تعد المتنزهات الطبيعية بمنطقة نجران وتتمايز فيما بينها، ولكن يبرز بينها متنزه موعاة الطبيعي، الذي يستفتح الجبال الشمالية الغربية للمنطقة بواديه الخلاب وطبيعته البكر، والمتناثرة بجنباته أشجار السدر المعمرة والضخمة دائمة الخضرة، التي يصل عرضها إلى عدة أمتار، ويرتاده المتنزهين خلال إجازة الصيف، الباحثين عن الطبيعة والهدوء والأجواء اللطيفة.

ويشكل متنزه موعاه الطبيعي بمركز هدادة التابع لمحافظة بدر الجنوب بمنطقة نجران، الذي يمتد على مساحة تقدر بــ 300 ألف متر مربع، مع المراكز القريبة منه مسارا سياحياً ساحراً لمن يبحث عن الهدوء والاسترخاء بعيداً عن الروتين اليومي، في أحضان الطبيعة على امتداد الأودية والشعاب البكر، التي تتكاثر فيها أشجار السدر والقرض.

وقامت أمانة المنطقة بتطوير وتأهيل ما يقدر بـ 100 ألف متر مربع من المتنزه، مع المحافظة على خصائصه وتكويناته الطبيعية باستخدام الصخور من الجبال المحيطة به لصد المياه، وإنشاء مسارات للمشاة، وأحواض للأشجار، وزراعة مسطحات خضراء، إضافة إلى توفير مجاميع ألعاب الأطفال ومظلات الجلوس، وإنارة جمالية.

قال عدد من المواطنين الزائرين للمتنزه، إنهم قادمون من مدينة نجران التي تبعد أكثر من 120 كم عن المنتزه، وذلك لمعرفتهم بجمال المنتزه وهدوئه، وجمال المنطقة التي تحيط بالموقع حيث يشكل الطريق من مدينة نجران مروراً بمرتفعات بئر عسكر والحرشف والجفة وهدادة وصولا إليه مساراً ذا متعة بصرية من خلال جمال الأودية والجبال في تلك المناطق، وكذلك لطف الأجواء بشكل عام في محافظة بدر الجنوب والمراكز التابعة لها خلال فصل الصيف من كل عام.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: منطقة نجران أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

“البكورية الحلقية” زهرة الحدود الشمالية تزين الطبيعة

تُعد النباتات البرية جزءًا أساسيًا من التنوع البيئي في منطقة الحدود الشمالية، ومن أبرزها نبات البكورية الحلقية، التي تتميز بجمالها الفريد وفوائدها البيئية.
وتصنف نبات البكورية الحلقية (Calendula arvensis) بأنها نبتة عشبية موسمية من عائلة النجمية، تتميز بأزهارها الصفراء أو البرتقالية التي تزين المراعي والأراضي المفتوحة، وتظهر هذه النبتة بكثافة بعد هطول الأمطار، حيث تشكّل مناظر طبيعية خلابة تجذب عشاق الطبيعة والسياحة البيئية.
وتمتلك هذه النبتة العديد من الفوائد، سواء من الناحية البيئية والطبيعية، فهي تسهم في تحسين التربة من خلال تثبيتها ومنع تآكلها بفعل الرياح، ودعم النظام البيئي عبر كونها مصدرًا مهمًا لرحيق النحل، مما يعزز إنتاج العسل.
ورغم انتشار البكورية الحلقية في منطقة الحدود الشمالية، إلا أنها تواجه تحديات بيئية، مثل الرعي الجائر الذي يؤثر على تكاثرها وانتشارها، والعبث بالنباتات البرية مما يهدد نموها الطبيعي.
وبذلت الجهات المعنية جهودًا حثيثة للحفاظ على مكونات الغطاء النباتي منها: سن أنظمة وقوانين بيئية تسهم في حماية النباتات البرية؛ وذلك لضمان استدامة التنوع البيئي والتوازن الطبيعي، والإسهام في زيادة الرقعة الخضراء، وتحقيق أعلى مستويات التنمية البيئية التي تنعكس إيجابيًا على الطبيعة وجودة الحياة.
يُذكر أن هذه الجهود تعزز من وعي المجتمع بأهمية المحافظة على الحياة الفطرية، مما يسهم في حماية الغطاء النباتي للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • الحياة الطبيعية تعود إلى معظم أحياء مدينة اللاذقية
  • خلال يومين.. إزالة 47 حالة تعد على الأراضي بالمنوفية
  • فيدان يدعو الحكومة السورية إلى الحكمة والهدوء في مواجهة الاستفزازات
  • “البكورية الحلقية” زهرة الحدود الشمالية تزين الطبيعة
  • الأسواق الشعبية القديمة بنجران.. ذاكرة حية لتاريخ مضى
  • بدء عودة حركة الأسواق والحياة الطبيعية إلى مدينة جبلة بريف اللاذقية بعد تمشيطها من فلول النظام البائد وبسط الأمان في جميع أحيائها
  • نائب أمير نجران يستقبل نائب مدير شرطة المنطقة
  • عودة الحياة الطبيعية إلى مدينة القرداحة بريف اللاذقية بعد تمشيطها من فلول النظام البائد وبسط الأمان في جميع أحيائها
  • لتحفيز الاستثمار.. الوزير: جار الانتهاء من ترفيق الأراضي بالمناطق الصناعية
  • دعوة إسرائيلية لتبادل الأراضي مع الفلسطينيين بدلاً من تهجيرهم