لعنة الصين تطارد تيم والز.. نائب كامالا هاريس يثير غضب الأمريكيين
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أثار تعيين كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكيةK تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا نائبا لها غضب الكثيريين في الولايات المتحدة بسبب علاقته بالصين.
ويعرف عن والز بأنه يميل إلى الصين ومتأثر بثقافتها، لا سيما وأنه أمضى عاماً في تدريس اللغة الأنجليزية والتاريخ في مقاطعة فوشان بعد تخرجه من الجامعة عام 1990 قبل أن يدخل مجال السياسة، واستحضر الكثيرين خاصة أعضاء الحزب الجمهوري تصريحاته عن الصين بعد إنتهاء فترة عمله هناك حسبما ذكرت مجلة «Responsible Statecraft» الأمريكية.
ويشير الغاضبين من تعيين «والز» نائباً لهاريس إلى مقابلة صحفية في عام 2016، دعا فيها إلى المزيد من التعاون مع الصين، وقوله أن لا يجب أن يكون هناك علاقة عدائية بين واشنطن وبكين كونها شريك تجاري مهم للولايات المتحدة.
إلى ذلك أشار المنتقدين له، بأنه أمضى وزوجته جوين شهر العسل في الصين، وأنشأ شركة تدعى «Educational Travel Adventures»، التي تعمل على تنظيم رحلات طلابية إلى بكين وشنغهاي وأماكن أخرى في جمهورية الصين الشعبية.
وقد تم وصف «والز» من قبل شبكة «فوكس نيوز» بأن لديه «شغف غريب» بالصين وأعلنت صحيفة «نيويورك بوست» أن المرشح لمنصب نائب الرئيس «يُحب الصين الشيوعية»، وقال ريتشارد جرينيل، مدير الاستخبارات الوطنية في عهد الرئيس الأسبق دونالد ترامب، عبر منصة «إكس»: «لا أحد أكثر تأييدًا للصين من الماركسي والز»، وقال روغان أوهاندلي من الحزب الديمقراطي: «والز دمية في يد الحزب الشيوعي الصيني».
كما وصف أيضا «ولز» بصفته حاكم لولاية مينيسوتا بأنه سمح للصين بالتسلل إلى المؤسسات في مختلف أنحاء الولاية، ويشيرون على وجه التحديد إلى معاهد كونفوشيوس المدعومة من بكين، والتي تدرس اللغة والثقافة الصينية لطلاب الجامعات في الولايات المتحدة، إلا أن مجلة «Responsible Statecraft» الأمريكية شككت في هذا الأمر حيث أوضحت أن المعهد تم إغلاقه بعد تعيين والز حاكم للولاية في عام 2019.
وجهات نظر تيم والز تجاه الصينوعلى الرغم من الأراء الإيجابية لوالز حول الصين في السنوات الأخيرة، ومع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، كانت تصريحات والز تأخذ منحى أكثر حذراً، كممثل وكمسؤول سياسي، يدرك أهمية القضايا الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على العلاقات بين البلدين، وأوضحت مجلة «Responsible Statecraft» أنه في العديد من الأحيان انتقد بكين علناً.
ورغم أنه دعا في عديد من الأحيان إلى التعاون مع الصين، فيما يتصل بتغير المناخ والتجارة، فإنه لم يخش أيضا التشكيك في سياستها الخارجية، ففي العام الماضي، قال في مقابلة مع صحيفة يابانية إنه خاب أمله في أداء الصين الأخير خاصة فيما يتعلق بدعمها لروسيا في أزمتها مع أوكرانيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تيم والز كامالا هاريس الصين أمريكا تیم والز
إقرأ أيضاً:
الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية
بكين "رويترز": دعمت الصين وروسيا اليوم إيران بعد ضغط من الولايات المتحدة على طهران لإجراء محادثات نووية وقال دبلوماسيون صينيون وروس كبار إن استئناف الحوار لا يجب أن يتم إلا على أساس "الاحترام المتبادل".
ورحبت الصين وروسيا في بيان مشترك صدر عقب محادثات مع إيران في بكين بتأكيد إيران من جديد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وقالتا إن من الضروري الاحترام "الكامل" لحق إيران في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وتوصلت إيران إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في 2015 وافقت بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع عقوبات دولية. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في 2018 خلال ولايته الأولى.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شو للصحفيين بعد الاجتماع إن الصين وروسيا وإيران "شددت على ضرورة التزام الأطراف المعنية بمعالجة السبب الجذري للوضع الحالي والتخلي عن العقوبات أو الضغوط أو التهديد باستخدام القوة".
وأضاف أن الصين وروسيا وإيران أكدت أيضا على ضرورة رفع كل العقوبات "غير القانونية" المفروضة من جانب واحد.
جاء اجتماع نائب وزير الخارجية الصيني مع نظيريه الروسي سيرجي ريابكوف والإيراني كاظم غريب أبادي بعد أيام من رفض إيران "الأوامر" الأمريكية باستئناف الحوار بشأن برنامجها النووي.
وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إنه بعث برسالة إلى الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يقترح فيها إجراء محادثات مع الجمهورية الإسلامية بشأن الملف النووي وقال إن هناك طريقتين للتعامل مع إيران "عسكريا أو أن تبرموا اتفاقا".
لكن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صرح بأنه لن يتفاوض مع الولايات المتحدة تحت "التهديد" وبأن بلاده لن ترضخ "لأوامر" الولايات المتحدة بالتفاوض.
وزاد غضب إيران بعد أن عقدت ست دول من أعضاء مجلس الأمن الدولي، هي فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا مع الولايات المتحدة، اجتماعا مغلقا قبل أيام لمناقشة برنامج طهران النووي. وقالت إن الاجتماع يشكل "إساءة استغلال" لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وانتقدت الصين أيضا هذا الاجتماع. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الجمعة بأن تدخل المجلس "المتسرع" لا يساعد في بناء الثقة.
وفي الشهر الماضي، أعاد ترامب تفعيل حملة "اقصى الضغوط" على إيران بما في ذلك المساعي لوقف صادراتها النفطية تماما لمنعها من الحصول على سلاح نووي.
وقال غريب أبادي اليوم "البرنامج النووي الإيراني طبيعته سلمية".
وأضاف أن البرنامج النووي لبلاده "يخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تخضع إيران لعمليات تفتيش مكثفة من الوكالة، ولم نحول برنامجنا النووي قط إلى أغراض غير سلمية".
وذكر أن السبب الرئيسي للوضع الحالي هو انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من اتفاق 2015.
وعبر وزير الخارجية الصيني لنظيريه الإيراني والروسي بشكل منفصل بعد الاجتماع الثلاثي عن أمل الصين في أن تلتقي كل الأطراف في منتصف الطريق وتستأنف الحوار والمفاوضات في أقرب وقت ممكن.
وشدد على ضرورة أن تظهر الولايات المتحدة "حسن النية" وأن تعود إلى المحادثات مع إيران في أقرب وقت ممكن.
وفي بيان منفصل، نددت وزارة الخارجية الإيرانية الجمعة بفرض الولايات المتحدة لعقوبات جديدة على وزير النفط الإيراني وبعض السفن التي ترفع علم هونج كونج.
وأشارت العقوبات إلى أن تلك السفن هي جزء من "أسطول ظل" يساهم في تجنب شحنات النفط الإيرانية للعقوبات بإخفائها.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن العقوبات الجديدة "دليل واضح على زيف... الادعاءات المتكررة من مسؤولين أمريكيين عن استعدادهم للتفاوض".