«اتفاق الخصوم».. ١٠ سبتمبر موعد مناظرة ترامب وهاريس
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
فى خطوة للوراء رضخ أمس الرئيس السابق دونالد ترامب للموافقة على مناظرة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس فى العاشر من سبتمبر القادم على قناة abc news مقترحا إجراء ٣ مناظرات أخرى. جاء ذلك بعد انسحاب بايدن من ترشيح الحزب الديمقراطى متمسكا بموعد آخر خاص بقناة فوكس نيوز فى الرابع من سبتمبر وقال ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده فى ناديه مار إيه لاغو.
فيما علقت هاريس لاحقا على إعلان الرئيس السابق قائلة: «حسنًا، أنا سعيدة لأنه وافق أخيرًا على إجراء مناظرة فى العاشر من سبتمبر أنا أتطلع إلى ذلك وآمل أن يظهر».
وعندما سُئلت عما إذا كانت منفتحة على المزيد من المناقشات حسب اقتراحه، قالت: «أنا سعيدة بإجراء هذه المحادثة، بعد 10 سبتمبر».
وفى حديثه للصحفيين على مدرج قاعدة أندروز المشتركة، أكد بايدن أنه لا يشكك فى هاريس بينما سخر فى الوقت نفسه من ترامب. وقال بايدن عن ثقته فى هاريس: «نعم، أنا كذلك، طالما أنه يواصل الحديث» فى إشارة إلى ترامب.
ويرى مراقبون أن ترامب يمر بحالة من التخبط فى ظل صعود هاريس الواضح منذ طرحها مرشحة بدلا من بايدن، حيث يحاول تغيير نهجه المعتاد فى حربه ضد بايدن الذى لم يعد متاحا حتى ظن البعض أنه يريد عودته ليعيد معه الخصم المألوف الذى يتلقى ضربات دون رد، فيما أثار التشكيك فى ذكاء هاريس، ورفض مرارًا وتكرارًا فكرة أنها صنعت حالة حماسية أكثر منه ودفاعا عن هذا الأمر قارن حجم الحشد فى إحدى فعالياته بالحشد الذى اجتذبه القس مارتن لوثر كينج جونيور لخطابه «لدى حلم» فى واشنطن العاصمة عام 1963.
ولم يتوقف عند هذا الحد حيث ظهر ترامب منزعجا من الصحفيين الذين لفتوا انتباهه إلى شعبية هاريس مؤخرا فى استطلاعات الرأى وفق تحليل صحيفة «ذا هيل»، وحينما سئل عما إذا كان يشعر بالقلق بشأن حجم حشود هاريس رد: «أرجوك أعطنى استراحة» خلال مؤتمر أمس وفى محاولة يائسة للدفاع عن شعبته المتأثرة اشتكى ترامب من تقليل تقدير وسائل الإعلام لحجم حشوده مقارنة بالحشود التى اجتذبتها هاريس. قائلا: إذا كان لدى كامالا 1000 شخص فى تجمع جماهيرى، فإن الصحافة تصبح «مجنونة»، وتتحدث عن مدى «ضخامة» هذا التجمع – وتدفع كامالا ثمن «حشدها». عندما أقيم تجمعًا جماهيريًا، ويحضره 100 ألف شخص، فإن الأخبار الكاذبة لا تتحدث عن ذلك، كما كتب على موقع Truth Social.
ووفق صحيفة الواشنطن بوست أن هناك مخاوف تجاه بعض الأحداث «خرجت عن مسارها»، مما تسبب فى بعض المشاحنات داخل حملة ترامب.
وقد تزايدت التكهنات حول إمكانية قيام ترامب بتغييرات جذرية فى فريق حملته الانتخابية بعد زيارة كيليان كونواى إلى مار إيه لاغو، حيث كانت مستشارته السابقة هى العقل المدبر وراء انتصاره فى عام 2016.
واستغل ترامب غياب هاريس عن الصحف لنحو ١٨ يوما وأثار الجدل حول ضعفها تجاه الأحاديث الإعلامية حتى اتهمها بعدم امتلاك الذكاء الكافى لإدارة مؤتمر صحفى، بينما حلل مراسلو نيويورك تايمز الأمر أنها مشغولة فى الحشود الانتخابية وتجيد إدارة الوقت، ولفتوا إلى تلقيها بعض التدريبات الإعلامية كى تتجنب أى أخطاء مستقبلية تضيع الحماسة التى تحيطها.
واتفقت العديد من الصحف الأمريكية والعالمية حول أكاذيب ترامب خلال مؤتمره الصحفى وخاصة حول الاقتصاد وسياسات معارضيه وسجله الشخصى.
وكتبت الجارديان: لكن أحد أكثر ادعاءاته جرأة هو أن أحداً لم يمت فى أعمال الشغب التى اندلعت فى السادس من يناير فى مبنى الكابيتول، وأن «انتقالاً سلمياً للسلطة» حدث بعد الانتخابات التى جرت فى عام 2002، وأضافت: يكذب ويقول «لم يُقتل أحد فى السادس من يناير» ويقول «لقد عومل شعب السادس من يناير بشكل غير عادل للغاية».
وفى واقع الأمر، لقى أربعة من أنصار ترامب حتفهم وسط الحشد وفقًا لبيان من رئيس شرطة الكابيتول السابق ستيفن سوند كما توفى اثنان آخران من أعضاء حملة «أوقفوا السرقة» بسبب نوبة قلبية، وفقًا لمكتب الفحص الطبى فى العاصمة واشنطن، كما توفى آخر بسبب جرعة زائدة عرضية. فضلا عن ثلاثة من ضباط إنفاذ القانون بعد الهجوم، قال الرئيس جو بايدن إنه يثق فى نائبة الرئيس كامالا هاريس فى مناظرتها المقبلة مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
وعلى الجانب الآخر واجهت هاريس ووالز ضغطا من نوع آخر حيث تناول زعماء الحملة «غير الملتزمة» قبل تجمع حاشد فى ديترويت لمناقشة دعواتهم لوقف إطلاق النار فى غزة وفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.
وقالت المنظمة فى بيان لها إن هاريس «شاركت تعاطفها وأعربت عن انفتاحها على عقد اجتماع مع الزعماء غير الملتزمين لمناقشة حظر الأسلحة».
وردا على ذلك أوضح مساعد هاريس إنه فى حين قالت نائبة الرئيس إنها تريد التواصل بشكل أكبر مع أعضاء المجتمعين المسلم والفلسطينى بشأن الحرب بين إسرائيل وغزة، فإنها لم توافق على مناقشة حظر الأسلحة، وفقا لرويترز.
وأضاف فيل جوردون، مستشار الأمن القومى لهاريس، على تويتر/إكس إن نائبة الرئيس لا تدعم فرض حظر على إسرائيل ولكنها «ستستمر فى العمل لحماية المدنيين فى غزة ودعم القانون الإنسانى الدولى». وأكد متحدث باسم حملة هاريس أنها لا تدعم فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.
يذكر أن حملة غير ملتزم حققت نسبة ٢٠٪ من نسبة تصويت الديمقراطيين فى ولاية ميشتغان حيث يعيش والز رفضا لسياسات دعم بايدن لإسرائيل واستمرار حرب غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب وهاريس الرئيس السابق دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
حملة ترامب تكشف عن عدم تلقي أي مكالمة من هاريس أو بايدن
في تقرير حصري بثته شبكة "إن بي سي" الإخبارية، أكدت المتحدثة باسم حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه لم يتلق أي مكالمة حتى اللحظة من نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أو من الرئيس جو بايدن ، هذه التصريحات عقب اعلان فوز دونالد ترمب فى السباق الرئاسة ، حيث تتزايد التوقعات حول مناقشات ومكالمات تهدف إلى تسوية الخلافات السياسية الحالية بين الحزبين.
في ردها على أسئلة الصحفيين، أكدت المتحدثة باسم حملة ترمب أنه رغم التقارير المنتشرة بشأن تواصل الرئيس بايدن ونائبته هاريس مع بعض الشخصيات السياسية الأخرى، إلا أن ترمب لم يتلقَ أي مكالمة منهما ، وقالت: "لا توجد أي اتصالات رسمية حتى الآن بين الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس وبين الرئيس ترمب".
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الأمريكي حالة من التوتر بين الحزب الجمهوري بقيادة ترمب والحزب الديمقراطي ، حيث يأمل العديد من السياسيين والمراقبين أن تساعد المكالمات أو المحادثات بين كبار المسؤولين في تخفيف حدة التوترات وتسهيل التعاون في ملفات رئيسية مثل السياسة الخارجية، والاقتصاد، وإدارة الأزمات.
تعتبر هذه الخطوة، أو غيابها، موضوعاً لاهتمام واسع في الأوساط السياسية الأمريكية. ويشير العديد من المراقبين إلى أن عدم التواصل بين ترمب وبايدن قد يعكس عمق الفجوة السياسية بين الحزبين، خصوصاً في ظل الخلافات المستمرة حول الانتخابات الرئاسية السابقة والتحديات السياسية المستمرة التي يواجهها كل من ترمب وبايدن.
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو من مكتب كامالا هاريس بشأن هذه التصريحات ، لكن بعض المسؤولين الديمقراطيين كانوا قد أعربوا في مناسبات سابقة عن أملهم في أن يتمكن بايدن من إجراء حوار بناء مع مختلف الأطراف السياسية من أجل تعزيز الاستقرار السياسي في البلاد.
فيما يخص العلاقة بين ترمب وبايدن في المستقبل، يتوقع المحللون السياسيون أن تكون هناك محاولات لدفع عملية التواصل بين الطرفين مع اقتراب الانتخابات المقبلة، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه السياسة الأمريكية الداخلية والدولية.
تظل الأسئلة حول طبيعة التواصل بين قيادات الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والتحديات التي قد تعيق هذه العملية، أحد الموضوعات الأكثر إثارة في المشهد السياسي الأمريكي الراهن.