ترحيب عربي واسع بالدعوة لاستئناف مفاوضات الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
لاقت مبادرة الوسطاء، قطر، مصر، وأمريكا بشأن استئناف المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة، ترحيبا عربيا واسعا، داعين إلى الانخراط الفوري فيها.
وأعلنت عدة دول عربية، الجمعة، دعمها للمبادرة التي حددت منتصف الشهر الجاري موعدا لبدء المفاوضات بين دولة الاحتلال، وحركة حماس، داعين إلى التعامل مع هذه المبادرة بـ"إيجابية" ودون تأخير.
عُمان
من جانبها، أعربت الخارجية العمانية عن ترحيب السلطنة بالبيان المشترك الصادر عن قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، مساء الخميس، الداعي إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة عبر استئناف المفاوضات بشأنه في الدوحة أو القاهرة الأربعاء أو الخميس المقبلين، مؤكدة "تقديرها للجهود المستمرة التي تُبذل للتوصل إلى هذا الاتفاق".
وأكدت مسقط "أهمية الالتزام بما تم التوافق حوله (خلال الفترة السابقة من المفاوضات) وتنفيذه دون أي تأخير"، داعية جميع الأطراف إلى "استئناف المفاوضات العاجلة بهدف تحقيق النتائج المرجوة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".
الكويت
بدورها، أشادت وزارة خارجية الكويت بمضمون البيان المشترك الصادر عن أمير دولة قطر ورئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الولايات المتحدة والذي يشدد على ضرورة وضع حد للمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وأكدت الخارجية الكويتية، في بيان، موقف البلاد الداعم لكافة الجهود المبذولة بهدف التوصل لاتفاقات من شأنها وقف العدوان على قطاع غزة.
وأشادت الكويت بالجهود المستمرة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة بهدف خفض التصعيد وتحقيق أمن واستقرار المنطقة، حسب البيان نفسه.
العراق
كذلك، رحبت الخارجية العراقية بالبيان المشترك للقادة الثلاثة، وأكدت أنه "يعكس التزاما جادا من قبلهم بحل الأزمة الإنسانية القائمة في غزة، ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة".
وشددت على "دعم العراق لهذا الجهد الدولي، ودعوته كافة الأطراف المعنية إلى التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة".
كما دعا العراق إلى "استئناف المناقشات العاجلة"، مبديا استعداده لـ"دعم أي جهد يصب في مصلحة تعزيز الأمن والسلم في المنطقة".
وأعرب عن أمله أن "تسفر هذه الجهود عن نتائج ملموسة تسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإنهاء الأزمة الراهنة بأسرع وقت ممكن".
لبنان
على النحو ذاته، أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، في مؤتمر صحفي الجمعة، دعم بيروت للمبادرة الأمريكية المصرية القطرية لعقد اجتماع الأسبوع المقبل من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
وقال إن "الحكومة اللبنانية تنضم إلى الدعوة لاستئناف المناقشات العاجلة بالدوحة أو القاهرة لإنهاء الاتفاق وبدء تنفيذه على الفور".
ولفت بوحبيب إلى أن "الحكومة اللبنانية تُقدر أهمية إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين".
وأكد أن "الحكومة اللبنانية تعتبر أنه لا مجال لتأخير إضافي بشأن التوصل لهذا الاتفاق، وتحض كل الأطراف المعنية على تسريع عملية إطلاق الرهائن، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ الاتفاق من دون تردد".
وأشار إلى أن "الحكومة اللبنانية تعتزم دعم وتقديم مقترح جديد لاستكمال تنفيذ البنود الأخرى (للصفقة المطروحة على الطاولة) بطريقة ترضي جميع الأطراف المعنية"، دون توضيح تفاصيل بشأنه.
الإمارات
وفي أبوظبي، أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، في بيان، انضمام "الإمارات إلى الدعوة الموجهة" من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة "للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (على قطاع غزة) وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين".
وحثت الإمارات، وفق البيان، "الأطراف المعنية (إسرائيل وحماس) على الاستجابة إلى الدعوة لاستئناف مشاورات عاجلة بتاريخ 15 أغسطس/ آب 2024".
كما أعربت عن "أملها بعدم إضاعة مزيد من الوقت من قبل أي من الأطراف".
وأمس الخميس، اعتبر قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، في بيانهم المشترك، أن "الوقت حان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمحتجزين".
وتابعوا: "لقد سعى ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق إطاري، وهو مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ".
ويستند هذا الاتفاق إلى المبادئ التي طرحها بايدن في 31 آيار/ مايو الماضي، وفق بيان القادة الثلاثة.
وأكد القادة الثلاثة في بيانهم أنه "ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت كما يجب ألا تكون هناك ذرائع من قبل أي طرف لتأجيل آخر".
وكشفوا أنهم "دعوا الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة الأربعاء أو الخميس المقبلين في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة".
ويأتي بيان قادة مصر وقطر والولايات المتحدة بعد نحو أسبوع من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران؛ ما ألقى بظلال سلبية على إمكانية استئناف مفاوضات وقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين دولة الاحتلال وحماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض تل أبيب مطلب حماس إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية مبادرة غزة الاحتلال حماس الفلسطيني فلسطين حماس غزة الاحتلال مبادرة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مصر وقطر والولایات المتحدة الحکومة اللبنانیة الأطراف المعنیة وقف إطلاق النار للتوصل إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
الكرملين راضٍ عن موقف الولايات المتحدة بشأن الناتو.. وترامب يضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى أن يتذكره الناس باعتباره صانع سلام، وقال مرارا وتكرارا، إنه يريد إنهاء "حمام الدم" في الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا - والذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال الكرملين، إن موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استبعاد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي يبعث على الرضا لدى موسكو لكنه رفض التعليق على آمال ترامب في التوصل إلى اتفاق سلام هذا الأسبوع.
ترامب يريد إنهاء حمام الدم
قال المبعوث الأمريكي الجنرال كيث كيلوج يوم الأحد إن عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) "غير واردة" بالنسبة لأوكرانيا. وكان ترامب قد صرّح بأن الدعم الأمريكي السابق لذلك كان سببًا للحرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين: "سمعنا من واشنطن على مختلف المستويات أن عضوية أوكرانيا في حلف الناتو مستبعدة. بالطبع، هذا أمر يُسعدنا ويتوافق مع موقفنا".
وأضاف بيسكوف أن انضمام أوكرانيا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من شأنه أن يهدد المصالح الروسية. "وفي الواقع، هذا أحد الأسباب الجذرية لهذا الصراع".
في عام 2022، أمر الرئيس فلاديمير بوتن بإرسال قوات إلى أوكرانيا، مما أدى إلى أسوأ مواجهة بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
ووصف الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وزعماء أوروبا الغربية وأوكرانيا الغزو بأنه استيلاء على الأراضي على الطريقة الإمبراطورية وتعهدوا مرارا وتكرارا بهزيمة القوات الروسية.
الحرب لحظة فاصلة في علاقات موسكو مع الغرب
ويرى بوتن أن الحرب كانت بمثابة لحظة فاصلة في علاقات موسكو مع الغرب الذي يقول إنه أذل روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي في عام 1991 من خلال توسيع حلف شمال الأطلسي والتعدي على ما يعتبره مجال نفوذ موسكو.
في قمة بوخارست عام ٢٠٠٨، اتفق قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) على أن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين في الحلف يومًا ما. وفي عام ٢٠١٩، عدّلت أوكرانيا دستورها، ملتزمةً بمسار العضوية الكاملة في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وقال بوتن مرارا وتكرارا إن روسيا ستكون مستعدة لإنهاء الحرب إذا تخلت أوكرانيا عن طموحاتها في حلف شمال الأطلسي وسحبت قواتها من المناطق الأربع الأوكرانية التي تطالب بها روسيا وتسيطر على معظمها.
وذكرت وكالة رويترز في نوفمبر أن بوتن مستعد للتفاوض على صفقة مع ترامب، لكنه سيرفض تقديم تنازلات إقليمية كبيرة وسيصر على أن تتخلى كييف عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال ترامب، إنه يأمل أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوع لإنهاء الصراع.
قال ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال": "سيبدأ كلاهما بعد ذلك في إقامة علاقات تجارية ضخمة مع الولايات المتحدة الأمريكية المزدهرة، وتحقيق ثروة طائلة!".
تم تداول الروبل الروسي عند مستوى يقارب 80 روبل مقابل الدولار الأمريكي يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى مقابل الدولار منذ يونيو 2024. وارتفع الروبل بأكثر من 40% مقابل الدولار منذ بداية العام وسط توقعات بالسلام.
وعندما سُئل عن تصريحات ترامب، قال بيسكوف: "لا أريد الإدلاء بأي تعليقات الآن، وخاصة فيما يتعلق بالإطار الزمني".
لا يزال الرئيس بوتين والجانب الروسي منفتحين على السعي للتوصل إلى تسوية سلمية. ونواصل العمل مع الجانب الأمريكي، ونأمل بالطبع أن يُثمر هذا العمل نتائج.
ورفض التعليق بشكل مباشر على تقرير بلومبرج الذي أفاد بأن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم كجزء من اتفاق سلام أوسع نطاقا.
وقال بيسكوف: "لا يجوز، ولا ينبغي، العمل على إيجاد تسوية سلمية علنًا. بل يجب أن يتم ذلك بسرية تامة.