فى خطوة للوراء رضخ أمس الرئيس السابق دونالد ترامب للموافقة على مناظرة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس فى العاشر من سبتمبر القادم على قناة abc news مقترحا إجراء ٣ مناظرات أخرى. جاء ذلك بعد انسحاب بايدن من ترشيح الحزب الديمقراطى متمسكا بموعد آخر خاص بقناة فوكس نيوز فى الرابع من سبتمبر وقال ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده فى ناديه مار إيه لاغو.

فيما علقت هاريس لاحقا على إعلان الرئيس السابق قائلة: «حسنًا، أنا سعيدة لأنه وافق أخيرًا على إجراء مناظرة فى العاشر من سبتمبر أنا أتطلع إلى ذلك وآمل أن يظهر».

وعندما سُئلت عما إذا كانت منفتحة على المزيد من المناقشات حسب اقتراحه، قالت: «أنا سعيدة بإجراء هذه المحادثة، بعد 10 سبتمبر».

وفى حديثه للصحفيين على مدرج قاعدة أندروز المشتركة، أكد بايدن أنه لا يشكك فى هاريس بينما سخر فى الوقت نفسه من ترامب. وقال بايدن عن ثقته فى هاريس: «نعم، أنا كذلك، طالما أنه يواصل الحديث» فى إشارة إلى ترامب.

ويرى مراقبون أن ترامب يمر بحالة من التخبط فى ظل صعود هاريس الواضح منذ طرحها مرشحة بدلا من بايدن، حيث يحاول تغيير نهجه المعتاد فى حربه ضد بايدن الذى لم يعد متاحا حتى ظن البعض أنه يريد عودته ليعيد معه الخصم المألوف الذى يتلقى ضربات دون رد، فيما أثار التشكيك فى ذكاء هاريس، ورفض مرارًا وتكرارًا فكرة أنها صنعت حالة حماسية أكثر منه ودفاعا عن هذا الأمر قارن حجم الحشد فى إحدى فعالياته بالحشد الذى اجتذبه القس مارتن لوثر كينج جونيور لخطابه «لدى حلم» فى واشنطن العاصمة عام 1963.

ولم يتوقف عند هذا الحد حيث ظهر ترامب منزعجا من الصحفيين الذين لفتوا انتباهه إلى شعبية هاريس مؤخرا فى استطلاعات الرأى وفق تحليل صحيفة «ذا هيل»، وحينما سئل عما إذا كان يشعر بالقلق بشأن حجم حشود هاريس رد: «أرجوك أعطنى استراحة» خلال مؤتمر أمس وفى محاولة يائسة للدفاع عن شعبته المتأثرة اشتكى ترامب من تقليل تقدير وسائل الإعلام لحجم حشوده مقارنة بالحشود التى اجتذبتها هاريس. قائلا: إذا كان لدى كامالا 1000 شخص فى تجمع جماهيرى، فإن الصحافة تصبح «مجنونة»، وتتحدث عن مدى «ضخامة» هذا التجمع – وتدفع كامالا ثمن «حشدها». عندما أقيم تجمعًا جماهيريًا، ويحضره 100 ألف شخص، فإن الأخبار الكاذبة لا تتحدث عن ذلك، كما كتب على موقع Truth Social.

ووفق صحيفة الواشنطن بوست أن هناك مخاوف تجاه بعض الأحداث «خرجت عن مسارها»، مما تسبب فى بعض المشاحنات داخل حملة ترامب.

وقد تزايدت التكهنات حول إمكانية قيام ترامب بتغييرات جذرية فى فريق حملته الانتخابية بعد زيارة كيليان كونواى إلى مار إيه لاغو، حيث كانت مستشارته السابقة هى العقل المدبر وراء انتصاره فى عام 2016.

واستغل ترامب غياب هاريس عن الصحف لنحو ١٨ يوما وأثار الجدل حول ضعفها تجاه الأحاديث الإعلامية حتى اتهمها بعدم امتلاك الذكاء الكافى لإدارة مؤتمر صحفى، بينما حلل مراسلو نيويورك تايمز الأمر أنها مشغولة فى الحشود الانتخابية وتجيد إدارة الوقت، ولفتوا إلى تلقيها بعض التدريبات الإعلامية كى تتجنب أى أخطاء مستقبلية تضيع الحماسة التى تحيطها.

واتفقت العديد من الصحف الأمريكية والعالمية حول أكاذيب ترامب خلال مؤتمره الصحفى وخاصة حول الاقتصاد وسياسات معارضيه وسجله الشخصى.

وكتبت الجارديان: لكن أحد أكثر ادعاءاته جرأة هو أن أحداً لم يمت فى أعمال الشغب التى اندلعت فى السادس من يناير فى مبنى الكابيتول، وأن «انتقالاً سلمياً للسلطة» حدث بعد الانتخابات التى جرت فى عام 2002، وأضافت: يكذب ويقول «لم يُقتل أحد فى السادس من يناير» ويقول «لقد عومل شعب السادس من يناير بشكل غير عادل للغاية».

وفى واقع الأمر، لقى أربعة من أنصار ترامب حتفهم وسط الحشد وفقًا لبيان من رئيس شرطة الكابيتول السابق ستيفن سوند كما توفى اثنان آخران من أعضاء حملة «أوقفوا السرقة» بسبب نوبة قلبية، وفقًا لمكتب الفحص الطبى فى العاصمة واشنطن، كما توفى آخر بسبب جرعة زائدة عرضية. فضلا عن ثلاثة من ضباط إنفاذ القانون بعد الهجوم، قال الرئيس جو بايدن إنه يثق فى نائبة الرئيس كامالا هاريس فى مناظرتها المقبلة مع الرئيس السابق دونالد ترامب.

وعلى الجانب الآخر واجهت هاريس ووالز ضغطا من نوع آخر حيث تناول زعماء الحملة «غير الملتزمة» قبل تجمع حاشد فى ديترويت لمناقشة دعواتهم لوقف إطلاق النار فى غزة وفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.

وقالت المنظمة فى بيان لها إن هاريس «شاركت تعاطفها وأعربت عن انفتاحها على عقد اجتماع مع الزعماء غير الملتزمين لمناقشة حظر الأسلحة».

وردا على ذلك أوضح مساعد هاريس إنه فى حين قالت نائبة الرئيس إنها تريد التواصل بشكل أكبر مع أعضاء المجتمعين المسلم والفلسطينى بشأن الحرب بين إسرائيل وغزة، فإنها لم توافق على مناقشة حظر الأسلحة، وفقا لرويترز.

وأضاف فيل جوردون، مستشار الأمن القومى لهاريس، على تويتر/إكس إن نائبة الرئيس لا تدعم فرض حظر على إسرائيل ولكنها «ستستمر فى العمل لحماية المدنيين فى غزة ودعم القانون الإنسانى الدولى». وأكد متحدث باسم حملة هاريس أنها لا تدعم فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.

يذكر أن حملة غير ملتزم حققت نسبة ٢٠٪ من نسبة تصويت الديمقراطيين فى ولاية ميشتغان حيث يعيش والز رفضا لسياسات دعم بايدن لإسرائيل واستمرار حرب غزة.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب وهاريس الرئيس السابق دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

هاريس وترامب.. فرص متقاربة قبل مناظرة حاسمة

أظهر استطلاع على مستوى الولايات المتحدة أجرته صحيفة نيويورك تايمز و"سيينا كوليدج" أن مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الحالي كاملا هاريس، متعادلان تقريباً في آخر أسابيع الحملات الانتخابية.

وخلص الاستطلاع الذي نشر، الأحد، إلى حصول ترامب على 48% من الأصوات متقدماً بنقطة مئوية واحدة عن هاريس، وهو فارق ضئيل، ويقع ضمن نطاق هامش الخطأ للاستطلاع البالغ 3 نقاط مئوية.
ويعني ذلك أن فوز أي مرشح منهما في الانتخابات التي تحري في الخامس من نوفمبر (تشرين الأول) وارد للغاية.
ورغم مواجهة حملة ترامب فترة عصيبة في الأسابيع التي تلت انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في يوليو (تموز)، فقد أشارت استطلاعات رأي حديثة إلى أن قاعدة التأييد الشعبي له لم تتزحزح.

لدعم حظوظ #هاريس وتفادي الكارثة..إدارة #بايدن تسابق الزمن لوقف إطلاق النار في #غزة https://t.co/YWoknTwbbm

— 24.ae (@20fourMedia) September 8, 2024 ويظهر الاستطلاع أن الناخبين يشعرون بأنهم يحتاجون لمعرفة المزيد عن هاريس وأن رأيهم في ترامب محدد إلى حد بعيد. ومن بين الناخبين المحتملين الذين شملهم الاستطلاع، قال 28% منهم إنهم يحتاجون لمعلومات إضافية عن المرشحة الديمقراطية بينما قال 9% فقط ذلك عن ترامب.
ويشير الاستطلاع بذلك إلى أن المناظرة بين المرشحين التي سيبثها التلفزيون، يوم الثلاثاء، سيكون لها تأثيراً كبيراً على السباق.
وسيكون لدى هاريس فرصة لتوضيح مزيد من التفاصيل عن سياساتها، وهي تناظر ترامب، على مدى 90 دقيقة. وتقارب السباق الشديد يعني أن أي دفعة ولو هامشية لأي مرشح منهما قد يكون لها تأثيراً كبيراً على النتيجة.
وتتشابه النسب الأساسية في أحدث استطلاع مع المسح السابق لصحيفة نيويورك تايمز وكلية كوليدج في أواخر يوليو (تموز)، إذ أظهر وقتها تقدم ترامب بنقطة مئوية واحدة فقط، بما يقع بالتأكيد ضمن هامش الخطأ أيضاً.
كما تظهر استطلاعات للرأي في 7 ولايات متأرجحة أن السباق الانتخابي متقارب جداً.

مقالات مشابهة

  • ترامب وهاريس.. استراتيجيتان متعارضتان لخوض مناظرة اليوم
  • خبير: مناظرة ترامب وهاريس تحدد مصير الانتخابات الأمريكية
  • الثانية لـ«ترامب» والأولى لـ«هاريس».. من الفائز في المناظرة؟
  • تفاصيل مناظرة تاريخية مرتقبة بين ترامب وهاريس في فيلادلفيا
  • موعد مناظرة هاريس وترامب .. 90 دقيقة دون جمهور تحدد هوية حاكم البيت الأبيض
  • الرئاسيات الأمريكية: مناظرة تلفزيونية حاسمة بين ترامب وهاريس يوم الثلاثاء
  • ترامب وهاريس في أول مناظرة تلفزيونية غداً
  • ترامب وهاريس يتواجهان في مناظرة تلفزيونية حاسمة
  • هاريس وترامب.. فرص متقاربة قبل مناظرة حاسمة
  • ترامب وهاريس يحضّران لأول مناظرة مباشرة