بوابة الوفد:
2025-03-04@15:09:57 GMT

صناعة الموت

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

الاستعمار والتفرقة العنصرية أبشع جرائم التاريخ. وبقدر مساهمة الغرب فى الحضارة الإنسانية الحديثة، بقدر استمراره حتى اللحظة فى تصدر قائمة صناع الموت فى العالم. فى القرن التاسع عشر (قرن التوسع الاستعمارى) لقيت الدعوة إلى السلام معارضة كبيرة ممن كانوا ينظرون إلى الحرب باعتبارها عملا ساميا ومجيدا، بل جميلا، فى حين يرون فى السلام مسعى جبانا ومنحطا وماديا وفاسدا، وهى نفس عقلية نتنياهو اليوم.

كان العديد من المحافظين فى فرنسا وألمانيا يتصورون الحرب باعتبارها وسيلة فعالة لمد العمر الافتراضى للقيم التقليدية. المؤرخ الألمانى هاينريش فون ترايتشكة، أحد أبرز المدافعين عن وجهة النظر هذه – المؤيدة لثقافة الحروب –. يرى أنه على الرغم من كل وحشية الحرب وصرامتها، فإنها تنسج رباط الحب بين رجل ورجل، فتربطهما معا لكى يواجها الموت، وتجعل كل صور التمييز الطبقى تختفى. وينظر كثير من الداروينيين الاجتماعيين إلى الحرب بإيجابية لأنهم يعتبرونها الوسيلة الرئيسية التى يمكن من خلالها للأمم التقدمية أن تؤكد تفوقها (عقيدة النازى فيما بعد، ونتنياهو اليوم). ومن جانبه وصف المؤرخ الفرنسى ارنست رينان الحرب بأنها «واحدة من شروط التقدم». أما عالم الرياضيات الإنجليزى كارل بيرسون فيرى أن «طريق التقدم مفروش بحطام الدول»، وأن الحرب فضيلة تاريخية. 
بدت آراء مثل هؤلاء العلماء والمفكرين وكأنها تمهد لعالم مقبل على حروب لا تنتهى، وما هى إلا سنوات قليلة وأطل القرن العشرين، الذى شهد حربين عالميتين. ضحايا الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918) 9.4 مليون قتيل، وملايين آخرين من المشوهين جسديا ونفسيا. الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945) كانت أشد تدميرا من الحرب الأولى وتتراوح تقديرات ضحايها ما بين 50 و60 مليون قتيل (جنود ومدنيين). كان الألمان يقومون بتجويع أوقتل وإنهاك جنود الحلفاء المستسلمين حتى الموت (نفس نازية إسرائيل نتنياهو). سلب الألمان البلدان التى احتلوها من المواد الغذائية والسلع الضرورية (نفس ما تفعله إسرائيل فى غزة).. تدخلت أمريكا فى الحرب وانتهى تدخلها بدك اليابان بالقنابل الحارقة والنووية. فى يونيو 1945 تم قصف طوكيو بقنابل شديدة الانفجار مما أدى إلى إحراق 15.8 كلم مربع من المدينة وقتل 87.793 مدنيا. أدى قصف هيروشيما بالقنابل النووية إلى قتل 145 ألف يابانى ونفس الدمار والقتل بقنبلة نووية أخرى على ناجازاكى. وعلى ما يبدو أن صناعة الموت ستظل أوروبية أمريكية، مع اتساع نطاق وكلائها فى العالم خاصة الوكيل الصهيونى النازى الذى قد يورط الحمار الأمريكى فى حرب عالمية جديدة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كامل عبدالفتاح حرب عالمية جديدة صناعة الموت عقلية نتنياهو

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض التمديد الصهيوني للمرحلة الأولى

 

 الثورة /متابعات

قدّمت مصر أمس الأحد مقترحاً جديداً لتقريب وجهات النظر بين المقاومة و”إسرائيل”، لتفادي استئناف الحرب، بينما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن استعدادات كيان الاحتلال لمواصلة الحرب وتهجير الفلسطينيين وتضييق الخناق على ملايين الفلسطينيين بقطع الكهرباء والمياه ومنع وصول الغذاء والدواء من خلال خطة أطلقت عليها” الجحيم” .

وقال مصدر مصري مسؤول، إن المقترح يطرح مد المرحلة الأولى أسبوعين فقط بدلاً من 6 مع إطلاق سراح 3 محتجزين أحياء و3 جثامين.

وأضاف، أنه من المرتقب وصول وفد الاحتلال الإسرائيلي إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة لمناقشة الطرح الذي تقدمه مصر.

وشدد على أن القاهرة تؤكد تمسكها بانسحاب العدو الإسرائيلي بالكامل من محور صلاح الدين مقابل مشروع أميركي أمني على الحدود، مشيرة إلى أن هناك توجهاً للعدو الإسرائيلي لعدم استئناف العمليات العسكرية خلال الأيام القليلة المقبلة على أقل تقدير.

وفي وقت سابق أفادت مصادر إعلامية، بأن إسرائيل طلبت مقابل تمديد المرحلة الأولى أسبوعاً أن تفرج حماس عن محتجزين أحياء وجثث كمقترح تمهيداً للمرحلة الثانية .

وفي المقترح طلبت دولة الاحتلال إفراج حماس عن 5 أسرى أحياء و10 جثث مقابل أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات.

ورفضت حماس المقترحات الإسرائيلية واعتبرتها مخالفة لما اتفق عليه، كما أبدت حماس تمسكها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوقيعه عبر الوسطاء.

من جانبه أكد وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي، موشيه أربيل، مساء الأحد، على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإعادة جميع الأسرى..

 

 

وشدد أربيل وفق ما أورده الإعلام العبري، على أهمية المضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة الأسرى في أقرب وقت.

وقال إن إتمام الصفقة بجميع مراحلها هو أمر حتمي لضمان عودة الأسرى، داعيًا إلى تسريع الإجراءات لتحقيق هذا الهدف.

في سياق متصل تظاهر مئات المستوطنين الصهاينة، ، مطالبين رئيس حكومة بنيامين نتنياهو باستكمال صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة في غزة.

وأفادت وسائل إعلام العدو بأن المتظاهرين احتشدوا قرب مقر “الكنيست” في مدينة القدس المحتلة للمطالبة باستعادة الأسرى الصهاينة من غزة.

يأتي ذلك بعد ساعات من قرار مجرم الحرب بنيامين نتنياهو إغلاق المعابر مع غزة ووقف جميع البضائع والإمدادات إلى القطاع.

وهاجمت عائلات الأسرى الصهاينة قرار نتنياهو مؤكدة أنه صادم ويعرّض حياة الأسرى للخطر.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن عائلات أسرى، اتهامهم نتنياهو بالسعي لإفشال المرحلة الثانية من الصفقة عبر وقف المساعدات، ما سيدخل مصير الأسرى في نفق مظلّم ويهدد باستئناف الحرب.

وانتهت أمس الأول السبت، المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين المقاومة والاحتلال الصهيوني، والتي امتدت لـ42 يومًا، في ظل مماطلة الأخير ومحاولته تمديدها، وعدم الخوض في المرحلة الثانية من الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية قطرية أمريكية.

وخلال هذه المرحلة، أفرجت حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية عن 33 أسيرًا صهيونيا في قطاع غزة، بينهم ثمانية جثث، في المقابل أطلقت سلطات الاحتلال سراح حوالي 1700 فلسطيني من سجونها.

مقالات مشابهة

  • تجاوزت 1.6 مليون.. الحلقة الأولى لمسلسل "طريق إجباري" على قناة بلقيس تحقق رقما قياسيا بعدد المشاهدات
  • الغردقة ترفع شعار «كامل العدد» في عيد الفطر.. وخبير سياحي يقترح خطة لجذب 30 مليون سائح
  • نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
  • دور الحرب العالمية الأولى في إسقاط الحكم العثماني .. ماذا حدث؟
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار
  • حماس ترفض التمديد الصهيوني للمرحلة الأولى
  • عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بدفن أبنائها في أنفاق الموت من أجل حرب عبثية
  • العودة إلى نقطة الصفر!
  • تقرير يكشف .. نتنياهو قد يعود إلى الحرب