كيف يؤثر التوتر على جسمك وما علاقته بآلام الظهر
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
إذا كنت تعاني من آلام الظهر، فربما يخبرك صديق أن السبب يمكن أن يكون في التوتر، وإذا كانت معدتك تؤلمك، فسوف تسمع نفس الشيء مشاعرك تؤثر سلبًا على معدتك.
وبحسب مجلة تايم الأمريكية، يقول ستيفن توفيان، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية فاينبرج للطب بجامعة نورث وسترن: "يمكننا أن نعبر عن التوتر جسديًا، وهو يؤثر على كافة أعضاء الجسم بدرجات متفاوتة، وإليك ما يحدث بالفعل في جسمك عندما تشعر بالتوتر.
كيف يؤثر التوتر على الجسم
إن فكرة تخزين الإجهاد في أجزاء معينة من الجسم ربما جاءت من فكرة سيجموند فرويد منذ أكثر من 100 عام، إذ تقول كاميليا هوستينار، الأستاذة المساعدة في قسم علم النفس بجامعة كاليفورنيا، ديفيس: "كانت هناك فكرة مفادها أنه عندما يكبت الناس عواطفهم أو ينكرون ، فإن هذه المشاعر ستظهر كأعراض جسدية بدلاً من ذلك. وإذا اعترفنا بهذه المشاعر، فإن ذلك سيعالج الأعراض، وستختفي بالتدريج".
عندما تواجه مسبباً للتوتر، يبدأ الوطاء (مركز التحكم في دماغك) في تنظيم استجابة هرمونية للتوتر، ويحفز ذلك سلسلة من الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية، والتي بدورها تخبر الغدد الكظرية أنه حان الوقت لإطلاق هرمون التوتر الكورتيزول في إمدادات الدم، كما تقول أليشيا وولف، عالمة الأعصاب وأستاذة مساعدة في العلوم المعرفية في معهد رينسيلير بوليتكنيك في نيويورك.
وفي الوقت نفسه، ينظم الوطاء أيضاً إطلاق الأدرينالين والنورادرينالين من الغدد الكظرية. وتقول وولف: "لهذه الهرمونات الكظرية تأثيرات فسيولوجية مؤقتة في الجسم، مثل تسارع معدل ضربات القلب، ولكن لها أيضاً تأثيرات في الدماغ تغير الإدراك".
وتحب هوستينار أن تفكر في هذه الاستجابة باعتبارها "سيمفونية إجهاد"، وهو استعارة صاغها باحثون في علم الأعصاب، إذ تقول: "هناك أنظمة إجهاد متعددة تستجيب بشكل مختلف - مثل الآلات الموسيقية - لمختلف الضغوطات، بعضها أكثر أو أقل شدة من غيرها، مما يؤدي إلى مجموعات فريدة محتملة من الأعراض لدى أشخاص مختلفين".
على سبيل المثال، قد يعاني شخص ما من زيادة في الشهية والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة، بينما يعاني شخص آخر من توتر العضلات والألم.
ما نوع الضغط الذي تتعرض له؟
إن نوع التوتر الذي تتعامل معه - وتواتر حدوثه ومدته وشدته - يلعب دورًا في تحديد كيفية ظهوره في جسمك، وهناك عدد من الأنواع المختلفة: التوتر الحاد (الجلوس في ازدحام مروري)، والتوتر العرضي (مشاريع العمل التي تظهر من حين لآخر)، والتوتر المزمن (فقدان الوظيفة، أو الطلاق، أو التعامل مع مرض طويل الأمد)، والتوتر المؤلم (إساءة معاملة الأطفال).
وقال توفيان: "التوتر ليس عرضًا واحدًا". في حين أن التوتر الحاد، على سبيل المثال، يكون عابرًا عادةً ويمكن حله من خلال أنظمة التهدئة مثل التنفس العميق ، دون ترك أي آثار باقية في أعقابه، فإن أنواعًا أخرى من التوتر تتطلب المزيد من اليقظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التوتر الغدد الكظرية أستاذ الطب أعراض جسدية
إقرأ أيضاً: