صور| 30 مسيرة في الحديدة تؤكد الوفاء والثبات والدعم للمقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
يمانيون/ الحديدة
صور| 30 مسيرة في الحديدة تؤكد الوفاء والثبات والدعم للمقاومة الفلسطينية
# مسيرات جماهيرية#الحديدة#مسيرة "معركة جهاد ومحور واحد.. مع غزة حتى النصر"#نصرة لغزة.المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الحب زاد رغم الفراق.. «صبحة» ترملت بعد عامين زواج واختارت أصعب طرق الوفاء
ضربت صبحة السيد، صاحبة الـ48 عاما، نموذجا للمرأة الريفية الوفّية لزوجها، سواء في حياته القصيرة التي قضاها معها أو حتى بعد وفاته، فسرعان ما أخذه الموت في ريعان شبابه، لم يقض معها سوى عامين فقط، تاركًا لها القليل من الذكريات والكثير من الحب، الذي نتج عنه طفلتين صغيرتين، تولت تربيتهن وحدها.
قصة حب صبحة«اتجوزت وأنا عندي 20 سنة تقريبًا، هو كان في نفس سني.. الموت خده بدري أوي، بعد سنتين بس من جوازنا»، وفق ما روته صبحة لـ«الوطن»، إذ تعرفت عليه وهي في سن صغيرة عن طريق الأهل، وسرعان ما ألف الحب بين قلبيهما، حتى أقيم لهما حفل زفاف كبير جمع الأقارب والأصدقاء في مقر إقامتهما بإحدى قرى طنطا بمحافظة الغربية: «كان راجل طيب وعشرته طيبة، وده خلاني أحبه أكتر بعد الجواز».
رُزقت صبحة وزوجها بطفلتين خلال عامين من زواجهما، وكانا دائمًا ما يخططان سويًا لتعليمهن وتربيتهن بأفضل طريقة، حتى يصبحن فخرًا لهما ولقريتهن: «ملحقش يفرح بيهم معايا.. مات فجأة بعد سنتين وسبنا لوحدنا، ودي كانت أكبر صدمة في حياتي»، إذ دخلت صبحة في حالة اكتئاب شديدة، إثر وفاة زوجها الذي لم تر منه سوى الحب والاهتمام.
وفاء وأمل.. سر «صبحة» في الحياةبعد وفاة زوجها بفترة قصيرة، بدأ أقاربها وأهل القرية يتوافدون عليها بالعرسان، حتى تختار أحدهم وتتزوج مرة أخرى، لأنها كانت بالنسبة للجميع فتاة صغيرة في ريعان شبابها، ومن الطبيعى أن تتزوج ثانية من شخص يتولى مسؤوليتها هي وبناتها، وفق حديثها، لكنها رفضت بشدة واختارت الطريق الصعب وقررت أن تعيش وفيّة لذكرى زوجها، على أن تتفرغ وتكافح لتربية ابنتيه بالطريقة التي كان يحلم بها.
«جوزي كان راجل فلاح ولما مات مكنش عندنا أي دخل»، لذا قررت صبحة أن تقوم بدور الأب والأم على مدار أكثر من 26 عاما، حيث استأجرت قطعة أرض وزرعتها بمجموعة من المحاصيل كالطماطم والفلفل والجرجير، واشترت عدد من المواشي لتربيتها والاستفادة من إنتاجها، لتقضي بذلك كل وقتها خارج المنزل من الساعة 4 فجرًا حتى العشاء: «الحمد لله علمت بناتي زي ما أبوهم كان عايز.. واحدة معاها مؤهل متوسط واتجوزت وعندها ولد والتانية مؤهل عالي».
تحرص صبحة دائمًا على إحياء ذكرى زوجها، فاعتادت منذ وفاته أن تأخذ بناتها مرة أسبوعيًا لزيارة قبره وقراءة القرآن والدعاء له: «دي عادة أسبوعية، كبرت بناتي على حب أبوهم، كنت بحسسهم دايمًا إنه معانا في كل خطوة في حياتهم»، ونتيجة لهذا اعتاد ابنتيه على توزيع الصدقات على روحه والحكي عنه وعن أخلاقه الطيبة أمام الجميع.