لاقت مبادرة الوسطاء، قطر، مصر، وأمريكا بشأن استئناف المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة، ترحيبا عربيا واسعا، داعين إلى الانخراط الفوري فيها.

وأعلنت عدة دول عربية، الجمعة، دعمها للمبادرة التي حددت منتصف الشهر الجاري موعدا لبدء المفاوضات بين دولة الاحتلال، وحركة حماس، داعين إلى التعامل مع هذه المبادرة بـ"إيجابية" ودون تأخير.



عُمان
من جانبها، أعربت الخارجية العمانية عن ترحيب السلطنة بالبيان المشترك الصادر عن قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، مساء الخميس، الداعي إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة عبر استئناف المفاوضات بشأنه في الدوحة أو القاهرة الأربعاء أو الخميس المقبلين، مؤكدة "تقديرها للجهود المستمرة التي تُبذل للتوصل إلى هذا الاتفاق".

وأكدت مسقط "أهمية الالتزام بما تم التوافق حوله (خلال الفترة السابقة من المفاوضات) وتنفيذه دون أي تأخير"، داعية جميع الأطراف إلى "استئناف المفاوضات العاجلة بهدف تحقيق النتائج المرجوة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".


الكويت
بدورها، أشادت وزارة خارجية الكويت بمضمون البيان المشترك الصادر عن أمير دولة قطر ورئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الولايات المتحدة والذي يشدد على ضرورة وضع حد للمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وأكدت الخارجية الكويتية، في بيان، موقف البلاد الداعم لكافة الجهود المبذولة بهدف التوصل لاتفاقات من شأنها وقف العدوان على قطاع غزة.

وأشادت الكويت بالجهود المستمرة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة بهدف خفض التصعيد وتحقيق أمن واستقرار المنطقة، حسب البيان نفسه.

العراق
كذلك، رحبت الخارجية العراقية بالبيان المشترك للقادة الثلاثة، وأكدت أنه "يعكس التزاما جادا من قبلهم بحل الأزمة الإنسانية القائمة في غزة، ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة".
وشددت على "دعم العراق لهذا الجهد الدولي، ودعوته كافة الأطراف المعنية إلى التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة".

كما دعا العراق إلى "استئناف المناقشات العاجلة"، مبديا استعداده لـ"دعم أي جهد يصب في مصلحة تعزيز الأمن والسلم في المنطقة".

وأعرب عن أمله أن "تسفر هذه الجهود عن نتائج ملموسة تسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإنهاء الأزمة الراهنة بأسرع وقت ممكن".

لبنان
على النحو ذاته، أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، في مؤتمر صحفي الجمعة، دعم بيروت للمبادرة الأمريكية المصرية القطرية لعقد اجتماع الأسبوع المقبل من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
وقال إن "الحكومة اللبنانية تنضم إلى الدعوة لاستئناف المناقشات العاجلة بالدوحة أو القاهرة لإنهاء الاتفاق وبدء تنفيذه على الفور".

ولفت بوحبيب إلى أن "الحكومة اللبنانية تُقدر أهمية إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين".


وأكد أن "الحكومة اللبنانية تعتبر أنه لا مجال لتأخير إضافي بشأن التوصل لهذا الاتفاق، وتحض كل الأطراف المعنية على تسريع عملية إطلاق الرهائن، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ الاتفاق من دون تردد".

وأشار إلى أن "الحكومة اللبنانية تعتزم دعم وتقديم مقترح جديد لاستكمال تنفيذ البنود الأخرى (للصفقة المطروحة على الطاولة) بطريقة ترضي جميع الأطراف المعنية"، دون توضيح تفاصيل بشأنه.

الإمارات
وفي أبوظبي، أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، في بيان، انضمام "الإمارات إلى الدعوة الموجهة" من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة "للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (على قطاع غزة) وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين".

وحثت الإمارات، وفق البيان، "الأطراف المعنية (إسرائيل وحماس) على الاستجابة إلى الدعوة لاستئناف مشاورات عاجلة بتاريخ 15 أغسطس/ آب 2024".

كما أعربت عن "أملها بعدم إضاعة مزيد من الوقت من قبل أي من الأطراف".

وأمس الخميس، اعتبر قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، في بيانهم المشترك، أن "الوقت حان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمحتجزين".

وتابعوا: "لقد سعى ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق إطاري، وهو مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ".

ويستند هذا الاتفاق إلى المبادئ التي طرحها بايدن في 31 آيار/ مايو الماضي، وفق بيان القادة الثلاثة.

وأكد القادة الثلاثة في بيانهم أنه "ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت كما يجب ألا تكون هناك ذرائع من قبل أي طرف لتأجيل آخر".

وكشفوا أنهم "دعوا الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة الأربعاء أو الخميس المقبلين في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة".

ويأتي بيان قادة مصر وقطر والولايات المتحدة بعد نحو أسبوع من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران؛ ما ألقى بظلال سلبية على إمكانية استئناف مفاوضات وقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين دولة الاحتلال وحماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض تل أبيب مطلب حماس إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية مبادرة غزة الاحتلال حماس الفلسطيني فلسطين حماس غزة الاحتلال مبادرة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مصر وقطر والولایات المتحدة الحکومة اللبنانیة الأطراف المعنیة وقف إطلاق النار للتوصل إلى فی غزة

إقرأ أيضاً:

ريابكوف يعلن عن لقاء جديد بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة

روسيا – أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مقابلة مع وكالة نوفوستي، إنه من المقرر عقد لقاء روسي- أمريكي على مستوى رؤساء الإدارات المعنية خلال الأسبوعين المقبلين.

وأضاف ريابكوف: “هناك اتفاق مبدئي على إجراء مشاورات شاملة مناسبة من أجل القيام ببحث منهجي ومفصل لكل ما يسمى بالمنغصات والأمور المثيرة للمشاكل. ومن الضروري الحصول على معلومات حول من سيتولى الحوار معنا من الجانب الأمريكي على هذا المستوى. وأكدنا للأمريكيين استعدادنا لإطلاق هذا العمل في أسرع وقت ممكن. وهناك تفاهم أيضا على أن الجولة على مستوى النواب سيسبقها اتصال استشاري بين مديري الإدارات المعنية. ويمكن أن يتم عقد اجتماعهم خلال الأسبوعين المقبلين”.

وأوضح نائب الوزير الروسي أن اللقاء سيعقد في دولة ثالثة، ويجري حاليا الاتفاق على مكان محدد.

وتابع ريابكوف القول: “قمنا بسرد عناصر مسلكنا تجاه هذه القضايا (المشاكل في العلاقات) خلال اللقاء في الرياض. ويقوم الأمريكيون حاليا بدراستها. وسنقوم لاحقا بالتعمق في تفصيلها بشكل أكبر، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، تزويدهم بالمعايير الفردية لمقترحاتنا كتابيا لتسهيل دراستها”.

ولفت ريابكوف الانتباه، إلى أن إعادة ستة مواقع ومنشآت دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة، تعد واحدة من القضايا ذات الأولوية بالنسبة لموسكو في المرحلة الحالية من الحوار مع الولايات المتحدة.

وقال: “بالنسبة لنا، إحدى الأولويات التي عادة لا تتطرق إليها وسائل الإعلام – موضوع  المطالبة بإعادة الممتلكات الدبلوماسية الروسية التي استولى عليها الجانب الأمريكي بشكل غير قانوني. الحديث يجري عن 6 عقارات. وفي انتهاك لأحكام اتفاقية فيينا، يُمنع علينا حتى الوصول إلى هذه المرافق، رغم أنها محمية بالحصانة الدبلوماسية، لكن الجانب الأمريكي يتجاهل ذلك. هذه إحدى القضايا الأساسية، إحدى الأولويات التي سنضعها أمام الجانب الأمريكي”.

ويشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد قال عقب المحادثات في الرياض، إن موسكو وواشنطن اتفقتا على عقد اجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية قريبا لإزالة العقبات في العلاقات الثنائية.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • برلماني: مصر بنت تكتلًا عربيًا ودوليًا واسعًا لرفض التهجير
  • تحالف اليمين يتعزز بين المجر والولايات المتحدة .. كيف تؤثر عودة ترامب على طموحات أوربان في أوروبا ؟
  • ريابكوف يعلن عن لقاء جديد بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة
  • حركة حماس: مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن
  • حماس: إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن يتم بتوافق وطني
  • “القسام” تعلن أسماء 6 أسرى صهاينة ستفرج عنهم اليوم.. وحكومة الاحتلال تواصل خروقاتها وتماطل في مفاوضات المرحلة الثانية
  • ترامب: فوجئت بعدم ترحيب الأردن بخطة غزة .. وسأكتفي بالتوصية
  • جوتيريش يطالب بحل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة تطالب بإحراز تقدم لحل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة
  • رغم وقف إطلاق النار.. ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين يتصدر أخبار غزة