الإبادة تلاحق الفلسطينيين.. والصحة العالمية تحذر من حرب الأوبئة
موجة نزوح قاسية يكابدها الفلسطينيون من خان يونس، ملامح الناس تتكلم، يشلك صراخ الأطفال وعويل النساء ودعوات المسنين بالعجز.
يحتل البؤس والتعب واليأس والقهر الأرواح المنهكة ويجر الأجساد النحيلة بخطوات هزيلة بشعور واحد ينتاب الجميع بالسؤال إلى أين وإلى متى؟!
الدبابات فوق الرؤوس والأحزمة النارية تلتف كأفعى رقطاء تنفخ سموم فسفورها الأبيض لم تنجح تل الصغيرة من لملمة ما تبقى من أغراضها.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن الاحتلال يستعد لإقامة مدينة خيام بصحراء النقب لاستيعاب نازحين إذا وقعت حرب كبيرة على وقع الرد الإيرانى المنتظر.
ويواصل الاحتلال حرب الإبادة على أهالى قطاع غزة لليوم 308، واستهدف عدة أهداف مدنية استشهد على أثرها العشرات وأصيب آخرون، بمخيمات النصيرات والمغازى وسط القطاع وجباليا شمالا.
واصل الاحتلال قصف المنازل وتدميرها فى منطقة رفح، وتم تفجير ونسف عدد من المنازل غربى المدينة وأعلن عن بدء عملية هجومية فى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وزعم أن العملية تأتى بعد ورود معلومات استخبارية عن وجود مخربين وبنى إرهابية فى المنطقة.
وأضاف فى بيان له أن قوات الفرقة 98 بدأت فى تنفيذ هجوم شامل يتضمن عمليات فوق الأرض وتحتها، إلى جانب تطهير المنطقة ممن وصفهم بالمخربين وتدمير البنى التحتية والوسائل القتالية التى يُزعم أنها موجودة هناك.
وأشار البيان إلى أن سلاح الجو شن غارات مكثفة استهدفت أكثر من 30 موقعاً لحركة حماس فى خان يونس، بما فى ذلك مستودعات أسلحة ومواقع تجمع للمقاتلين.
وزعم أنه تم القضاء على عدد من مقاتلى حماس الذين كانوا يعملون فى مجالات القنص وإطلاق قذائف الهاون نحو القوات الإسرائيلية والأراضى المحتلة.
ووثق المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان قصف الاحتلال 9 مدارس يعيش فيها نازحون خلال 8 أيام، ارتقى فيها 80 فلسطينياً وأصيب 145 غالبيتهم من النساء والأطفال، وهدف القصف التهجير القسرى وتفريغ غزة، وسط مطالب للدول بفرض عقوبات على إسرائيل وقطع العلاقات معها.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من التأثيرات الخطيرة للنزوح الجماعى فى قطاع غزة على الصحة العامة، وأشارت إلى أن الاكتظاظ، ونقص المأوى المناسب، وتدهور حالة المياه والصرف الصحى والنظافة، يزيد مخاطر انتشار الأمراض المعدية بشكل كبير.
وأكدت أن الاكتظاظ يزيد أيضاً من خطر وقوع إصابات جماعية فى الهجمات التى تستهدف المناطق المأهولة بالسكان، كما توقعت المنظمة ازدياد عدد المرضى المحتاجين إلى الإجلاء الطبى إلى خارج غزة، وذلك مع استمرار القتال وتدهور النظام الصحى فى القطاع.
ودعت المنظمة العالمية إلى إنشاء ممرات إجلاء طبى متعددة تتيح المرور الآمن للمرضى عبر كافة الطرق الممكنة، بما فيها معبرا رفح وكرم أبوسالم، وتهدف هذه الممرات إلى ضمان وصول المرضى إلى الرعاية الطبية الضرورية خارج غزة. وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إلى أن الصراع النشط، والدمار الذى لحق بالطرق والبنية التحتية، ومنع الوصول والتأخير، بالإضافة إلى نقص النظام العام والسلامة، تعرقل بشكل كبير الجهود الرامية لنقل المساعدات الإنسانية فى غزة، ما يؤدى إلى تعطل جهود إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى الفلسطينيين.
وأكد العاملون فى المجال الإنسانى بأن معبر كرم أبو سالم، الذى يعتبر حيوياً لنقل الإمدادات، أُغْلِق بسبب العمليات العسكرية، ما أعاق دخول الإمدادات الحيوية والعاملين فى المجال الإنسانى إلى القطاع، فيما يواصل الاحتلال إغلاق معبر بيت حانون «ايريز» منذ الثانى من أغسطس بسبب أعمال الصيانة بحسب مزاعم الاحتلال، مما اضطر إلى إعادة توجيه الإمدادات الإنسانية ما يزيد تعقيد إيصال المساعدات.
اعترف الاحتلال بإصابة ضابط من لواء «ناحال» بجروح خطرة خلال معارك وقعت فى جنوب قطاع غزة وقال متحدث باسمه، إن الضابط نقل إلى المستشفى لتلقى العلاج الطبى وتم إبلاغ عائلته.
وقالت قناة «كان» العبرية أن ضابطا من سيرت الناحل أصيب بجروح خطيرة، بشظايا صاروخ مضاد للدروع برفح وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد أكدت أن ما لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل إسرائيلى، وقعوا بين قتيل وجريح خلال أشهر القتال الطويلة فى قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن سجلات وزارة الحرب الإسرائيلية، تظهر أن نحو ألف آخرين ينضمون شهريا إلى قسم إعادة التأهيل فى وزارة الحرب لإصابتهم بإعاقات عقلية وجسدية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإبادة حرب الأوبئة تلاحق الفلسطينيين ملامح الناس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل منعت ثلثي المساعدات الإنسانية في غزة
سرايا - أفاد متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن القوات "الإسرائيلية" منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة البالغ عددها 129 والمخطط لها من أجل غزة الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي يومي عقده دوجاريك، الجمعة.
وأشار دوجاريك، إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يحتاج إلى ظروف إيواء مناسبة لحمايته من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء.
وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاؤها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.
ولفت دوجاريك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في شمال غزة.
وأضاف أن "القوات الإسرائيلية لم تسمح إلا بثلث العمليات الإنسانية الـ129 المخطط لها لغزة الأسبوع الماضي".
وذكر أن العمليات الأخرى مُنعت لأسباب "أمنية ولوجستية".
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1619
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 11:18 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...