معارك وهجمات بمسيّرات .. ومقتل 10 أشخاص بعد هجوم صاروخي روسي شرق أوكرانيا
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
كييف "أ ف ب" "د ب أ": تواصلت المعارك الجمعة في منطقة كورسك الروسية حيث شن الجيش الأوكراني هجوما مباغتا بحجمه قبل ثلاثة أيام ونفذ ليلا هجمات بمسيّرات استهدفت أيضا مناطق أخرى في البلاد.
فقد دخل أكثر من ألف جندي أوكراني معززين بدبابات وحوالى عشرين مصفحة الثلاثاء إلى هذه المنطقة على ما أفادت هيئة الأركان الروسية التي أكدت أنها تبذل كل ما في وسعها لصدهم.
وتوغلت القوات الأوكرانية، بحسب محللين، مسافة عشرات الكيلومترات داخل الأراضي الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان المعارك متواصلة الجمعة في منطقة كورسك مؤكدة "إفشال" الهجمات الأوكرانية.
وأكدت الوزارة أيضا ان قوات كييف بلغت مدينة سودجا الروسية الواقعة على مسافة حوالى عشرة كيلومترات من الحدود، مشيرة الى انها قصفت وحدات أوكرانية "في المنطقة الغربية" لهذه المدينة التي تعد 5500 نسمة.
تضم سودجا محطة لنقل الغاز ولا تزال تؤمن الامدادات من الى اوروبا عبر اوكرانيا.
وطلبت الشرطة الأوكرانية الجمعة إجلاء "نحو 20 ألف" شخص من منطقة سومي الواقعة في شمال أوكرانيا على الحدود مع كورسك الروسية. وقالت الشرطة على تلغرام إن عمليات الإجلاء هذه ضرورية لتجنيب المدنيين "نيران العدو"، مؤكدة مشاركة أجهزة الطوارئ فيها.
وإذا كان تقدم القوات الأوكرانية غير واضح، فإن العملية شكلت نكسة غير متوقعة للكرملين الذي كان يمسك حتى الآن بزمام المبادرة ويحرز تقدما ميدانيا في شرق أوكرانيا في مواجهة قوات كييف الأقل عددا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة مساء الخميس "روسيا جلبت الحرب إلى بلادنا ويجب أن تشعر بآثارها" من دون أن يذكر مباشرة هذا التوغل.
وأضاف أيضا "يمكن للجميع ان يروا أن الجيش الأوكراني يعرف كيف يباغت وكيف يحصل على نتائج" بدون اعطاء المزيد من التوضيحات.
يلزم القادة الأوكرانيون في الوقت الراهن الصمت حيال حجم وأهداف العملية.
"هجوم ضخم"
في موازاة ذلك شنت أوكرانيا ليل الخميس الجمعة ضربات جديدة بمسيرات على مناطق روسية.
وتبنى الجيش الأوكراني بنوع خاص هجوما على قاعدة جوية في منطقة ليبيتسك مؤكدا انه اصاب مخازن قنابل جوية موجهة واسلحة تستخدمها موسكو بشكل خاص ضد اوكرانيا.
بحسب هذا المصدر فان القاعدة تؤوي أيضا قاذفات تكتيكية. ونقلت وكالتا الانباء الروسيتان تاس وريا نوفوستي عن السلطات الاقليمية تاكيدها اندلاع حريق هناك.
وأعلن حاكم منطقة ليبيتسك إيغور أرتامونوف حال الطوارئ بعد "هجوم ضخم" بمسيّرات أوكرانية أسفر عما لا يقل عن عشرة جرحى على ما أفاد وألحق أضرارا بمحطة كهربائية. وأمر أيضا باخلاء أربع قرى.
بحسب وزارة الدفاع الروسية، فان القوات الروسية أسقطت ليلا 75 مسيرة أوكرانية فوق سبع مناطق لا سيما 26 فوق بيلغورود و19 فوق ليبيتسك.
وأضافت الوزارة "من جانب آخر، تم تدمير سبع مسيرات بحرية كانت متوجهة نحو شبه جزيرة القرم" في البحر الأسود.
مقتل 10 أشخاص
ذكرت السلطات اليوم أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 35 آخرون، في هجوم صاروخي روسي، على مدينة "كوستيانتينيفكا" بشرق أوكرانيا.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية في كييف، اليوم عبر تطبيق تليجرام، إن القصف طال منشأة بالمطار يتم فيها تخزين القنابل الانزلاقية التي تستخدمها روسيا لاستهداف القوات والمدن الأوكرانية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وقال حاكم ليبيتسك، إيجور أرتامونوف، على قناته عبر تطبيق تليجرام إن تسعة أشخاص أصيبوا وتم وقف وسائل النقل العام في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 500 ألف نسمة، وتقع بين موسكو والحدود الروسية مع أوكرانيا.
وكانت قوات أوكرانية قد شنت هجوما على منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا وتشير تقارير إلى تقدم القوات الأوكرانية رغم القتال العنيف.
قصف مهبط طائرات
قالت أوكرانيا إنها نفذت هجوما بطائرات مسيرة على مهبط طائرات عسكري في منطقة ليبيتسك بغرب روسيا، لتوسع بذلك نطاق هجماتها على الأراضي الروسية لليوم الرابع على التوالي.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية في كييف الجمعة، عبر تطبيق تليجرام، إن القصف طال منشأة بالمطار يتم فيها تخزين القنابل الانزلاقية التي تستخدمها روسيا لاستهداف القوات والمدن الأوكرانية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وقال حاكم ليبيتسك، إيجور أرتامونوف، على قناته عبر تطبيق تليجرام إن تسعة أشخاص أصيبوا وتم وقف وسائل النقل العام في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 500 ألف نسمة، وتقع بين موسكو والحدود الروسية مع أوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع في موسكو بأن دفاع الجو الروسية اعترضت 75 طائرة مسيرة بعد منتصف الليل بما في ذلك 19 فوق منطقة ليبيتسك.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منطقة لیبیتسک فی منطقة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يختصر زيارته لجنوب أفريقيا بعد هجوم روسي على كييف
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيختصر زيارته لجنوب أفريقيا للعودة إلى أوكرانيا عقب هجوم روسي على كييف خلف 10 قتلى.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" إنه سيلغي جزءا من برنامج زيارته في جنوب أفريقيا وسيعود إلى أوكرانيا فورا عقب لقائه الرئيس سيريل رامافوزا، مشددا في الوقت نفسه على أن الضربات الروسية يجب أن تتوقف "فورا ومن دون شروط".
وكان الرئيس الأوكراني وصل إلى جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، في زيارة رسمية، وذلك في أعقاب اتهامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب له بإطالة أمد الحرب برفضه خطط التنازل عن أراض أوكرانية ضمن أي اتفاق سلام.
وتزامنا مع الزيارة، قتل ما لا يقل عن 9 أشخاص وأصيب 63 آخرون بينهم أطفال في هجوم روسي واسع بالصواريخ والطائرات المسيرة على كييف.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 215 طائرة مسيرة وصاروخا في هجوم ليلي استهدف البلاد.
ويكثف زيلينسكي جهوده لحشد الدعم الدولي لبلاده وسط ضغوط من ترامب، الذي هدد بانسحاب واشنطن من الوساطة إذا لم يتحقق تقدم في اتفاق السلام قريبا.
وتستمر جنوب أفريقيا في الحفاظ على حيادها في الحرب المستمرة منذ عام 2022، رغم علاقاتها الجيدة مع روسيا.
إعلان
"الحق في استخدام النووي"
من جهتها، نقلت وكالة تاس الروسية عن سيرغي شويغو سكرتير مجلس الأمن الروسي، قوله إن روسيا تحتفظ بحقها في استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لعدوان من الدول الغربية.
وأشار إلى التعديلات التي أُدخلت على العقيدة النووية الروسية العام الماضي، والتي تتيح لموسكو استخدام الأسلحة النووية عند تعرضها أو حليفتها روسيا البيضاء لهجوم، بما في ذلك بالأسلحة التقليدية.
"لدينا اتفاق مع بوتين وزيلينسكي"في الوقت ذاته، قال الرئيس الأميركي ترامب إنه يعتقد أن لديه اتفاقا مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني زيلينسكي بشأن الحرب في أوكرانيا.
وأوضح ترامب أنه واجه صعوبة أكبر مما كان يتوقع في التعامل مع زيلينسكي، بينما أشار إلى أن التوصل إلى اتفاق لا يزال بعيد المنال وأن الولايات المتحدة قد تنسحب من محادثات السلام إذا لم يتحقق تقدم سريع.
وفي 18 مارس/آذار الفائت، بحث ترامب مع نظيره الروسي بوتين، التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار في اتصال استغرق نحو ساعتين ونصفًا.
كما شهدت مدينة جدة السعودية، محادثات أميركية أوكرانية لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، وذلك برئاسة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيغا.
وتشترط روسيا لإنهاء هجومها العسكري على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022، تخلي كييف عن الانضمام إلى تحالفات عسكرية غربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا وتعتبره تدخلا في شؤونها.