بوابة الوفد:
2025-04-28@16:21:51 GMT

حسينة حكمها تحول إلى الاستبداد

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

فى عام 1981 عادت حسينة إلى بنجلاديش، واعتُبرت نذيراً بالديمقراطية. وقد حظيت بشعبية كبيرة، ووعدت بالإصلاحات الديمقراطية والتغيير، وتحدت الحكم العسكرى، ولا سيما حكم الجنرال حسين محمد إرشاد، الذى تولى السلطة فى عام 1983. وخاضت حملة قوية ضده، وتعاونت مع جميع الأحزاب، بما فى ذلك منافستها اللدودة خالدة ضياء انتُخبت حسينة لأول مرة رئيسة للوزراء فى عام 1996، وخسرت فى عام 2001، وعادت إلى السلطة فى عام 2009.

واستمرت فى منصبها حتى يوم الاثنين قبل الماضى، وبينما أجريت ثلاثة انتخابات منذ توليها السلطة، قاطعت أحزاب المعارضة اثنتين منها - فى عامى 2014 و2024، وبينما شاركت المعارضة فى عام 2018، فقد سحبت مرشحيها فى غضون ساعات بسبب مزاعم واسعة النطاق بترهيب الناخبين والتزوير. فى سنواتها الأولى، اتخذت حسينة العديد من الخطوات لتمكين الفقراء وحسنت بنجلاديش مؤشراتها الاقتصادية وخفضت الفقر، بدعم من صادرات الملابس والتحويلات المالية من البنغاليين العاملين فى الخارج. 
ولكن حكمها تحول أيضًا إلى الاستبداد - ازدهرت الشركات القريبة من حزبها ، وعينت موالين لها فى مناصب عليا فى البيروقراطية وقوات الشرطة، واختفى المعارضون السياسيون ، ووقعت عمليات قتل خارج نطاق القضاء ، وتعرضت الصحافة للهجوم وتمت مقاضاة الصحف، وفرض قانون الأمن الرقمى القاسى قيودًا كبيرة على الحرية، وازدهر الفساد.
كان السبب المباشر لسقوطها احتجاجاً بين الطلاب ضد الحصص التفضيلية فى الوظائف الحكومية للمقاتلين من أجل الحرية وذريتهم. ولم يكن هناك بند يحدد سقفاً للحصص، بمعنى أن هذه الحصص كانت ستبقى إلى الأبد، وكانت النسبة 30% غير متناسبة إلى حد كبير مع العدد الفعلى للمقاتلين من أجل الحرية. وأصبح هذا بمثابة تمرين فى خلق فرص العمل لأولئك الموالين لرابطة عوامى أو المقربين منها.
ولكن حسينة لم تتفاوض مع الطلاب، بل أصرت على موقفها بعناد، حتى تصاعدت حدة الاضطراب، وفى منتصف يوليو أطلقت على المعارضين لنظام الحصص وصف «الرازاكار» وهو مصطلح مهين يصف أولئك الذين تعاونوا مع القوات الباكستانية فى حرب التحرير، وليس بعيداً عن وصف «الخونة». وبدأ الجناح الشبابى لحزب رابطة عوامى فى ضرب المحتجين، وبدأت الشرطة فى إطلاق النار فقُتِل ما لا يقل عن 200 شخص، كثير منهم من الطلاب، ثم سعى المتظاهرون إلى الاعتذار أولاً، ثم إلى استقالتها. ولكنها تمسكت بموقفها، فتصاعد العنف. ولم تظهر حسينة أى علامة على التنازل، حتى أبلغها الجيش بأن موقفها أصبح غير قابل للاستمرار، فغادرت منصبها، متجهة إلى الهند. ولا أحد يعرف أين تستقر فى نهاية المطاف.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود حرب التحرير فى عام

إقرأ أيضاً:

القيادة تهنئ رئيس جنوب أفريقيا بذكرى يوم الحرية لبلاده

جدة – واس

 بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة، لفخامة الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، بمناسبة ذكرى يوم الحرية لبلاده.

 وأعرب الملك المفدى، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية جنوب أفريقيا الصديق اطراد التقدم والازدهار.

كما بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة، لفخامة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، بمناسبة ذكرى يوم الحرية لبلاده.

وعبر سمو ولي العهد، عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية جنوب أفريقيا الصديق المزيد من التقدم والازدهار.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تُكذّب تصريحات تبون وتؤكد أن موقفها من دعم سيادة المغرب على الصحراء لم يتغير
  • الرئيس السيسي يهنئ جمهورية جنوب إفريقيا بمناسبة ذكري يوم الحرية
  • ترامب يبتز مصر بقناة السويس بسبب موقفها الرافض من تهجير الفلسطينيين (تقرير)
  • نيويرك تايمز: تركيا تقاوم الاستبداد في ظل صمت عالمي
  • مكتبة الإسكندرية توضح موقفها بشأن محادثة بين «عبد الناصر والقذافي»
  • تأجيل محاكمة 117 عنصرا بقضية لجان الحرية والعدالة
  • تأجيل محاكمة 117 إرهابيا بـ "لجان حزب الحرية والعدالة" لـ 21 يونيو
  • القيادة تهنئ رئيس جنوب أفريقيا بذكرى يوم الحرية لبلاده
  • واشنطن تكشف مطالبها من دمشق قبل أن تغير موقفها بشأن العقوبات
  • رسالة تكشف استجابة دمشق للشروط الأميركية الـ8 هل تغير واشنطن موقفها؟