بوابة الوفد:
2024-09-10@07:00:50 GMT

كلاب شق التعبان!!

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

حفيدة الدكاترة (يسبق اسمه هذا الوصف لأنه نال ثلاث درجات دكتوراه فى تخصصات مختلفة) زكى باشا مبارك السيدة إيمان مبارك نذرت نفسها لتربية ابنتها.. والرفق بالحيوان، فى ظروف معيشية صعبة جدًا، وغلاء أسعار أفدح، رغم كل ذلك يمتلئ بيتها بعدد من أفضل أنواع الكلاب يكبدونها أموالًا طائلة. وسبق لها أن حاولت إيجاد حلول للمشكلة المتفاقمة وإنشاء جمعية كبيرة لهذه الأغراض.


بفعل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى اندلعت فى مصر منذ شهور، تخلت أسر كثيرة عن أعداد كبيرة مما كانت تقتنيه فى بيوتها من قطط أليفة وكلاب مدربة! اطلقوها إلى الشارع لأن عملية اطعامهم كانت مكلفة جدًا. لم يكن هناك مفر من اللجوء لقاعدة «اللى يعوزه بيتك يحرم عالجامع»!
جاء وقت زادت فيه أعداد الكلاب عند إيمان- وغيرها- عن الحاجة والقدرة، كونها تحتاج عناية مستمرة، ومجهدة صحيًا قبل ان تكون مرهقة ماديًا، ففكرت فى التبرع ببعضها إلى جمعية الرفق بالحيوان! تثور التساؤلات: هل تملك هذه الجمعية أى قدرة على استيعاب الاعداد الكثيرة؟ هل لديها أماكن متوافرة وامكانيات مالية للعناية بها؟ هل هناك ميزانية مخصصة من الدولة؟ وهل يتلقون تبرعات أهلية؟
الأعمال العدائية- وهذا وصف مخفف جدًا- ضد كلاب الشوارع والقطط لا تزال موجودة. كان هناك من يطلق الرصاص على الكلاب، وهذا اكثر شيوعًا فى الريف.. ولكن جريمة تسميمها جرت فى كل المناطق، عدا بعضها الراقى جدًا. لكن هذه العمليات على قسوتها ليست حلًا لأنه بصرف النظر عن افتقادها للرحمة فإن البيئة نفسها سوف تتأثر بانتشار الجثث وروائحها الكريهة!
لا أظن أن التبرع لجمعية الرفق بالحيوان ممكن، بدليل أن الكاتب الصحفى حسام الحداد- المتخصص فى شئون الجماعات الدينية المتطرفة- لديه هو الآخر عدد من الكلاب يقتنيها منذ سنوات حتى أنها أصبحت عائلته، ولا يمكن أن يمارس حياته بشكل طبيعى من دون أن يضع فى حسبانه اقامتهم وطعامهم وشرابهم، ولا يستطيع ان يغيب عن المنزل سويعات كثيرة لأنها قد تكون كارثية! ولأن إناثها كثيرة التوالد، فقد حاول التخفف بالتبرع ببعضها، وأظنه- مع انعدام ثقافتنا فى العناية بالكلاب- لم يوفق هو الآخر.
الشاعرة أمينة عبدالله تقول لى:«كلابى جزء من حياتي»..لا أستطيع القيام بأمور حياتى الشخصية من دون أن أضع فى اعتبارى طعامهم وشرابهم والعناية بهم، ولو كان لديَّ عجزًا ماليًا، فلهم الأولوية!
الناشر محمد هاشم (دار ميريت) هو الآخر مغرم بالكلاب، ولنفس الظروف أبقى بكل حزن على كلبتين فقط وأرسل البقية إلى أصدقاء.
أما خادمة الله والكنيسة نادية ناجى.. فهذه السيدة «حدوتة كاملة».. لقد أرسلت رسالة إلى أحد أصدقائها تطلب إليه فيها أن يتبرع بالمال للعناية بهذه المخلوقات الضعيفة التى لا تستطيع العناية بنفسها. وجد الصديق نفسه فى مأزق! كان للتو قد تلقى طلبًا للمساعدة من زوج معاق هو وزوجته وأولاده يعيشون على تبرعات الأصدقاء. قال لها: «تفتكرى من أحق بالتبرع البشر الذين يحتاجون للطعام والشراب أم الكلاب الذين باتت أمورهم كارثية بعد تجمعها كما تقولين فى منطقة شق التعبان؟
.. وانفجرت خادمة الله والكنيسة نادية ناجى بالدفاع عن ما اعتقدته حقًا لهذه المخلوقات على البشر! يتبع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكاتب الصحفى

إقرأ أيضاً:

الوجه الآخر للفنان حلمي التوني.. موقف مؤثر في حياة «مي» عمره 23 عاما

خلال الساعات الماضية، سيطرت حالة من الحزن الشديد على محبي وأصدقاء الفنان التشكيلي حلمي التوني، بعد إعلان خبر وفاته، إذ شعروا بالصدمة بعد رحيله، وعلى الرغم من معرفة العديد بقيمة وبراعة «التوني» كفنان، إلا أن الجميع لا يعرف مدى حبه ومساعدته للآخرين.

تعامل الفنان الراحل مع الآخرين

الإنسانية في التعامل، كان يضعها دائمًا الفنان التشكيلي الراحل حلمي التوني، في أولوياته خلال التعامل مع الآخرين، وهو ما حدث مع الكاتبة مي خالد، خلال تعاملها الأول مع «التوني» دون أن يكون بينهما أي تواصل من قبل: «حلمي التوني شخص وفنان لا يمكن وصفه وتعامله الراقي مكنش معايا لوحدي كان مع الناس كلها» وفق تعبيرها.

قبل ما يقرب من 23 عاما، كانت «مي» تبدأ في طريقها الفني للكتابة القصصية، ولمتابعتها القوية للفنان حلمي التوني، أرادت أن يكون أول غلاف من تحت يديه، لذلك على الفور استطاعت أن تصل إلى رقم هاتفه المحمول وبدون تردد هاتفته: «بسذاجة وحظ المبتدئين قررت إني عايزة الفنان الكبير حلمي التوني يعمل لي غلاف مجموعتي القصصية نقوش وترانيم»، وفق حديثه لـ«الوطن».

وتوالت ذكريات اليوم الأول لحديث «مي» مع الفنان الراحل بعد سماع خبر رحيله، «قولتله بكل ثقة عادي جدًا أنا عايزاك تعملي غلاف مجموعتي القصصية نقوش وترانيم» على حد تعبيرها، موضحة أن الراحل رد عليها ببساطة كبيرة توضح مدى رُقيه وتواضعه مع الآخرين «أنا مسافر.. سيبي القصص عند حارس العمارة ولو عجبتني ارسمها».

حلمي التوني يهادي «مي» غلاف مجموعتها القصصية

بعد مرور يومين فقط، هاتف الفنان الراحل «مي» يخبرها بانتهاء عمل غلاف مجموعتها القصصية «نقوش وترانيم»، «يومين وكلمني وقال لي ابعتي حد ياخد الغلاف.. وفيه صديق ليا أما شاف الغلاف مصدقش أن الفنان الكبير حلمي التوني وافق يعمل لي الغلاف وهو لا يعرفني ولا قابلني وكمان هدية ما خدش ولا جنيه مع أن لوحاته بتتباع بمبالغ رهيبة جدًا» على حد تعبيرها.

مقالات مشابهة

  • محمد السيد: أعشق كريستيانو رونالدو وتغلبت على صعوبات كثيرة لتحقيق حلمي بالبرونزية
  • عانت مع المرض النفسي.. الوجه الآخر لسيلينا جوميز أصغر مليارديرة عصامية
  • القبض على متهم بدهس سائق حفار داخل مقلب قمامة بشق التعبان
  • عاجل| أول تعليق رسمي للداخلية الأردنية بشأن إطلاق النار بالجانب الآخر من جسر الملك حسين
  • توقيف شخص في حالة غير طبيعية بالدار البيضاء بعد تحريض كلاب شرسة والاعتداء على مواطنين
  • فئة المنتصرين
  • باحثة سياسية: عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة لها تداعيات سلبية كثيرة
  • كلاب الصين تهدد العالم.. وباء جديد يجتاح الكرة الأرضية وبكين تعلق
  • ‏الأمن العام الأردني: إغلاق جسر الملك حسين إثر إغلاقه من الجانب الآخر
  • الوجه الآخر للفنان حلمي التوني.. موقف مؤثر في حياة «مي» عمره 23 عاما