حفيدة الدكاترة (يسبق اسمه هذا الوصف لأنه نال ثلاث درجات دكتوراه فى تخصصات مختلفة) زكى باشا مبارك السيدة إيمان مبارك نذرت نفسها لتربية ابنتها.. والرفق بالحيوان، فى ظروف معيشية صعبة جدًا، وغلاء أسعار أفدح، رغم كل ذلك يمتلئ بيتها بعدد من أفضل أنواع الكلاب يكبدونها أموالًا طائلة. وسبق لها أن حاولت إيجاد حلول للمشكلة المتفاقمة وإنشاء جمعية كبيرة لهذه الأغراض.
بفعل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى اندلعت فى مصر منذ شهور، تخلت أسر كثيرة عن أعداد كبيرة مما كانت تقتنيه فى بيوتها من قطط أليفة وكلاب مدربة! اطلقوها إلى الشارع لأن عملية اطعامهم كانت مكلفة جدًا. لم يكن هناك مفر من اللجوء لقاعدة «اللى يعوزه بيتك يحرم عالجامع»!
جاء وقت زادت فيه أعداد الكلاب عند إيمان- وغيرها- عن الحاجة والقدرة، كونها تحتاج عناية مستمرة، ومجهدة صحيًا قبل ان تكون مرهقة ماديًا، ففكرت فى التبرع ببعضها إلى جمعية الرفق بالحيوان! تثور التساؤلات: هل تملك هذه الجمعية أى قدرة على استيعاب الاعداد الكثيرة؟ هل لديها أماكن متوافرة وامكانيات مالية للعناية بها؟ هل هناك ميزانية مخصصة من الدولة؟ وهل يتلقون تبرعات أهلية؟
الأعمال العدائية- وهذا وصف مخفف جدًا- ضد كلاب الشوارع والقطط لا تزال موجودة. كان هناك من يطلق الرصاص على الكلاب، وهذا اكثر شيوعًا فى الريف.. ولكن جريمة تسميمها جرت فى كل المناطق، عدا بعضها الراقى جدًا. لكن هذه العمليات على قسوتها ليست حلًا لأنه بصرف النظر عن افتقادها للرحمة فإن البيئة نفسها سوف تتأثر بانتشار الجثث وروائحها الكريهة!
لا أظن أن التبرع لجمعية الرفق بالحيوان ممكن، بدليل أن الكاتب الصحفى حسام الحداد- المتخصص فى شئون الجماعات الدينية المتطرفة- لديه هو الآخر عدد من الكلاب يقتنيها منذ سنوات حتى أنها أصبحت عائلته، ولا يمكن أن يمارس حياته بشكل طبيعى من دون أن يضع فى حسبانه اقامتهم وطعامهم وشرابهم، ولا يستطيع ان يغيب عن المنزل سويعات كثيرة لأنها قد تكون كارثية! ولأن إناثها كثيرة التوالد، فقد حاول التخفف بالتبرع ببعضها، وأظنه- مع انعدام ثقافتنا فى العناية بالكلاب- لم يوفق هو الآخر.
الشاعرة أمينة عبدالله تقول لى:«كلابى جزء من حياتي»..لا أستطيع القيام بأمور حياتى الشخصية من دون أن أضع فى اعتبارى طعامهم وشرابهم والعناية بهم، ولو كان لديَّ عجزًا ماليًا، فلهم الأولوية!
الناشر محمد هاشم (دار ميريت) هو الآخر مغرم بالكلاب، ولنفس الظروف أبقى بكل حزن على كلبتين فقط وأرسل البقية إلى أصدقاء.
أما خادمة الله والكنيسة نادية ناجى.. فهذه السيدة «حدوتة كاملة».. لقد أرسلت رسالة إلى أحد أصدقائها تطلب إليه فيها أن يتبرع بالمال للعناية بهذه المخلوقات الضعيفة التى لا تستطيع العناية بنفسها. وجد الصديق نفسه فى مأزق! كان للتو قد تلقى طلبًا للمساعدة من زوج معاق هو وزوجته وأولاده يعيشون على تبرعات الأصدقاء. قال لها: «تفتكرى من أحق بالتبرع البشر الذين يحتاجون للطعام والشراب أم الكلاب الذين باتت أمورهم كارثية بعد تجمعها كما تقولين فى منطقة شق التعبان؟
.. وانفجرت خادمة الله والكنيسة نادية ناجى بالدفاع عن ما اعتقدته حقًا لهذه المخلوقات على البشر! يتبع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكاتب الصحفى
إقرأ أيضاً:
إلهام شاهين: قصة الأمس ونصف ربيع الآخر وليالي الحلمية من أقرب الأعمال لقلبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت النجمة إلهام شاهين، إنها قدمت العديد من الأدوار المركبة والصعبة التي تركت بصمة لدي جمهورها، وأضافت شاهين في تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”، “قدمت العديد من الأعمال السينمائية والدرامية التي تركت بصمة في قلوب وأذهان الجميع وما زال يتحدثون معي عليها حتي الآن”.
وأكدت، “من أكثر الأعمال التي أري فيها نفسي وأقربهم إلي قلبي مسلسل نصف ربيع الآخر ، الحاوي، قصة الأمس ودور زهرة الذي قدمته من بنت أفندينا امرأة من نار الحرافيش نجمة الجماهير مسألة مبدأ ليالي الحلمية تظل علامات فارقة في تاريخي”.