بوابة الوفد:
2025-04-07@13:25:13 GMT

الفشل المتكرر فى الأوليمبياد

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

الفشل ليس عيبا.. ولكن يكون عيبا عندما يتكرر.. ويصبح أمرا عاديا فى عيون المسئولين والناس.. خاصة نحن لا نملك ثقافة الاعتراف بالفشل.. ونحترف اختراع المبررات التى أدت إلى الفشل. والقاء التهم جزافا على الناس بأنهم وراء الفشل أو اختراع معارك جانبية حتى تضيع المعركة الأساسية وسط هذه المعارك ويبقى المسئول فى منصبه ولا يجد أحدا يحاسبه.

. ويكون أمن العقاب وبالتالى يكرر الفشل وندور فى نفس دائرة الجحيم.. 
أقول هذا بمناسبة الاخفاقات المتتالية للبعثة المصرية فى أوليمبياد باريس.. التى يتبقى على انتهائها يومان.. وأغلب اللعبات التى اشتركت فيها مصر كان ترتيب لاعبيها فى المراكز الأخيرة.. رغم أن وزير الشباب والرياضة أعلن قبل سفر البعثة أنه يتوقع حصول مصر على 15 ميدالية متنوعة.. والرجل ذهب مع البعثة وكان يحدوه الأمل بأن يعود ومعه ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.. لكن البعثة خذلت الشعب المصرى قبل أن تخذله رغم أنه هو الوحيد الذى يتحمل مسئولية الإخفاق مع اللجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات الرياضية. 
الفشل المصرى فى الأوليمبياد تكرر منذ وعيت على الدورات الأوليمبية ومتابعتها منذ 50 عاما تقريبا.. نفس الآمال ونفس التصريحات ثم الفشل فنجد نفس المبررات ونفس الكلام عن المحاسبة والمساءلة.. ونجد نوابا يقدمون طلبات إحاطة وتعقد جلسات.. وتمر الأيام ونجد الفشلة هم من يحتلون قمة الرياضة المصرية.. هؤلاء الذين تسببوا فى هروب مئات المواهب الحقيقة إلى خارج مصر بالتجنس بجنسيات أخرى كى يجدوا فرصة لإظهار موهبتهم. 
ففى هذه الدورة وقبلها الدورات الأخرى جميع الميداليات التى حصلنا عليها كانت وليدة الصدفة أو اجتهاد شخصى من اللاعب الذى حصل عليها وليس وليدة دراسة وتخطيط واكتشاف المواهب الحقيقية فى الريف والحضر فى أقاصى الصعيد وفى شمال مصر وفى واحاتها المنتشرة وإيجاد كشافين عندهم خبرة وضمير حتى يكتشفوا المواهب الحقيقية وهذه المواهب تحتاج رعاية جادة من الاتحادات الرياضية وتوفر لهم مدربين أيضا يكونوا أصحاب خبرة وضمير واحتكاك قوى لهم. 
إن ما يحدث فى كل دورة أوليمبية نجد أعضاء مجلس ادارة كل اتحاد يتوجه إلى مكان الدورة الفسحة والتسوق من خلال البدلات والانتقالات التى يحصلون عليها وهى بمئات الدولارات.. والمبلغ الذى صرف على البعثة التى تنزهت فى فرنسا ومدنها قيل إنه مليار جنيه مصر.. وهذا الرقم يكفى لبناء 40 مدرسة لحل أزمة تكدس الفصول ويكفى لبناء 4 مستشفيات كبيرة بتجهيزاتها الطبية فى المناطق المحرومة.. ويكفى لإنشاء 20 اكاديمية رياضية مثل أكاديمية الملك محمد السادس فى المغرب والتى أنتجت ابطالا حققوا الذهب والبرونز وهزمونا 6-0 فى كره القد. 
أعلم أنه بعد الأوليمبياد سوف تجرى انتخابات الاتحادات الرياضية وسوف يعود إلى قمة هذه الاتحادات نفس الوجوه، لأنها من أهل الثقة ومن أصحاب اوامرك يا فندم وليست من اهل الخبرة الحقيقية فى المجالات الرياضية وهى الكارثة الكبرى أن عادت هذه الوجوه مرة أخرى.. فلا مجال للحديث عن الإصلاح ووقتها تجميد النشاط الرياضى فى البلاد يكون الحل الأمثل. 
أتمنى من الحكومة أن تصدر قرار الاتحاد فشل فى تحقيق المستهدف منه يسدد أعضاء مجلس إدارته واللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية وجيش الموظفين سواء من الاتحادات أو وزارة الشباب الذى ذهب خلفهم مصاريف السفر والاقامة فى باريس من جيوبهم الخاصة باعتبار أنهم ذهبوا للفسحة والتنزه وتغيير الجو.. وتصبح هذه قاعدة فى كل البطولات القادمة.. ووقتها لن يخرج من مصر إلا القادر على رفع علمها فى المحافل الدولية وتحقيق انجاز لها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب المصرى اللجنة الأوليمبية المصرية الإتحادات الرياضية النشاط الرياضى اكاديمية رياضية

إقرأ أيضاً:

مقال: نتنياهو يراهن على جبهة إيران هربا من وصمة الفشل بغزة

في تحليل نفسي سياسي لافت، اعتبرت الباحثة في علم السلوك الرقمي بجامعة رايخمان في هرتسيليا، د. ليراز مارجليت، أن القلق الذي ينتاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا ينبع فقط من احتمال فقدانه للسلطة في حال فشله في تحقيق إنجاز عسكري في غزة، بل من خوف أعمق متعلق بفقدان "النموذج العقلي الذي بناه لنفسه منذ صغره، ويرى فيه نفسه مبعوثا من الرب يهدف إلى حماية الشعب اليهودي من الانقراض"!

وتؤكد الباحثة المعروفة بتحليلاتها حول الأمن والإستراتيجيات العسكرية، وخاصة فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في مقال بصحيفة "معاريف" أنه "في حين أن الجمهور يهتم بشكل أساسي بمسألة بقاء نتنياهو السياسي، فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق له هو فقدان المعنى وفقدان الشعور بأن حياته السياسية لها هدف تاريخي، ولذلك، فإنه من خلال اتجاهه للجبهة الإيرانية بالتحديد يستطيع إنشاء صورة لخطوة تاريخية "لا تنسى"، والتي ستعيد له دور المنقذ الوطني".

جنود إسرائيليون في جنوب غزة (غيتي) الهروب نحو إيران

وكتبت مارجليت، أن نتنياهو يدرك أن الحرب في غزة قد لا تنتهي بتحقيق "نصر واضح" أو إطلاق سراح جميع "الرهائن"، ما يعني أنه سيبقى ملطخا في نظر الجمهور وصناع التاريخ بـ"وصمة عار لا تُمحى"، الأمر الذي قد يدفعه –نفسيا أكثر منه إستراتيجيا– إلى خيار ثالث يعتقد أنه وحده قادر على محو هذا الفشل، وهو: ضرب المشروع النووي الإيراني.

وتضيف الكاتبة أن هذا المسار لا يستند فقط إلى حسابات عقلانية أو تقييمات أمنية، بل إلى ديناميكيات نفسية شخصية شبه وجودية، إذ يشعر نتنياهو بأنه إذا لم يكتب السطر الأخير في قصته السياسية بنفسه، فإن التاريخ سيكتبه عنه، وربما بشكل يُنهي صورته كمنقذ قومي.

إعلان

واستعانت مارجليت بمفهوم "لعبة الدجاج" في نظرية الألعاب، وهي حالة يندفع فيها طرفان نحو التصادم دون أن يتراجع أي منهما، ليصبح الاصطدام حتميا إذا لم يرمش أحد.

وفي هذه الحالة، -كما تقول-، تلعب إسرائيل دور الراكب الثالث الذي يشجع أحد السائقين من الخلف مما يجعل اللعبة أكثر جنوناً وخطورة.

ووفق المقال فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يمثل عنصرا رئيسيا في هذه المعادلة. فبعد فوزه بالانتخابات، بات مستعدا لتحمل مخاطر أعلى، وثقته المفرطة بنجاحاته السابقة –مثل اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني– جعلته سجين "وهم السيطرة"، معتقدا أنه قادر على إدارة التصعيد مع إيران دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.

وبينما دفع هذا التوجه الولايات المتحدة لنشر قاذفات "بي-2" في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي تحضيرا محتملا لضربة ضد إيران، ردت طهران بتهديدات شملت مهاجمة قواعد أميركية في المنطقة، ولم تستثن إسرائيل من الرد.

وتعلق الباحثة على ذلك بالقول "ببساطة.. قد تجد إسرائيل نفسها متورطة في حرب لم تكن شريكة في قرار خوضها".

ترامب بحسب المقال بات مستعدا لتحمل مخاطر أعلى (رويترز) عظمة الذات

بحسب الكاتبة، فإن نتنياهو عاش طوال حياته وهو يردد سردية الذات "المرسلة من التاريخ لحماية إسرائيل"، وقد بنى مجده السياسي على صورة الزعيم الذي يتنبأ بالخطر ويتفاداه. لكن بعد سنوات من الحذر، يعيش اليوم تحت ضغط شديد قد يدفعه لاتخاذ قرار غير مسبوق.

"وتقول مارجليت إذا لم تنته الحرب بصورة نصر واضحة، فإن هذه البقعة سترافق نتنياهو طوال حياته السياسية"، وتضيف أن "نتنياهو قد يلجأ لضرب إيران ليس فقط كخيار إستراتيجي، بل كفصل أخير يصنع به خاتمة درامية لقصة حياته: وهي أنه الرجل الذي أوقف البرنامج النووي الإيراني".

وتشير الكاتبة إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تتجاهل هذا السيناريو، بل تستعد لاحتمالاته، بما في ذلك "هجوم منسق على عدة جبهات" و"حزمة واحدة" من الردود الإيرانية، بحسب ما يتم تداوله داخل أجهزة الاستخبارات.

القيادة الإيرانية مستعدة لتحمل ضربة قاسية طالما أنها لا تُجبر على الركوع بحسب المقال (رويترز) مفارقات وتوقعات

وترى مارجليت أن طهران تجسد ما تصفه بـ"مفارقة الفاعل الضعيف"، إذ تتيح لها دونيتها العسكرية النسبية اتخاذ مواقف متطرفة مدفوعة بثقافة "اقتصاد الشرف"، حيث يُعتبر تحدي الغرب مكونا حيويا للبقاء السياسي للنظام الإيراني.

إعلان

وتقول إن القيادة الإيرانية مستعدة لتحمل ضربة قاسية طالما أنها لا تُجبر على الركوع، مما يجعل من الصعب ردعها، ويضيف طبقة جديدة من التعقيد على أي سيناريو مواجهة، خاصة إذا كان مصدر القرار فيه نفسيا وشخصيا كما هو حال نتنياهو.

وتختم مارجليت بأن على المحللين وصناع القرار ألا يكتفوا بحسابات الأسلحة والبطاريات أو نسب تخصيب اليورانيوم، بل أن يدرسوا العوامل النفسية التي تحرك الزعماء، وخاصة نتنياهو، الذي يشعر أنه إذا لم يختم روايته بنفسه، فالتاريخ سيفعل ذلك عنه، وربما لا يرحمه.

في ظل هذا المزاج، تقول الباحثة، إن القرار الإسرائيلي التالي لن يكون بالضرورة قرارا أمنيا صرفا.. بل قد يكون فصلا شخصيا أخيرا لرجل يسابق الزمن ليحفظ مكانه في كتب التاريخ، ولو على حساب المغامرة بمستقبل المنطقة.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الجولف يفتح أبواب العالمية أمام المواهب الإماراتية
  • مسلسل معاوية !
  • محافظ أسوان: تشكيل لجنة لدراسة أسباب طفح الصرف الصحي المتكرر بمنطقة الكرور
  • تشكيل لجنة فنية لدراسة الأسباب الهندسية لطفح الصرف المتكرر بالكرور في أسوان
  • طبيبة تحذر:العطش المتكرر ليلاً قد يكشف أمراضاً خطيرة
  • فليك: الفشل جزء من كرة القدم والتعادل سيساعدنا
  • مصادر تكشف تطورات مثيرة فى أزمة تجديد عقد زيزو .. تعرف عليها
  • احذر.. العطش الليلي المتكرر قد يُخفي أمراضًا خطيرة
  • وزير الثقافة والفنون يدعم الصناعات الثقافية كمحرك للثروة والإبداع
  • مقال: نتنياهو يراهن على جبهة إيران هربا من وصمة الفشل بغزة