شكر الله سعيكم.. الفشل فى باريس
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
خرجنا من تصفيات كأس العالم مرارًا وتكرارًا، وعندما ذهبنا آخر مرة إلى روسيا ٢٠١٨ خرجنا من السعودية من الأدوار الأولى، والجميع يتذكر ما حدث فى فندق الإقامة من انفلات وتصوير برامج فى غرف اللاعبين، صعدنا إلى نهائى كأس الأمم أكثر من مرة، ولم نوفق، ومؤخرًا لعبنا مع المغرب على برونزية باريس وخرجنا بهزيمة قاسية هذا على صعيد كرة القدم، وتكرر الأمر فى ألعاب أخرى على مدار تاريخنا الرياضى، يقابل تلك الإخفاقات غضب شديد فى الشارع الرياضى، وسط زفة إعلامية ضخمة، من تلك البرامج التى لا نعرف من أين هبط مقدموها علينا؟
مع كل إخفاق نطالب بضرورة إجراء تحقيقات لمعرفة أسباب الفشل، الذى جعل الرياضة المصرية تصل إلى هذا الحد من عدم القدرة على المنافسة، بل والخروج أحيانًا بشكل مهين لا يتناسب مع اسم وتاريخ مصر.
تقوم العاصفة وترتفع حدة الغضب وقت الإخفاق، ثم يخرج مسئول علينا مؤكدًا تشكيل لجنة لبحث أسباب الإخفاق، و«لجنة تجر لجنة»، وفى النهاية تهدأ العاصفة ونجد "الدنيا ربيع" على رأى سعاد حسنى.
إخفاقات متكررة ولجان متكررة والوجوه التى تطل علينا مع كل فشل فى كل الاتحادات الرياضية متكررة ومحروقة ولم يعد الشارع يتقبلها.
الكل يلعب على عامل الوقت والنسيان، الكل يعمل بمنطق «طاطى» حتى تمر الموجة العالية، والناس بتنسى، ونحن كمصريين شعب طيب نحزن ونغضب بشدة، وبعد عدة أيام ننسى ونعود للانشغال بدورى هابط فى كل شيء.
فى أوليميباد باريس كان الإخفاق كبيرًا جدا كما كان نفس الإخفاق فى الأوليمبياد الذى سبقته فى طوكيو ٢٠٢٠.
وقبلها إخفاقات أيضًا، اللهم إلا بعض الألعاب الفردية وحتى الذين حصلوا على ميداليات فى تلك الألعاب، لم ندعمهم لمواصلة المشوار، كل ما فى الأمر صورة مع الوزير مع جائزة مالية لا تناسب حجم العطاء وشكرًا، بعض أصحاب الميداليات يعانون من مشاكل اجتماعية كبيرة ولا يتحرك أحد لنجدتهم.
وللأسف نحن فى مصر دائمًا نعطى كل الدعم للألعاب الفاشلة مثل كرة القدم، التى يجب أن تحصل على جائزة الإخفاق الكبرى، تخيلوا أننا حتى الآن نعتبر الوصول لكأس العالم لكرة القدم أو الأوليمبياد إنجازًا.
بينما الألعاب التى من الممكن ببعض الإمكانيات البسيطة نحصل على بطولات وميداليات يتم تجاهلها تمامًا، حتى الإعلام نفسه لا يسعى إليهم، مجرد اتصال تليفونى بعد الفوز بالميدالية أو لقاء لا يتعدى النصف ساعة ثم تجاهل كبير، فى حين أن نجوم الألعاب الفاشلة كل يوم يطلون علينا عبر الشاشات.
معالى وزير الرياضة دكتور أشرف صبحى، هل من الممكن أن نبدأ من الآن الإعداد لأوليمبياد الولايات المتحدة ٢٠٢٨ هكذا تفعل الدول المتقدمة، و هنا أقصد الإعداد بالنسبة للألعاب الفردية، وليس كرة القدم.
الحكاية بسيطة وليست صعبة. عندكم مشروع البطل الأولمبى؛ اهتموا به أكثر لأنه الأمل للخروج من هذه الانكسارات، أما كرة القدم، فالحل يبدأ من تنظيم بطولة دورى حقيقية، انسوا وانسفوا الحمام القديم، وقتها سوف نرى كرة قدم حقيقية ومنتخبات قوية، وربما نحصد ميدالية أو نحقق بطولة خارج أفريقيا.
بعد كتابة المقال..
زميلى فى قسم الرياضة محمد حسام ذكر لى معلومة أن البطل المصرى الوحيد الذى حصل على برونزية سلاح الشيش.. لم يكن اسمه مدرجًا ضمن الأسماء المرشحة للحصول على إحدى الميداليات.. هذا فى حد ذاته إخفاق آخر للمسئولين عن الرياضة. شكر الله سعيكم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شكر الله سعيكم وزير الرياضة الزاد أمجد مصطفى کرة القدم
إقرأ أيضاً:
“حماس”: الرهان على كسر إرادة الشعب الفلسطيني تحت “الضغط” مصيره الفشل
#سواليف
قالت حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” إن #حكومة_الاحتلال برئاسة بنيامين #نتنياهو تواصل حربها الوحشية ضد المدنيين في قطاع #غزة.
وأكدت “حماس” في بيان، مساء اليوم الإثنين، أن أي رهان على كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته تحت الضغط العسكري هو #رهان_خاسر، مشددة على أن #الفلسطينيين متمسكون بحقوقهم وثوابتهم الوطنية.
وبينت أن جيش الاحتلال صعد هجماته على الأحياء السكنية و #خيام_النازحين، ما أدى إلى #استشهاد أكثر من 80 مدنيًا وإصابة أكثر من 300 آخرين خلال الـ48 ساعة الماضية.
مقالات ذات صلةوأوضحت أن هذه المجازر في ثاني أيام عيد الفطر، تُرتكب علانية أمام العالم، في إطار سياسة الإبادة والتهجير القسري، دون أي اكتراث من حكومة الاحتلال لعواقب جرائمها.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية شريكًا مباشرًا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، في ظل محاولاتها تعطيل المساءلة الدولية للاحتلال الإسرائيلي.
ودعت المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والتحرك العاجل لوقف الانهيار الكارثي في منظومة القيم والقوانين الدولية، عبر لجم الاحتلال ووقف جرائمه وانتهاكاته الصارخة.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ18 من آذار/مارس الجاري عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى لدى المقاومة من دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بالكامل.
وبدعم أميركي أوروبي ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.