بوابة الوفد:
2024-09-10@07:01:21 GMT

حكايات إنسانية داخل مقلب القمامة

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

النباشون مطاردون من الكلاب الضالة ومغضوب عليهم من الناس.. والعمل 24 ساعة موزعة على ورديتين!«حسن وزوز»: نبدأ النبش قبل الفجر وحتى الغروب وأبنائى محرومون من كل متع الحياة  «مصطفى» أصغر نباش: الناس تخاف منى.. ونفسى أبقى دكتور عمال النظافة.. رواتب هزيلة ومن لم يمت بالوباء عاش بعاهة مستديمةمواطنون: شكونا كثيرا لهيئة النظافة بسبب تراكم القمامة فى الشوارع.

. ولكن لا مجيب 80 ألف جنيه مكسب شهرى للمتعهدين عن كل سيارة لنقل القمامة

 

 

 

«القمامة» دولة تعيش على حافة الأوبئة والمرض والخطر، عاصمتها «صناديق الزبالة»، وشعبها نباشون، وعمال نظافة، وشركات جمع قمامة، وهيئة النظافة والتجميل.. ولكل منهم حال وحكاية.

فالنباشون مطاردون دائما من شركات النظافة حينا ومن الأهالى حينا ومن الكلاب الضالة حينا. وتختلف نظرة الناس لهم بشكل كبير، فالبعض يراهم معذبين فى الأرض يستحقون الصدقة، وآخرون يرونهم مدمنين ومسجلين خطر ويستحقون السجن!

أما عمال النظافة فأشبه ما يكونون بعبيد القرون الوسطى حيث الشقاء والجوع والمهانة ورواتب لا تكفى «العيش الحاف».

النباشون يقضون يومهم فى تفريغ صناديق القمامة وفرز ما فيها، وتجنيب المواد القابلة لإعادة التدوير مثل البلاستيك، والورق، والمعادن، والزجاج، ويبيعونها لشركات إعادة التدوير للحصول على مال هو مصدر دخلهم الوحيد..

وعملهم هذا يعرضهم للإصابة بأمراض خطيرة، كما يمثل خطرا كبيرا على الناس، لأنه يؤدى إلى انتشار الأوبئة نتيجة الفرز العشوائى للقمامة وتركها ملقاة على قارعة الطريق..

ومن عملهم أيضا تتضرر شركات القمامة لأنها تفقد جزءًا من المواد القابلة لإعادة التدوير التى كان من المفترض أن تجمعها وتبيعها.

«حسن وزوز» واحد من النباشين، وسط أصوات الكلاب والقطط والروائح الكريهة يستيقظ وزوجته وأبناؤه الثلاثة الصغار فجر كل يوم ليبدأوا النبش فى صناديق القمامة، بحثا عن المواد القابلة لإعادة التدوير، ويتولى كل فرد من الأسرة فرز صندوق من القمامة، ومع دقات السادسة صباحاً، تتوجه الزوجة إلى أحد المطاعم لإحضار إفطار لجميع أفراد الأسرة..

وبعد الإفطار يعاودون جميعا النبش فى القمامة حتى غروب الشمس وعندها يبدأون فى جمع المواد التى تم فرزها من الصناديق ووضعها على ميزان سيارة الفرز التى تعمل مع النباشين وتجمع ما فرزوه طوال اليوم ليبيعوه لشركات إعادة التدوير.

وعندما يأتى المساء يتولى النبش مجموعات أخرى من الشباب ويواصلون عملهم طوال الليل، ويفترشون الأرض بجوار الصناديق حتى لا يتسلل إليها نباشون من خارج المنطقة وغالبا ما تنشب معارك بين النباشين على صناديق القمامة.

وبكلمات ممزوجة بالألم يقول «حسن وزوز»، إن أطفاله محرومون من كل متع الحياة، ولا يعلمون شيئاً عن اللهو مع الأطفال من نفس أعمارهم ولا يعلمون شيئا فى الحياة سوى فرز المواد التى يتم إعادة تدويرها من صناديق القمامة، وهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض كثيرة لصغر سنهم.

وبصوت خجول يقول «مصطفى حسن وزوز» ابن الـ7 سنوات وأحد أصغر النباشين «أنا مليش أصحاب زى اللى بشوفهم فى الشارع، والناس تخاف منى عشان بنبش فى الزبالة مع ابويا، ونفسى ابقى دكتور مشهور زى اللى بنشوفهم فى تليفزيون المقاهى».

وتؤكد «سميحة».. واحدة من النباشين حرصها على متابعة الحالة الصحية لأطفالها وإحضار الأطعمة لهم أثناء فرزهم صناديق القمامة، لافتة إلى أن عدد ساعات الفرز يعتمد على كمية النفايات والمنطقة.. وتقول: غالبًا ما يتم الفرز فى الليل أو فى الصباح الباكر، ويتم تعطيل رفع المخلفات من الشارع، ويكون هذا التعطيل لمصلحة الفرازين الذين يستفيدون من بيع المواد المفروزة القابلة للتدوير».

صرخات شارع أبوبكر الصديق

من داخل حى الوايلى تحديداً شارع أبوبكر الصديق خلف سوق الخضار، رصدت الوفد صرخات الأهالى بسبب تلال القمامة التى تغطى الشارع كله ولا يسير أحد فيه إلا وغاصت قدماه فى القمامة.

وقال سيد إبراهيم - بائع خضراوات- إن موظفى هيئة النظافة والتجميل غائبون دائما فلا نراهم داخل المنطقة وتحديداً فى الشوارع المجاورة للسوق، مما جعل الأهالى يتعاقدون مع سيارة وعمال لرفع القمامة من الشوارع مرة كل أسبوع رغم أن جميع الأهالى يسددون المصروفات المخصصة للخدمات الخاصة بالمرافق!

ويضيف «حاولت الذهاب إلى مسئول هيئة النظافة والتجميل لعرض أزمة تلال القمامة التى تحيط بأهالى المنطقة، إلا أن موظفى الأمن رفضوا السماح لى بالدخول وقالوا له: «روح دور على الأستاذ احمد صبرى مشرف النظافة وعرفه مشكلتك، وبالفعل بحثت عن مشرف النظافة ولكنى لم أجده حتى الآن». 

وقال أحمد جبريل من سكان الوايلى، إن تلال القمامة غطت الشوارع ووصلت حتى أعتاب منازلنا، ولا يستمع لنا أحد، وإذا ما دخل أحد مسئولى النظافة منطقتنا، يحرص على أن يرتدى الكمامة الطبية حتى يحتمل الروائح التى تملأ الشوارع بسبب تراكم القمامة التى يبعثرها الفريزة بطول الشوارع وعرضها، مما يعرض المارة لجميع الأوبئة، إضافة إلى الروائح القاتلة التى تملأ المكان وتخنق الناس حتى وهم داخل شققهم».

مسجلون خطر

قال المهندس «ع....» مدير فرع بالهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة، إن أكثر النباشين لهم ملفات إجرامية، ويحترفون النبش فى صناديق القمامة باعتباره حرفة تحقق الثراء السريع، بعد سيطرتهم الكاملة على صناديق القمامة، وحوالى 40% منهم مواطنون كادحون، يتجولون على أقدامهم حاملين حقيبة سمراء لجمع زجاجات «الكانز» من المقاهى والشوارع دون أن يسببوا إزعاجا لأحد، وهناك نباشون آخرون أغلبهم مدمنو مخدرات بأنواعها المختلفة مثل الشادو والايس، والبودرة والعقاقير بمختلف أنواعها، ويتحول متعاطى المخدرات إلى مجرم يضع يده على صناديق القمامة ويدفعون رشاوى لبعض موظفى هيئة النظافة لكى يتركوا القمامة فى الشوارع حتى يتم الانتهاء من فرزها. 

وأضاف «النباشون يفرغون صناديق القمامة فى الشوارع للحصول على محتوياتها القابلة للبيع، دون مراعاة لانتشار الأمراض والأوبئة بين المواطنين كل ذلك يحدث أمام مرأى ومسمع هيئة نظافة وتجميل القاهرة».

وتابع: أحيانا يحدث خلاف بين النباشين وبين سائق سيارة هيئة النظافة، بسبب عدم التزام السائقين بتوقيت رفع المخلفات المتفق عليها بين النباشين وبعض موظفى هيئة النظافة والتجميل».

أكد مسئول بهيئة نظافة وتجميل القاهرة، أن ما يفعله النباشون فى الشوارع يخالف كل قواعد النظافة، كما يخالف القانون، ومع ذلك لا يتصدى لهم أحد أو يتخذ ضدهم إجراء قانونيا خشية غضب النباشين واعتدائهم عليه لأن أغلبهم مسجلون خطر.. وقال «من المستحيل أن يقف أى مدير فرع بهيئة النظافة أمام بلطجى فى الشارع لأنه فى النهاية سيتعرض لخطر كبير.

ولهذا يفرش النباشون الشوارع بالقمامة وينامون ليلا بجوار صناديق القمامة لمنع شركات النظافة من تفريغ محتوياتها فى سيارات القمامة دون أن يستطيع أحد اعتراضهم، رغم أن كثيرا من مديرى فروع هيئة النظافة والتجميل أبلغوا رئيس الهيئة بتجاوزات النباشين، ولكن إيهاب الشرشابى رئيس هيئة النظافة والتجميل، لم يتخذ موقفا حاسما حيال كل تلك التجاوزات.

وناشد كثير من أهالى القاهرة رئيس هيئة النظافة والتجميل التصدى لتجاوزات النباشين فى شوارع القاهرة، خاصة وأن تلك التجاوزات تنشر الأوبئة فى الشوارع.

عمال النظافة

عمال النظافة هم دائما الضلع الأضعف فى منظومة النظافة رغم أهمية دورهم، فأجر عامل النظافة لا يتجاوز 70 جنيها يوميا، وهو مبلغ لا يكفى لشراء علبتين كشرى مما دفع بعضهم للعمل فى فرز القمامة بجوار عمله فى تنظيف الشوارع، ويتغاضى مشرفو هيئة النظافة عن هذا الأمر بسبب تدنى أجر عامل النظافة.

وأغلب عمال النظافة يعانون من كوارث صحية متعددة، وإصابات تصل إلى عاهات مستديمة، مثل قطع الأصابع إذا أغلقت عليه الحاوية، أو كسر اليد بالكامل أثناء استخدامه مكبس رفع المخلفات، بخلاف تمزيق الأيدى بقطع الزجاج داخل القمامة، أو بسبب الإصابة بسرنجة مدفونة فى القمامة وسط كل أنواع الفيروسات الخطيرة ولا يتم إسعافه إلا بعد فوات الأوان.

والأغرب من ذلك أن حصولهم على رواتبهم المستحقة يتأخر أحيانا لمدة 3 شهور دون مراعاة ظروفهم المعيشية!

وفى المقابل، فإن كثيرا من متعهدى جمع القمامة يحصلون على أموال من الهيئة دون أن يقوموا بعملهم ويكتفوا برفع نقلة أو اثنتين فقط من القمامة ويتركون الباقى فى الشوارع! 

وكشف مصدر بهيئة النظافة أن سيارة رفع المخلفات تكلف متعهد رفع القمامة مبالغ تتراوح بين 15 و20 ألف جنيه، كل شهر، وفى المقابل يحصل من الهيئة 100 ألف جنيه عن كل السيارة الواحدة شهريا، أى أن أرباح المتعهد عن كل سيارة تبلغ 80 ألف جنيه شهريا، دون إعطاء المواطن الخدمة المكلف بها وفقاً للتعاقد، مع هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة، مما يترك المواطن فى عذاب بحور القمامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمال نظافة صنادیق القمامة رفع المخلفات عمال النظافة فى الشوارع ألف جنیه

إقرأ أيضاً:

أكاذيب "عاكف ومرسي" في حكايات "هيثم أبو خليل"

من يقرأ منشورات التباكي والترحم على المعزول محمد مرسي والهالكين من أعضاء مكتب الإرشاد الإخواني، المنشورة في صفحة الإرهابي هيثم أبو خليل، عبر "الفيسبوك"، ويقارن بين الصورة الملائكية التي يرسمها لهم، سمعًا وطاعة لأولياء النعم، يجد أنها على النقيض تمامًا من حديثه عنهم بأوصاف مُسيئة واتهامات فاضحة في ذات الصفحة منذ سنوات. فالمرشد العام السابق محمد مهدي عاكف، من وجهة نظره، "كذَّاب" ويحتاج إلى "فريق إعلامي لوحده يلم وراه"، أما مرسي فهو أيضًا "كذَّاب"، وعندما دخل إلى قصر الرئاسة قال عنه: "مرسي ليس طرطورًا ولا خيال مآتة وعيب نقول كده، لكنه بمعنى محتشم رئيس واجهة، ومن يدير مصر هو خيرت الشاطر ومجموعة معه محدودة جدًا".

في العاشر من أغسطس 2012، كتب هيثم أبو خليل منشورًا في صفحته الموثقة يتهم المرشد العام السابق بالكذب، وقال: "الأستاذ مهدي عاكف مرشد جماعة (الإخوان) يكذب بدم بارد في برنامج (زمن الإخوان) مع طوني خليفة. عندما سأله المذيع عن لقاء (الإخوان) السري مع اللواء عمر سليمان أيام الثورة قال لم يحدث، فقال له: هيثم أبو خليل أكد ذلك، فقال هو كذاب وكررها مرتين. أقسم بالله أنت الكذاب.. .وأنا مذهول من رجل مثلك تخطى الثمانين يكذب".

وفي السابع والعشرين من أبريل 2012، نشر أبو خليل رابط تصريحاته المنشورة في موقع كان يخضع لإدارة مجموعة من الإخوان المنشقين، تحت عنوان: "هيثم أبو خليل: الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد يكذب"، وقال: "الكلام ده منشور بتاريخ 26 مارس 2011 أي قبل استقالتي من الإخوان بأربعة أيام بعدما عرفت من شباب الإخوان أن الدكتور مرسي رجل كذاب. ومن يريد أن يعرف تفاصيل ما حدث عندكم الدكتور محمد نور والمهندس محمد شمس ومحمد ماهر عقل". وأضاف أحد أصدقاء "أبو خليل" تعليقًا يتضمن تفاصيل الأزمة من خلال تصريحات محمد مرسي المنشورة في الموقع الرسمي للجماعة، ثم المنشور في موقع المنشقين تكذيبًا للتصريحات الإخوانية.

في السادس والعشرين من مارس 2011، نفى محمد مرسي بصفته عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم "الإخوان"، في ذلك الوقت، ما تردد في وسائل الإعلام عن رعاية مكتب الإرشاد لمؤتمر شباب "الإخوان"، الذي كان من المقرر انعقاده يوم السبت 26 مارس 2011. وقال مرسي في تصريحات خاصة لموقع الجماعة: "مكتب الإرشاد لم يوافق على أي عرض لتنظيم مؤتمر للحوار بين الشباب ومناقشة أطروحات الجماعة، وأن ما أشيع بهذا الصدد عارٍ تمامًا من الصحة، حيث لم يوافق مكتب الإرشاد على طلب من هذا النوع، كما أنه لم يقر بالتبعية حضور ممثلين عنه في مؤتمر السبت 26 مارس، على خلاف ما زعمت بعض وسائل الإعلام".

وفي المقابل، نشر الموقع الخاضع في ذلك الوقت للإخوان المنشقين القصة كاملة برواية هيثم أبو خليل، والتي أكدت أن "صاحب فكرة المؤتمر هو د.محمد نور، طبيب أسنان من الجيزة، وذهب بالفكرة إلى مكتب الإرشاد لعرضها. كان معه عمار البلتاجي، طالب في طب الأسنان بجامعة القاهرة، ومحمد ماهر عقل، أحد شباب الإخوان. وقابلوا محمود أبو زيد أكثر من مرة، وكذلك عبد الرحمن البر، وكانت هناك موافقة من المكتب على تنظيم مثل هذا المؤتمر. وكان الاتفاق على أن تكون هناك ورشتا عمل على يومين، ثم يكون هناك يوم ثالث يحضر فيه ممثلون عن مكتب الإرشاد لمناقشة ما تم في ورش العمل. كان هناك خلاف حول التغطية الإعلامية، واتفقوا على رعاية الموقع الرسمي الإخواني للمؤتمر. وبالفعل، نشروا الخبر في الموقع، ثم صدرت التعليمات بحذفه بعد ساعات، وذهب الشباب إلى الدكتور محمود أبو زيد وسألوه عن سبب حذف الخبر، فقال: لا أعلم، وأبلغهم بطلب المكتب تأجيل المؤتمر لما بعد الاستفتاء.

وبالفعل، استجابوا للطلب، ثم عادوا إليه مرة أخرى وقابلوا الدكتور أبو زيد والدكتور عبد الرحمن البر والدكتور محيي حامد.فجلسوا معهم جلسة عنيفة واتهموا الشباب بعدم الثقة في القيادة والتشوهات الفكرية، وأبلغوهم بأنهم لن يحضروا المؤتمر. وقال أحدهم: "الدعوة قطار يسير، اللي عاوز ينزل في أي محطة ينزل مفيش مشكلة". فبحث الشباب عن أكثر من مكان لإقامة المؤتمر، فضُيِّق عليهم في نقابة الأطباء ولم يوافقوا، لعلمهم بأن الإخوان لا يريدون المؤتمر، ونادي أعضاء هيئة التدريس لم يوافق لنفس السبب. فتم الاتفاق على فندق سفير، وبعدها استدعى مكتب الإرشاد محمد نور ومجموعة من الشباب، وقابلوا محمد مرسي، وقال لهم نصًا: "لا توجهوا دعوة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أو الدكتور محمد حبيب". فقالوا له: "إحنا خلاص دعيناهم بالفعل". فقال لهم: "يبقى المؤتمر يتأجل". قالوا له: "إحنا خلاص دفعنا الفلوس وحجزنا القاعة". فسألهم: "ما رأيكم نستمع لكم ولآرائكم كلها ولكن ليس في الإعلام إنما في الحزب، وهنخليكم قيادات شبابية في الحزب وتلغوا المؤتمر".

قالوا له: "إحنا بنتكلم عن يوم السبت دلوقتي". قال لهم: "لو دعيتوا أبو الفتوح وحبيب تبقوا مبتسمعوش الكلام. أنا همشي واتصل بيكم الساعة أربعة ونصف أشوف عملتوا إيه". وبالفعل، اتصل بهم وقالوا له: "إحنا هنعمل المؤتمر وكل شيء هيمشي عادي". فقال لهم: "شكرًا" وقفل السكة. ثم نشر موقع "الإخوان" تصريحات مرسي الكاذبة.

وهكذا، كان أبو خليل يضرب قيادات التنظيم الإخواني في مقتل ويفضح مواقفهم الإقصائية التي تسببت في تمرد وانشقاق الكثيرين، وكان لا يتردد في اتهام أكبر القيادات بالكذب والتدليس والتضليل. وفي صفحته الرسمية الكثير والكثير لأكابر مجرمي الجماعة دون استثناء، ثم نكص على عقبيه وارتدى عباءة "الإخوان" مرة أخرى، وكاد يغني لهم: "أبوس القدم وأبدي الندم على غلطتي في حق الغنم". ثم سال لعابه على فتات التمويل المشبوه المتدفق على خزائن الجماعة الإرهابية، وتحقق له بعض ما أراد واحترف تسطير أساطير المظلوميات والبكائيات والأكاذيب والمعلومات المغلوطة.

وأخيرًا وليس آخرًا، أيهما نصدق؟ هيثم أبو خليل طبعة ما قبل منتصف عام 2013.. أم الطبعة الثانية لنفس الشخص بعد سقوطه في مستنقع أولياء النعم؟ وهل تتحقق المفاجأة ونرى "أبو خليل" في طبعة ثالثة بعد الاستغناء عن خدماته المدفوعة الثمن؟!

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف منطقة إنسانية في غزة
  • المستشفيات الجامعية.. لابد من وقفة
  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: سلاح الجو نفذ فجر اليوم 5 غارات على مواقع داخل سوريا
  • القبض على فتاةوخطيبها سرقا سائق بعد استدراجه بأسوان
  • القبض على متهم بدهس سائق حفار داخل مقلب قمامة بشق التعبان
  • أكاذيب "عاكف ومرسي" في حكايات "هيثم أبو خليل"
  • تحسين مستوى النظافة وإزالة تجمعات القمامة بالإسماعيلية
  • الغربية: استمرار أعمال النظافة والتجميل بالقرى والمراكز
  • مراكز الشرقية تتجمل احتفالاً بعيد المحافظة القومي
  • رفع 970 طن قمامة ومخلفات صلبة خلال حملات نظافة في كفر الشيخ