشكال الدعم الأخرى التي سيتعين علينا قانونا قطعها إذا لم تتم استعادة الديمقراطية”.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: زین فی
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء كندا: علاقاتنا القديمة مع واشنطن انتهت.. لن يستطيع ترامب تحطيمنا
قال رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني خلال خطاب الفوز في أوتاوا "انتهت علاقتنا القديمة مع الولايات المتحدة، تلك العلاقة التي كانت قائمة على تكامل يزداد باستمرار".
وأضاف "انتهى نظام التجارة العالمية المفتوحة الذي رسخته الولايات المتحدة، وهو نظام اعتمدت عليه كندا منذ الحرب العالمية الثانية، نظام، وإن لم يكن مثاليا، ساهم في تحقيق الرخاء لبلدنا على مدى عقود".
وتابع قائلا "إنها مآسي، لكنها واقعنا الجديد أيضا".
وذكر أن الأشهر المقبلة ستكون مليئة بالتحديات وتتطلب تضحيات.
ووفقا للنتائج غير النهائية التي أعلنتها الهيئة المستقلة والرسمية للانتخابات في كندا "Elections Canada" الثلاثاء، فقد حصل الحزب الليبرالي الحاكم على 43.5 بالمئة من الأصوات، محققا بذلك الأغلبية.
وبهذه النسبة من الأصوات، حصل حزب كارني على 168 مقعداً من أصل 343 في البرلمان الفيدرالي الكندي، لكنه لم يتمكن من تجاوز عتبة الأغلبية المطلقة البالغة 172 مقعداً لتشكيل الحكومة بمفرده.
أما حزب المحافظين، وهو حزب المعارضة الرئيسي، فقد حصل على 41.4 بالمئة من الأصوات، ما مكّنه من الفوز بـ144 مقعداً.
وجاء حزب "الكتلة الكيبكية" في المرتبة الثالثة بنسبة 6.4 بالمئة من أصوات الناخبين.
وتعهد كارني باتباع نهج صارم مع واشنطن بشأن رسومها الجمركية، وقال إن كندا ستحتاج إلى إنفاق مليارات الدولارات لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.
وقال كارني "أمريكا تريد أرضنا ومواردنا ومياهنا وبلدنا".
وأضاف "ليست تهديدات عابرة، الرئيس ترامب يحاول تحطيمنا حتى تتمكن أمريكا من امتلاكنا، وهذا لن يحدث أبدا".
وأشعلت تهديدات ترامب فيضا من الشعور الوطني وعززت التأييد لكارني، الوافد الجديد على الساحة السياسية، الذي سبق له قيادة بنكين مركزيين بدول مجموعة السبع.
وبرز ترامب مجددا كعامل مؤثر في الحملة الانتخابية بكندا الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه قد يرفع الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمئة على السيارات كندية الصنع لأن الولايات المتحدة لا تريد هذه السيارات. وقال قبل ذلك إنه قد يستخدم "القوة الاقتصادية" لجعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.
وركز كارني على أن خبرته في التعامل مع القضايا الاقتصادية تجعله أفضل زعيم للتعامل مع ترامب.
وجدد ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين دعوته لضم كندا وإعلانها الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.
وقال الرئيس الأمريكي "بالتوفيق لشعب كندا العظيم.. انتخبوا الرجل الذي يمتلك القوة والحكمة لخفض ضرائبكم إلى النصف، وزيادة قوتكم العسكرية، مجانا، إلى أعلى مستوى في العالم".
وأضاف "ارفعوا حجم أعمالكم في السيارات والصلب والألمنيوم والأخشاب والطاقة وجميع أعمالكم الأخرى أربعة أضعاف، بدون أي رسوم أو ضرائب، إذا أصبحت كندا الولاية الحادية والخمسين العزيزة على قلوبنا في الولايات المتحدة الأمريكية. لن نعود إلى الحدود المرسومة بشكل مصطنع كما كانت قبل سنوات طويلة."