الفتوى بين فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ واستفتِ قلبك.. الورداني يوضح الفرق
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
ورد سؤال إلى فضيلة الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية و مدير مكتب الإرشاد الزواجي يقول: "أنا برجع لدار الإفتاء في المسائل التي أحتاج فيها إلى فتوى، ولكن صديقي قال لي حديث استفتِ قلبك، وبصراحة احترت بين متى أتبع قول :فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ، ومتى أتبع قول: استفتِ قلبك، وليه بقى يكون فيه مفتين؟".
أكد الورداني على أهمية السؤال المطروح وأننا نحتاج للعودة إلى حياة الصحابة مع حضرة النبي صلى الله عليه وسلم للإجابة عن هذا التشابك، ونفهم الفرق بشكل صحيح.
وقال الورادني أن الصحابة عليهم السلام قد خرجوا إلى غزوة، وهناك أُصيب أحد الصحابة في رأسة، ثم احتلم فصار على جنابة، فقال له بعض الصحابة دون استفتاء رسول الله: لا نرى لك رخصة وانت تقدر على الماء فاغتسل، فاغتسل فمات، وعندما وصل الأمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قَتَلُوهُ قَتَلَهُمْ اللَّهُ.
ووضح الورداني أن سبب موت الصحابي، أن الصحابة رضوان الله عليهم في هذا الموقف تصروفوا حسب الانطباع ولم يتبعوا العلم، فلم يسألوا الفتوى من أهلها، بل تعاملوا مع الأمر وقف وجهة نظرهم الخاصة، وكان يجب أن يستمعوا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما شفاء العي السؤال"، فمن لا يعرف شفائه أن يسأل.
أدلة الأحكام في الشريعة
وتابع الورداني، وهنا يأتي قول الله تعالى :"فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ"، وهناك دائرة كبيرة للشريعة تحتوى على أولًا دائرة الأدله وبها 6236 آية، وأدلة الأحكام تحتوى من 300 إلى 500 آية، وهناك من 60 إلى 100 ألف حديث صحيح على منهج الإمام البخاري و الإمام ابن حبان، ويمكن أن نأخذ منهم 1800 حديث المتواجدين في بلوغ المرام، فتظل نسبة أدلة الأحكام لا تزيد عن 7% ، و93% المتبقية نأخذها من الأخلاق المتعلقة بالعقيدة، وهنا يأتي استفتاء القلب ولكن بعد تزكية النفس وتعزيز الضمير، يمكن هنا أن نرجع لقلوبنا في طريق وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا".
وأضاف الورداني أن بعد تزكية النفس تترقى من النفس الأمارة إلى النفس اللوامة، وحين توجد النفس اللوامة يتواجد الضمير، وعندما يتواجد الضمير في نفوسنا، نستفتي قلوبنا في أمور مثل: “اسامح فلان ولا لأ، ارجع اكلم فلان بعد ما أذاني ولا بلاش"، وهنا يأتي دور هذا الحديث.
ويختم أمين الفتوى حديثة موضحًا أن آية "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ"، تأتي في الأحكام الشرعية، ولا يجوز لأحد أن يتكلم الأحكام الشرعية بغير علم، حتى لا يقع تحت دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلوه قتلهم الله، ومع النفس نلتزم بالأخلاق، فيحركنا الضمير اتجاة الأخلاق وحينها نستفتي قلوبنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمرو الورداني الورداني استفت قلبك طلب الفتوى أمين الفتوى دار الافتاء المصرية الدكتور عمرو الورداني صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
الشيخ الشبل يوضح هل المعصية قدر قدّره الله على عباده .. فيديو
ماجد محمد
أوضح الأستاذ المشارك بكلية أصول الدين قسم العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، علي بن عبد العزيز الشبل، ما إذا كانت المعصية قدر قدّره الله على عباده أم لا.
وقال الشيخ الشبل خلال لقائه مع برنامح رسالة :” نعم المعاصي والخيرات والرزايا كلها من قضاء الله، والإيمان بالقضاء من الإيمان بالله .”
وأضاف:” الله سبحانه وتعالى لما قدر عليك المصائب ما حاسبك عليها ولكن يحاسبك على موقفك منها “، لافتًا إلى أن الموت مصيبة، والمرض مصيبة وإذا قدّره الله عليك يحاسبك فقط على موقفك منه.
وتابع:” هل تجزع عند المصيبة، هذا محل العقوبة، وهل ترضى وتصبر هذا محل الأجر “، مُشيرًا إلى أن من يفعل المعصية يفعلها باختياره، أي يشرب الخمر باختياره والحساب يكون على ما يفعله الإنسان باختياره .
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/ssstwitter.com_1741950049139.mp4اقرأ أيضًا:
الشبل يوضح حكم من يطيل فترة الصيام بهدف إنقاص الوزن.. فيديو