بوابة الوفد:
2024-12-22@11:54:36 GMT

شكر الله سعيكم.. الفشل فى باريس

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

خرجنا من تصفيات كأس العالم مرارًا وتكرارًا، وعندما ذهبنا آخر مرة إلى روسيا ٢٠١٨ خرجنا من السعودية من الأدوار الأولى، والجميع يتذكر ما حدث فى فندق الإقامة من انفلات وتصوير برامج فى غرف اللاعبين، صعدنا إلى نهائى كأس الأمم أكثر من مرة، ولم نوفق، ومؤخرًا لعبنا مع المغرب على برونزية باريس وخرجنا بهزيمة قاسية هذا على صعيد كرة القدم، وتكرر الأمر فى ألعاب أخرى على مدار تاريخنا الرياضى، يقابل تلك الإخفاقات غضب شديد فى الشارع الرياضى، وسط زفة إعلامية ضخمة، من تلك البرامج التى لا نعرف من أين هبط مقدموها علينا؟
مع كل إخفاق نطالب بضرورة إجراء تحقيقات لمعرفة أسباب الفشل، الذى جعل الرياضة المصرية تصل إلى هذا الحد من عدم القدرة على المنافسة، بل والخروج أحيانًا بشكل مهين لا يتناسب مع اسم وتاريخ مصر.

 
تقوم العاصفة وترتفع حدة الغضب وقت الإخفاق، ثم يخرج مسئول علينا مؤكدًا تشكيل لجنة لبحث أسباب الإخفاق، و«لجنة تجر لجنة»، وفى النهاية تهدأ العاصفة ونجد "الدنيا ربيع" على رأى سعاد حسنى.
إخفاقات متكررة ولجان متكررة والوجوه التى تطل علينا مع كل فشل فى كل الاتحادات الرياضية متكررة ومحروقة ولم يعد الشارع يتقبلها.
الكل يلعب على عامل الوقت والنسيان، الكل يعمل بمنطق «طاطى» حتى تمر الموجة العالية، والناس بتنسى، ونحن كمصريين شعب طيب نحزن ونغضب بشدة، وبعد عدة أيام ننسى ونعود للانشغال بدورى هابط فى كل شيء.
فى أوليميباد باريس كان الإخفاق كبيرًا جدا كما كان نفس الإخفاق فى الأوليمبياد الذى سبقته فى طوكيو ٢٠٢٠.
وقبلها إخفاقات أيضًا، اللهم إلا بعض الألعاب الفردية وحتى الذين حصلوا على ميداليات فى تلك الألعاب، لم ندعمهم لمواصلة المشوار، كل ما فى الأمر صورة مع الوزير مع جائزة مالية لا تناسب حجم العطاء وشكرًا، بعض أصحاب الميداليات يعانون من مشاكل اجتماعية كبيرة ولا يتحرك أحد لنجدتهم.
وللأسف نحن فى مصر دائمًا نعطى كل الدعم للألعاب الفاشلة مثل كرة القدم، التى يجب أن تحصل على جائزة الإخفاق الكبرى، تخيلوا أننا حتى الآن نعتبر الوصول لكأس العالم لكرة القدم أو الأوليمبياد إنجازًا.
بينما الألعاب التى من الممكن ببعض الإمكانيات البسيطة نحصل على بطولات وميداليات يتم تجاهلها تمامًا، حتى الإعلام نفسه لا يسعى إليهم، مجرد اتصال تليفونى بعد الفوز بالميدالية أو لقاء لا يتعدى النصف ساعة ثم تجاهل كبير، فى حين أن نجوم الألعاب الفاشلة كل يوم يطلون علينا عبر الشاشات.
معالى وزير الرياضة دكتور أشرف صبحى، هل من الممكن أن نبدأ من الآن الإعداد لأوليمبياد الولايات المتحدة ٢٠٢٨ هكذا تفعل الدول المتقدمة، و هنا أقصد الإعداد بالنسبة للألعاب الفردية، وليس كرة القدم.
الحكاية بسيطة وليست صعبة. عندكم مشروع البطل الأولمبى؛ اهتموا به أكثر لأنه الأمل للخروج من هذه الانكسارات، أما كرة القدم، فالحل يبدأ من تنظيم بطولة دورى حقيقية، انسوا وانسفوا الحمام القديم، وقتها سوف نرى كرة قدم حقيقية ومنتخبات قوية، وربما نحصد ميدالية أو نحقق بطولة خارج أفريقيا.
بعد كتابة المقال..
زميلى فى قسم الرياضة محمد حسام ذكر لى معلومة أن البطل المصرى الوحيد الذى حصل على برونزية سلاح الشيش.. لم يكن اسمه مدرجًا ضمن الأسماء المرشحة للحصول على إحدى الميداليات.. هذا فى حد ذاته إخفاق آخر للمسئولين عن الرياضة. شكر الله سعيكم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شكر الله سعيكم وزير الرياضة الزاد أمجد مصطفى کرة القدم

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: من حق الخصوم محاولة تخريب بلدنا.. علينا التجهيز لإفشالهم

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه من حق الخصوم محاولة تخريب بلدنا وعلينا التجهيز لإفشالهم، قائلًا: “أوعي تفتكر ده حاجة داخلية.. الشغل ده من أجهزة مخابرات.. من حق الناس أنها تفكر أنها تخربنا”.

 

وتابع الرئيس السيسي خلال زيارة تفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، :"لما بتيجي تلعب مباراة مش الخصم عاوز يهزمك.. المهارة أن تكون متدرب كويس وتفشل خطة خصمك، لنا خصوم، والخصوم دول ليس من مصلحتهم أن تكون مصر كويسة".

 

وواصل: "مصر فيها 120 مليون، ولو فضلت معدلات الحركة والنمو لـ 10 -  15 سنة هنكون فى حتة تانية.. مع رئيس غيري".

مقالات مشابهة

  • "الخارجية الفلسطينية" تحمل مجلس الأمن المسؤولية عن الفشل في وقف حرب الإبادة بغزة
  • بين شرعية الممول والشرعية الشعبية.. المجلس الرئاسي سنتان من الفشل الوطني
  • الرئيس السيسي: من حق الخصوم محاولة تخريب بلدنا.. علينا التجهيز لإفشالهم
  • أمريكا تفرض قيودًا على منح تأشيرات لأشخاص من جنوب السودان
  • ماري أنطوانيت والألعاب النارية “القاتلة”!
  • الألعاب النارية القاتلة من ماري انطوانيت إلى المكسيك والولايات المتحدة
  • «الألعاب الجامعية» تستقطب 1585 رياضياً
  • إضرابات القطارات في سيدني تهدد احتفالات ليلة رأس السنة
  • السيد القائد: استهدفنا “وزارة الدفاع” الإسرائيلية بالتزامن مع العدوان علينا ومستمرون في التصعيد ولا نأبه بالأعداء
  • محافظ تعز : محاولات الحوثيين اختراق الجبهات مصيرها الفشل